المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الفصل الثاني البعثة بدء الوحي:- قالت عائشة رضي الله عنها: " أول ما - موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر

[أحمد معمور العسيري]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌دراسة حول علم التاريخ الإسلامي:

- ‌نطاق التاريخ الإسلامي:

- ‌ الأسلوب العام لكتابة التاريخ:

- ‌ بداية تدوين التاريخ الإسلامي:

- ‌الباب الأولالتاريخ القديم " قبل الإسلام

- ‌الفصل الأولبدء الخليقة

- ‌ تعريف الأمة الإسلامية:

- ‌ المخلوق الأول: آدم عليه السلام

- ‌ قابيل وهابيل (وأول جريمة على الأرض):

- ‌ شيث بن آدم عليه السلام:

- ‌ إدريس عليه السلام:

- ‌الهجرات البشرية:

- ‌الفصل الثانيممالك وأنبياء العراق

- ‌ دعوة نوح عليه السلام (أول الرسل):

- ‌الدولة السومرية (العراق):

- ‌ إبراهيم عليه السلام:

- ‌الدولة الأكادية والبابلية (في العراق)

- ‌الدولة الآشورية (العراق):

- ‌ يونس عليه السلام

- ‌حضارة الدولة الكلدانية (البابلية الثانية):

- ‌حضارة الدولة الفارسية:

- ‌الفصل الثالثحضارات وأنبياء بلاد الشام

- ‌بقية قصة إبراهيم (في الشام):

- ‌ لوط عليه السلام وأهل سدوم:

- ‌ إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام:

- ‌ يعقوب بن إسحاق عليهما السلام:

- ‌ يوسف بن يعقوب عليهما السلام

- ‌ أيوب عليه السلام:

- ‌ اليسع عليه السلام:

- ‌ يس عليه السلام:

- ‌ إلياس عليه السلام:

- ‌ يوشع بن نون عليه السلام:

- ‌ حزقيل بن بوذي عليه السلام:

- ‌ شمويل عليه السلام

- ‌ داوود عليه السلام

- ‌ سليمان عليه السلام:

- ‌شعيا بن أمصيا عليه السلام:

- ‌وصول العمران إلى أوروبا:

- ‌ زكريا وابنه يحيى عليهما السلام:

- ‌ عيسى عليه السلام:

- ‌الفصل الرابعحضارات وأنبياء (مصر)

- ‌ الحضارة الفرعونية:

- ‌ يوسف في بلاد مصر:

- ‌ موسى بن عمران عليه السلام، وعودة بني إسرائيل إلى الشام:

- ‌ مصر بعد الفراعنة:

- ‌الفصل الخامسجزيرة العرب

- ‌أولاً: عرب بائدة:

- ‌أنبياء الله إلى العرب البائدة هم:

- ‌ هود عليه السلام:

- ‌ صالح عليه السلام:

- ‌ شعيب عليه السلام:

- ‌ ثانياً: عرب باقية:

- ‌التاريخ السياسي للعرب (قبل الإسلام):

- ‌ قبائل البدو:

- ‌ مملكة كندة

- ‌ممالك الحضر:

- ‌1 - ممالك اليمن:

- ‌2 - ممالك شمال الجزيرة:

- ‌3 - الحجاز:

- ‌عام الفيل ومحاولة هدم الكعبة:

- ‌اقتصاديات العرب:

- ‌زمن الفترة:

- ‌موجز التاريخ القديم (قبل الإسلام):

- ‌الباب الثانيالسيرة النبوية

- ‌مقدمة

- ‌مميزات محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأولالنشأة الشريفة

- ‌ فترة الطفولة:

- ‌ مرحلة الشباب:

- ‌الفصل الثانيالبعثة

- ‌الفصل الثالثالهجرة وبناء الدولة الإسلامية

- ‌الفصل الرابعالجهاد في سبيل الله

- ‌تدرج الجهاد:

- ‌ الغزوات

- ‌أول لواء في الإسلام

- ‌وقعة بدر الكبرى

- ‌غزوة بني قينقاع:

- ‌ غزوة أحد

- ‌غزوة حمراء الأسد:

- ‌يوم الرجيع:

- ‌ حادثة بئر معونة:

- ‌ إجلاء يهود بني النضير:

- ‌ غزوة المريسيع:

- ‌ غزوة الأحزاب (الخندق)

- ‌ غزوة بني قريظة

- ‌ صلح الحديبية وبيعة الرضوان:

- ‌ دعوة الملوك والحكام إلى الإسلام:

- ‌ غزوة فتح مكة

- ‌ غزوة حنين:

- ‌ غزوة الطائف:

- ‌ غزوة تبوك

- ‌خبر المتخلفين (عن غزوة تبوك):

