الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موسى فيحزن لذلك؛ وأما في هذه الآية فتقدُّمُ ذكر المرسلين يَنْفِي هذا الاحتمال".
22 - {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ} :
من قرأ بسكون الياء في قوله (مَا لِي لَا أَرَى الْهُدْهُدَ) وبفتحها في هذه، يفرق بأن السكون يشبه الوقف والابتداء بما بعده؛ ولو ابتدأ هنا
بقوله (لا أعبد) فتح بخلاف الآية الأخرى.
الزمخشري: "نبينا صلى الله عليه وسلم، فُضِّل على كل رسول، فضْلا عن حبيب النجّار". الطيبي: "وفي بعض نسخه: فضلا على". قال: "فـ "عن" تقتضي السلب، والثاني لا فضل له، و "على" تقتضي ثبوت الفضيلة للثاني".
ع: "رأيت تأليفا للقرافي، ذكر فيه أنه بحث عن إعراب "فضلا" في قول الفخر في "المعالم": "لو كان احتمال الاشتراك مساويا لاحتمال الانفراد، لما أفادت الدلائل السمعية الظن، فضلا عن اليقين". وزعم أنه ما وجد من يعربها، وسمعت الشيوخ يقولون: هي مصدرٌ موضوعٌ موضع الحال، بمعنى مفعول، مثل: "قتله صبرا"، أي: مصبورا، فقوله "فضلا عن اليقين"، أي مفضولة، وإلا فلا يصح أن يقال: "فضلت اليقين فضلا" لما يلزم عليه من كون الظن أفضل من اليقين.