الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نَسَبُهُ الشَّرِيفُ صلى الله عليه وسلم
-
قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ ، وَنُوحًا ، وَآلَ إِبْرَاهِيمَ ، وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ، ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (1)
قَال الْبُخَارِيُّ: هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ، بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ ، بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ ، بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعبِ ، بْنِ لؤَيِّ بْنِ غالِبِ ، بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ ، بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ ، بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ ، بْنِ مُضَرَ ، بْنِ نِزَارِ ، بْنِ مَعَدِّ ، بْنِ عَدْنَانَ. (2)
(1)[آل عمران: 33، 34]
(2)
(خ) ج3ص1398
(خ)، وَعَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ قَالَ: قُلْتُ لِزَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ رَبِيبَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟ ، أَكَانَ مِنْ مُضَرَ؟ ، قَالَتْ:" فَمِمَّنْ كَانَ إِلَّا مِنْ مُضَرَ؟ ، كَانَ مِنْ وَلَدِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ "(1)
(1)(خ) 3302 ، 3303
(جة)، وَعَنْ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ رضي الله عنه قَالَ:" أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَفْدِ كِنْدَةَ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلَسْتُمْ مِنَّا؟ ، فَقَالَ: " نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ، لَا نَقْفُو أُمَّنَا (1) وَلَا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا " ، قَالَ مُسْلِمٌ: فَكَانَ الْأَشْعَثُ يَقُولُ: لَا أُوتَى بِرَجُلٍ نَفَى رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ مِنَ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ ، إِلَّا جَلَدْتُهُ الْحَدَّ. (2)
(1) أَيْ: لَا نَقْطَعَ أُمّنَا فِي النَّسَب ، فَلَا نَنْتَسِبُ إِلَيْهَا. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 5 / ص 273)
(2)
(جة) 2612 ، (حم) 21888 ، صحيح الجامع: 6753 ، والصحيحة: 2375
(ت)، وَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ اصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إِسْمَعِيلَ بَنِي كِنَانَةَ ، وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي كِنَانَةَ قُرَيْشًا ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ "(1)
(1)(ت) 3605 ، (م) 1 - (2276) ، (حم) 17027
(ت حم)، وَعَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه قَالَ:(قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ قُرَيْشًا جَلَسُوا فَتَذَاكَرُوا أَحْسَابَهُمْ بَيْنَهُمْ ، فَجَعَلُوا مَثَلَكَ مَثَلَ نَخْلَةٍ فِي كَبْوَةٍ مِنْ الْأَرْضِ (1)) (2)(" فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقَالَ: مَنْ أَنَا؟ " ، فَقَالُوا: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْكَ السَّلَامُ ، قَالَ: " أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْخَلْقَ ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ فِرْقَةً ، ثُمَّ جَعَلَهُمْ فِرْقَتَيْنِ ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ فِرْقَةً ، ثُمَّ جَعَلَهُمْ قَبَائِلَ ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ قَبِيلَةً ، ثُمَّ جَعَلَهُمْ بُيُوتًا ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ بَيْتًا وَخَيْرِهِمْ نَسَبًا)(3)(فَأَنَا خَيْرُكُمْ بَيْتًا وَخَيْرُكُمْ نَفْسًا ")(4)
(1) أَيْ: كَصِفَةِ نَخْلَةٍ نَبَتَتْ فِي كُنَاسَةٍ مِنْ الْأَرْضِ، وَالْمَعْنَى: أَنَّهُمْ طَعَنُوا فِي حَسَبِك. تحفة الأحوذي (ج 9 / ص 14)
(2)
(ت) 3607
(3)
(ت) 3532
(4)
(حم) 1788 ، (ت) 3607 ، صَحِيح الْجَامِع: 1472 ، صحيح السيرة ص11 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حسن لغيره.
