الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعرض عدد من العلماء للتعذيب في ذلك، منهم الإمام أحمد بن حنبل (1).
ولم يَزُلْ هذا المعتقد الفاسد إلا في عهد المتوكل الذي انتصر لرأي أهل السنة.
* * *
الفتوحات:-
الفتوحات عمومًا محدودة جدًا أيام العباسيين. فقد توقفت منذ أواخر دولة بني أمية. فتح اللاز والشيزر من بلاد الديلم سنة 202 هـ/817 م وتمت فتوحات في بلاد النوبة والبجاة. والمأمون هو الذي بدأ باستقدام العسكر من الترك.
* * *
ولاية العهد:-
من أجلّ أعمال المأمون أنه كان أول خليفة عباسي أفاد من أحداث التاريخ، فلم ينظر للخلافة على أنها ملك خاص له يتوارثه أبناؤه بل على أنها مصلحة عليا، يجب أن يراعي فيها خير الناس واسعادهم، فتجاوز ابنه (العباس) رغم أنه من القادة العسكريين البارزين، وعين أخاه (المعتصم) إذ رأى أنه يرجح ابنه كفاءةً وشجاعة.
* * *
وفاته:-
تُوفي عام 218 هـ/833 م، فحكم عشرين عامًا.
* * *
8 - أبو إسحاق المعتصم
218 - 227 هـ/833 - 841 م:-
هو محمد بن هارون الرشيد. تولى الخلافة بعد أخيه المأمون بعهدٍ منه عام
218 هـ/833 م. استخدم الجند الأتراك بكثرة، حتى ازداد أذاهم في بغداد، فبنى لهم مدينة سامراء، ويبدو أن المعتصم لجأ إلى الترك لفقده الثقة في الفرس والعرب، أما الفرس فقد اتضح أنهم يقصدون الاستبداد بالسلطة، وقد نكل بهم الخلفاء العباسيين (بداية بأبي سلمة الخلال فأبي مسلم الخرساني والبرامكة والفضل بن سهل وغيرهم).
وأما العرب فقد زال سلطانهم بزوال دولة الأمين بسيوف الفرس. لكل هذا اضطر المعتصم أن يبحث عن عنصر جديد فكان العنصر التركي.
ولم يدر أنه بذلك التصرف وقع وأوقع أولاده والدولة الإسلامية في شر مرير، حيث وضع أمور الدولة في أيدي هؤلاء الأوغاد الطغاة. تابع المعتصم مقولة خلق القرآن، واستمر في تعذيب الإمام أحمد بن حنبل فهو كان امتداد لسياسة المأمون في أغلب أموره.
* * *
الأحداث:-
حركة بابك الخُرَّمي: قاتله عدة مرات، حتى قضى عليه عام 223 هـ/837 م، وكان يوم الانتصار على بابك من أزهى أيام النصر التي شهدها المسلمون. فقد قُضِي بذلك على الخُرَّمية بعد جهاد استمر أكثر من عشرين عامًا.
* * *
الفتوحات:-
فتح عمورية: سار ملك الروم ومعه الخرمية، قد خلوا زلطرة وملاطية، وفعلوا الأفاعيل بالمسلمين. ويقال أن امرأة مسلمة أعتدي عليها في زبطرة، فصرخت: وامعتصماه. فلبى النداء وسار بنفسه إلى أقوى مدن الروم، وهي عمورية، فدخل