الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثقفي، وكان ابن الزيير متحصنًا بها، حاصر الحجاج مكة، وضرب الكعبة بالمنجنيق، وتخاذل الناس عن ابن الزبير، فقاتل مع خاصته بشجاعة نادرة عند الكعبة، حتى سقطت عليه إحدى شرفات الكعبة فقتلته في عام 73 هـ/692 م.
فخضعت مكة لعبد الملك، وهكذا خضعت له الأمصار كلها فصار هو الخليفة الشرعي في عام 73 هـ/692 م.
دامت خلافة عبد الله بن الزبير 9 سنوات تقريبًا.
* * *
(عودة الخلافة الأموية)
*
عبد الملك بن مروان
73 - 86 هـ/692 - 705 م:-
حياته وخلافته:-
هو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، ولاه معاوية على المدينة وعمره 16 عامًا. وكان قبل خلافته عابدًا زاهدًا فقيهًا، ومن علماء المدينة، شارك في فتوحات أفريقيا عام 41، 45 هـ.
في سنة 65 هـ/684 م تولى الأمر بعد وفاة والده مروان بن الحكم، (وكان الخليفة ابن الزبير) فانتزع العراق من ابن الزبير، ثم أخضع الحجاز كلها بعد أن قتل ابن الزبير، فبايعته باقي الأمصار، وغدا الخليفة منذ عام 73 هـ/692 م، فاستقر له الوضع تمامًا.
ويعتبر المؤسس الثاني للدولة الأموية، فقد تولى والعالم الإسلامي متفكك واستطاع بحكمته وسياسته أن يرد البلاد كلها إلى الطاعة ويقضي على كل تمرد وعصيان.
* * *
الفتوحات:-
لم تحدث فتوحات واسعة في عهده لانشغاله في قتال الخوارج وقتال ابن الأشعث، وعاد إلى قتال الروم وكانوا يهددون بلاد الشام، أعيد فتح بلاد الغرب، وأشهر القادة في ميدان الشمال الأفريقي موسى بن نصير الذي أعاد الاستقرار للمنطقة بعد موت عقبة وفتح طنجة وسبتة. حورب الترك في الشرق وبلاد ما وراء النهر، وسار محمد الثقفي لفتح السند، ولم تحصل فتوحات واسعة في المشرق، ولكن استقرار عهده مهد لفتوحات عظيمة في عهد ولده الوليد.
* * *
الأحداث:-
حركة عبد الرحمن بن الأشعت 81 - 85 هـ/700 - 704 م:-
سيره الحجاج (والي العراق) إلى قتال بلاد الترك سنة 81 هـ فحقق انتصارات ثم خلع طاعة الحجاج وعبد الملك، قاتل الحجاج وأخضع العراق، ثم دان له المشرق ما عدا خراسان جرت معارك ضخمة بينه وبين الأمويين إلى أن انهزم وفرَّ في عام 82 هـ، وقتل عام 85 هـ/704 م، وقتل الحجاج الكثير من العلماء الذين تبعوا ابن الأشعث، ومنهم التابعي سعيد بن جبير.
* الحجاج بن يوسف الثقفي:-
كان من أعظم رجال عبد الملك. وقد عرف بالسياسة والدهاء والفتك والبطش والقسوة الشديدة (بحق أو بدون حق)، وكان من ضمن القادة الذين قاتلوا مصعب بن الزبير وضموا العراق إلى الأمويين ثم سيره عبد الملك لقتال عبد الله بن الزبير وإخضاع الحجاز. فأخضعها وقتل ابن الزبير. وصار واليًا عليها، وعندما تجددت الفتن بالعراق (كالعهد بها دومًا) ولاه عبد الملك عليها. فاستخدم ضدهم كل وسائل البطش والفتك حتى استكانوا تمامًا، وامتد نفوذه حتى شمل الشرق كله، كما نرى، كان له دور كبير في تذليل العقبات التي واجهت الدولة الأموية ويبدو أن قسوته كانت لازمة لضمان الأمن والسلام والاستقرار.
* * *
الخوارج:-
قوي نشاطهم في العراق والجزيرة، واستطاع القائد الأموي المهلب بن أبي صفره أن يحقق انتصارات عظيمة عليهم، ويقضي على أعداد ضخمة منهم. ومن القادة البارزين للخوارج في هذه الفترة قطري بن الفجاءة وشبيب الشيباني.
أعمال هامة له:-
إصدار العملة الإسلامية عام 76 هـ/695 م - إعادة بناء المسجد الأقصى - تعريب الدواوين 81 - 86 هـ/700 - 705 م.