الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرنسي. وقد وصل استعمار فرنسا للجزائر إلى قمة الطغيان والعربدة والوحشية وتجاهل الجوانب الإنسانية واحتقر المثل العليا. وذلك بهدف فرْنسة الجزائر، فالقتل والتشريد والتجويع في كل مكان. وانتشر الجهل والمرض وأصبحت البلاد في حالة مزرية. فاشتعلت المقاومة وجاهدت القبائل، وكان أبرز قادة الجهاد عبد القادر محي الدين (1248 - 1264 هـ/1832 - 1847 م)، وكذلك من أهم الثورات ثورة محمد المقراني (1871 م)، وقد انضم إليه حوالي مائة ألف من رجال القبائل استطاع أن يكتسح بهم قوات فرنسا ويسترجع مناطق كبيرة، إلا أن فرنسا استجمعت قواتها فدمرت هذه القوة.
* * *
الثورة الكبرى والاستقلال:-
في سنة 1365 هـ/1945 م وعقب احتفال الحلفاء بانتصارهم في الحرب العالمية الثانية خرج الجزائريون يطالبون بالحرية والاستقلال. فارتكبت فرنسا ضدهم أبشع جرائم القتل والإبادة والتدمير، وكانت هذه المجازر هي أساس اشتعال الثورة الكبرى سنة 1374 هـ/1945 م، فقاتل كل الجزائريين، وقدمت الجزائر في سبيل الاستقلال أكثر من مليون ونصف شهيد، ونالت استقلالها أخيرًا سنة 1382 هـ/1962 م.
* * *
4 - المغرب:
-
استولت دولة بني مرين على المغرب بعد الموحدين سنة 668 هـ. ثم خضعت لبني وطاس حتى استولى عليها الأشراف السعديون.
1 -
الدولة السعدية في المغرب
916 -
1077 هـ/1509 - 1666 م:-
مؤسسها هو أبو عبد الله محمد القائم الذي ادعى أن نسبه يعود إلى الحسن بن علي، بدأ حكمهم في إقليم السوس، ثم استمر نجمهم في الصعود. فحقق أبو عبد الله محمد وابنه أبو العباس أحمد انتصارات كثيرة ضد المسيحيين.
وبعد أبي العباس اعتلى العرش أخوه أبو عبد الله المهدي الذي طرد الفرنجة من الساحل. واستولى على مراكش سنة 951 هـ، وأسقط بذلك دولة بني وطاس، وخلص له أمر المغرب الأقصى بأكمله.
واستولى العثمانيون على البلاد في الفترة (961 - 978 هـ)، ثم تمكن السعديون من طردهم واستعادة السلطة، وأشهر ملوكهم على الإطلاق أحمد بن محمد الهدي 9861 - 1012 هـ/1578 - 1603 م) وقد امتد نفوذ الدولة إلى السنغال في عهده، وكان هذا مما ساعد على دفع الإسلام نحو هذه البقاع، وانهارت هذة الدولة سنة 1077 هـ/1666 م.
2 -
دولة الأشراف العلويين (المغرب)(1075 هـ/1664 م) وحتى الآن:-
مؤسسها هو محمد بن علي (1075 - 1082 هـ) الذي دخل فاس وقضى على السعديين، وأشهر سلاطينهم إسماعيل السمين بن محمد (1082 - 1139 هـ/1671 - 1727 م) دام حكمه 57 سنة. استقر له الأمر بالداخل،
فاتجه إلى الفرنجه وانتصر عليهم في معارك كثيرة، واسترد المهدية والعرش من الأسبان، وطنجة من الانكليز، وقد وصل ملكه إلى تخوم السودان ونهر النيجر.
وجدير بالملاحظة أن مراكش هي البلد العربي الوحيد الذي نجا من العثمانيين، كما نجا من شر الاستعمار على مر التاريخ حتى نكب بالاستعمار الفرنسي في القرن العشرين.
* * *
الاحتلال الفرنسي والمقاومة الوطنية:-
هاجمت القبائل مدينة فاس، وطالبت الإطاحة بالسلطان، فاستنجد هذا بالقوات الفرنسية، فقدمت واحتلت البلاد سنة 1330 هـ/1911 م، وضمت أسبانيا مناطق الريف. وقامت ثورات أهل الريف، وأبرزها ثورة محمد عبد الكريم الخطابي (1338 - 1344 هـ/1919 - 1926 م)، وقد جاهدهم طويلًا، فقد خاض ضد الأسبان أكثر من 200 معركة انتصر في معظمها حتى وقع في الأسر، ونفي خارج البلاد.
* * *
دور السلطان محمد (الخامس) بن يوسف
1345 -
1379 هـ/1927 - 1960 م:-
حرص هذا السلطان على المطالبة بالوحدة والاستقلال فاتحد معه الشعب والأحزاب، فنفته فرنسا، وكان ذلك مبعث حركات ثورية عنيفة، فاضطرت إلى عادته بعد سنتين (1953 - 1955 م)، واستمرت المفاوضات بين الطرفين حتى نالت الغرب استقلالها سنة 1376 هـ/1956 م. آل حكم البلاد إلى الملك الحسن (الثاني) بن محمد سنة 1379 هـ/1960 م، وما زال يشغل سدة الحكم إلى الآن.