الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
209/وقوله: [الكامل]
ردّوا الهدوّ كما عهدت إلى الحشا
…
والمقلتين إلى الكرى ثمّ اهجروا «1»
من بعد ملكي رمتم أن تغدروا
…
ما بعد فرقة بيّعين تخيّر «2»
وقوله في بيت الخلا «3» .
ومنهم:
11- أبو محمد عبد الله بن محمد الفيّاض كاتب سيف الدولة، ونديمه
«4»
حسبنا إذا وصفناه ولو نقشنا بالأحداق في الخدود لما أنصفناه. أن نقول كاتب سيف الدولة بن حمدان، ونديم ذلك الفضل الذي ما ذهب بذهاب الزمان، والخصيص به بين أقران يكبر كلّ منهم أن يتكنّى على كيوان سيف الدولة لا يختار إلّا الأليق بيانا، والألبق بنانا والأتمّ أخلاقا، والأعمّ وفاقا، والأغزر مادة، والأقوم جادّة.
وقد أثنى عليه الثعالبي ثناء لو رزقه البدر لما تكلّف، أو لاقى الشمس لما فارقت الدّنيا في كلّ ليلة بحالة مدنف، حيث قال فيه، ومن جاء بالمليح كيف يخفيه «5» : معروف ببعد المدى في مضمار الأدب، وحلبة الكتابة، وأخذ بطرفي النظم والنثر، وكان سيف الدولة لا يؤثر عليه في السفارة إلى الحضرة [أحدا]«6» لحسن عبارته، وقوة بيانه، ونفاذه في استغراق
الأغراض، وتحصيل المراد، وأنّه كان يعجن مداده بالمسك، ولا تلاق دواته إلّا بماء الورد تفاديا من قول القائل:[الوافر]
دعيّ في الكتابة لا رويّ
…
له فيها يعدّ ولا بديه
كأنّ دواته من ريق فيه
…
تلاق فريحها أبدا كريه
وإيثارا لما قال الآخر: [الرجز]
في كفّه مثل سنان الصعده
…
أرقش بزّ الأفعوان جلده
210/كأنّما النّقش إذا استمدّه
…
غالية مدوفة بندّه
وإذ قد فرغنا من الثعالبي في قصصه، وأتينا من خبر هذا التقريظ بملخّصه، فها أنا أدير على سمعك من نطفه ما يندّي قلبك بترشّفه، وأروقك بما يشوقك من نتفه الشفّافة فما قدر السلافة وعفوه الذي حصل على صفوه ما يعول لو أخذ الليل مدادا حتى لا يجد القمر سوادا يجوب فيه الفلك تردادا، وأخلى العيون من كحلها الباصر، والأفئدة من حبّها المرعي بالخواطر، واستقطر ماء الآفاق لدواة تلاق وأخذ لها الشعور من الجور، وانتزع رمح السماك من مقلّده فبراه قلما يكتب به في يده لكان باستحقاقه ولما أنفت هذه المواد من استرقاقه، وإليك ما وعدتك به آنفا، وهجتك لاستشرافه واصفا، منه قوله:[البسيط]
قم فاسقني بين خفق الناي والعود
…
ولا تبع طيب موجود بمفقود «1»
كأسا إذا أبصرت في القوم محتشما
…
قال السرور له قم غير مطرود
نحن الشهود وخفق العود خاطبنا
…
نزوّج ابن سحاب بنت عنقود «2»
وقوله في غلام كان يحبّه استوحش لميله إلى غلام آخر اسمه إقبال: [الكامل]