الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُورَةُ الْقَارِعَة
1 - 2 - {الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2)} :
أوْرد ابنُ عرفة أن المبتدأ لابُدَّ أن يكون معلوماً والخبر مجهولا؛ فإنْ كان (القارعة) خبراً في الجملة الثانية، بَطَلَ كونُه مبتدأ في الأولى؛ وَوَقع الانفصالُ بأحد وجهين: إمّا أنه فيهما معاً مبتدأ، وخبرُه في الثانية "ما"، فهو معلومٌ؛ وإما بأنها معلومة من حيث كونهُا قارعة، بمعنى أنها تقْرَعُ الأسماع، ومجهولةٌ من حيثُ ما ينشأ عن قرعِها من الخير والشر وتفريق أجزاءِ الجبال وغيرِ ذلك.
وضعّف الأول بأنَّ سيبويه، نَصَّ على أن المبتدأ في نحو "مَن زيد؟ " هو اسمُ الاستفهام.
4 - {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ} :
ع: اعتراضُ أبي حيان قولَ ابنِ عطية أنه معْمُولٌ للقارعة؛ بأنَّ
القارعة قد قيل إنه علم فلا يعمل.
يُجاب عنه بأنَّ الجوامدَ قد تعملُ في الظروف؛ كقوله: [رجر]
أنا ابنُ ماويةَ إذْ جَدَّ النَّقُرْ
وقيل: (مَا الْقَارِعَةُ)؟: صفة للقارعة. (وما أدراك): اعتراض. و (يَوْمَ يَكُونُ الناس): خبر "القارعة" الأولى.
ع: إنما يصحُّ جعْلُ جملةِ الاستفهامِ على إضْمار قَوْلٍ، كقوله:[رجر]
جَاؤُوا بِمَذْقٍ: هَلْ رَأَيْتَ الذِّيبَ قَط.