الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دولة بني مهدي (في اليمن)
554 - 569 هـ/1159 - 1173 م:-
سيطر علي بن مهدي على زبيد بعد سقوط الدولة النجاحية وهم أسرة حميرية، ثم خلفه أبناؤه المهدي وعبد النبي وعبد الله، وقد استطاعوا بسط نفوذهم على بلاد اليمن وتهامه.
ونذكر هنا أن اليمن أحسنت استقبال هذه الأسرة لأنها أسرة وطنية تمامًا. ولأن منشئها كان يمتاز بالعلم والخلق: ولكن المهدي وعبد النبي انحرفت أخلاقهما وتغيرا إلى الشدة والقسوة فكرههما الأهالي. ثم كان الزحف الأيوبي بقيادة توران شاه (شقيق صلاح الدين). الذي ضم بلاد اليمن ضمن الحظيرة الأيوبية.
* * *
الدولة الأيوبية (مصر والشام وغيرها)
567 -
648 هـ/1171 - 1250 م:-
وهم من أسرة كردية من أذربيجان هاجرت إلى العراق.
ومؤسس الدولة هو صلاح الدين يوسف بن أيوب، كان والده (نجم الدين أيوب) واليًا على تكريت ثم انتقل إلى الموصل فدمشق، ثم صار نجم الدين (والد صلاح الدين) وأخوه أسد الدين شيركوه من كبار أمراء نور الدين محمود الزنكي (صاحب الشام). وأصبح أسد الدين نائبًا لنور الدين على مصر، وبعد موت أسد الدين خلفه ابن أخيه صلاح الدين. فكان وزيرًا للخليفة الفاطمي الشيعي (العاضد) ونائبًا عن نور الدين محمود السني فاستقل بحكم مصر بعد فترة. وبعد موت نور الدين أخذ دمشق
وكثير من بلاد الشام 569 - 571 هـ/1173 - 1175 م وأرسل أخاد توران شاه فأخضع كل بلاد اليمن سنة 569 هـ/1173 م. بذلك كون صلاح الدين جبهة إسلامية موحدة قوية بعد أن عانى المسلمون طويلًا من الفُرقة والضعف والتشتت فوقف بهذا الجيش في وجه الصليبيين، وانتصر عليهم انتصارًا حاسمًا في موقعة حطين المشهورة سنة 583 هـ/1187 م فاسترجع بعدها بيت المقدس وطرد الصليبيين من معظم بلاد الشام بعد احتلال تجاوز التسعين عامًا. وبعد صلاح الدين من أعظم القواد المسلمين الذين وقفوا في وجه الصليبيين واستعادوا البلاد المغتصبة منهم.
* * *
حدود دولة صلاح الدين:-
بالإضافة إلى مصر والشام خضعت له سواحل طرابلس وتونس وبلاد النوبة والسودان، والحجاز واليمن.
* * *
وفاته وصفاته:-
تُوفي صلاح الدين سنة 589 هـ/1193 م وكان معروفًا بالعدل والتسامح والكرم، والزهد والقناعة.
ولم يكن من جاء بعده مثله فأخذت الدولة في الانحدار، وانتهت بموت آخر ملوكها الملك الصالح نجم الدين. فتولت السلطة زوجته المملوكة شجرة الدر بعد أن قتلت ابنه توران شاه عام 648 هـ/1250 م.
وهكذا انتهت الدولة الأيوبية وقامت على أنقاضها دولة المماليك.