الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُجَادَلَتُهُمْ لَهُ صلى الله عليه وسلم
-
وَقَالَ تَعَالَى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (4)
(1)[غافر: 4، 5]
(2)
[الفرقان: 7 - 11]
(3)
[الفرقان: 32 ، 33]
(4)
[الجاثية: 25]
(طح)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: آيَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ عز وجل لَا يَسْأَلُنِي النَّاسُ عَنْهَا ، وَلَا أَدْرِي ، أَعَرَفُوهَا فلَا يَسْأَلُونِي عَنْهَا؟ ، أَمْ جَهِلُوهَا فلَا يَسْأَلُونِي عَنْهَا؟ ، قِيلَ: وَمَا هِيَ؟ ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ ، أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ، لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا ، وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ ، لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ} (1) شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ ، وَقَالُوا: شَتَمَ مُحَمَّدٌ آلِهَتَنَا ، فَقَامَ ابْنُ الزِّبَعْرَيِّ ، فَقَالَ: مَا شَأنُكُمْ؟ ، قَالُوا: شَتَمَ مُحَمَّدٌ آلِهَتَنَا، قَالَ: وَمَا قَالَ؟ ، قَالُوا: قَالَ: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ ، أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} ، قَالَ: ادْعُوهُ لِي، فَدُعِيَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ابْنُ الزِّبَعْرَيِّ: يَا مُحَمَّدُ ، هَذَا شَيْءٌ لِآلِهَتِنَا خَاصَّةً ، أَمْ لِكُلِّ مَنْ عُبِدَ مِنْ دُونِ اللهِ؟ ، قَالَ:" بَلْ لِكُلِّ مَنْ عُبِدَ مِنْ دُونِ اللهِ عز وجل "، فَقَالَ: خَصَمْنَاهُ وَرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ، يَا مُحَمَّدُ ، أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّ عِيسَى عَبْدٌ صَالِحٌ ، وَعُزَيْرًا عَبْدٌ صَالِحٌ، وَالْمَلَائِكَةَ عِبَادٌ صَالِحُونَ؟، قَالَ:" بَلَى "، قَالَ: فَهَذِهِ النَّصَارَى يَعْبُدُونَ عِيسَى ، وَهَذِهِ الْيَهُودُ تَعْبُدُ عُزَيْرًا ، وَهَذِهِ بَنُو مَلِيحٍ تَعْبُدُ الْمَلَائِكَةَ، قَالَ: فَضَجَّ أَهْلُ مَكَّةَ ، فَنَزَلَتْ:{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ، لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ} (2) أَيْ: عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، وَعُزَيْرًا ، وَمَنْ عَبَدُوا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ ، الَّذِينَ مَضَوْا عَلَى طَاعَةِ اللهِ، فَاتَّخَذَهُمْ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَهْلِ الضَّلالَةِ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ، قَالَ: وَنَزَلَتْ: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ، وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ؟ ، مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا ، بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (3)} . (4)
الشرح (5)
(1)[الأنبياء/98 - 100]
(2)
[الأنبياء101 - 102]
(3)
[الزخرف/57، 58]
(4)
(طح) 986، انظر صحيح السيرة ص198
(5)
قال الألباني في صحيح السيرة ص198: وهذا الجدل الذي سلكوه باطل ، وهم يعلمون ذلك ، لأنهم قومٌ عرب ، ومن لغتهم أن (ما) لِمَا لَا يَعقِل ، فقوله:{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ ، أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} إنما أراد بذلك ما كانوا يعبدونه من الأحجار التي كانت صُوَر أصنام ، ولَا يتناول ذلك الملائكة ، الذين زعموا أنهم يعبدونهم في هذه الصور ، ولَا المسيح ، ولَا عُزيرا ، ولَا أحدا من الصالحين ، لأن الْآية لَا تتناولهم ، لَا لفظا ولَا معنى ، فهم يعلمون أن ما ضربوه بعيسى ابن مريم من المثل ، جدلٌ باطلٌ كما قال الله تعالى:{مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا ، بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} ثم قال: {إنْ هُوَ} أي: عيسى {إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ} أي: بنبوتنا {وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} أي: دليلا على تمام قدرتنا على ما نشاء ، حيث خلقناه من أنثى بلا ذكر ، وقد خلقنا حواء من ذكر بلا أنثى ، وخلقنا آدم ، لَا من هذا ولَا من هذا ، وخلقنا سائر بني آدم من ذكر وأنثى ، كما قال في الْآية الأخرى:{وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ} [مريم: 21] أي: أمارة ودليلا على قدرتنا الباهرة {وَرَحْمَةً مِنَّا} نرحم بها من نشاء. أ. هـ
