الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حُكْمُ اَلْإِنْصَاتِ لِخُطْبَةِ الْجُمُعَة
(د حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" يَحْضُرُ الْجُمُعَةَ ثَلَاثَةٌ: فَرَجُلٌ حَضَرَهَا يَلْغُو ، فَذَاكَ حَظُّهُ مِنْهَا ، وَرَجُلٌ حَضَرَهَا بِدُعَاءٍ)(1)(وَصَلَاةٍ (2) فَذَلِكَ رَجُلٌ دَعَا رَبَّهُ عز وجل ، إِنْ شَاءَ أَعْطَاهُ وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُ ، وَرَجُلٌ حَضَرَهَا بِسُكُوتٍ وَإِنْصَاتٍ) (3)(وَلَمْ يَتَخَطَّ رَقَبَةَ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُؤْذِ أَحَدًا)(4)(فَذَلِكَ هُوَ حَقُّهَا)(5)(فَهِيَ كَفَّارَةٌ إِلَى الْجُمُعَةِ الَّتِي تَلِيهَا وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، وَذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (6)) (7) "
(1)(حم) 7002 ، (د) 1113 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(2)
أَيْ: حَضَرَهَا مُشْتَغِلًا بِالدُّعَاءِ حَال الْخُطْبَة حَتَّى مَنَعَهُ ذَلِكَ مِنْ أَصْل سَمَاعه أَوْ كَمَالِهِ ، أَخْذًا مِنْ قَوْله فِي الثَّالِث:(بِإِنْصَاتٍ وَسُكُوت). عون المعبود - (ج 3 / ص 67)
(3)
(حم) 6701 ، (د) 1113 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حسن.
(4)
(حم) 7002 ، (د) 1113
(5)
(حم) 6701
(6)
[الأنعام/160]
(7)
(د) 1113 ، (حم) 7002 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 8045 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 723
(خ م حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " (إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ: أَنْصِتْ، فَقَدْ لَغَوْتَ (1)) (2) وفي رواية: (فَقَدْ أَلْغَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ") (3)
(1) اللَّغْو مَا لَا يَحْسُن مِنْ الْكَلَام ، ومَعْنَى (لَغَوْت) أَيْ: بَطَلَتْ فَضِيلَة جُمُعَتك، وَصَارَتْ جُمُعَتُك ظُهْرًا ، وَيَشْهَد لِذلك مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيث عَبْد الله بْن عُمَر مَرْفُوعًا:" وَمَنْ لَغَا وَتَخَطَّى رِقَاب النَّاس كَانَتْ لَهُ ظُهْرًا "، قَالَ اِبْن وَهْب أَحَد رُوَاته: مَعْنَاهُ أَجْزَأَتْ عَنْهُ الصَّلَاة وَحُرِمَ فَضِيلَة الْجُمُعَة ، وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى مَنْع جَمِيع أَنْوَاع الْكَلَام حَال الْخُطْبَة، وَبِهِ قَالَ الْجُمْهُور فِي حَقّ مَنْ سَمِعَ الْخُطْبَة، وَكَذَا الْحُكْم فِي حَقّ مَنْ لَا يَسْمَعهَا عِنْد الْأَكْثَر ، قَالُوا: وَإِذَا أَرَادَ الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ فَلْيَجْعَلْهُ بِالْإِشَارَةِ ، وَنَقَلَ صَاحِب " الْمُغْنِي " الِاتِّفَاق عَلَى أَنَّ الْكَلَام الَّذِي يَجُوز فِي الصَّلَاة يَجُوز فِي الْخُطْبَة ، كَتَحْذِيرِ الضَّرِير مِنْ الْبِئْر، وَقَال الشَّافِعِيّ: وَإِذَا خَافَ عَلَى أَحَد لَمْ أَرَ بَأسًا إِذَا لَمْ يَفْهَم عَنْهُ بِالْإِيمَاءِ أَنْ يَتَكَلَّم. فتح الباري (ج 3 / ص 346)
(2)
(خ) 892 ، (م) 851
(3)
(حم) 8218 ، انظر الصَّحِيحَة: 170
(خز)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا تَكَلَّمْتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَدْ لَغَوْتَ وَأُلْغِيَتْ - يَعْنِي وَالإِمَامُ يَخْطُبُ - "(1)
