الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيًا: منهجه وطريقته في النقل
جرى الشارح في شرحه على جمع الفوائد من العديد من المصادر، ولم يكن له إلّا ترتيب هذه الفوائد، إلّا ما ندر من المواضع التي يبين فيها رأيه.
وهنا بيان منهجه، معتمدًا في ذلك على ما ذكره في مقدمته:
يعزو كل ما نقله إلى الكتب المنقول عنها، ولا يترك تعمد ذلك إلا سهوًا أو لشهرته عند العلماء أو لعسر الكشف عنه.
تتبَّع أبواب هذا الكتاب بابًا بابًا، وحديثًا حديثًا على الترتيب، إلّا أنه أحيانًا يقدِّم بعض الأحاديث على بعض، كما في تقديم الحديث الثامن عشر على الحديث السابع عشر من كتاب الإخلاص.
أنه قد يترك بعض الأحاديث دون شرح كما في الأحاديث: السابع والثلاثين، والتاسع والثلاثين، والخمسين، والحادي والثمانين، والسادس والثمانين. وفي المخطوط بياضات حاولت ملأها سواء كانت تراجم أو كلمة ساقطة وميَّزتها بوضعها جميعها بين معكوفتين، قد يترجم للراوي الأعلى فقط دون شرح الحديث كما في الحديث الثالث والثلاثين.
أنه قد يجمع أكثر من حديث في موضع واحد، كما في الأحاديث: الحادي عشر والثاني عشر، والثالث والأربعين والرابع والأربعين، والثالث والثمانين والرابع والثمانين.
يذكر بعد كل حديث ما يتعلق به من ضبط، وتفسير، واختلاف لمذاهب العلماء في ذلك. ويهتم كثيرًا بضبط لفظ الحديث
(1)
.
(1)
سورة الأحزاب: 40.
يذكر كل صحابي ونسبه ومولده ووفاته، وكم روى من الأحاديث، مثل: ترجمة عبد الله بن عمر وترجمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، وإن كان بياضا في مكان الترجمة ذكرتها وفق منهجه وجعلتها بين معقوفتين.
رجال الحديث وأسماء أصحاب السنن ومولدهم ووفاتهم، مثل: ترجمة الإمام البيهقي، والترمذي،
…
وهكذا.
يذكر كثيرًا من موضوعات مصطلح الحديث، ويعلق عليها، مثل: تعريف الصحابي، وتعريف التابعي، ومعنى الحديث الشاذ، ومعنى الحديث الموقوف. والمرسل .. وهكذا.
جعل فيه فروعًا تتعلق بالفقه، وفوائد وحكمًا ولطائف، وتنبيهات وأسئلة لها موقع في أماكنها لا يستغني الإنسان عنها.
إذا ذكر شيئًا من الأحاديثِ أو الفوائدِ فإنه لا يعيده إلا لفائدة لم تذكر فيما مضى، كما في قصة النجاشي، حيث ذكرها في المقدمة، ثم كررها في الحديث الخامس عشر.
أنه لا يذكر نص الحديث كاملًا في بداية الشرح، بل يفرقه في عدة مواضع من الشرح.
إذا قال: "قال الحافظ"، فهو يقصد به الحافظ المنذري.
إذا قال: "قاله الدميري"، فهو يقصد الكمال الدميري في كتابه:"النجم الوهَّاج في شرح المنهاج"، وأما إذا أراد الديباجة فهو ينص عليها بقوله: قاله في الديباجة.
أنه ينقل أحيانًا عن بعض العلماء بذكر أسمائهم دون ذكر مصنَّفاتهم، كما فعل أثناء نقله عن القرطبي، فلم يحدد اسم كتابه وهو (المفهم)، فحصل هناك