الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَعْذِيبُ قُرَيْشٍ لِمَنْ آمَنَ بِهِ صلى الله عليه وسلم
-
وَقَالَ تَعَالَى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا ، قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ ، وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} (2)
(1)[البروج: 1 - 10]
(2)
[غافر: 25]
(جة)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَظْهَرَ إِسْلامَهُ سَبْعَةٌ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ، وَعَمَّارٌ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلَالٌ، وَالْمِقْدَادُ، فَأَمَّا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَنَعَهُ اللهُ بِعَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ ، فَمَنَعَهُ اللهُ بِقَوْمِهِ، وَأَمَّا سَائِرُهُمْ ، فَأَخَذَهُمُ الْمُشْرِكُونَ وَأَلْبَسُوهُمْ أَدْرَاعَ الْحَدِيدِ ، وَصَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ، فَمَا مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وَاتَاهُمْ (1) عَلَى مَا أَرَادُوا، إِلَّا بِلَالٌ رضي الله عنه فَإِنَّهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي اللهِ، وَهَانَ عَلَى قَوْمِهِ، فَأَخَذُوهُ فَأَعْطَوْهُ الْوِلْدَانَ ، فَجَعَلُوا يَطُوفُونَ بِهِ فِي شِعَابِ مَكَّةَ ، وَهُوَ يَقُولُ: أَحَدٌ ، أَحَدٌ. (2)
(1) أَيْ: أطاعهم ، وأجابهم.
(2)
(جة) 150 ، (حم) 3832 ، (حب) 7083 ، انظر صحيح السيرة ص122
(خ) ، وَعَنْ قَيْسٍ ، أَنَّ بِلَالًا رضي الله عنه قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه: إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا اشْتَرَيْتَنِي لِنَفْسِكَ ، فَأَمْسِكْنِي ، وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا اشْتَرَيْتَنِي لِلهِ ، فَدَعْنِي وَعَمَلَ اللهِ. (1)
(1)(خ) 3755
(خ)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه يَقُولُ: أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا ، وَأَعْتَقَ سَيِّدَنَا - يَعْنِي بِلَالًا رضي الله عنه. (1)
(1)(خ) 3544، (ش) 31966
(ك)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(" مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَمَّارٍ وَأَهْلِهِ وَهُمْ يُعَذَّبُونَ)(1)(فَقَالَ: صَبْرًا آلَ يَاسِرٍ، فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ ")(2)
(1)(ك) 5666
(2)
(ك) 5646 ، (طس) 1508 ، صحيح السيرة ص154، وفقه السيرة ص103
(جة)، وَعَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ قَالَ: جَاءَ خَبَّابٌ رضي الله عنه إِلَى عُمَرَ رضي الله عنه فَقَالَ: ادْنُ ، فَمَا أَحَدٌ أَحَقَّ بِهَذَا الْمَجْلِسِ مِنْكَ إِلَّا عَمَّارٌ ، فَجَعَلَ خَبَّابٌ يُرِيهِ آثَارًا بِظَهْرِهِ ، مِمَّا عَذَّبَهُ الْمُشْرِكُونَ. (1)
(1)(جة) 153 ، انظر صحيح السيرة ص157