- ‌وفود العرب

- ‌ حجة الوداع:

- ‌بعث أسامة بن زيد:

- ‌مرض الرسول صلى الله عليه وسلم ووفاته:

- ‌الباب الثالثعهد الخلفاء الراشدين(11 - 41 هـ) (632 - 661 م)

- ‌الفصل الأولأبو بكر الصديق

- ‌حياته في الجاهلية:

- ‌حياته في الإسلام:

- ‌بيعته:

- ‌أعماله وفتوحاته:

- ‌إنفاذ جيش أسامة بن زيد:

- ‌الفتوحات الإسلامية:

- ‌1 - الجبهة الشرقية (الفرس):

- ‌2 - الجبهة الغربية (الروم):

- ‌ جمع القرآن الكريم

- ‌وفاته:

- ‌الفصل الثانيعمر بن الخطاب

- ‌حياته في الجاهلية:

- ‌حياته في الإسلام:

- ‌مبايعته:

- ‌الفتوحات:

- ‌أولًا: الجبهة الغربية (فتوحات بلاد الشام):

- ‌ثانيًا: الجبهة الشرقيهَ (مع الفرس):

- ‌استشهاد الخليفة:

- ‌من أعماله:

- ‌الفصل الثالثعثمان بن عفان

- ‌حياته:

- ‌إسلامه وفضله:

- ‌خلافته:

- ‌الفتوحات في عهده:

- ‌ الجبهة الغربية:

- ‌الجبهة الشرقية:

- ‌الفتنة

- ‌استشهاد الخليفة

- ‌من فضائل عثمان رضي الله عنه

- ‌الفصل الرابععلي بن أبي طالب

- ‌حياته وإسلامه:

- ‌خلافته:

- ‌سياسة عليٍّ:

- ‌ معركة الجمل

- ‌معركة صفين

- ‌ الخوارج ومعركة النهروان

- ‌مقتله:

- ‌ مبايعة الحسن بن عليٍّ:

- ‌الباب الرابعالعهد الأموي(41 - 132 هـ) (661 - 749 م)

- ‌الفصل الأولتاريخ بني أمية

- ‌تعريف ببني أمية:

- ‌تشويه تاريخ بني أمية:

- ‌بنو أمية لهم فضائل كثيرة

- ‌خلفاء بني أمية

- ‌الفصل الثانيخلفاء بني أمية

- ‌معاوية بن أبي سفيان

- ‌ يزيد بن معاوية

- ‌خلافة عبد الله بن الزبير

- ‌ عبد الملك بن مروان

- ‌ الوليد بن عبد الملك

- ‌ سليمان بن عبد الملك

- ‌ يزيد بن عبد الملك

- ‌ هشام بن عبد الملك

- ‌ الوليد بن يزيد بن عبد الملك

- ‌ إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك

- ‌ مروان بن محمد

- ‌زوال الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية:

- ‌الباب الخامسالدولة العباسية(132 - 656 هـ) (749 - 1200 م)

- ‌الفصل الأولقيام الدولة العباسية

- ‌ المرحلة الجهرية وإخضاع خراسان والعراق:

- ‌إعلان الخلافة العباسية:

- ‌عصور الدولة العباسية

- ‌الفصل الثانيالعصر العباسي الأول

- ‌1 - أبو العباس السفاح

- ‌2 - أبو جعفر المنصور

- ‌3 - محمد المهدي

- ‌4 - موسى الهادي

- ‌5 - هارون الرشيد

- ‌6 - محمد الأمين

- ‌7 - عبد الله المأمون

- ‌8 - أبو إسحاق المعتصم

- ‌9 - هارون الواثق

- ‌10 - جعفر المتوكل

- ‌الفصل الثالثالدويلات المنفصلة في القرن الثاني الهجري

- ‌1 - الدولة الأموية في الأندلس

- ‌2 - دولة بني مدرار في سجلماسة (بالمغرب)

- ‌3 - الدولة الرستمية (في المغرب الأوسط)

- ‌4 - دولة الأدارسة في مراكش

- ‌5 - دولة الأغالبة في القيروان (تونس)

- ‌الفصل الرابعالعصر العباسي الثاني

- ‌أولًا: سيطرة الأتراك:

- ‌ثورة الزنج

- ‌ القرامطة

- ‌ثانيًا: سيطرة البويهيين:

- ‌سيطرة دول الشيعة:

- ‌معركة ملاذكرد

- ‌ثالثًا: سيطرة السلاجقة:

- ‌الحملات الصليبية:

- ‌الحشاشون (في قلعة الموت وبلاد الديلم)

