المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[الترهيب أنه يحضر الإنسان قتل إنسان ظلما أو ضربه وما جاء فيمن جرد ظهر مسلم بغير حق] - فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب - جـ ١٠

[حسن بن علي الفيومي]

فهرس الكتاب

- ‌[ترغيب الإمام وغيره من ولاة الأمور في اتخاذ وزير صالح وبطانة حسنة]

- ‌[الترهيب من شهادة الزور]

- ‌[كتاب الحدود وغيرها]

- ‌[الترغيب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والترهيب من تركهما والمداهنة فيهما]

- ‌[الترهيب من أن يأمر بمعروف وينهى عن منكر ويخالف قوله فعله]

- ‌[الترغيب في ستر المسلم والترهيب من هتكه وتتبع عورته]

- ‌[الترهيب من مواقعة الحدود وانتهاك المحارم]

- ‌[الترغيب في إقامة الحدود والترهيب من المداهنة فيها]

- ‌[الترهيب من شرب الخمر وبيعها وشرائها وعصرها وحملها وأكل ثمنها والتشديد في ذلك والترغيب في تركه والتوبة منه]

- ‌[الترهيب من الزنا سيما بحليلة الجار والمغيبة والترغيب في حفظ الفرج]

- ‌فصل

- ‌[الترهيب من اللواط وإتيان البهيمة والمرأة في دبرها سواء كانت زوجته أو أجنبية]

- ‌[الترهيب من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق]

- ‌[الترهيب من قتل الإنسان نفسه]

- ‌[الترهيب أنه يحضر الإنسان قتل إنسان ظلما أو ضربه وما جاء فيمن جرد ظهر مسلم بغير حق]

- ‌[الترغيب في العفو عن القاتل والجاني والظالم والترهيب من إظهار الشماتة بالمسلم]

- ‌[الترهيب من ارتكاب الصغائر والمحقرات من الذنوب والإصرار على شيء منها]

- ‌[كتاب البر والصلة وغيرهما]

- ‌[الترغيب في بر الوالدين وصلتهما وتأكيد طاعتهما والإحسان إليهما وبر أصدقائهما من بعدهما]

- ‌[الترهيب من عقوق الوالدين]

- ‌[الترغيب في صلة الرحم وإن قطعت والترهيب من قطعها]

- ‌[الترغيب في كفالة اليتيم ورحمته والنفقة عليه والسعي على الأرملة والمسكين]

- ‌[الترهيب من أذى الجار وما جاء في تأكيد حقه]

- ‌[الترغيب زيارة الإخوان والصالحين وما جاء في إكراه الزائرين]

- ‌[الترغيب في الضيافة وإكراه الضيف وتأكيد حقه وترهيب الضيف أن يقيم حتى يؤثم أهل المنزل]

- ‌[الترهيب أن يحقر المرء ما قدم إليه، ويحتقر ما عنده أن يقدمه للضيف]

- ‌[الترغيب في الزرع وغرس الأشجار المثمرة]

- ‌[الترهيب من البخل والشح والترغيب في الجود والسخاء]

- ‌[الترهيب من عود الإنسان في هبته]

- ‌[الترغيب في قضاء حوائج المسلمين وإدخال السرور عليهم وما جاء فيمن شفع فأهدي إليه]

- ‌فصل

- ‌[كتاب الأدب وغيره

- ‌الترغيب في الحياء وما جاء في فضله والترهيب من الفحش والبذاء]

الفصل: ‌[الترهيب أنه يحضر الإنسان قتل إنسان ظلما أو ضربه وما جاء فيمن جرد ظهر مسلم بغير حق]

[الترهيب أنه يحضر الإنسان قتل إنسان ظلما أو ضربه وما جاء فيمن جرد ظهر مسلم بغير حق]

عَن خَرشَة بن الْحر رضي الله عنه وَكَانَ من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لا يشْهد أحدكُم قَتِيلا لَعَلَّه أَن يكون مَظْلُوما فتصيبه السخطة رَوَاهُ أَحْمد وَاللَّفْظ لَهُ وَالطَّبَرَانِيّ إِلَا أَنه قَالَ فَعَسَى أَن يقتل مَظْلُوما فتنزل السخطة عَلَيْهِم فَيُصِيبهُ مَعَهم ورجالهما رجال الصَّحِيح خلا ابْن لَهِيعَة

(1)

.

