الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
55 - البوسنة والهرسك (سراييفو)
(1):-
تقع في جنوب غرب أوروبا، ومساحتها (51.233 كم 2). عدد سكان البوسنة (4.364.000) نسمة حسب تعداد 1991 م. نسبة المسلمين حوالي 45%.
* * *
تاريخ البوسنة والهرسك:-
في سنة 792 هـ/1389 م حقق العثمانيون بقيادة السلطان/مراد بن أورخان انتصارًا ساحقًا على الجيوش الصربية، في معركة (كوزوفو). وأصبحت البوسنة ولاية عثمانية من سنة 868 هـ/1463 م. وبدأ الإسلام ينتشر فيها، وقد عانى العثمانيون طويلًا من الثورات المحلية المدعومة من الأوربيين، وفي سنة 1295 هـ/1878 م احتلت النمسا ولايتي البوسنة والهرسك، وفي سنة 1326 هـ/1908 م أعلنت الإمبراطورية النمساوية/المجرية ضم البوسنة والهرسك إليها. وقاوم المسلمون هذا القرار بكل قوة ولكن بدون جدوى.
انطلقت الشرارة الأولى للحرب العالمية الأولى من سراييفو (عاصمة البوسنة). إثر اغتيال ولي عهد النمسا وزوجته على يد شاب صربي. وأدت هذه الحرب إلى تدمير الامبراطورية النمساوية/المجرية.
ْفي الفترة ما بين الحربين العالميتين ظلت البوسنة تحت حكم المملكة اليوغسلافية (الصربية الكرواتية السلوفينية). في سنة 1391 هـ/1971 م سمحت دولة الاتحاد اليوغسلافي للمسلمين في البوسنة بتكوين قومية مستقلة ضمن الاتحاد.
(1) المسلمون في أوربا وأمريكا/علي الكتاني.
مأساة البوسنة والهرسك:-
وعقب انهيار الشيوعية سنة 1411 هـ/1990 م تأسس في البوسنة حزب إسلامي بزعامة المحامي/علي عزت بيغوفيتش، وفي سنة 1412 هـ/1991 م طالب السكان بالاستقلال بعد استفتاء عام، فأعلنت الدولة استقلالها بزعامة علي عزت بيجوفيتش الذي فاز في الانتخابات الرئاسية.
ومنذ استقلالها عاشت البوسنة والهرسك مأساة حقيقية وصراع دامي من جراء العدوان الصربي الوحشي. وأسأليب التطهير الديني العرقي ضد المسلمين، ومحاولة إنهاء الوجود الإسلامي، وبدعم مستتر من الدول الغربية وروسيا والعالم الصليبي أجمع. لمنع وجود دولة مسلمة في أوروبا.
* * *
انتهاء المأساة:-
في سنة 1416 هـ/1996 م وقع زعماء البوسنة وكرواتيا والصرب على معاهدة في باريس لإنهاء الحرب، وقسمت البلاد بين الصرب وبين اتحاد المسلمين/الكروات، وتخوض البوسنة الآن معركة البناء والتعمير لإصلاح ما خربته الحرب. تؤكد الإحصائيات أن ضحايا المسلمين خلال هذه الحرب (91 - 96 م) تجاوزوا 200 ألف قتيل، وتم اغتصاب أكثر من 50 ألف مسلمة، وفوجئ العالم بالمذابح والمقابر الجماعية التي ارتكبها الصرب ضد المسلمين.