- ‌معركة الزلاقة

- ‌الحملات الصليبية

- ‌الغزو المغولي المدمر ونهاية الدولة العباسية

- ‌الفصل الخامسأهم الدول المستقلة في زمن العصر العباسي الثاني

- ‌أ - الدول في القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي:

- ‌الدولة الطاهرية بخراسان

- ‌الدولة اليعفرية (بصنعاء)

- ‌الدولة الزيادية (بزبيد)

- ‌الدولة الزيدية (الطالبية) بطبرستان

- ‌الدولة الطولونية بمصر والشام

- ‌الدولة الصفارية (إيران وهرات وما وراء النهر)

- ‌الدولة السامانية في بلاد ما وراء النهر وغيرها

- ‌الدولة الزيدية (بنو الرسي) في صعدة وصنعاء

- ‌الدولة العبيدية (الفاطمية) في مصر والمغرب

- ‌ب - أهم الدول في القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي:

- ‌1 - الدولة الحمدانية في الموصل وحلب

- ‌2 - الدولة البويهية

- ‌3 - الدولة الأخشيدية في مصر:

- ‌4 - دولة عمران بن شاهين في البطيح بالعراق

- ‌5 - الدولة الغزنوية (في غزنة ومعظم إيران وما وراء النهر وبعض الهند)

- ‌6 - الدولة الزيرية في الجزائر وتونس

- ‌7 - الدولة العقيلية في الموصل

- ‌ج - أهم الدول في القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي:

- ‌الدولة الأسدية (الحلة: غرب بغداد)

- ‌الدولة السلجوقية الكبرى

- ‌ دولة بني حماد في الجزائر

- ‌الدولة النجاحية (زبيد)

- ‌الدولة المرداسية في حلب

- ‌ملوك الطوائف في الأندلس

- ‌دولة المرابطين في المغرب والأندلس

- ‌الدولة الصليحية في اليمن

- ‌الدولة العيونية (في البحرين)

- ‌الدولة الخوارزمية (شاهات خوارزم)

- ‌دولة بنو زريع في عدن

- ‌الدولة الهمدانية (صنعاء)

- ‌الدولة الأرتقية (حصن كيفا وماردين)

- ‌الدولة البورية (دمشق)

- ‌د - أهم الدول في القرن السادس الهجري/الثامن عشر الميلادي:

- ‌دولة الموحدين (المغرب والأندلس)

- ‌الدولة الزنكية (الشام ومصر)

- ‌الدولة الغورية (في أفغانستان والهند)

- ‌دولة بني مهدي (في اليمن)

- ‌الدولة الأيوبية (مصر والشام وغيرها)

- ‌هـ - أهم دول القرن السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي:

- ‌أسباب وعوامل انهيار الدولة العباسية:

- ‌الباب السادسعهد المماليك(658 - 923 هـ) (1259 - 1517 م)

- ‌الفصل الأولتاريخ المماليك (مصر والشام)

- ‌سلاطين المماليك البحرية

- ‌أهم أحداث فترة (المماليك البحرية):

- ‌خلفاء بني العباس في القاهرة

- ‌المماليك البرجية (الجراكسة)

- ‌الفصل الثانيالأحوال في جزيرة العرب

- ‌أولًا: الحجاز

- ‌ثانيًا: اليمن

- ‌ثالثًا: اليمامة

- ‌رابعًا: البحرين

- ‌خامسًا: عمان

- ‌الفصل الثالثالمغول وتاريخ العراق

- ‌أصل المغول وطباعهم:

- ‌الدولة الايلخانية (في العراق)

- ‌الدولة الجلائرية (في العراق)

- ‌دولة القره قوينلو

- ‌دولة آلاق قوينلو

- ‌الدولة التيمورية

- ‌الفصل الرابعالمسلمون في الهند

- ‌الفصل الخامسالإسلام في الجزر وجنوب شرق آسيا

- ‌دخول الإسلام في الملايو وأندونيسيا:

- ‌ ملقا

- ‌الإسلام في الفلبين:

- ‌المسلمون في الصين:

- ‌الإسلام في المالديف:

- ‌الفصل السادسالمغرب والأندلس وغرب أفريقية

- ‌أولًا: دول المغرب:

- ‌الدولة المرينية في المغرب (مراكش)

- ‌دولة بنو وطاس

- ‌دولة بني زيان

- ‌الدولة الحفصية بتونس

- ‌ثانيًا: أفريقيا:

- ‌مملكة الصنغاي

- ‌ وسط أفريقية

- ‌ثالثًا: الأندلس:

- ‌دولة بني نصر (الأحمر) في غرناطة

- ‌الباب السابعالعهد العثماني والحديث(923 - 1342 هـ) (1517 - 1923 م)

- ‌الفصل الأولتاريخ الدولة العثمانية

- ‌حسنات الخلافة العثمانية:

