المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دخول ولد الزنى للجنة - موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين - ١٢/ ٢

[محمد الخضر حسين]

فهرس الكتاب

- ‌(24)«السَّعَادَةُ العُظمَى»

- ‌المقدمة

- ‌مقدمة الإمام محمّد الخضر حسين

- ‌التّقاريض

- ‌المباحِث العلميّة

- ‌الاعتصامُ بالشّريعة

- ‌الأخذ بالقول الرّاجح

- ‌براءة القرآن مِنَ الشِّعِر

- ‌العمل والبطالة

- ‌حياة الأمّة

- ‌التّربية

- ‌التّقدم بالكتابة

- ‌مدنيّة الإسْلام والعلوم العصريّة

- ‌مدنيّة الإسلام والخطابة

- ‌كبر الهِمَّة

- ‌التّعاون والتّعاضد

- ‌الدّيانة والحريّة المطلقة

- ‌البدْعة

- ‌الزّمان والتّربية

- ‌الصّيام

- ‌الأحاديث الموضوعة

- ‌المباحث الأدبيّة

- ‌تقسيم الكلام بحسب أغراضه

- ‌الإبداع في فنون الكلام

- ‌الفصيح من الكلام

- ‌طرُق التّرقي في الكتابة

- ‌الشّعر العصْرىّ

- ‌الكلامُ الجامع

- ‌الأخلاق

- ‌الحياء

- ‌أبو بكر بن العرَبيّ

- ‌ترجمة القاضي أبا الوليد الباجيّ الأندلسيّ

- ‌منذر بن سعيد

- ‌تحقيق مسْألة تاريخيّةٍ

- ‌الأسئلة والأجوبة

- ‌عقد نكاح بين ذميين بشهادة مسلمين

- ‌كتابة القرآن بلفظه العربي بالأحرف الفرنسية

- ‌أحاديث فضل ليلة النصف من شعبان

- ‌هل صوت المرأة عورة

- ‌جواز الاقتباس من القرآن في المقالات

- ‌قصة رتن الهندي

- ‌تقديم الإنسان اسمه على اسم المكتوب إليه

- ‌الطب النبوي

- ‌تلقين الميت لا إله إلا الله

- ‌الاستخارة بالقرآن

- ‌فتوى ابن العربي

- ‌وصول ثواب الذكر للميت

- ‌الخطبة الثانية في الجمعة

- ‌دخول ولد الزنى للجنة

- ‌كيف التخلص من البدع

- ‌الرؤيا والحكم الشرعي

- ‌جوائز التفوق في المسائل العلمية

- ‌إجزاء إخراج القيمة من الزكاة

- ‌حكم الرجل يقول لزوجته أنت طالق ليلة القدر

- ‌الصوم بخبر السلك البرقي

- ‌المستدرك من "السعادة العظمى

- ‌ استدراك

- ‌ التمدن

- ‌ وفاء ذمة

- ‌ تعليق

- ‌ وفاة عالم جليل

- ‌ إحياء سنّة

الفصل: ‌دخول ولد الزنى للجنة

‌دخول ولد الزنى للجنة

(1)

سؤال:

هل يدخل الجنة ولد الزنى أو كيف الحال؟

جواب:

ولد الزنى كغيره، إن أحسن جُوزي، وإن أساء عُوقب كما "قال ابن عباس"، وحديث "لا يدخل الجنة ولد زانية" رواه "النسائي" و"ابن حبّان" و"أبو نعيم" في "الحلية"، وأعلَّه "الدارقطني" بأنه ورد من رواية "مجاهد" عن "أبي هريرة" ولم يسمع "مجاهد" منه، وأيضاً يعارضه ما رواه "الحاكم" وصححه مرفوعاً "ولدُ الزِّنى ليسَ عليه من وزر أبويه شيء"، وقوله تعالى:{وَلَا تَزِرُ} [الأنعام: 164] الآية. وقال "ابن حجر": "واتفق العلماء على أن حديث "لا يدخلُ الجنَّة" إلخ أنه لا يُحمل على ظاهره، وفسَّروه على تقدير صحته بأن معناه إذا عَمِل بعمل والديه، أو المراد من يواظب عليه، كما يقال للشهود بنو الصحف، وللشجعان بنو الحرب".

نعم، أخرج "الإِمام أحمد" و "أبو داود" و"البيهقي" و"الحاكم" بإسناد حسن، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ولدُ الزّنى شرُّ الثلاثة" أي

(1) العدد الخامس عشر - الصادر في غرة شعبان الأكرم 1322

ص: 200

هو وأبواه، وهذا إنما قاله عليه الصلاة والسلام في رجل بعينه كان يؤذيه، وبذلك فسَّرته عائشة رضي الله عنها لما بلغها ما حدَّث به أبو هريرة.

روى "الحاكم" في "المستدرك" من طريق عروة أن عائشة بلغها حديث أبي هريرة فقالت: رحم الله أبا هريرة، أساء سمعاً فأساء إجابة، لم يكن الحديث هكذا، إنما كان رجل من المنافقين يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من يعذرني من فلان، فقيل: يا رسول الله إنه مع ما به ولد زنى، فقال "هو شرُّ الثلاثة" والله تعالى يقول:{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164] ".

وروى "ابن ماجه" في كتاب "العتق من سننه" بلفظ: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ولد الزنى فقال: "نعلان أُجاهدُ بهما خير من أن أعتق ولد الزنى"، وهو مؤول أيضاً بالحمل على من كثر منه الزنى حتى نسب إليه، كقولهم لمن كثر منه السفر ابن السبيل، حتى لا يصادم آية {وَلَا تَزِرُ} فتبقى مطردة في سبيل عمومها.

ص: 201