الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَدَمُ طُرُوقِ الْآتِي مِنْ السَّفَرِ أَهْلَهُ لَيْلًا
(1)
(خ م)، عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:" قَلَّمَا كَان رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ سَافَرَهُ إِلَّا ضُحًى "(2)
(1) أَيْ: لَا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ لَيْلًا إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَر ، وَالطُّرُوق: هُوَ الْإِتْيَانُ فِي اللَّيْل، وَكُلُّ آتٍ فِي اللَّيْلِ فَهُوَ طَارِق.
(2)
(خ) 4400
(خ م)، وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:"كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَطْرُقُ أَهْلَهُ لَيْلًا، وَكَانَ يَأتِيهِمْ غُدْوَةً أَوْ عَشِيَّةً"(1)
(1)(م) 180 - (1928) ، (خ) 1706 ، (حم) 12285
(م)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:" نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا ، يَتَخَوَّنُهُمْ أَوْ يَلْتَمِسُ عَثَرَاتِهِمْ (1) "(2)
(1) يَتَخَوَّنُهُمْ: أَيْ يَظُنُّ خِيَانَتَهمْ، وَيَكْشِفُ أَسْتَارَهُمْ، وَيَكْشِفُ هَلْ خَانُوا أَمْ لَا؟ ، وَمَعْنَى هَذِهِ الرِّوَايَات كُلِّهَا أَنَّهُ يُكْرَهُ لِمَنْ طَالَ سَفَرُهُ أَنْ يَقْدُمَ عَلَى اِمْرَأَتِهِ لَيْلًا بَغْتَة، فَأَمَّا مَنْ كَانَ سَفَرُهُ قَرِيبًا ، تَتَوَقَّع اِمْرَأَتُهُ إِتْيَانَهُ لَيْلًا ، فَلَا بَأس ، كَمَا قَالَ فِي إِحْدَى هَذِهِ الرِّوَايَات:(إِذَا أَطَالَ الرَّجُلُ الْغَيْبَة) وَإِذَا كَانَ فِي قَفْلٍ عَظِيمٍ ، أَوْ عَسْكَر وَنَحْوِهمْ، وَاشْتُهِرَ قُدُومُهُمْ وَوُصُولُهُمْ، وَعَلِمَتْ اِمْرَأَتُهُ وَأَهْلُهُ أَنَّهُ قَادِمٌ مَعَهُمْ، وَأَنَّهُمْ الْآنَ دَاخِلُونَ، فَلَا بَأسَ بِقُدُومِهِ مَتَى شَاءَ ، لِزَوَالِ الْمَعْنَى الَّذِي نَهَى بِسَبَبِهِ، فَإِنَّ الْمُرَادَ أَنْ يَتَأَهَّبُوا ، وَقَدْ حَصَلَ ذَلِكَ، وَلَمْ يَقْدَمْ بَغْتَة ، وَيُؤَيِّدُ مَا ذَكَرْنَاهُ مَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الْآخِر:" أَمْهِلُوا حَتَّى نَدْخُلَ لَيْلًا - أَيْ: عِشَاء - كَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَة وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَة " ، فَهَذَا صَرِيحٌ فِيمَا قُلْنَاهُ، وَهُوَ مَفْرُوضُ فِي أَنَّهُمْ أَرَادُوا الدُّخُولَ فِي أَوَائِلِ النَّهَارِ بَغْتَة، فَأَمَرَهُمْ بِالصَّبْرِ إِلَى آخِر النَّهَارِ ، لِيَبْلُغَ قُدُومُهُمْ إِلَى الْمَدِينَة، وَتَتَأَهَّبَ النِّسَاءُ وَغَيْرُهُنَّ. وَاللهُ أَعْلَم. شرح النووي (ج 6 / ص 406)
(2)
(م) 184 - (715) ، (حم) 14270
(بز)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَطْرُقُوا النِّسَاءَ لَيْلًا ، وَلَا تَغْتَرُّوهُنَّ (1) "(2)
(1) أَيْ: لا تَدْخُلوا إِلَيْهِنَّ على غِرَّة ، يُقال: اغْتَرَرْتُ الرَّجُل ، إذا طَلَبْتَ غِرَّتَه ، أي: غَفْلَتَه. النهاية (ج 3 / ص 661)
(2)
(بز) 5750 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 7362 ، والصحيحة: 3085
(هق)، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ مِنْ غَزْوَةٍ قَالَ: لَا تَطْرُقُوا النِّسَاءَ ، وَأَرْسَلَ مَنْ يُؤْذِنُ النَّاسَ أَنَّهُ قَادِمٌ الْغَدَ " (1)
(1)(هق) 18364 ، انظر الصحيحة تحت حديث: 3085
(خ م)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ ، فَقَالَ:" أَمْهِلُوا حَتَّى نَدْخُلَ لَيْلًا - أَيْ عِشَاءً - كَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ (1) وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ (2) "(3)
وفي رواية: (" إِذَا أَطَالَ أَحَدُكُمْ الْغَيْبَةَ ، فلَا يَطْرُقْ أَهْلَهُ لَيْلًا)(4)(حَتَّى تَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ ، وَتَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ ")(5)
الشرح (6)
(1) أَطْلَقَ عَلَيْهَا ذَلِكَ لِأَنَّ الَّتِي يَغِيبُ زَوْجُهَا فِي مَظِنَّةِ عَدَمِ التَّزَيُّن. فتح (14/ 313)
(2)
قَوْله (تَسْتَحِدّ) أَيْ: تَسْتَعْمِلَ الْحَدِيدَة ، وَهِيَ الْمُوسَى ،
وَالْمُغِيبَة: الَّتِي غَابَ عَنْهَا زَوْجهَا.
وَالْمُرَادُ: إِزَالَةُ الشَّعْرِ عَنْهَا ، وَعَبَّرَ بِالِاسْتِحْدَادِ لِأَنَّهُ الْغَالِبَ اِسْتِعْمَالُهُ فِي إِزَالَةِ الشَّعْر. فتح الباري (ج 14 / ص 313)
(3)
(م) 181 - (715) ، (خ) 4791 ، (د) 2778 ، (حم) 14220
(4)
(خ) 4946 ، (م) 183 - (715)
(5)
(م) 182 - (715) ، (خ) 4948 ، (ت) 2712 ، (د) 2776
(6)
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في (حم) 5814: وما رواه الدارمي والطبراني عن ابن عباس " فَتَعَجَّلَ رَجُلَانِ ، فَكِلَاهُمَا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا " ، ففيه زمعة بن صالح ضعيف عن سلمة بن وهران ، قال أحمد: روي عنه زمعة أحاديث مناكير فلا تقوم به حجة على تعليل كراهة طروق الرجل أهله ليلا ، وكيف تقوم به الحجة؟ ، وفيه دعوة للرجل أن يغضَّ الطرف عن خُبْث أهله وهو ما شدَّد النبي صلى الله عليه وسلم النكير عليه ، وسمى من يُقِرُّ الخُبْثَ في أهله ديُّوثا لا يشم رائحة الجنة. أ. هـ
(د)، وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَحْسَنَ مَا دَخَلَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ أَوَّلَ اللَّيْلِ "(1)
(1)(د) 2777 ، انظر صحيح الجامع: 1545 ، هداية الرواة: 3844