الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حُكْمُ الْكَلَامِ مَعَ الْخَطِيب أَثْنَاءَ الْخُطْبَةِ عَلى الْمِنْبَر
(م)، عَنْ تَمَيمِ بْنِ أَسَدٍ رضي الله عنه قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَخْطُبُ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، رَجُلٌ غَرِيبٌ جَاءَ يَسْأَلُ عَنْ دِينِهِ ، لَا يَدْرِي مَا دِينُهُ ، " فَأَقْبَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَتَرَكَ خُطْبَتَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ ، فَأُتِيَ بِكُرْسِيٍّ - حَسِبْتُ قَوَائِمَهُ حَدِيدًا - قَالَ: فَقَعَدَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللهُ ، ثُمَّ أَتَى خُطْبَتَهُ فَأَتَمَّ آخِرَهَا "(1)
(1)(م) 60 - (876)(خد) 1164 ، (س) 5377 ، (حم) 20772
(خ م س د جة حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(أَصَابَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ قَحْطٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم " فَبَيْنَا هُوَ يَخْطُبُ يَوْمَ جُمُعَةٍ " ، إِذْ قَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ)(1)(قَحَطَ الْمَطَرُ)(2)(وَاحْمَرَّتْ الشَّجَرُ، وَهَلَكَتْ الْبَهَائِمُ)(3)(وَتَقَطَّعَتْ السُّبُلُ)(4)(فَادْعُ اللهَ أَنْ يَسْقِيَنَا)(5)(قَالَ: " فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ)(6)(يَسْتَسْقِي اللهَ عز وجل)(7)(- وَأَشَارَ عَبْدُ الْعَزِيزِ فَجَعَلَ ظَهْرَهُمَا مِمَّا يَلِي وَجْهَهُ -)(8) وفي رواية: (وَصَفَ حَمَّادٌ وَبَسَطَ يَدَيْهِ حِيَالَ صَدْرِهِ ، وَبَطْنُ كَفَّيْهِ مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ)(9)(فَقَالَ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا)(10) وفي رواية: (اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا)(11) وفي رواية: (اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا مَرِيعًا)(12)(طَبَقًا)(13)(نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ ، عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ ")(14)(قَالَ أنَسٌ:)(15)(فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً (16) فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ ، " ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عن مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ صلى الله عليه وسلم ") (17) (قَالَ: فَمَا صَلَّيْنَا الْجُمُعَةَ ، حَتَّى أَهَمَّ الشَّابَّ الْقَرِيبَ الدَّارِ الرُّجُوعُ إِلَى أَهْلِهِ) (18)(مِنْ شِدَّةِ الْمَطَرِ)(19)(فَخَرَجْنَا نَخُوضُ الْمَاءَ حَتَّى أَتَيْنَا مَنَازِلَنَا)(20)(فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ ، وَمِنْ الْغَدِ ، وَبَعْدَ الْغَدِ ، وَالَّذِي يَلِيهِ حَتَّى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى)(21)(قَالَ: وَاللهِ مَا رَأَيْنَا الشَّمْسَ سِتًّا)(22)(" فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ ")(23)(قَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَوْ غَيْرُهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ)(24)(تَهَدَّمَتْ الْبُيُوتُ، وَتَقَطَّعَتْ السُّبُلُ، وَهَلَكَتْ الْمَوَاشِي ، فَادْعُ اللهَ)(25)(أَنْ يَصْرِفَهُ عَنَّا)(26)(" فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِسُرْعَةِ مَلَالَةِ ابْنِ آدَمَ ، وَقَالَ بِيَدَيْهِ:)(27)(اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا ، اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا -)(28)(اللَّهُمَّ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ وَالْآكَامِ (29) وَبُطُونِ الْأَوْدِيَةِ ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ) (30) (فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْ السَّحَابِ إِلَّا انْفَرَجَتْ ") (31) وفي رواية:(فَجَعَلَ السَّحَابُ يَتَصَدَّعُ عن الْمَدِينَةِ يَمِينًا وَشِمَالًا)(32)(فَانْجَابَتْ (33) عن الْمَدِينَةِ انْجِيَابَ الثَّوْبِ) (34)(وَخَرَجْنَا نَمْشِي فِي الشَّمْسِ)(35)(فَتَقَوَّرَ مَا فَوْقَ رَأسِنَا مِنْهَا حَتَّى كَأَنَّا فِي إِكْلِيلٍ ، يُمْطَرُ مَا حَوْلَنَا ، وَلَا نُمْطَرُ)(36)(بِالْمَدِينَةِ قَطْرَةٌ)(37)(يُرِيهِمْ اللهُ كَرَامَةَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِجَابَةَ دَعْوَتِهِ)(38)(وَسَالَ وَادِي قَنَاةَ شَهْرًا، وَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ)(39)(إِلَّا حَدَّثَ بِالْجَوْدِ)(40).