- ‌سيئات الخلافة العثمانية:

- ‌الأناضول قبل العثمانيين:

- ‌تأسيس الدولة وقوتها:

- ‌سلاطين وخلفاء الدولة العثمانية

- ‌عصر السلطنة

- ‌1 - عثمان بن أرطغرل

- ‌2 - أورخان بن عثمان

- ‌3 - مراد الأول بن أورخان

- ‌4 - بايزيد الأول بن مراد

- ‌5 - محمد الأول بن بايزيد

- ‌6 - مراد الثاني بن محمد

- ‌7 - محمد الثاني (الفاتح)

- ‌8 - بايزيد الثاني بن محمد

- ‌الخلافة العثمانية

- ‌1 - عصر قوة الخلافة

- ‌1 - سليم (الأول) بن بايزيد

- ‌2 - سليمان (القانوني) بن سليم

- ‌2 - الخلافة العثمانية في عصر الضعف

- ‌مراحل انهيار الإمبراطورية العثمانية

- ‌الفصل الثانيجزيرة العرب والشام والعراق

- ‌الأشراف بالحجاز

- ‌نسب البيت السعودي الكريم:

- ‌إمارة آل رشيد في حائل

- ‌إمارة آل عائض في عسير

- ‌اليمن:

- ‌العراق

- ‌ الشام

- ‌الفصل الثالثالأوضاع في أفريقيا

- ‌(وادي النيل: مصر والسودان) خلال العهد العثماني:

- ‌1 - مصر:

- ‌2 - السودان

- ‌بلاد المغرب:

- ‌1 - ليبيا:

- ‌2 - تونس:

- ‌3 - الجزائر:

- ‌4 - المغرب:

- ‌أفريقية:

- ‌غرب أفريقية:

- ‌وسط أفريقية:

- ‌شرقي أفريقية:

- ‌الفصل الرابعأواسط آسيا وأنقاض دولة المغول والصين وشبه القارة الهندية

- ‌شرق أوروبا وسيبيريا الغربية:

- ‌بلاد القفقاس:

- ‌وسط آسيا (بلاد ما وراء النهر):

- ‌المسلمون في الصين (تركستان الشرقية):

- ‌الأوضاع في إيران:

- ‌1 - الدولة الصفوية في فارس

- ‌2 - حكم نادر شاه الأفشاري

- ‌3 - أسرة الزنديين في إيران

- ‌4 - القاجاريون (في إيران)

- ‌5 - العصر البهلوي (في إيران)

- ‌6 - الجمهورية الإسلامية وحكم الملالي (في إيران)

- ‌1 - الأسرة الدرانية (أفغانستان وجزء من الهند)

- ‌2 - الأسرة الباركزائية (أفغانستان)

- ‌الأوضاع في الهند:

- ‌إمبراطورية المغول العظمى (في الهند)

- ‌الاستعمار الأوروبي للهند:

- ‌الفصل الخامسالأوضاع في جنوب شرقي آسيا

- ‌ ممالك أندونيسيا الإسلامية:

- ‌ الاستعمار الأوروبي في الملايو (أو ماليزيا):

- ‌المالديف:

- ‌الأوضاع في الفلبين:

- ‌الباب الثامنالعالم الإسلامي المعاصر1417 ه

- ‌الفصل الأولالتعريف بالعالم الإسلامي المعاصر

- ‌المقصود بالعالم الإسلامي:

- ‌مساحة وحدود العالم الإسلامي:

- ‌عدد المسلمين في العالم:

- ‌عوامل الوحدة الإسلامية:

- ‌الأجناس البشرية في العالم الإسلامي:

- ‌أشهر لغات العالم الإسلامي:

- ‌أشهر الديانات في العالم الإسلامي:

- ‌فرق المسلمين:

- ‌أسس المجتمع الإسلامي:

- ‌الفصل الثانيملاحظات على واقع العالم الإسلامي

- ‌ملاحظات داخلية:

- ‌ملاحظات سياسية

- ‌ملاحظات فكرية:

- ‌ملاحظات على الواقع الاجتماعي:

- ‌ملاحظات على الواقع الاقتصادي:

- ‌أسباب ضعف العالم الإسلامي:

- ‌الفصل الثالثالبلدان الإسلامية

- ‌أولًا: البلدان الإسلامية في قارة آسيا:

- ‌1 - المملكة العربية السعودية (الرياض):

- ‌2 - الجمهورية العربية اليمنية (صنعاء):

- ‌3 - سلطنة عمان (مسقط):

- ‌4 - الإمارات العربية المتحدة (أبو ظبي):

- ‌5 - دولة قطر (الدوحة):

- ‌6 - دولة البحرين (المنامة):