(تفسير عبد الرزاق) ، وَعَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ، قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ؟} (1)
قَالَ: نَزَلَتْ فِي أُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ ، جَاءَ بِعَظْمٍ نَخِرٍ ، فَجَعَلَ يَذْرُوهُ فِي الرِّيحِ ، فَقَالَ: أَيُحْيِي اللهُ هَذَا يَا مُحَمَّدُ؟ ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" نَعَمْ ، يُحْيِي اللهُ هَذَا ، وَيُمِيتُكَ ، وَيُدْخِلُكَ النَّارَ "(2)
(1)[يس/78 - 83]
(2)
تفسير عبد الرزاق (3/ 87 ، ح2498) ، انظر صحيح السيرة ص201
(ابن اسحاق)، قال الوليد بن المغيرة: أيُنزَّلُ على محمد ، وأُتْرَكُ وأنا كبير قريش وسيدها؟، ويُتْرَكُ أبو مسعود ، عروة بن عمرو الثقفي سيد ثقيف؟، فنحن عَظِيمَا الْقَرْيَتَيْنِ ، فنزل فيه قوله تعالى:{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (1). (2)
(1)[الزخرف: 31 و 32]
(2)
صحيح السيرة ص200
(ن حب)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:(لَمَّا قَدِمَ كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ مَكَّةَ ، قَالَتْ لَهُ قُرَيْشٌ:)(1)(نَحْنُ أَهْلُ السِّقَايَةِ (2) وَالسِّدَانَةِ (3) وَأَنْتَ سَيِّدُ أَهْلِ يَثْرِبَ، فَنَحْنُ خَيْرٌ؟ ، أَمْ هَذَا الصُّنَيْبِيرُ (4) الْمُنْبَتِرُ مِنْ قَوْمِهِ ، يَزْعُمُ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنَّا؟ ، فَقَالَ: أَنْتُمْ خَيْرٌ مِنْهُ، فَنَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}، وَنَزَلَتْ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ (5) وَالطَّاغُوتِ (6) وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا سَبِيلًا} (7) ") (8)
(1)(ن) 11707 ، (حب) 6572
(2)
السقاية: سقاية الحاج ، وهي سقيهم الحاج ماء به زبيب ونحوه.
(3)
السِّدانة: خدمة الكعبة.
(4)
تصغير (صُنبور) أي: الأبتر ، الذي لَا عقب له ، وكذلك الْمُنْبَتِر.
(5)
الجِبْت: السِّحر والكِهانة.
(6)
الطاغوت: كل ما عُبِد من دون الله.
(7)
[النساء/51]
(8)
(حب) 6572 ، (ن) 11707 ، صححه الألباني في صحيح السيرة ص225
(ت)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَتْ قُرَيْشٌ لِيَهُودَ: أَعْطُونَا شَيْئًا نَسْأَلُ هَذَا الرَّجُلَ ، فَقَالُوا: سَلُوهُ عَنْ الرُّوحِ ، قَالَ: فَسَأَلُوهُ عَنْ الرُّوحِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ ، قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ، وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} (1) فَقَالُوا: أُوتِينَا عِلْمًا كَثِيرًا أُوتِينَا التَّوْرَاةَ ، وَمَنْ أُوتِيَ التَّوْرَاةَ ، فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ، فَأُنْزِلَتْ:{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي ، لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي ، وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} (2). (3)
(1)[الإسراء: 85]
(2)
[الكهف/109]
(3)
(ت) 3140 ، (حم) 2309 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(تفسير ابن جرير)، وَعَنْ اِبنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَثِيرًا مَا يَجْلِسُ عِنْدَ الْمَرْوَةِ إِلَى غُلامٍ نَصْرَانِيٍّ ، يُقَالُ لَهُ: جَبْرٌ، عَبْدٌ لِبَنِي بَيَاضَةَ الْحَضْرَمِيِّ، فَكَانُوا يَقُولُونَ: وَاللهِ مَا يُعَلِّمُ مُحَمَّدًا كَثِيرًا مِمَّا يَأتِي بِهِ ، إِلَّا جَبْرٌ النَّصْرَانِيُّ ، غُلامُ الْحَضْرَمِيِّ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى فِي قَوْلِهِمْ:{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ، لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ ، وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} (1). (2)