(1)(خ) 3389 ، (حم) 13718
(2)
(خ) 969
(3)
(خ) 975
(4)
(خ) 970
(5)
(خ) 969
(6)
(حم) 12038 ، (خ) 967 ، (س) 1527
(7)
(س) 1527 ، (حم) 13894
(8)
(حم) 13725، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(9)
(حم) 13894، انظر الإرواء (2/ 144)، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(10)
(خ) 967 ، (س) 1516
(11)
(خ) 968 ، (م) 9 - (897)
(12)
(د) 1169 ، (جة) 1269 ، (حم) 18091
(13)
(جة) 1269 ، (حم) 18091
(14)
(د) 1169 ، (جة) 1269 ، (حم) 18091
(15)
(خ) 968 ، (م) 9 - (897)
(16)
القَزَع: قِطَع السَّحاب المُتَفَرقة.
(17)
(خ) 891 ، (حم) 13718
(18)
(س) 1527 ، (حم) 12038 ، (خز) 1789 ، (خ) 5982
(19)
(حم) 12972 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(20)
(خ) 3389 ، (د) 1174
(21)
(خ) 891 ، (حم) 13894
(22)
(خ) 967 ، (م) 9 - (897) ، (س) 1518
(23)
(خ) 975 ، (حم) 13039
(24)
(خ) 969 ، (د) 1174
(25)
(خ) 970
(26)
(خ) 969
(27)
(س) 1527 ، (حم) 12038 ، (خ) 968
(28)
(خ) 5742 ، (س) 1527
(29)
الأَكَمَة: ما ارتفع من الأرض دون الجبل.
(30)
(خ) 971 ، (س) 1515
(31)
(خ) 891
(32)
(خ) 5742 ، (جة) 1269
(33)
أَيْ: انكشفت.
(34)
(خ) 970 ، (س) 1504
(35)
(خ) 967
(36)
(حم) 13039 ، (خ) 975 ، (م) 10 - (897) ، (س) 1517
(37)
(خ) 975 ، (حم) 13591
(38)
(خ) 5742
(39)
(م) 9 - (897) ، (خ) 891
(40)
(خ) 986
(خ م د حم حب)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ رضي الله عنه يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقَعَدَ سُلَيْكٌ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ)(1)(فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَصَلَّيْتَ شَيْئًا؟ " ، قَالَ: لَا)(2)(قَالَ: " قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ)(3)(وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا (4)) (5)(وَلَا تَعُودَنَّ لِمِثْلِ هَذَا (6)) (7)(ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ)(8)(فَقَالَ: إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ ، فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ)(9)(وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا)(10)(ثُمَّ لِيَجْلِسْ ")(11)
(1)(م) 58 - (875) ، (خ) 888 ، (د) 1115 ، (حم) 15109
(2)
(د) 1116 ، (خ) 888 ، (م) 54 - (875) ، (ت) 510
(3)
(خ) 889 ، (م) 55 - (875) ، (ت) 510 ، (س) 1400
(4)
التَّجوُّز: التخفيف في الصلاة.
(5)
(م) 59 - (875) ، (د) 1116
(6)
أَيْ: لا تعودن للجلوس قبل الصلاة.