- ‌7 - دولة الكويت (الكويت):

- ‌8 - العراق (بغداد)

- ‌10 - فلسطين (القدس):

- ‌11 - جمهورية لبنان (بيروت):

- ‌12 - سوريا (دمشق):

- ‌13 - الجهمورية التركية (أنقرة):

- ‌14 - إيران (طهران):

- ‌15 - أفغانستان (كابول):

- ‌16 - باكستان (إسلام أباد):

- ‌17 - جامو وكشمير (سرنغار):

- ‌18 - بنغلاديش (دكا):

- ‌19 - المالديف (مالي):

- ‌20 - اتحاد ماليزيا (كلوالالمبور):

- ‌21 - بروناي دار السلام (بندرسري بقوان):

- ‌22 - أندونيسيا (جاكرتا)

- ‌23 - أذربيجان (باكو):

- ‌24 - أوزبكستان (طشقند):

- ‌25 - طاجيكستان (دوشنبي):

- ‌26 - تركمانيا (عشق أباد):

- ‌27 - كازاخستان (آلماآتا) أبو التفاح:

- ‌28 - غيرقيزيا (بيشكيك):

- ‌ثانيًا: البلدان الإسلامية الأفريقية:

- ‌أ - البلدان العربية:

- ‌29 - مصر (القاهرة):

- ‌30 - السودان (الخرطوم):

- ‌31 - ليبيا (طرابلس)

- ‌32 - تونس (تونس):

- ‌33 - الجزائر (الجزائر):

- ‌34 - المغرب (الرباط):

- ‌35 - موريتانيا (نواكشوط):

- ‌36 - الصومال (مقديشيو):

- ‌37 - جيبوتي (جيبوتي):

- ‌ب - البلدان الإسلامية في غرب أفريقيا:

- ‌38 - السنغال (دكار)

- ‌39 - غامبيا (بنجول):

- ‌40 - غينيا (كونكري):

- ‌41 - غينيا بيساو (بيساو):

- ‌42 - مالي (باماكو):

- ‌43 - الغابون (ليبرفيل):

- ‌45 - سيراليون (فريتاون):

- ‌46 - بنين (بورتونوفو):

- ‌47 - نيجيريا (لاجوس):

- ‌48 - الكاميرون (ياوندي):

- ‌ج - البلدان الإسلامية في وسط أفريقيا:

- ‌49 - النيجر (نيامي):

- ‌50 - تشاد (انجامينا):

- ‌(د) البلاد الإسلامية في شرق أفريقيا:

- ‌51 - أوغندا (كمبالا):

- ‌52 - تانزانيا (دار السلام):

- ‌53 - جزر القمر (موروني):

- ‌ثالثًا: الإسلام في أوروبا:

- ‌54 - ألبانيا (تيرانا):

- ‌55 - البوسنة والهرسك (سراييفو)

- ‌الفصل الرابعالأقليات المسلمة في العالم

- ‌الأقليات المسلمة في آسيا:

- ‌الأقليات المسلمة في أفريقيا:

- ‌الأقليات المسلمة في أوروبا:

- ‌الأقليات المسلمة في الأمريكتين:

- ‌الأقليات المسلمة في استراليا:

- ‌واجب المسلمين نحو الأقليات:

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌ ‌الفصل الثاني البعثة بدء الوحي:- قالت عائشة رضي الله عنها: " أول ما

‌الفصل الثاني

البعثة

بدء الوحي:-

قالت عائشة رضي الله عنها: " أول ما بدأ برسول الله من الوحي: الرؤيا الصادقة، فلا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه ". جاءه جبريل وهو يتحنث بالغار، فقال: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ، فكررها. ثم قال في الثالثة: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ

} الآية [العلق: 1 - 19]. فرجع إلى خديجة مسرعاً يرجف فؤاده وهو يقول: زملوني .. زملوني. فطمأنته، وأكدت له أن ربه لن يخذله لكرم خلقه، وذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان قد تنصر في الجاهلية. فأخبراه. فقال:" هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى. ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك ". كان ذلك في رمضان 13 ق. هـ. انقطع الوحي 40 يوماً، فحزن الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم عاد إليه جبريل جالساً على كرسي بين السماء والأرض في هيئته الحقيقة، فارتعب صلى الله عليه وسلم، وعاد إلى خديجة وهو يقول: " دثروني. . دثروني. فأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ

} السورة. فتتابع الوحي بعدها (1).

(1) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ما ذكره المؤلف فيه نظر وسورة المدثر من أوائل ما نزل من القرآن والسبب الذي ذكره نزل بعده سورة الضحى والقصة مشهورة.

