الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما شرقي أفريقيا فقد تمكن الصليبيون في بداية هذه المرحلة من السيطرة عليها، وتمكن المسلمون من طرد البرتغاليين منها، وسيطرت عمان على أجزاء كبيرة من شرقي أفريقيا ثم سيطر المستعمرون على تلك الجهات. وفي وسط أفريقيا كان التقدم الإسلامي بطيئًا جنوبي الصحراء ثم استعمرت البلاد.
وفي نهاية هذه المرحلة وصل المسلمون إلى درجة خطيرة من الضعف مكنت الأعداء من السيطرة عليهم واستعمار بلادهم.
* * *
(وادي النيل: مصر والسودان) خلال العهد العثماني:
-
1 - مصر:
-
كانت من أهم مناطق العالم الإسلامي في هذه المرحلة لموقعها الجغرافي الذي وجه الصليبيين ضدها، وزادت أهميتها بعد افتتاح قناة السويس. في العهد المملوكي كانت من أقوى الدول فهي مركز الخلافة الإسلامية، وبعد القضاء على المماليك سنة 923 هـ/1517 م قلت أهميتها، فقد أصبحت استانبول مركز الخلافة الإسلامية. وكان المماليك في مصر مديرين للمقاطعات.
حركة علي بك الكبير 1182 - 1187 هـ/1768 - 1772 م:-
كان واليًا لمصر (وهو من المماليك) أعلن الاستقلال وضم الحجاز وسوريا، قتله قائد جيوشه، بعد موت علي بك مرت البلاد بفترة عصيبة مريرة، استولى خلالها عدة
مماليك على السلطة وسخروها لنزواتهم وشهواتهم، وعانى الشعب أشد المعاناة خلال هذه الفترة، وكان الصراع والتناحر في أشده بين هؤلاء المماليك (وهم: إسماعيل، إبراهيم، مراد).
في سنة 1206 هـ/1791 م أصاب مصر الطاعون الكبير وهلك فيه الكثيرون.
* * *
الحملة الفرنسية على مصر والشام
1213 -
1216 هـ/1798 - 1801 م:-
قدم الفرنسيون إلى مصر بقيادة نابليون بونابرت واستولوا على الإسكندرية والقاهرة واستخدموا العنف، ثم انطلقوا نحو الشام فأخذوا غزة ويافا وفشلوا في حصار عكا فرجعوا إلى مصر. وفشل العثمانيون في التصدي لهم، عاد نابليون إلى فرنسا بسبب أوضاعها الداخلية. وترك الجيش في مصر فضعفت معنوياته واضطر أن يعود سنة 1216. ومن نتائج هذه الحملة شعور المسلمين بالهزيمة النفسية نظرًا لتخلفهم الحضاري وتقدم أوروبا وقوتها، كذلك بدأت الفاسد الأخلاقية تنتشر.
والحق أن فرنسا وسواها من دول الاستعمار الأوروبي لم تأت إلى الشرق إلا لمحارية الإسلام من جانب، ولسلب ثروات الشرق من جانب آخر، ومن العبث أن يفكر إنسان أن هؤلاء كانوا حملة إصلاح أو دعاة حضارة لبلاد الشرق (1).
(1) موسوعة التاريخ الإسلامي/أحمد شلبي، جـ 5، ص 329.
محمد علي 1218 - 1265 هـ/1803 - 1848 م:-
كان قائد الفرقة الألبانية في الجيش العثماني، عينه العلماء بسبب ظلم وتعسف الولاة العثمانيين، فأقرته الدولة، كان ذكيًا طموحًا أزال كل القوى المنافسة له.
* * *
محاولة القضاء على الدولة السعودية:-
كلفه العثمانيون القضاء على السعوديين فسير حملتين إلى جزيرة العرب أخضعت الحجاز وقضت على الدولة السعودية سنة 1233 هـ/1817 م ووصلت إلى عسير.
* * *
مذبحة المماليك 1226 هـ/1811 م:-
خاف محمد علي أن يرسل جيشه للقضاء على الدولة السعودية وخطر المماليك موجودًا في الداخل، فجمعهم لغرض توديع الجيش، وحشدهم في القلعة، ثم أصدر أوامره بالقضاء المبرم عليهم. وهكذا انتهوا نهائيًا ولم يعد لهم أثر.
* * *
أبرز أعماله:-
أخضع السودان سنة 1235 هـ/1820 م تعرض جيش مصر لهزيمة كبيرة في اليونان سنة 1243 هـ/1827 م من أساطيل انكلترا وفرنسا وروسيا. ويبدو أن ذلك بموافقته ليحصل على تأييد انكلترا في استقلاله بمصر. استولى على بلاد الشام وهزم الجيش العثماني سنة 1247 هـ/1831 م وزحف شمالاً إلى آسيا الصغرى حتى وصل إلى قلب الأناضول، وأصبحت استانبول مفتوحة أمامه. ولكن وبضغط من انكلترا اضطر أن ينسحب من الأناضول ويترك بلاد الشام والحجاز مقابل استقلاله بمصر.
إصلاحاته الداخلية:-
اهتم محمد علي اهتمامًا كبيرًا بأن يجعل من مصر دولة حديثة تلحق بركب التقدم الأوروبي، فقامت نهضة كبيرة في عهده، فأدخل بعض الصناعات الحربية، وأنشأ المدارس العليا والمطابع، وقام بإصلاحات زراعية وصناعية وتجارية، وله منشآت عمرانية كثيرة.
في عهد الخديوي توفيق تدخلت فرنسا وانكلترا في كل شؤون مصر بموافقة كاملة منه وهذه خيانة منه لشعبه، فنقم عليه الشعب والجيش، فكانت ثورة أحمد عرابي التي قضى عليها الانكليز واحتلوا مصر في 1299 هـ/1882 م ظهرت المقاومة وبرز زعماء وطنيون قريبين من الاتجاه الإسلامي أمثال مصطفي كامل ومحمد فريد، وقد نكل بهم الانكليز، ألغت انكلترا الحماية عن مصر وأعطتها الاستقلال سنة 1340 هـ/1921 م -، وفاز حزب سعد زغلول بزعامة البلاد وهو من أنصار انكلترا ويبدو أن كل ذلك بتخطيط منها، بقيت سلالة محمد علي تحكم مصر إلى أن قضت ثورة الضباط الأحرار على الملك فاروق سنة 1372 هـ/1952 م وأقامت النظام الجمهوري.
* * *
حكام أسرة محمد علي باشا:-
ْ1 - محمد علي 1220 هـ/1805 م (المؤسس)
2 -
إبراهيم بن محمد علي 1265 هـ/1848 م
3 -
عباس بن طوسون 1266 هـ/1848 م