الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سِيرَتُهُ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ الْبِعْثَة
مُقَدِّمَة
جَهْلُ العَرَبِ وَضَلَالُ البَشَرِيَّةِ قَبْلَ بِعْثَتِه صلى الله عليه وسلم
-
(1)[الجمعة: 2]
(خ) ، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: إِذَا سَرَّكَ أَنْ تَعْلَمَ جَهْلَ الْعَرَبِ ، فَاقْرَأ مَا فَوْقَ الثَّلَاثِينَ وَمِائَةٍ فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ:{قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ، وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللهُ افْتِرَاءً عَلَى اللهِ ، قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} (1). (2)
(1)[الأنعام/140]
(2)
(خ) 3334
(خ)، وَعَنْ مَهْدِيَّ بْنَ مَيْمُونٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ العُطَارِدِيَّ يَقُولُ: " كُنَّا نَعْبُدُ الحَجَرَ، فَإِذَا وَجَدْنَا حَجَرًا هُوَ أَخْيَرُ مِنْهُ ، أَلْقَيْنَاهُ، وَأَخَذْنَا الآخَرَ، فَإِذَا لَمْ نَجِدْ حَجَرًا ، جَمَعْنَا جُثْوَةً مِنْ تُرَابٍ (1) ثُمَّ جِئْنَا بِالشَّاةِ فَحَلَبْنَاهُ عَلَيْهِ (2) ثُمَّ طُفْنَا بِهِ. (3)
(1) قَوْلُهُ (جُثْوَةً مِنْ تُرَابٍ) هُوَ الْقِطْعَةُ مِنَ التُّرَابِ ، تُجْمَعُ فَتَصِيرُ كَوْمًا ، وَجَمْعُهَا: الْجُثَا. فتح الباري لابن حجر (8/ 91)
(2)
قَوْلُهُ (ثُمَّ جِئْنَا بِالشَّاةِ نَحْلُبُهَا عَلَيْهِ) أَيْ: لِتَصِيرَ نَظِيرَ الْحَجَرِ.
وَأَبْعَدَ من قَالَ: المُرَاد بحلبهم الشَّاةَ عَلَى التُّرَابِ مَجَازُ ذَلِكَ ، وَهُوَ أَنَّهُمْ يَتَقَرَّبُونَ إِلَيْهِ بِالتَّصَدُّقِ عَلَيْهِ بِذَلِكَ اللَّبَنِ. فتح الباري لابن حجر (8/ 91)
(3)
(خ) 4117
(حم)، وَعَنْ السَّائِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ يَبْنِي الْكَعْبَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَلِي حَجَرٌ أَنَا نَحَتُّهُ بِيَدَيَّ أَعْبُدُهُ مِنْ دُونِ اللهِ تبارك وتعالى ، فَأَجِيءُ بِاللَّبَنِ الْخَاثِرِ (1) الَّذِي أَنْفَسُهُ عَلَى نَفْسِي (2) فَأَصُبُّهُ عَلَيْهِ فَيَجِيءُ الْكَلْبُ فَيَلْحَسُهُ ، ثُمَّ يَشْغَرُ (3) فَيَبُولُ " (4)
(1) أَيْ: الرائب.
(2)
أَيْ: أرغب به عن نفسي.
(3)
شَغَرَ الكلبُ: رفع إِحدى رجليه ليبول. لسان العرب - (ج 4 / ص 417)
(4)
(حم) 15542 ، صحيح السيرة ص 45 ، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(حم ، دلائل النبوة للبيهقي)، وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ:(دَعَا النَّجَاشِيُّ أَسَاقِفَتَهُ (1) فَنَشَرُوا مَصَاحِفَهُمْ حَوْلَهُ) (2)(وكَانَ الَّذِي يكَلِّمُهُ مِنْهُمْ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه)(3)(فَسَأَلَهُ النَّجَاشِيُّ فَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا الدِّينُ الَّذِي فَارَقْتُمْ فِيهِ قَوْمَكُمْ؟ ، وَلَمْ تَدْخُلُوا)(4)(فِي يَهُودِيَّةٍ وَلَا نَصْرَانِيَّةٍ)(5)(وَلَا فِي دِينِ أَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَمِ؟ ، فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ: أَيُّهَا الْمَلِكُ ، كُنَّا قَوْمًا)(6)(عَلَى الشِّرْكِ)(7)(نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ ، وَنَأكُلُ الْمَيْتَةَ)(8)(وَنَسْتَحِلُّ الْمَحَارِمَ ، بَعْضُنَا مِنْ بَعْضٍ ، فِي سَفْكِ الدِّمَاءِ وغيرها، لا نُحِلُّ شَيْئًا وَلَا نُحَرِّمُهُ)(9)(وَنَأتِي الْفَوَاحِشَ ، وَنَقْطَعُ الْأَرْحَامَ ، وَنُسِيءُ الْجِوَارَ ، وَيَأكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ ، فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ ، حَتَّى بَعَثَ اللهُ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنَّا ، نَعْرِفُ نَسَبَهُ ، وَصِدْقَهُ ، وَأَمَانَتَهُ ، وَعَفَافَهُ ، فَدَعَانَا إِلَى اللهِ لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ ، وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ الْحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ ، وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ ، وَالْكَفِّ عَنْ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ ، وَنَهَانَا عَنْ الْفَوَاحِشِ ، وَقَوْلِ الزُّورِ ، وَأَكْلِ مَالَ الْيَتِيمِ ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَأَمَرَنَا بِالصَلَاةِ ، وَالزَّكَاةِ ، وَالصِّيَامِ - قَالَتْ: فَعَدَّدَ عَلَيْهِ أُمُورَ الْإِسْلَامِ - فَصَدَّقْنَاهُ ، وَآمَنَّا بِهِ ، وَاتَّبَعْنَاهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ ، فَعَبَدْنَا اللهَ وَحْدَهُ ، فَلَمْ نُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا ، وَحَرَّمْنَا مَا حَرَّمَ عَلَيْنَا ، وَأَحْلَلْنَا مَا أَحَلَّ لَنَا ، فَعَدَا عَلَيْنَا قَوْمُنَا ، فَعَذَّبُونَا ، وَفَتَنُونَا عَنْ دِينِنَا ، لِيَرُدُّونَا إِلَى عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ مِنْ عِبَادَةِ اللهِ ، وَأَنْ نَسْتَحِلَّ مَا كُنَّا نَسْتَحِلُّ مِنْ الْخَبَائِثِ ، فَلَمَّا قَهَرُونَا وَظَلَمُونَا ، وَشَقُّوا عَلَيْنَا ، وَحَالُوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ دِينِنَا ، خَرَجْنَا إِلَى بَلَدِكَ ، وَاخْتَرْنَاكَ عَلَى مَنْ سِوَاكَ ، وَرَغِبْنَا فِي جِوَارِكَ ، وَرَجَوْنَا أَيُّهَا الْمَلِكُ أَنْ لَا نُظْلَمَ عِنْدَكَ)(10).
(1) الأساقفة: جمع الأسقف وهو رئيس من رؤساء النصارى ، فوق القسيس ودون المطْران.
(2)
(حم) 1740 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(3)
(دلائل النبوة للبيهقي) 596 ، انظر فقه السيرة ص146
(4)
(حم) 1740
(5)
(دلائل النبوة للبيهقي) 596
(6)
(حم) 1740
(7)
(دلائل النبوة للبيهقي) 596
(8)
(حم) 1740
(9)
(دلائل النبوة للبيهقي) 596
(10)
(حم) 1740
(خ م)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرِ بْنِ لُحَيٍّ)(1)(بْنِ قَمْعَةَ بْنِ خِنْدِفَ ، أَبَا بَنِي كَعْبٍ هَؤُلَاءِ)(2)(يَجُرُّ قُصْبَهُ (3) فِي النَّارِ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ) (4) (وَبَحَّرَ الْبَحِيرَةَ) (5) (وَعَبَدَ الْأَصْنَامَ ") (6) (قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّب: الْبَحِيرَةَ: الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا (7) لِلطَّوَاغِيتِ (8) فلَا يَحْلُبُهَا أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ، وَأَمَّا السَّائِبَةُ: فَالَّتِي كَانُوا يُسَيِّبُونَهَا لِآلِهَتِهِمْ، فلَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا شَيْءٌ) (9) (وَالْوَصِيلَةُ: النَّاقَةُ الْبِكْرُ ، تُبَكِّرُ فِي أَوَّلِ نِتَاجِ الْإِبِلِ ، ثُمَّ تُثَنِّي بَعْدُ بِأُنْثَى ، وَكَانُوا يُسَيِّبُونَهَا لِطَوَاغِيتِهِمْ إِنْ وَصَلَتْ إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا ذَكَرٌ ، وَالْحَامِ: فَحْلُ الْإِبِلِ ، يَضْرِبُ الضِّرَابَ (10) الْمَعْدُودَ ، فَإِذَا قَضَى ضِرَابَهُ ، وَدَعُوهُ لِلطَّوَاغِيتِ ، وَأَعْفَوْهُ مِنْ الْحَمْلِ فَلَمْ يُحْمَلْ عَلَيْهِ شَيْءٌ ، وَسَمَّوْهُ: الْحَامِيَ ") (11)
(1)(خ) 3333 ، 4348
(2)
(م) 50 - (2856)
(3)
القُصْب: الأمعاء.
(4)
(خ) 3333 ، 4348 ، (م) 51 - (2856) ، (حم) 7696
(5)
(حم) 8773، صحيح الجامع: 3469 ، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(6)
(حم) 4258، انظر الصحيحة: 1677
(7)
أَيْ: حليبها.
(8)
أَيْ: للأصنام.
(9)
(خ) 3333 ، (م) 51 - (2856)
(10)
الضِّرَاب: الجِماع.
(11)
(خ) 4347