(1)[النحل: 103]
(2)
صحيح السيرة ص219
(خ م)، وَعَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ رضي الله عنه قَالَ:(" أَبْطَأَ جِبْرِيلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ")(1)(فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ)(2)(مِنْ قُرَيْشٍ)(3)(فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَيْطَانُكَ قَدْ تَرَكَكَ ، لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ)(4)(وَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: قَدْ وُدِّعَ مُحَمَّدٌ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {وَالضُّحَى ، وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ، مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} (5) ") (6)
(1)(م) 114 - (1797) ، (خ) 1073
(2)
(خ) 4698
(3)
(خ) 1073
(4)
(خ) 4667
(5)
[الضحى/1 - 3]
(6)
(م) 114 - (1797) ، (خ) 4668 ، (حم) 18823
(ت)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{الم ، غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ} ) (1)(قَالَ: كَانَتْ فَارِسُ يَوْمَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَاهِرِينَ لِلرُّومِ ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحِبُّونَ ظُهُورَ الرُّومِ عَلَيْهِمْ ، لِأَنَّهُمْ وَإِيَّاهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ)(2)(وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يُحِبُّونَ أَنْ يَظْهَرَ أَهْلُ فَارِسَ عَلَى الرُّومِ ، لِأَنَّهُمْ وَإِيَّاهُمْ أَهْلُ الْأَوْثَانِ)(3)(وَلَيْسُوا بِأَهْلِ كِتَابٍ وَلَا إِيمَانٍ بِبَعْثٍ)(4)(فَذَكَرُوهُ لِأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه فَذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(5)(فَلَمَّا أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ)(6)(قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَمَا إِنَّهُمْ سَيَغْلِبُونَ ")(7)(وَفِي ذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ ، يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ ، وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} (8) فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ يَصِيحُ فِي نَوَاحِي مَكَّةَ: {الم ، غُلِبَتْ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ، وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ، فِي بِضْعِ سِنِينَ} ، فَقَالَ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ لِأَبِي بَكْرٍ: فَذَلِكَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ، زَعَمَ صَاحِبُكَ أَنَّ الرُّومَ سَتَغْلِبُ فَارِسَ فِي بِضْعِ سِنِينَ ، أَفَلَا نُرَاهِنُكَ عَلَى ذَلِكَ؟ ، قَالَ: بَلَى - وَذَلِكَ قَبْلَ تَحْرِيمِ الرِّهَانِ - فَارْتَهَنَ أَبُو بَكْرٍ وَالْمُشْرِكُونَ ، وَتَوَاضَعُوا الرِّهَانَ ، وَقَالُوا لِأَبِي بَكْرٍ:) (9)(اجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ أَجَلًا ، فَإِنْ ظَهَرْنَا ، كَانَ لَنَا كَذَا وَكَذَا ، وَإِنْ ظَهَرْتُمْ ، كَانَ لَكُمْ كَذَا وَكَذَا ، فَجَعَلَ أَجَلًا)(10)(سِتَّ سِنِينَ ، فَمَضَتْ السِّتُّ سِنِينَ قَبْلَ أَنْ يَظْهَرُوا ، فَأَخَذَ الْمُشْرِكُونَ رَهْنَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمَّا دَخَلَتْ السَّنَةُ السَّابِعَةُ ، ظَهَرَتْ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ)(11)(فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " أَلَا جَعَلْتَهُ إِلَى دُونَ الْعَشْرَ؟ ")(12)(وَأَسْلَمَ عِنْدَ ذَلِكَ نَاسٌ كَثِيرٌ)(13).
(1)(ت) 3193
(2)
(ت) 3194
(3)
(ت) 3193
(4)
(ت) 3194
(5)
(ت) 3193
(6)
(ت) 3194
(7)
(ت) 3193
(8)
[الروم/4، 5]
(9)
(ت) 3194
(10)
(ت) 3193
(11)
(ت) 3194
(12)
(ت) 3193
(13)
(ت) 3194، (حم) 2495 ، انظر صحيح السيرة ص232 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.