الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محدقاً على المدينة.
وكان يهود خيبر حرضوا على غزو المدينة، وجمعوا الأحزاب في غزوة الخندق، سار إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وحاصرهم، حتى استسلموا، فصالحهم على شطر ثمرها وزرعها، قالت عائشة:" لما فتحت خيبر، قلنا: الآن نشبع من التمر "، بعد الغزوة أهدت زينت بنت الحارث اليهودية للرسول شاةً مسمومة، فأشعره الله بذلك فكف عنها، وأكل منها بشر بن البراء، فمات فقتلها الرسول صلى الله عليه وسلم قصاصاً، كان ذلك في محرم سنة 7 هـ.
ثم أخضع يهود وادي القرى على شطر نخيلهم. وقبل الفدية من يهود فدك ويهود تيماء وعدهم ذميين.
بعد خيبر أصبح المسلمون أكبر قوة في جزيرة العرب، كما انكسرت بذلك شوكة اليهود، وإن كانت لم تزل نهائياً.
* * *
*
دعوة الملوك والحكام إلى الإسلام:
-
رأى الرسول صلى الله عليه وسلم أن الوقت أصبح مناسباً لذلك، فاليهود انتهوا، وقريش في هدنة معه، والأعراب لا بد من غزو ديارهم باستمرار، فكتب الكتب، وأرسل الرسل إلى:
- هرقل إمبراطور الروم، والمقوقس حاكم مصر، وقد خافا على ملكهما منه.
- المنذر بن ساوي حاكم البحرين، النجاشي ملك الحبشة، الحارث الحميري حاكم اليمن، وملكي عمان جيفر وعياد ابنا جلندي، وهؤلاء دخلوا في الإسلام.
- الحارث بن أبي شمر ملك الغساسنة بالشام، وقد قتل رسول رسول الله وسب
المسلمين وهدد بغزو المدينة.
- كسرى ملك الفرس، غضب ومزق الخطاب. فدعا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، فمزق الله ملكه.
* * *
* عمرة الحديبية:-
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه لأداء العمرة حسب صلح الحديبية، وكان عددهم (2000) فيسرها الله لهم، فقاموا بأدائها وعادوا بسلام وطمأنينة.
* * *
حوادث عام 8 هـ/629 م:-
إسلام خالد بن الوليد وعمرو بن العاص: قدما إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة ومعها عثمان بن طلحة، فأسلموا على يديه، وفرح الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً بإسلامهما، وصارا بعد ذلك من أعظم قواد الفتوحات الإسلامية.
* * *
* غزوة مؤتة:-
سبب الغزوة:-
قتل الغساسنة (عمال الروم) دعاة المسلمين إلى الشام، وقتلوا الحارث بن عمير رسول رسول الله إليهم. وهدد ملكهم الحارث الغساني بغزو المدينة. فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعطي الروم وعملائهم الغساسِنة الصورة الحقيقية عن قوة المسلمين وأهدافهم.
سير المعركة ونتائجها:-
أهمية المعركة:-
أحس المسلمون أن هناك عدواً عنيداً في الشمال، وأن الإسلام لا أمن له إلا بالقضاء على هذا العدو. وكانت هذه أول حلقة في النضال للفتوحات الإسلامية خارج جزيرة العرب.
أرسل جيشاً قوامة 3000 مقاتل يقودهم زيد بن حارثة، فإن قتل فالأمير جعفر بن أبي طالب، وإن أصيب فعبد الله بن رواحة. فنزلوا في معان (شمال الجزيرة العربية على حدود الشام). وقدم الروم في مائة ألف مقاتل وحلفائهم قضاعة في مائة ألف، فتشاور المسلمون ورأى الأغلبية القتال وعدم الانسحاب، استمر القتال سبعة أيام، وقتل القواد الثلاثة واستشهد عدد كبير من المسلمين، فتولى القيادة خالد بن الوليد، فانسحب بالجيش انسحاباً منظماً. وقد أثنى عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا لهم.
* * *
* معركة ذات السلاسل (1):-
انزعج الروم من قوة المسلمين، فأرادوا القضاء عليهم في عقر دارهم، وكلفوا حليفتهم قضاعة بذلك، فأرسل لهم الرسول صلى الله عليه وسلم 300 مقاتل بقيادة عمرو بن العاص، وبينهم من كبار الصحابة، ثم أمدهم بـ 200 بأمرة أبي عبيدد بن الجراح. التحم الفريقان ففرت قضاعة، رغم جموعهم الهائلة، ومساعدات الروم لهم.