(حب)، وَعَنْ عُرْوَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما لأَبِيهِ: يَا أَبَتِ حَدِّثْنِي عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أُحَدِّثَ عَنْكَ ، فَإِنَّ كُلَّ أَبْنَاءِ الصَّحَابَةِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: يَا بُنَيَّ، مَا مِنْ أَحَدٍ صَحِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِصُحْبَةٍ إِلَّا وَقَدْ صَحِبْتُهُ مِثْلَهَا أَوْ أَفْضَلَ، وَلَقَدْ عَلِمْتَ يَا بُنَيَّ أَنَّ أُمَّكَ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ كَانَتْ تَحْتِي، وَلَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ خَالَتُكَ، وَلَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ أُمِّي صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأَنَّ أَخْوَالِي: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَأَبُو طَالِبٍ ، وَالْعَبَّاسُ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ابْنُ خَالِي، وَلَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ عَمَّتِي خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ وَكَانَتْ تَحْتَهُ، وَأَنَّ ابْنَتَهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ أُمَّهُ صلى الله عليه وسلم آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، وَأَنَّ أُمَّ صَفِيَّةَ وَحَمْزَةَ هَالَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، وَلَقَدْ صَحِبْتُهُ بِأَحْسَنَ صُحْبَةٍ وَالْحَمْدُ للهِ ، وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ ، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "(1)
(1)(حب) 6982، انظر صحيح موارد الظمآن: 1857 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح.
(طب)، وَعَنْ سَيَابَةَ بن عاصم السُّلَمِيِّ رضي الله عنه " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ حُنَيْنٍ: أَنَا ابْنُ الْعَوَاتِكِ " (1) قَالَ قُتَيْبَةُ: كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَلَاث جَدَّاتٍ مِنْ سُلَيْمٍ ، اسْمُهُنَّ عَاتِكَةُ ، فَكَانَ إِذَا افْتَخَرَ قَالَ: " أَنَا ابْنُ الْعَوَاتِكِ " قَالَ البيهقي في الدلائل: بَلَغَنِي أَنَّ إِحْدَاهُنَّ أُمُّ عَبْدِ مَنَافٍ، وَالْأُخْرَى: أُمُّ هَاشِمٍ، وَالثَّالِثَةُ: جَدَّتُهُ مِنْ قِبَلِ زُهْرَةَ. (2)
(1)(طب)(7/ 168ح6724) ، ابن قانع (1/ 302)، صَحِيح الْجَامِع: 1446 ، والصحيحة: 1569
(2)
دلائل النبوة للبيهقي (5/ 136)
(خ م)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:(أَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ (1) أَنَّهُ كَانَ بِالشَّامِ فِي رِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، قَدِمُوا تِجَارًا فِي الْمُدَّةِ (2) الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَوَجَدَنَا رَسُولُ قَيْصَرَ بِبَعْضِ الشَّامِ ، فَانْطَلَقَ بِي وَبِأَصْحَابِي (3) حَتَّى قَدِمْنَا إِيلِيَاءَ، فَأُدْخِلْنَا عَلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَجْلِسِ مُلْكِهِ وَعَلَيْهِ التَّاجُ ، وَإِذَا حَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ ، فَقَالَ لِتَرْجُمَانِهِ (4): سَلْهُمْ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: أَنَا أَقْرَبُهُمْ إِلَيْهِ نَسَبًا ، قَالَ: مَا قَرَابَةُ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ؟ ، فَقُلْتُ: هُوَ ابْنُ عَمِّي - وَلَيْسَ فِي الرَّكْبِ (5) يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ غَيْرِي (6) - فَقَالَ قَيْصَرُ: أَدْنُوهُ ، وَأَمَرَ بِأَصْحَابِي فَجُعِلُوا خَلْفَ ظَهْرِي عِنْدَ كَتِفِي ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لِأَصْحَابِهِ: إِنِّي سَائِلٌ هَذَا الرَّجُلَ عَنْ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ) (7)(فَإِنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَوَاللهِ لَوْلَا الْحَيَاءُ)(8)(يَوْمَئِذٍ مِنْ أَنْ يَأثُرَ أَصْحَابِي عَنِّي الْكَذِبَ ، لَكَذَبْتُهُ حِينَ سَأَلَنِي عَنْهُ (9) وَلَكِنِّي اسْتَحْيَيْتُ أَنْ يَأثُرُوا الْكَذِبَ عَنِّي ، فَصَدَقْتُهُ ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لَهُ: كَيْفَ نَسَبُ هَذَا الرَّجُلِ فِيكُمْ (10)؟ ، قُلْتُ: هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ ، قَالَ: فَهَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَبْلَهُ؟ ، قُلْتُ: لَا ، فَقَالَ: كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ عَلَى الْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ ، قُلْتُ: لَا ، قَالَ: فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ؟ ، قُلْتُ: لَا ، قَالَ: فَأَشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قُلْتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ ، قَالَ: فَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟ ، قُلْتُ: بَلْ يَزِيدُونَ ، قَالَ: فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً (11) لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ ، قُلْتُ: لَا ، قَالَ: فَهَلْ يَغْدِرُ؟ ، قُلْتُ: لَا ، وَنَحْنُ الْآنَ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ وَنَحْنُ نَخَافُ أَنْ يَغْدِرَ - قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: وَلَمْ تُمَكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شَيْئًا أَنْتَقِصُهُ بِهِ ، لَا أَخَافُ أَنْ تُؤْثَرَ عَنِّي غَيْرُهَا - قَالَ: فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ أَوْ قَاتَلَكُمْ؟ ، قُلْتُ: نَعَمْ ، قَالَ: فَكَيْفَ كَانَتْ حَرْبُهُ وَحَرْبُكُمْ؟ ، قُلْتُ: كَانَتْ دُوَلًا وَسِجَالًا (12) يُدَالُ عَلَيْنَا الْمَرَّةَ ، وَنُدَالُ عَلَيْهِ الْأُخْرَى ، قَالَ: فَمَاذَا يَأمُرُكُمْ بِهِ (13)؟ ، قُلْتُ: يَأمُرُنَا أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَيَنْهَانَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ، وَيَأمُرُنَا بِالصَلَاةِ ، وَالصَّدَقَةِ ، وَالْعَفَافِ ، وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، فَقَالَ لِتَرْجُمَانِهِ حِينَ قُلْتُ ذَلِكَ لَهُ: قُلْ لَهُ: إِنِّي سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فِيكُمْ ، فَزَعَمْتَ أَنَّهُ ذُو نَسَبٍ ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ ، تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا) (14) (ثم ذكر الحديث
…
(15)
(1) هُوَ صَخْرُ بْنُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ. فتح الباري
(2)
يَعْنِي مُدَّةَ الصُّلْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ.
(3)
وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ إِسْحَاقَ: فَقَالَ هِرَقْلُ لِصَاحِبِ شُرْطَتِهِ: قَلِّبِ الشَّامَ ظَهْرًا لِبَطْنٍ حَتَّى تَأتِيَ بِرَجُلٍ مِنْ قَوْمِ هَذَا أَسْأَلُهُ عَنْ شَأنِهِ. فَوَاللهِ إِنِّي وَأَصْحَابِي بِغَزَّةَ، إِذْ هَجَمَ عَلَيْنَا فَسَاقَنَا جَمِيعًا. فتح الباري
(4)
التَّرْجُمَانُ: الْمُعَبِّرُ عَنْ لُغَةٍ بِلُغَةٍ.
(5)
جَمْع رَاكِب ، كَصَحْبِ وَصَاحِب، وَهُمْ أُولُو الْإِبِل الْعَشْرَة فَمَا فَوْقهَا. فتح الباري
(6)
عَبْدُ مَنَافٍ: الْأَبُ الرَّابِعُ لِلنَّبِيِّ ? وَكَذَا لِأَبِي سُفْيَانَ، وَأَطْلَقَ عَلَيْهِ ابْنَ عَمٍّ لِأَنَّهُ نَزَّلَ كُلًّا مِنْهُمَا مَنْزِلَةَ جَدِّهِ، فَعَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ابْنُ عَمِّ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ.