(خ م)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ:(قَالَ أَبُو ذَرٍّ رضي الله عنه: كُنْتُ رَجُلًا مِنْ غِفَارٍ)(1)(وَكَانُوا يُحِلُّونَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ ، فَخَرَجْتُ أَنَا وَأَخِي أُنَيْسٌ ، وَأُمُّنَا ، فَنَزَلْنَا عَلَى خَالٍ لَنَا ، فَأَكْرَمَنَا خَالُنَا وَأَحْسَنَ إِلَيْنَا، قَالَ: وَقَدْ صَلَّيْتُ يَا ابْنَ أَخِي قَبْلَ أَنْ أَلْقَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثِ سِنِينَ ، فَقُلْتُ: لِمَنْ؟ ، قَالَ: للهِ ، فَقُلْتُ: فَأَيْنَ تَوَجَّهُ؟ ، قَالَ: أَتَوَجَّهُ حَيْثُ يُوَجِّهُنِي رَبِّي ، أُصَلِّي عِشَاءً ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ ، أُلْقِيتُ كَأَنِّي خِفَاءٌ (2) حَتَّى تَعْلُوَنِي الشَّمْسُ ، فَقَالَ أُنَيْسٌ: إِنَّ لِي حَاجَةً بِمَكَّةَ فَاكْفِنِي ، فَانْطَلَقَ أُنَيْسٌ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ ، فَرَاثَ عَلَيَّ (3) ثُمَّ جَاءَ ، فَقُلْتُ: مَا صَنَعْتَ؟ ، قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا بِمَكَّةَ عَلَى دِينِكَ ، يَزْعُمُ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَهُ ، فَقُلْتُ: فَمَا يَقُولُ النَّاسُ؟ ، قَالَ: يَقُولُونَ: شَاعِرٌ ، كَاهِنٌ ، سَاحِرٌ - وَكَانَ أُنَيْسٌ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ - قَالَ أُنَيْسٌ: لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ ، فَمَا هُوَ بِقَوْلِهِمْ ، وَلَقَدْ وَضَعْتُ قَوْلَهُ عَلَى أَقْرَاءِ الشِّعْرِ (4) فَمَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ بَعْدِي أَنَّهُ شِعْرٌ ، وَاللهِ إِنَّهُ لَصَادِقٌ ، وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ، فَقُلْتُ لَهُ: اكْفِنِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأَنْظُرَ) (5)(قَالَ: نَعَمْ ، وَكُنْ عَلَى حَذَرٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، فَإِنَّهُمْ قَدْ شَنِفُوا لَهُ (6) وَتَجَهَّمُوا) (7)(فَأَخَذْتُ جِرَابًا وَعَصًا ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ إِلَى مَكَّةَ ، فَجَعَلْتُ لَا أَعْرِفُهُ ، وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهُ)(8)(فَتَضَعَّفْتُ رَجُلًا مِنْهُمْ (9) فَقُلْتُ: أَيْنَ هَذَا الَّذِي تَدْعُونَهُ الصَّابِئَ؟ ، فَأَشَارَ إِلَيَّ فَقَالَ: الصَّابِئَ ، فَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلٍّ مَدَرَةٍ وَعَظْمٍ حَتَّى خَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ ، فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ (10) فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ ، فَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ ، وَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا ، وَلَقَدْ لَبِثْتُ يَا ابْنَ أَخِي ثَلَاثِينَ ، بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ ، مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءُ زَمْزَمَ ، فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي (11) وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ (12) قَالَ: فَبَيْنَمَا أَهْلُ مَكَّةَ فِي لَيْلَةٍ قَمْرَاءَ إِضْحِيَانَ (13) إِذْ ضُرِبَ عَلَى أَسْمِخَتِهِمْ (14) فَمَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ أَحَدٌ ، وَامْرَأَتَيْنِ مِنْهُمْ تَدْعُوَانِ إِسَافًا وَنَائِلَةَ ، فَأَتَتَا عَلَيَّ فِي طَوَافِهِمَا ، فَقُلْتُ: أَنْكِحَا أَحَدَهُمَا الْأُخْرَى ، فَمَا تَنَاهَتَا عَنْ قَوْلِهِمَا (15) فَأَتَتَا عَلَيَّ ، فَقُلْتُ: هَنٌ مِثْلُ الْخَشَبَةِ ، غَيْرَ أَنِّي لَا أَكْنِي (16) فَانْطَلَقَتَا تُوَلْوِلَانِ وَتَقُولَانِ: لَوْ كَانَ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ أَنْفَارِنَا ، " فَاسْتَقْبَلَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَهُمَا هَابِطَانِ ، فَقَالَ: مَا لَكُمَا؟ "، فَقَالَتَا: الصَّابِئُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا ، فَقَالَ:" مَا قَالَ لَكُمَا؟ "، قَالَتَا: إِنَّهُ قَالَ لَنَا كَلِمَةً تَمْلَأُ الْفَمَ (17)" فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى اسْتَلَمَ الْحَجَرَ ، وَطَافَ بِالْبَيْتِ هُوَ وَصَاحِبُهُ ، ثُمَّ صَلَّى ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ " قَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَكُنْتُ أَنَا أَوَّلَ مَنْ حَيَّاهُ بِتَحِيَّةِ الْإِسْلَامِ ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ:" وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ "، فَقُلْتُ: مِنْ غِفَارٍ ، " فَأَهْوَى بِيَدِهِ فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ "، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: كَرِهَ أَنْ انْتَمَيْتُ إِلَى غِفَارٍ ، فَذَهَبْتُ آخُذُ بِيَدِهِ ، فَقَدَعَنِي صَاحِبُهُ (18) وَكَانَ أَعْلَمَ بِهِ مِنِّي ، " ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ: مَتَى كُنْتَ هَاهُنَا؟ " ، فَقُلْتُ: قَدْ كُنْتُ هَاهُنَا مُنْذُ ثَلَاثِينَ ، بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ ، قَالَ: " فَمَنْ كَانَ يُطْعِمُكَ؟ " ، فَقُلْتُ: مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءُ زَمْزَمَ ، فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي ، وَمَا أَجِدُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ ، فَقَالَ: " إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ (19)" ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ ، ائْذَنْ لِي فِي طَعَامِهِ اللَّيْلَةَ ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ ، وَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا ، فَفَتَحَ أَبُو بَكْرٍ بَابًا ، فَجَعَلَ يَقْبِضُ لَنَا مِنْ زَبِيبِ الطَّائِفِ - وَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ طَعَامٍ أَكَلْتُهُ بِهَا - ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم) (20) (فَقُلْتُ لَهُ: اعْرِضْ عَلَيَّ الْإِسْلَامَ ، " فَعَرَضَهُ " ، فَأَسْلَمْتُ مَكَانِي ، فَقَالَ لِي: " يَا أَبَا ذَرٍّ ، اكْتُمْ هَذَا الْأَمْرَ ، وَارْجِعْ إِلَى بَلَدِكَ ، فَإِذَا بَلَغَكَ ظُهُورُنَا فَأَقْبِلْ) (21)(فَإِنَّهُ قَدْ وُجِّهَتْ لِي أَرْضٌ ذَاتُ نَخْلٍ ، لَا أُرَاهَا إِلَّا يَثْرِبَ ، فَهَلْ أَنْتَ مُبَلِّغٌ عَنِّي قَوْمَكَ؟ ، عَسَى اللهُ أَنْ يَنْفَعَهُمْ بِكَ ، وَيَأجُرَكَ فِيهِمْ)(22)(فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، لَأَصْرُخَنَّ بِهَا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ، فَجِئْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَقُرَيْشٌ فِيهِ ، فَقُلْتُ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فَقَالُوا: قُومُوا إِلَى هَذَا الصَّابِئِ ، فَقَامُوا ، فَضُرِبْتُ لِأَمُوتَ (23) فَأَدْرَكَنِي الْعَبَّاسُ ، فَأَكَبَّ عَلَيَّ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: وَيْلَكُمْ ، تَقْتُلُونَ رَجُلًا مِنْ غِفَارَ؟ ، وَمَتْجَرُكُمْ وَمَمَرُّكُمْ عَلَى غِفَارَ؟ ، فَأَقْلَعُوا عَنِّي ، فَلَمَّا أَنْ أَصْبَحْتُ الْغَدَ ، رَجَعْتُ فَقُلْتُ مِثْلَ مَا قُلْتُ بِالْأَمْسِ ، فَقَالُوا: قُومُوا إِلَى هَذَا الصَّابِئِ ، فَصُنِعَ بِي مِثْلَ مَا صُنِعَ بِالْأَمْسِ ، وَأَدْرَكَنِي الْعَبَّاسُ فَأَكَبَّ عَلَيَّ ، وَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ بِالْأَمْسِ) (24)(فَأَتَيْتُ أُنَيْسًا ، فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟ ، فَقُلْتُ: صَنَعْتُ أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ ، فَقَالَ: مَا بِي رَغْبَةٌ عَنْ دِينِكَ (25) فَإِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ ، فَأَتَيْنَا أُمَّنَا، فَقَالَتْ: مَا بِي رَغْبَةٌ عَنْ دِينِكُمَا ، فَإِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ ، فَاحْتَمَلْنَا حَتَّى أَتَيْنَا قَوْمَنَا غِفَارًا فَأَسْلَمَ نِصْفُهُمْ ، وَكَانَ يَؤُمُّهُمْ أَيْمَاءُ بْنُ رَحَضَةَ الْغِفَارِيُّ ، وَكَانَ سَيِّدَهُمْ وَقَالَ نِصْفُهُمْ:" إِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ " أَسْلَمْنَا ، " فَقَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ " ، فَأَسْلَمَ نِصْفُهُمْ الْبَاقِي) (26).
(1)(خ) 3328
(2)
الخفاء: الكِساء ، وكل شيء غَطَّيت به شيئاً فهو خِفاء. النهاية (2/ 132)
(3)
أَيْ: تأخر.
(4)
أَيْ: طُرُقه وَأَنْوَاعه. شرح النووي على مسلم - (ج 8 / ص 236)
(5)
(م) 132 - (2473)
(6)
أَيْ: أبْغَضُوه. النهاية في غريب الأثر - (ج 2 / ص 1235)
(7)
(م) 132 - م - (2473)
(8)
(خ) 3328
(9)
يَعْنِي: نَظَرْتُ إِلَى أَضْعَفِهِمْ فَسَأَلْته، لِأَنَّ الضَّعِيفَ مَأمُون الْغَائِلَة غَالِبًا. شرح النووي على مسلم (ج 8 / ص 236)
(10)
يَعْنِي مِنْ كَثْرَة الدِّمَاء الَّتِي سَالَتْ ، وَالنُّصُب: الصَّنَم ، وَالْحَجَر كَانَتْ الْجَاهِلِيَّة تَنْصِبُهُ وَتَذْبَحُ عِنْده، فَيَحْمَرُّ بِالدَّمِ، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى:{وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُب} شرح النووي على مسلم - (ج 8 / ص 236)
(11)
أَيْ: اِنْثَنَتْ لِكَثْرَةِ السِّمَن وَانْطَوَتْ. شرح النووي (ج 8 / ص 236)
(12)
هِيَ رِقَّةُ الْجُوعِ ، وَضَعْفه ، وَهُزَاله. شرح النووي (ج 8 / ص 236)
(13)
(قَمْرَاء): مُقْمِرَةٌ ، طَالِعٌ قَمَرُهَا، وَالْإِضْحِيَان: هِيَ الْمُضِيئَة. النووي (8/ 236)
(14)
الْمُرَاد بِأَصْمِخَتِهِمْ هُنَا: آذَانهمْ ، أَيْ نَامُوا، قَالَ الله تَعَالَى:{فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ} أَيْ أَنَمْنَاهُمْ. شرح النووي (ج 8 / ص 236)
(15)
أَيْ: مَا اِنْتَهَتَا عَنْ قَوْلهمَا، بَلْ دَامَتَا عَلَيْهِ. شرح النووي (8/ 236)
(16)
أَيْ: قَالَ لَهُمَا وَمَثَّلَ الْخَشَبَة بِالْفَرْجِ، وَأَرَادَ بِذَلِكَ سَبَّ إِسَاف وَنَائِلَة ، وَغَيْظَ الْكُفَّار بِذَلِكَ. شرح النووي (ج 8 / ص 236)
(17)
أَيْ: عَظِيمَة ، لَا شَيْء أَقْبَح مِنْهَا. شرح النووي (ج 8 / ص 236)
(18)
أَيْ: كَفَّنِي ومنعني. شرح النووي على مسلم - (ج 8 / ص 236)
(19)
أَيْ: تُشْبِعُ شَارِبهَا كَمَا يُشْبِعُهُ الطَّعَام. شرح النووي (ج 8 / ص 236)
(20)
(م) 132 - (2473)
(21)
(خ) 3328
(22)
(م) 132 - (2473)
(23)
أي: ضربوه ضربا يريدون به قتله ، وليس مجرد تعذيبه.
