الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُورَةُ الْكَوْثَر
1 - {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} :
ع: انظرْ هل هذا خبرٌ أو إنشاء. قال: فإنْ قيل: الإنشاءُ هنا مستحيلٌ لأنه كلامُ اللَّه تعالى القديم الأزلي؛ فالجواب أنه باعتبار ظهور متَعَلّقِه. فإنْ قيل: التعلق فيه خلاف: هل هو قديم أو حادثٌ؟. قلنا: التَّنْجيزِيُّ حَادث. وأما التعلق الاصطلاحي فلا يَصِحُّ هنا.
وفي ذكر الفاعل هنا تشريفُ النبي صلى الله عليه وسلم، وهو محذوفٌ في قوله (قَدْ أوتِيتَ سُؤلَكَ يَا مُوسَى).
2 - {فَصَلِّ لِرَبِّكَ} :
ع - في الختمة الأولى من عام تسعة وخمسين وسبعمائة -:
الفَاءُ في (فَصَلِّ) للسبب وليستْ عاطفةً، أي: فَصَلِّ لأن اللَّه تعالى أكرمك وأعطاك وأمَّتَكَ خيراً كثيرا عظيما؛ وليستِ السببيَّةُ منحصرة في هذا، بل يعبدُه لهذا ولكونِه أهْلاً لأن يُعْبَدَ.
وإنما لم تكن الفاء عاطفة لأنك إنْ عطفْتَها على الجملة كلِّها، ففيه عطفُ الفعلية على الاسمية، وإن عطفْتَها على الفعلية ففيه عطف الطَّلَبيَّة على الخبرية.