(7)
(حب) 2504 ، (قط) ج2ص16ح11، انظر الصَّحِيحَة: 466
وقَالَ ابن حبان: قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَعُودَنَّ لِمِثْلِ هَذَا " أَرَادَ الإِبْطَاءَ فِي الْمَجِيءِ إِلَى الْجُمُعَةِ، لَا الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ أَمَرَ بِهِمَا.
(8)
(د) 1117
(9)
(حم) 14445 ، (خ) 1113 ، (م) 57 - (875) ، (س) 1395 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 464
(10)
(م) 59 - (875) ، (د) 1117 ، (حم) 14207
(11)
(حم) 14445 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده قوي.
(خ م)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:(بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَائِمٌ فِي الْخُطْبَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَنَادَاهُ عُمَرُ: أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ؟)(1)(لِمَ تَحْتَبِسُونَ عَنْ الصَلَاةِ)(2)(بَعْدَ النِّدَاءِ؟)(3)(فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي شُغِلْتُ ، فَلَمْ أَنْقَلِبْ إِلَى أَهْلِي حَتَّى سَمِعْتُ التَّأذِينَ ، فَلَمْ أَزِدْ أَنْ تَوَضَّأتُ)(4)(ثُمَّ أَقْبَلْتُ (5)) (6)(فَقَالَ عُمَرُ: وَالْوُضُوءُ أَيْضًا (7)؟) (8)(أَلَمْ تَسْمَعُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ (9)؟ ") (10)
(1)(خ) 838 ، (م) 845
(2)
(خ) 842 ، (حم) 319
(3)
(م) 845
(4)
(خ) 838 ، (م) 845
(5)
لَمْ أَشْتَغِل بِشَيْءٍ بَعْد أَنْ سَمِعْت النِّدَاء إِلَّا بِالْوُضُوءِ، وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِد فِي اِبْتِدَاء شُرُوع عُمَر فِي الْخُطْبَة. فتح الباري (ج 3 / ص 280)
(6)
(م) 845
(7)
أَيْ: وَالْوُضُوء أَيْضًا اِقْتَصَرْت عَلَيْهِ أَوْ اِخْتَرْته دُون الْغُسْل؟ وَالْمَعْنَى مَا اِكْتَفَيْت بِتَأخِيرِ الْوَقْت وَتَفْوِيت الْفَضِيلَة حَتَّى تَرَكْت الْغُسْل وَاقْتَصَرْت عَلَى الْوُضُوء؟. فتح الباري (ج 3 / ص 280)
(8)
(خ) 838 ، (م) 845
(9)
فِي هَذَا الْحَدِيث مِنْ الْفَوَائِد: سُقُوط مَنْع الْكَلَام عَنْ الْمُخَاطَب بِذَلِكَ ، وَإِبَاحَة الشَّغْل وَالتَّصَرُّف يَوْم الْجُمُعَة قَبْل النِّدَاء وَلَوْ أَفْضَى إِلَى تَرْك فَضِيلَة الْبُكُور إِلَى الْجُمُعَة، لِأَنَّ عُمَر لَمْ يَأمُر بِرَفْعِ السُّوق بَعْد هَذِهِ الْقِصَّة ، وَاسْتَدَلَّ بِهِ مَالِك عَلَى أَنَّ السُّوق لَا تُمْنَع يَوْم الْجُمُعَة قَبْل النِّدَاء ، لِكَوْنِهَا كَانَتْ فِي زَمَن عُمَر، وَلِكَوْنِ الذَّاهِب إِلَيْهَا مِثْل عُثْمَان ، وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ غُسْل الْجُمُعَة وَاجِب لِقَطْعِ عُمَر الْخُطْبَة وَإِنْكَاره عَلَى عُثْمَان تَرْكه، وَهُوَ مُتَعَقَّب لِأَنَّهُ أَنْكَرَ عَلَيْهِ تَرْك السُّنَّة الْمَذْكُورَة وَهِيَ التَّبْكِير إِلَى الْجُمُعَة ، فَيَكُون الْغُسْل كَذَلِكَ، وَعَلَى أَنَّ الْغُسْل لَيْسَ شَرْطًا لِصِحَّةِ الْجُمُعَة. فتح الباري (ج 3 / ص 280)
(10)
(م) 845 ، (خ) 842