(24)
(خ) 3328، (م) 133 - (2474)
(25)
أَيْ: لَا أَكْرَههُ ، بَلْ أَدْخُلُ فِيهِ. شرح النووي (ج 8 / ص 236)
(26)
(م) 132 - (2473)، (حم) 21565
(خ)، وَعَنْ نَافِعٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: (كَانَ الْإِسْلَامُ قَلِيلًا، فَكَانَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ فِي دِينِهِ، إِمَّا يَقْتُلُونَهُ)(1)(وَإِمَّا يُعَذِّبُونَهُ، حَتَّى كَثُرَ الْإِسْلَامُ ، فَلَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ)(2).
(1)(خ) 4373
(2)
(خ) 4243
(خ م)، وَعَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ رضي الله عنه قَالَ:(كُنْتُ قَيْنًا (1) فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ لِي عَلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ دَيْنٌ ، فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ ، فَقَالَ: لَا أُعْطِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ) (2)(فَقُلْتُ: وَاللهِ لَا أَكْفُرُ بِمُحَمَّدٍ حَتَّى يُمِيتَكَ اللهُ ثُمَّ يَبْعَثَكَ)(3)(قَالَ: وَإِنِّي لَمَيِّتٌ ثُمَّ مَبْعُوثٌ؟ ، قُلْتُ: نَعَمْ)(4)(قَالَ: فَدَعْنِي حَتَّى أَمُوتَ وَأُبْعَثَ ، فَسَأُوتَى مَالًا وَوَلَدًا فَأَقْضِيكَ (5) فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا ، أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا؟ ، كَلَّا ، سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ ، وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا ، وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأتِينَا فَرْدًا} (6)) (7).
(1) القَيْن: الحدَّاد ، والصائغ.
(2)
(خ) 1985
(3)
(خ) 2293
(4)
(خ) 4455
(5)
وهذا يدل على مدى ما لحق المستضعفين من ظلم ، وغصب لأموالهم ، فضلًا عن أذى أبدانهم ، كما يدل على نقض قريش لحلف الفضول ، الذي عقدته قبل الإسلام بعقدين فقط. (السيرة النبوية الصحيحة الدكتور أكرم ضياء العمري) (ص: 157)
(6)
[مريم/77 - 80]
(7)
(خ) 1985 ، (م) 35 - (2795) ، (ت) 3162
(خ)، وَعَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ رضي الله عنه قَالَ:(أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً (1) لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ وَقَدْ لَقِينَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ شِدَّةً ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ) (2)(أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا؟ ، أَلَا تَدْعُو اللهَ لَنَا (3)؟) (4)(" فَقَعَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْمَرٌّ وَجْهُهُ فَقَالَ: لَقَدْ كَانَ)(5)(الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ)(6)(فَيُجْعَلُ فِيهَا ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى)(7)(مَفْرِقِ رَأسِهِ)(8)(فَيُشَقُّ)(9)(نِصْفَيْنِ)(10)(مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ (11) عَنْ دِينِهِ) (12)(وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ)(13)(مَا دُونَ عِظَامِهِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ عَصَبٍ (14) مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ (15)) (16)(وَاللهِ لَيُتِمَّنَّ اللهُ هَذَا الْأَمْرَ (17) حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ (18) لَا يَخَافُ إِلَّا اللهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ (19) ") (20)
