الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم الرابع: التعريف بكتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب
نسبة الكتاب إليه وسبب تأليفه:
لقد ثبتت صحة نسبة الكتاب لمؤلفه بعدة أمور، منها:
أولًا: نص الشارح على ذلك في بداية الكتاب فقال: قال مؤلفه حسن بن علي الفيومي المقيم بالجامع الزاهد وبالمقسم - عفا الله عنه -: "الحمد لله رب العالمين
…
"إلخ. ثم قال في آخر مقدمته: "وسميت هذا التعليق المبارك فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب".
ثانيًا: ما ورد في ترجمته عند السخاوي حيث قال فيها: "وكان ممن اعتنى بالترغيب للمنذري، وأتقنه
(1)
.
ثالثًا: ما جاء في طرة المخطوطات كلها للكتاب، حيث أُثبت عليها اسم الكتاب كاملًا، واسم مؤلفه. كما سيأتي قريبًا بإذن الله تعالى.
رابعًا: أنه قد نصَّ عليه من ألَّف في الفنون والكتب، ومن ذلك: ما ذكره الكتاني في الرسالة المستطرفة عند حديثه عن كتاب الترغيب والترهيب للمنذري وشروحه، فقال:"وشرح للفاضل الفيومي وهو في خزانة جامع القرويين بفاس"
(2)
. وقال: "وليس ثمة تحريف في النسب كما قال مالكية الأحساء؛ لأن عبد الحي الكتاني قد صرح في فهرس الفهارس أكثر من مرة أن
(1)
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي 3/ 112.
(2)
الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة للكتاني، ص 181.
الفيومي هو الذي شرح الترغيب وأن أبا الحسن اختصره، فقال في 3/ 245:"اختصار شرح الفيومي على الترغيب والترهيب لأبي الحسن شارح الرسالة". وقال في 3/ 308: "شرح الفيومي على الترغيب والترهيب"
(1)
.
ما ذكره الكتاني في فهرس الفهارس عند ترجمة المنذري فقال: "وله كتاب الترغيب والترهيب وهو كتاب عظيم الفائدة شرحه جماعة وعلَّقوا عليه، واختصره الحافظ ابن حجر، وعلَّق عليه البرهان الناجي، وشرحه الفيومي"
(2)
.
خامسًا: أنه قد نسبه إليه كل من نقل عنه، ومن ذلك ما يلي:
قال محمد الفضيل الشبيهي الإدريسي الزرهوني
(3)
: وقال الفيومي في شرح الترغيب: سئل الزركشي عن السراويل، هل لبسه النبي صلى الله عليه وسلم؟
(4)
.
قال إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي
(5)
: قوله صلى الله عليه وسلم: "من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار"
(6)
. أي: فليتخذ، يقال:
(1)
المرجع السابق، ص 192.
(2)
فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات للكتاني 2/ 563.
(3)
هو: العلامة الفقيه، محمد الفضيل بن محمد، أبو عبد الله، الشبيهي الجوطي الإدريسي الحسني الزرهوني إقامة. ينتهي نسبه إلى إدريس الأول، مؤسس الدولة الإدريسية بالمغرب.
انظر: فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات للكتاني 2/ 929، وإتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس لابن زيدان 5/ 518.
(4)
الفجر الساطع على الصحيح الجامع للزرهوني 8/ 99.
(5)
هو: إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي أصلًا، والآيدوسي مولدًا، البروسوي، أبو الفداء، توفي سنة ثلاث وسبعين ومئة وألف ببروسة. انظر: معجم المؤلفين لكحالة 2/ 266.
(6)
أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 33 كتاب العلم، باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم برقم 110، ومسلم 1/ 10 كتاب المقدمة برقم 3، من حديث أبي هريرة صلى الله عليه وسلم، وفيه:"ومن كذب علي متعمدًا فليتبوّأ مقعده من النار".