وَإِنَّمَا خَصَّ هِرَقْلُ الْأَقْرَبَ ، لِأَنَّهُ أَحْرَى بِالِاطِّلَاعِ عَلَى أُمُورِهِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ؛ وَلِأَنَّ الْأَبْعَدَ لَا يُؤْمَنُ أَنْ يَقْدَحَ فِي نَسَبِهِ ، بِخِلَافِ الْأَقْرَبَ، وَظَهَرَ ذَلِكَ فِي سُؤَالِهِ بَعْدَ ذَلِكَ: كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟. فتح الباري
(7)
(خ) 2782
(8)
(خ) 7
(9)
أَيْ: يَنْقُلُوا عَلَيَّ الْكَذِبَ لَكَذَبْتُ عَلَيْهِ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَقْبِحُونَ الْكَذِبَ ، وَفِي قَوْلِهِ يَأثِرُوا دُونَ قَوْلِهِ يُكَذِّبُوا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ كَانَ وَاثِقًا مِنْهُمْ بِعَدَمِ التَّكْذِيبِ أَنْ لَوْ كَذَبَ لِاشْتِرَاكِهِمْ مَعَهُ فِي عَدَاوَةِ النَّبِيِّ ? ، لَكِنَّهُ تَرَكَ ذَلِكَ اسْتِحْيَاءً وَأَنَفَةً مِنْ أَنْ يَتَحَدَّثُوا بِذَلِكَ بَعْدَ أَنْ يَرْجِعُوا فَيَصِيرُ عِنْدَ سَامِعِي ذَلِكَ كَذَّابًا، وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ إِسْحَاقَ التَّصْرِيحُ بِذَلِكَ وَلَفْظُهُ:" فَوَاللهِ لَوْ قَدْ كَذَبْتُ مَا رَدُّوا عَلَيَّ " وَلَكِنِّي كُنْتُ امْرَأً سَيِّدًا أَتَكَرَّمُ عَنِ الْكَذِبِ، وَعَلِمْتُ أَنَّ أَيْسَرَ مَا فِي ذَلِكَ إِنْ أَنَا كَذَبْتُهُ أَنْ يَحْفَظُوا ذَلِكَ عَنِّي ثُمَّ يَتَحَدَّثُوا بِهِ، فَلَمْ أَكْذِبْهُ ". فتح الباري
(10)
أَيْ: مَا حَالُ نَسَبِهِ فِيكُمْ؟، أَهُوَ مِنْ أَشْرَافِكُمْ أَمْ لَا؟. فتح الباري
(11)
السُّخط: الكَراهيةُ للشيء وعدُم الرِضا به.
(12)
أَيْ: مَرَّة لنا ومَرَّة علينا ، ونصرتها متداولة بين الفريقين، وَقَدْ صَرَّحَ بِذَلِكَ أَبُو سُفْيَانَ يَوْمَ أُحُدٍ فِي قَوْلِهِ " يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ ".
(13)
قَوْلُهُ: (بِمَاذَا يَأمُرُكُمْ) ، يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الرَّسُولَ مِنْ شَأنِهِ أَنْ يَأمُرَ قَوْمَهُ. فتح (ح7)
(14)
(خ) 2782
(15)
انظر الحديث بتمامه في باب: إرْسَالُهُ صلى الله عليه وسلم الرَّسَائِلَ إلَى مُلُوكِ الْأَرْضِ يَدْعُوهُمْ فِيهَا إِلَى الله.
(ش طس)، وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" خَرَجْتُ مِنْ نِكَاحٍ ، وَلَمْ أَخْرُجْ مِنْ سِفَاحٍ ، مِنْ لَدُنْ آدَمَ)(1)(إِلَى أَنْ وَلَدَنِي أَبِي وَأُمِّي)(2)(فَلَمْ يُصِبْنِي مِنْ سِفَاحِ الْجَاهِلِيَّةِ شَيْءٌ ")(3)
(1)(ش) 32298
(2)
(طس) 4728
(3)
(ش) 32298 ، انظر الإرواء: 1914، صَحِيح الْجَامِع: 3225
(طس)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا تَزَوَّجَ عُمَرُ رضي الله عنه أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: أَلَا تُهَنُّونِي؟، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، غَيْرَ سَبَبِي وَنَسَبِي (1) "(2)
(1) قال الديلمي: السبب هنا هو الصلة والمودَّة ، وكل ما يُتوصل به إلى الشيء فهو سبب.
وقيل: السبب يكون بالتزويج ، والنسب بالولادة.
وهذا الحديث لا يعارض حُسنه في إخبار آخر لأهل بيته على خوف الله واتقائه وتحذيرهم الدنيا وغرورها ، وإعلامهم بأنه صلى الله عليه وسلم لا يغني عنهم من الله شيئا ، لأن معناه أنه لا يملك لهم نفعا ، لكن الله يملِّكه نفعهم بالشفاعة العامة والخاصة فهو لا يملك إلا ما ملَّكه ربُه ، فقوله:(لا أغني عنكم) أَيْ: بمجرد نفسي من غير ما يكرمني الله تعالى به ، أو كان قبل علمه بأنه يَشْفَع.
ولمَّا خفي طريق الجمع على بعضهم ، تأوله بأن معناه أن أمته تُنسب له يوم القيامة ، بخلاف أمم الأنبياء. فيض القدير - (ج 5 / ص 27)
(2)
(طس) 5606 ، (ك) 4684 ،صَحِيح الْجَامِع: 4527 ، الصَّحِيحَة: 2036