(1) البْرُدُ والبُرْدة: الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل: هو كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ ، وَالْمَعْنَى: جَعل الْبُرْدَة وِسَادَة لَهُ، مِنْ تَوَسَّدَ الشَّيْء ، جَعَلَهُ تَحْت رَأسه. عون المعبود - (ج 6 / ص 79)
(2)
(خ) 3639
(3)
أَيْ: عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَإِنَّهُمْ يُؤْذُونَنَا. عون المعبود - (ج 6 / ص 79)
(4)
(خ) 3416 ، (س) 5320
(5)
(خ) 3639
(6)
(خ) 3416
(7)
(خ) 6544
(8)
(خ) 3639
(9)
(خ) 3639
(10)
(خ) 6544
(11)
أَيْ: لَا يَمْنَعهُ ذَلِكَ الْعَذَاب الشَّدِيد. عون المعبود - (ج 6 / ص 79)
(12)
(خ) 3639
(13)
(خ) 3416
(14)
قَالَ الطِّيبِيُّ: فِيهِ مُبَالَغَة بِأَنَّ الْأَمْشَاط لِحِدَّتِهَا وَقُوَّتهَا كَانَتْ تَنْفُذ مِنْ اللَّحْم إِلَى الْعَظْم ، وَمَا يَلْتَصِق بِهِ مِنْ الْعَصَب. عون المعبود - (ج 6 / ص 79)
(15)
قَالَ اِبْن بَطَّال: أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ مَنْ أُكْرِهَ عَلَى الْكُفْر وَاخْتَارَ الْقَتْل ، أَنَّهُ أَعْظَمُ أَجْرًا عِنْد الله مِمَّنْ اِخْتَارَ الرُّخْصَة، وَأَمَّا غَيْر الْكُفْر ، فَإِنْ أُكْرِهَ عَلَى أَكْل الْخِنْزِير وَشُرْب الْخَمْر مَثَلًا ، فَالْفِعْل أَوْلَى، وَقَالَ بَعْض الْمَالِكِيَّة: بَلْ يَأثَم إِنْ مُنِعَ مِنْ أَكْل غَيْرهَا ، فَإِنَّهُ يَصِير كَالْمُضْطَرِّ عَلَى أَكْل الْمَيْتَة إِذَا خَافَ عَلَى نَفْسه الْمَوْت فَلَمْ يَأكُل. فتح الباري (ج 19 / ص 402)
(16)
(خ) 3639
(17)
أَيْ: أَمْر الدِّين. عون المعبود - (ج 6 / ص 79)
(18)
بَيْن صنعاء وحَضْرَمَوْت مَسَافَة بَعِيدَة ، نَحْو خَمْسَة أَيَّام. فتح (10/ 413)
(19)
أَيْ: سَيَزُولُ عَذَاب الْمُشْرِكِينَ، فَاصْبِرُوا عَلَى أَمْر الدِّين كَمَا صَبَرَ مَنْ سَبَقَكُمْ. عون المعبود - (ج 6 / ص 79)
(20)
(خ) 6544 ، (د) 2649
(س)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: جَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه وَأَصْحَابٌ لَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا كُنَّا فِي عِزٍّ وَنَحْنُ مُشْرِكُونَ ، فَلَمَّا آمَنَّا صِرْنَا أَذِلَّةً؟ ، فَقَالَ:" إِنِّي أُمِرْتُ بِالْعَفْوِ ، فلَا تُقَاتِلُوا " ، فَلَمَّا حَوَّلَنَا اللهُ إِلَى الْمَدِينَةِ ، أَمَرَنَا بِالْقِتَالِ ، فَكَفُّوا ، فَأَنْزَلَ اللهُ:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ، فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً ، وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ؟ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ ، قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ ، وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ، أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} (1). (2)
(1)[النساء/77، 78]
(2)
(س) 3086 ، (ك) 3200 ، (هق) 17519