ص: 57

أنواع الوحي وتدرج الرسالة:-

على شكل رؤيا أو الإلقاء في الروع، أو يتمثل له رجلاً فيخاطبه أو يأتيه مثل صلصلة الجرس (وهو الأشد عليه)، أو على صورته الحقيقية (وهذا حصل مرتين)، وما أوحى الله إليه فوق السموات ليلة المعراج (1).

وقد تدرجت الرسالة، فنبأه الله بـ (اقرأ) ثم أرسله بـ {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ} فأمره أن ينذر أقاربه، ثم قومه، ثم العرب ثم العالمين.

* * *

مراحل الدعوة

* الدعوة في مكة:-

المرحلة السرية (الفردية):-

كان أول من آمن به من الرجال صاحبه أبو بكر الصديق، ومن النساء زوجه خديجه بنت خويلد، ومن الصبيان علي بن أبي طالب. ومن الموالي زيد بن حارثة. استمرت هذه المرحلة ثلاث سنين. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتمع بالمؤمنين في دار الأرقم بن أبي الأرقم يعلمهم أمور دينهم، وبدأت عداوة قريش فحمى الله رسوله صلى الله عليه وسلم بعمه أبي طالب. وأما أصحابه فمن له عشيرة أو جيرة حمته، وأما الآخرين فقد تعرضوا لأشد أنواع العذاب فكان أمية بن خلف يلقي عبده بلال على رمضاء مكة في شدة الحر، ويقول له اكفر. فلا يزيد أن يردد: أحدٌ .. أحدٌ. وكان أبو جهل يسوم عمار ووالديه سوء

(1) مختصر السيرة، محمد بن عبد الوهاب ص:35.

ص: 58

العذاب حتى قتل أمه سمية، فكانت أول شهيدة في الإسلام. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لهم:" صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة ". وكان أبو بكر يشتري العبيد المعذبين فيعتقهم، فأعتق بلالاً، وعامر بن فهيرة، وزنيرة، وغيرهم.

* * *

الدعوة الجهرية (العامة):-

أنزل الله {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]. فصعد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الصفا ودعا جماعته، فقال:" أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي، قالوا: نعم. ما جربنا عليك كذباً. قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " ثم دعاهم إلى الإيمان بالله. فقال عمه أبي لهب: تباً لك. ألهذا جمعتنا؟، فأنزل الله: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ

} السورة [المسد: 1 - 5]. أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو أقاربه وجماعته. ثم أنزل الله: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [الحجر: 94]. فدعا الناس عامة.

* * *

مقاومة قريش للدعوة:-

أسباب المقاومة:

- كان الصراع في الجزيرة يدور لأتفه الأسباب. وظهور دين جديد يهاجم معتقداتهم سبب وجيه لمحاربته.

- لم تفرق قريش بين النبوة وبين السيادة والملك. وظنوا أن الدين الجديد يسلم الزعامة لمحمد صلى الله عليه وسلم.

ص: 59

- ولأن الإسلام ساوى بين السادة والعبيد وهذا ما لم يتقبلوه.

- إنكار البعث. حيث أنكروا أن تعاد الحياة للإنسان فيحاسب على أعماله.

- تقليد الآباء. فقد قالوا: {حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} [المائدة: 104].

- كما ظن أهل مكة أن الكساد سيصيبهم. إذا بطلت عبادة الأصنام وأعرض الحجيج عن مكة (1).

رأت قريش في دعوة محمد صلى الله عليه وسلم غير ما توقعت، فقد بدأت الدعوة تنتشر بين مختلف الفئات والطبقات، فبدأت تشن عليه حرباً شاملة، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الناس في الأسواق والمنازل والأندية والمواسم، ويغتنم موسم الحج فيدعو القبائل. فكانت قريش توجه وراءه من يقول عنه أنه مجنون وساحر. فكان يلقى الصد ممن يدعوهم. اشتد أذى الكفار على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم:" لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن بها ملكاً لا يُظلم عنده أحد " فكانت الهجرة إلى الحبشة.

* * *

الهجرة الأولى إلى الحبشة (2):-

وكانت في السنة الخامسة من البعثة. وكانوا عشرة رجال وخمسة نسوة. وكان أميرهم عثمان بن مظعون.

ولقوا هناك حسن المعاملة، وأقاموا عدة شهور، ثم عادوا

إلى مكة، لما سمعوا أن قريش أسلمت، فعادت قريش إلى أذاهم.

(1) التاريخ الإسلامي. د/أحمد شاكر، ص 194، 197.

(2)

السيرة/ابن هشام، جـ 1/ص 343.

