الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
قوله: عن أبي على رجل من بني كاهل أبو علي اسمه
(1)
وبنو كاهل اسم قبيلة من قبائل العرب [وهم بنو كاهل بن نمير بن أسيد بن عمرو بن تميم].
قوله: خطبنا أبو موسى الأشعري، أبو موسى الأشعري، اسمه عبد بن قيس الأشعري، هاجر من اليمن إلى مكة ثم هاجر منها إلى الحبشة ثم هاجر من الحبشة إلى المدينة ثلاث هجرات، توفي أبو موسى سنة اثنتين وخمسين ودفن بمكة.
تنبيه: قوله: الأشعري، هذه النسبة إلى أشعرة وهي قبيلة مشهورة من اليمن، والأشعر هو ثبت بن أدد بن زيد بن يشجب، وإنما قيل له الأشعر لأن أمه ولدته والشعر على بدنه منهم أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري وممن ينسب إلى ذلك خلق كثير انتهى.
قوله: فقال: أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل، فقام إليه عبد الله بن حزن وقيس بن المضارب، الحديث؛ عبد الله بن حزن [فهو عبد الله بن حزن أدرك عمر. روى عنه أبو علي الكاهلي]؛ وأما قيس بن
= حذيفة، وليث مدلس، وأبو محمد إن كان هو الذي روى عن ابن مسعود، أو الذي روى عن عثمان بن عفان، فقد وثقه ابن حبان، وإن كان غيرهما فلم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وضعفه الألباني كما في هامش صحيح الترغيب (1/ 122).
(1)
بياض بمقدار كلمة واحدة.
المضارب [وهذان الرجلان من المخضرمين، لأن من يكون في زمن عمر رضي الله عنه يخوف أميره بعمر دون أخواله لا بد أن يكون أدرك العصر النبوي].
[قوله: فقالا والله لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر مأذونا لنا أو غير مأذون، عمر هو عمر بن الخطاب أمير المؤمنين
(1)
].
قوله: فقال: بل أخرج مما قلت أي عن الشرك أنه أخفى من دبيب النمل خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: "يأيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل" الحديث، قال الحربي: هذا شرك رياء وهو أن يعمل عملا يرائي به غير الله تعالى فكأنه أشرك فيه غير الله تعالى وقد قال الله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
(2)
الآية، قال سعيد بن جبير: لا يرائي، وقال الكرماني رحمه الله تعالى
(3)
: فإن قلت ورد الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل وهو يدل على أنه قد يخرج من الإيمان إلى الكفر وهو لا يشعر قلت: الرياء قسمان ما في عقد الإيمان وهو الشرك الأكبر وهو كفر بين وما في الأعمال وعقد الإيمان سالم وهو الأصغر، وهذا هو المراد هنا بقرينة "فيكم" كما ستأتى هذه اللفظة في حديث معقل بن يسار.
قوله: فقال له من شاء الله أن يقول وكيف تتقيه وهو أخفى من دبيب النمل
(1)
زيادة في المخطوطة المغربية.
(2)
سورة الكهف، الآية:110.
(3)
الكواكب الدرارى (1/ 188).
يا رسول الله قال: قولوا: "اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه" الحديث وفي رواية أبي يعلى أنه يقول ذلك كل يوم ثلاث مرات، وروى الترمذي الحكيم في نوادره عن معقل بن يسار قال: قال أبو بكر رضي الله عنه وشهد به على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ذى رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك فقال: "هو فيكم أخفى من دبيب النمل، وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب الله عنك صغائر الشر وكباره تقول: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا نعلم يقولها ثلاثًا"
(1)
قاله في منافع الحيوان
(2)
وفي مختصر مجمع الأحباب من مسانيد سفيان الثوري، عن أبي بكر الصديق أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا" فقال أبو بكر: يا رسول الله: وكيف النجاة والمخرج؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعلمك شيئًا إذا قلته برئت من الشرك، قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا لا اعلم وأستغفرك لما لا نعلم ولا أعلم"
(3)
، وقال بعضهم
(1)
أخرجه المروزى في مسند أبي بكر (18)، وأبو يعلى (59)، والحكيم الترمذى (1505).
قال الهيثمى في المجمع 10/ 224: رواه أبو يعلى عن شيخه: عمرو بن الحصين العقيلي، وهو متروك.
(2)
حياة الحيوان (2/ 500).
(3)
أخرجه ابن حبان في المجروحين (3/ 130)، وابن عدى في الكامل (10/ 622)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 112)، والضياء في المختارة 1/ 149 - 150 (62 و 63). قال ابن عدي: وهذا عن الثوري، ليس يرويه غير يحيى بن كثير. وقال أبو نعيم: تفرد به عن الثوري: يحيى بن كثير. قال الضياء: إسناده ضعيف.
يقول أيضًا
(1)
: اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك الكريم خالصا ولا تجعل لأحد فيه شركا.
تنبيه: روى الدارقطني والطبراني في معجمه الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: لما كلم الله تعالى موسى عليه السلام كان يبصر دبيب النمل على الصفا في الليلة النظلمة من مسيرة عشرة فراسخ
(2)
.
(1)
أخرجه أحمد في الزهد (615) من طريق الحسن أن عمر كان يقول، فذكره. وأخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (4/ 261) من طريق مطيع بن إبراهيم، قال: سمعت أبىِ، وعبد العزيز بن أبي عثمان، بلاغا.
(2)
أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 65 رقم 77) وقال الطبراني: لم يروه عن قتادة إلا الحسن بن جعفر تفرد به هانئ بن يحيى. وقال الهيثمى في المجمع 8/ 203: رواه الطبراني في الصغير، وفيه الحسين بن أبي جعفر الجفري وهو متروك.