الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهاهنا الشرْطان مفْقودان".
لا يتعيّن كونُ قوله "مرتضى" اعتزالا كما زعم ابنُ خليل في "التمييز"؛ لاحتمال كون معنى "مرتضى" أي مومنا، ولا يتعين تقييده بالطائع. أو نقول: الشفاعة التي خالفنا فيها الزمخشري إنما هي في خروج المومنين من النار، ووافقنا على إثبات الشفاعة فِي رفع الدرجات.
44 - {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} :
تكميل وتتميم، لاقتضاء الأول نفي الشفاعة عن الأصنام فقط؛ لقوله (وَلَا يَعْقِلُونَ).
وقول الفخر: "احتج المعتزلة على نفْي الشفاعة".
يُجَابُ بإجماعنا على تخصيصها بالشفاعة فِي رفْع الدرجات، فكذا تخصُّ أيضا بالشفاعة فِي الخروج من النار.
ومعنى كونها لله، أىِ بإذنه؛ كقوله (وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لمَنِ ارْتَضَى)، ولأنه وَرَد في الحديث "أن الأنبياءَ يَشْفَعُونَ، فَيَخْرُجُ من يخَرج من النار، حتى لا يبقى شفيع، فيشفع الله تعالى لنفسه". ويصح تخصيص القرآن بالسنة.