ص: 60

إسلام حمزة بن عبد المطلب (عم الرسول صلى الله عليه وسلم):-

أسلم في السنة السادسة من البعثة، حيث علم بعد عودته من رحلة صيد، أن أبا جهل شتم محمداً، فذهب إليه غاضباً، وشج وجهه بقوسه وقال له: تشتم ابن أخي وأنا على دينه. لما أسلم حمزة عرفت قريش أن محمداً صلى الله عليه وسلم عزَّ، فقد كان حمزة أعزَّ فتًى في قريش.

* * *

إسلام عمر بن الخطاب:-

أسلم في نفس العام، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد دعا:" اللهم أعز الإسلام بأحب العمرين إليك " عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام (أبو جهل)، وبعد إسلامه صار المسلمون يصلون ويطوفون حول الكعبة.

* * *

طلب المعجزات:-

كان الكفار يطلبون منه المعجزات والآيات لتعجيزه صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك طلبوا منه شق القمر، فتحقق ذلك فقالوا: سحر. قال تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: 1، 2]. وسألوه أن يجعل الصفا ذهباً، قال تعالى على لسانهم:{لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93)} [الإسراء: 90 - 93]. وهذه لم تتحقق لحكمة أرادها الله. فلو

ص: 61

أنها تحققت ثم كذبوا بها، لأتاهم عذاب الاستئصال كما حصل للأمم السابقة.

وكانوا يرسلون إلى أهل الكتاب، يسألونهم عن أمره. قالت لهم اليهود: سلوه عن الروح، وعن رجل طواف، وعن أهل الكهف. فنزلت سورة الكهف وفيها الإجابة. واستمر العناد والضلال.

* * *

قول الوليد بن المغيرة في القرآن:-

استمع إليه فقال عنه: والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر. وإن أسفله لمغدق

الخ، وقال ما هو بمجنون، ولا كاهن، ولا شاعر، هو ساحر، فأنزل الله {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ} [المدثر: 11 - 26].

كانوا يعلمون صدقه ونبوته، ولكنهم كفروا حجوداً. قال أبو جهل: تنازعنا وبنو عبد مناف الشرف، وكنا كفرسي رهان. فقالوا: منا نبي. فمتى ندرك هذا. والله لا نسمع له أبداً.

* * *

صور من أذى الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم:-

أخذت قريش تفكر في كل وسيلة للتخلص منه، حتى إنهم جاءوا إلى عمه أبي طالب بعمارة بن الوليد، وهو أحسن فتيان قريش. فقالوا: خذه وادفع إلينا محمد نقتله. فرفض بكل شدة. فهددوا بالحرب إن لم يفعل. فبعث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخبره بأمرهم، ونصحه بالكف عنهم. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري، ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه "، فقال له عمه: والله لا أسلمك أبداً.

ص: 62

حصار بني هاشم في الشعب:-

اجتمع بنو هاشم على نصرة محمد، فقررت قريش مقاطعتهم، فلا بيع، ولا شراء، ولا زواج، وكتبوا بذلك صحيفة علقوها في جوف الكعبة، فدخل بنو هاشم شعب أبي طالب. ولبثوا ثلاث سنين حتى اشتد عليهم البلاء، حتى أنهم أكلوا من أوراق الشجر، ثم اتفق نفر من قريش على وجوب نقض الصحيفة فواجهوا بذلك قريشاً، وبعث الله (الأرضة) على الصحيفة فأتت عليها ولم تدع إلا:(باسمك اللهم) وأخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بذلك فأخبر عمه. فأخبر قريشاً واشترط عليهم إنهاء الحصار إذا كان الأمر كذلك، فأخرجوها، ووجدوا كما أخبر، فانتهي الحصار، وعادوا إلى مكة.

* * *

الهجرة الثانية إلى الحبشة وإسلام النجاشي:-

لما دخل بنو هاشم في الشعب طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من المستضعفين الهجرة، فهاجروا بأمرة جعفر بن أبي طالب، وكانوا 83 رجل و19 امرأة. وأرسلت قريش برسالة وهدايا ورسل إلى النجاشي تطلب ردهم فاستمع إلى دفاعهم، فاقتنع أنهم أصحاب حق ورفض ردهم. وكتب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي يدعوه للإسلام فأسلم.

* * *

وفاة خديجة رضي الله عنها وأبي طالب:-

كانت وفاتهما، بعد انتهاء الحصار بأشهر (في السنة العاشرة من البعثة)، وقد حزن الرسول صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً لذلك. واشتد أذى قريش للرسول بعد ذلك؛ إذ كانا يحميانه من كل أذى. وكان أشد قريش إيذاء للرسول صلى الله عليه وسلم عمه أبي لهب وامرأته، وأبو جهل، وعقبة بن أبي معيط. وكان أذاهم يصل إلى درجة ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم وإلقاء القاذورات عليه أثناء صلاته.

