الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُورَةُ الْقَمَرِ
7 - {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ} :
ابن عطية: "عن بعضهم أنه رَأَى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فسأله عن "خاشعا" أو "خُشَّعاً" فقال: خاشعا بالألف" انتهى.
ولا يثْبتُ حكمٌ بالمَرَائي النّومية؛ لأنّ التحمل من شرطه العقل، والنائمُ غير عاقل. وقد ذكر ابن سهل منها كثيرا، وأنه سُئِل عن مسائل، وأجيب عنها. وذَكر صاحب "الاستغناء" فيها حكايات.
وحُكي أن رجلا قال لبعض الصالحين: رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في النوم، فأمَرَكَ أَن تعطيَني ديناراً فأعطاه إيّاه؛ ثم قال مثل ذلك لفقيه، فقال له الفقيه: وأنا قال لي في اليقظة: لا تعْطِهِ شيئا. فبَلَغَ ذلك الصالحَ فقال: إنما أعطيته لكلامه، ولوْ صَحَّ عندي ما قالَ، لَبَالَغْتُ في الإعطاء.
وحَكَى بعض النحويين أنّ رجلا رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال: يا رسول اللَّه، آنْتَ قلت: الحيا خيرٌ كلُّه؟. فقال لا. ثم رآه عليه الصلاة والسلام ثانية، فسأله فأجابه بمثلِ ذلك؛ فأخبرَ بذلك بعض العلماء -وكان الرجلُ يقول الحيا بالقصر- فقال له العالم: الحيَا -بالقصْر- هو فرْج الناقة، وإنما الحديث الحياءُ بالمدِّ. فرآه صلى الله عليه وسلم الثالثة، وقال: يا رسول اللَّه، آنت قلت:"الحياء خير كله"؟، فقال: نعم.
قال ابن رشد: ما ورد من قوله صلى الله عليه وسلم "مَنْ رَآنِى فَقَدْ رَآنِى حَقًّا
…
" إنما