(1) ، (خز) 1804 ، (حم) 9031، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 717 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(خز حب)، وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ:(دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَجَلَسْتُ قَرِيبًا مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه فَقَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُورَةَ بَرَاءَةَ، فَقُلْتُ لأُبَيٍّ: مَتَى نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ؟ ، قَالَ: فَتَجَهَّمَنِي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي ، ثُمَّ مَكَثْتُ سَاعَةً ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فَتَجَهَّمَنِي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي ، ثُمَّ مَكَثْتُ سَاعَةً ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فَتَجَهَّمَنِي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ لأُبَيٍّ: سَأَلْتُكَ فَتَجَهَّمْتَنِي وَلَمْ تُكَلِّمْنِي؟ ، فَقَالَ أُبَيُّ: مَا لَكَ مِنْ صَلاتِكَ إِلا مَا لَغَوْتَ)(1) وفي رواية: (إِنَّكَ لَمْ تَحْضُرْ مَعَنَا الْجُمُعَةَ، قُلْتُ: بِمَ؟ ، قَالَ: تَكَلَّمْتَ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ)(2)(فَذَهَبْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، كُنْتُ بِجَنْبِ أُبَيٍّ وَأَنْتَ تَقْرَأُ بَرَاءَةَ، فَسَأَلْتُهُ مَتَى نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ؟ ، فَتَجَهَّمَنِي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي، ثُمَّ قَالَ: مَا لَكَ مِنْ صَلاتِكَ إِلا مَا لَغَوْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " صَدَقَ أُبَيٌّ ")(3)
(1)(خز) 1807 ، (جة) 1111 ، (ك) 2902 ، (هق) 5623، انظر الصَّحِيحَة: 2251، التعليقات الحسان: 2783 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 718
(2)
(حب) 2794 ، (يع) 1799
(3)
(خز) 1807 ، (جة) 1111 ، (هق) 5623
(ط)، وَعَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: كُنَّا فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ، نُصَلِّي يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَخْرُجَ عُمَرُ ، فَإِذَا خَرَجَ عُمَرُ وَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُونَ ، جَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ ، فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُونَ وَقَامَ عُمَرُ يَخْطُبُ ، أَنْصَتْنَا فَلَمْ يَتَكَلَّمْ مِنَّا أَحَدٌ (1). (2)
(1) قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَخُرُوجُ الْإِمَامِ يَقْطَعُ الصَّلَاةَ ، وَكَلَامُهُ يَقْطَعُ الْكَلَامَ.
(2)
(ط) 215 ، (هق) 5475 ، وإسناده صحيح.
(حم)، وَعَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنه وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَالْمُؤَذِّنُ يُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَهُوَ يَسْتَخْبِرُ النَّاسَ يَسْأَلُهُمْ عَنْ أَخْبَارِهِمْ وَأَسْعَارِهِمْ. (1)
(1)(حم) 540 ، وأخرجه ابن سعد 3/ 59، وابن شبة 3/ 962 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: صحيح.
(م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا (1) "(2)
(1) قَوْله: (مَنْ مَسَّ الْحَصَى لَغَا) فِيهِ النَّهْي عَنْ مَسِّ الْحَصَى وَغَيْره مِنْ أَنْوَاع الْعَبَث فِي حَالَة الْخُطْبَة، وَالْمُرَاد بِاللَّغْوِ هُنَا الْبَاطِل الْمَذْمُوم الْمَرْدُود. شرح النووي على مسلم - (ج 3 / ص 229)
قَوْلُهُ: (وَمَنْ مَسَّ الْحَصَا فَقَدْ لَغَا) أَيْ: سَوَّاهُ لِلسُّجُودِ غَيْر مَرَّة فِي الصَّلَاة، وَقِيلَ بِطَرِيقِ اللَّعِب فِي حَال الْخُطْبَة، فَقَدْ لَغَا، أَيْ: بِصَوْتِ لَغْو مَانِع عَنْ الِاسْتِمَاع، فَيَكُون شَبِيهًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ} وَقَالَ اِبْن حَجَر الْمَكِّيّ: فَقَدْ لَغَا، أَيْ: تَكَلَّمَ بِمَا لَا يُشْرَع لَهُ أَوْ عَبَثَ بِمَا يَظْهَر لَهُ صَوْتٌ. عون المعبود
قَوْلُهُ: (فَقَدْ لَغَا) أَيْ: أَتَى بِمَا لَا يَلِيق ، فَلَا جُمُعَة لَهُ ، وَالْمُرَاد أَنَّهُ يَصِير مَحْرُومًا مِنْ الْأَجْر الزَّائِد. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 2 / ص 379)
(2)
(م) 27 - (857) ، (ت) 498 ، (د) 1050 ، (جة) 1025