قوله: عن خرشة بن الحر رضي الله عنه[خرشة هو بخاء معجمة، ثم راء، ثم شين معجمة مفتوحات وبعدهن هاء، وهو خرشة بن الحر، بضم الحاء المهملة وتشديد الراء، الفزارى الكوفى، مات سنة أربع وسبعين. ذكر البخاري في تاريخه الكبير وغيره من العلماء أنه كان يتيما في حجر عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: خرشة بن الحر، له صحبة، وأخته سلامة بنت الحر لها صحبة، قال محمد بن سعد: توفي في ولاية بشر بن مروان على الكوفة، وقال خليفة بن خياط، وابن حبان: مات سنة أربع

(1)

أخرجه أحمد 4/ 167 (17522)، والبزار (3337 - كشف الأستار)، والطبرانى في الكبير (4/ 218 رقم 4181)، وابن منده في معرفة الصحابة (ص 532) وأبو نعيم (2549) عن خرشة بن الحارث. قال البزار: لا نعلم روى خرشة إلا هذا الحديث بهذا الإسناد. وقال الهيثمي في المجمع 6/ 284: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: "فعسى أن يقتل مظلوما؛ فتنزل السخطة عليهم، فتصيبه معهم". وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجالهما رجال الصحيح. وضعفه الألباني في الضعيفة (2505).

ص: 387

وسبعين

(1)

].

قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يشهد أحدكم قتيلا لعله أن يكون مظلوما فتصيبه السخطة" الحديث، لا يشهد: معناه لا يضحر، والسخط ضد الرضى، وقال الطبراني في روايته:"فعسى أن يقتل مظلوما فتنزل السخطة عليهم فيصيبه معهم".

3705 -

وَعَن ابْن عباس رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لا يَقِفن أحدكُم موقفا يقتل فِيهِ رجل ظلما فَإِن اللَّعْنه تنزل على كل من حضر حِين لم يدفعوا عَنهُ وَلا يَقِفن أحدكُم موقفا يضْرب فِيهِ رجل ظلما فَإِن اللَّعْنة تنزل على من حَضَره حِين لم يدفعوا عَنهُ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد حسن

(2)

.

قوله: وعن ابن عباس رضي الله عنهما، تقدم الكلام عليه.

قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يقفن أحدكم موقفا يقتل فيه رجل ظلما فإن اللعنة تنزل على [كل] من حضر حين لم يدفعوا عنه" الحديث، في هذا الحديث دليل على أنه لا يجوز دخول العاجز عن تغيير المنكر إلى أماكن الظلم والفسق ومواطن

(1)

تهذيب الأسماء واللغات (2/ 323)، وتهذيب الكمال (8/ الترجمة 1682).

(2)

أخرجه أبو عبيد في الخطب والمواعظ (6)، وأحمد بن منيع كما في إتحاف الخيرة (4/ 271 رقم 3547) والمطالب (2135)، والعقيلى في الضعفاء (1/ 23)، والدينورى في المجالسة (106)، والطبرانى في الكبير (11/ 365 رقم 11675)، وأبو نعيم في الحلية (3/ 345)، والبيهقى في الشعب (10/ 66 - 67 رقم 7173)، والخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1630). قال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث أسد وعكرمة، لم يروه عنه فيما أعلم إلا مندل بن علي العنبري. قال الهيثمي في المجمع 6/ 284: رواه الطبراني، وفيه أسد بن عطاء، قال الأزدي: مجهول، ومندل وثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (1456).

ص: 388

المعاصي والمنكرات من غير ضرورة فلا يجوز له دخول دور الظلمة وأماكن المكوس والمصادرات والحمامات التي أهلها مكشوفة العورات والأماكن التي يعلم أن فيها نساء غير مستترات، ويحرم عليه حضور دعوة فيها منكر لا يستطيع تغييره وقد لا يوجد والله أعلم ذكره ابن النحاس في تنبيهه

(1)

.

3706 -

وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه: قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من جرد ظهر مُسلم بغَيْر حق لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط بِإِسْنَاد جيد

(2)

.

قوله: وعن [أبي هريرة] أبي أمامة رضي الله عنه تقدم الكلام عليه.

قوله صلى الله عليه وسلم: "من جرد ظهر مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان" تقدم معنى غضب الله تعالى.

3707 -

وَرُوِيَ عَن عصمَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ظهر الْمُؤمن حمى إِلَا بِحقِّهِ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وعصمة هَذَا هُوَ ابْن مَالك الخطمي الْأنْصَارِيّ

(3)

.

(1)

تنبيه الغافلين (ص 119).

(2)

أخرجه الطبراني في الأوسط (3/ 20 رقم 2339)، والكبير (8/ 116 رقم 7536) والشاميين (825). وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن زياد إلا اليمان.

وقال الهيثمي في المجمع 6/ 253: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وإسناده جيد.

وضعفه الألباني في الضعيفة (1275) وضعيف الترغيب (1457).

(3)

أخرجه الطبراني في الكبير (17/ 180 رقم 476). قال الهيثمي في المجمع 6/ 253: رواه الطبراني، وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف. وقال الألباني: ضعيف جدا ضعيف الترغيب (1458) والضعيفة (3844).

ص: 389

قوله: وروي عن عصمة رضي الله عنه وعمة هذا هو ابن المبارك الخطمي الأنصاري قاله المنذري.

قوله صلى الله عليه وسلم: "ظهر [المؤمن] المسلم حمى إلا بحقه" والحق المراد به ما يسوغ شرعا من [الأقوال والأفعال].

ص: 390