ص: 63

خروجه صلى الله عليه وسلم إلى الطائف:-

أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يفكر في قاعدة تحمي هذا الدين، فخرج إلى الطائف ودعاهم، فرفضوا وآذوه أشد الإيذاء، وأغروا به سفهائهم، فسبوه ورموه بالحجارة حتى دميت قدماه، فلجأ إلى حديقة لشيبة وعتبة ابني ربيعة، ثم خرج من الطائف فأرسل الله إليه ملك الجبال يستأمره أن يطبق الجبلين على أهل مكة، فرفض، وقال:" بل استأني بهم لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئاً ".

* * *

الجن تؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم (1):-

عندما صار الرسول صلى الله عليه وسلم بمنطقة نخلة (وادي بين مكة والطائف) قام من جوف الليل يصلي فمر به نفر من الجن فاستمعوا إلى تلاوته، فلما فرغ من صلاته، ولوا إلى قومهم منذرين قد آمنوا وأجابوا إلى ما سمعوا. وأنزل الله في ذلك سورة الجن.

* * *

حادثة الإسراء والمعراج:-

أُسري به صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس راكباً على البراق، يصحبه جبريل، وصلى بالأنبياء - صلى الله عليهم وسلم - إماماً، ثم عُرج به إلى السموات، فقابل الأنبياء. ثم صعد إلى سدرة المنتهي، ثم إلى البيت المعمور ورأى جبريل على صورته، وكلمه ربه وأعطاه ما أعطاه. وفرض الصلاة على أمته. فلما أصبح في قومه وأخبرهم، اشتد تكذيبهما فوصف لهم بيت المقدس.

(1) مختصر السيرة النبوية/محمد بن عبد الوهاب، ص 75.

ص: 64

وأخبرهم عن عير لهم في الطريق. فأبى الظالمون إلا كفوراً. قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1]. وقال تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 1 - 18].

وهذه الحادثة تعتبر تكريم للرسول، وتخفيف معاناة أذى الكفار عنه، وقد تعددت الروايات حول هذه الحادثة.

والذي نراه هو ضرورة أن نؤمن بالإسراء والمعراج بصورتها الإجمالية الواردة في القرآن، دون الدخول في التفصيلات.

* * *

موافاة المواسم:-

يئس الرسول صلى الله عليه وسلم من إيمان قريش، فبدأ يذهب إلى المواسم التي تقام في الأسواق مثل عكاظ وذي مجنه وغيرها فيعرض نفسه على القبائل، ويدعوها إلى الله وإلى نصرة دينه، وكذلك يعرض نفسه في مواسم الحج. وكانت قريش تحذر هذه القبائل.

* * *

بيعة العقبة الأولى:-

كان الأوس والخزرج (سكان يثرب) سمعوا من اليهود بخروج نبي في هذا

ص: 65

الزمان. فلما رأوه في الموسم عرفوا أنه المقصود. فلقيه ستة من الخزرج وأسلموا على يده صلى الله عليه وسلم، ثم رجعوا إلى المدينة ودعوا إلى الإسلام. وفي العام المقبل، قدم منهم 12 رجلاً وامرأة واحدة، فبعث الرسول صلى الله عليه وسلم معهم مصعب بن عمير ليعلمهم القرآن والإسلام، فأسلم على يديه أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ سيدا الأوس. وبعد فترة لم تبق داراً في المدينة إلا وفيها مسلمون، وقرروا دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ونصرته في الموسم المقبل.

* * *

بيعة العقبة الثانية وهجرة المسلمين إلى المدينة:-

قدموا إليه، فقال لهم:" أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم ولكم الجنة "، فبايعوه جميعاً ودعوه صلى الله عليه وسلم للهجرة إلى المدينة وكانوا 73 رجل وامرأتين، ثم عادوا إلى المدينة.

أذن الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة إلى المدينة، فخرجوا جميعاً فلم يبق إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعلي. وهو ينتظر إذن الله.

* * *

عوامل ساعدت على دخول الإسلام إلى يثرب:-

وقبل الحديث عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم نقف وقفة صغيرة. لننظر للظروف التي ساعدت على دخول الإسلام إلى يثرب. ويبدو أن أهمها:-

- عرب يثرب كانوا أقرب العرب إلى الأديان السماوية لكثرة ما سمعوا من مجاوريهم اليهود.

- كان يهود المدينة يهددون العرب بقرب ظهور نبي وأنهم سيتَّبعونه ويبيدونهم، لذا كان العرب الأسرع إلى إتباع هذا النبي صلى الله عليه وسلم.

- كان عرب المدينة (الأوس والخزرج) على عداء فكانت كل فئة تسارع إلى الإسلام لتقوى به على الأخرى.

ص: 66