الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَوَلِّي الْمُكُوسِ (الضَّرَائِب) مِنَ الْكَبَائِر
(حم)، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ قَالَ: عَرَضَ مَسْلَمَةُ بْنُ مُخَلَّدٍ - وَكَانَ أَمِيرًا عَلَى مِصْرَ - عَلَى رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه أَنْ يُوَلِّيَهُ الْعُشُورَ (1) فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ صَاحِبَ الْمَكْسِ (2) فِي النَّارِ (3) "(4)
(1) العشور: جَمْع عُشر ، وهو واحدٌ من عشرة ، والمقصود: أخذ عُشر الأموال.
(2)
المَكس: هو الضريبة التي تؤخذ من الناس على بيوعهم، وصاحب المكس: هو الذي يتولى هذه المهمة.
(3)
يعني: العاشرَ الذي يأخذُ المَكس مِنْ قِبَلِ السلطان ، يكون يوم القيامة في نار جهنم ، أي مخلَّدًا فيها إن استحله ، لأنه كافر ، وإلا فيعذب فيها مع عُصاة المؤمنين ما شاء الله ، ثم يَخرجُ ويَدخلُ الجنة ، وقد يُعفى عنه ابتداءً. فيض القدير (ج2ص578)
(4)
(حم) 17042 ، (د) 2937 ، 2938 ، انظر الصَّحِيحَة: 3405 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 787
(م د حم)، وَعَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(جَاءَتْ امْرَأَةٌ مِنْ غَامِدٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم)(1)(فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِي ، " فَرَدَّهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(2)(وَقَالَ: وَيْحَكِ ارْجِعِي فَاسْتَغْفِرِي اللهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ " ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَاكَ تُرِيدُ أَنْ تُرَدِّدَنِي كَمَا رَدَّدْتَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ)(3)(فَوَاللهِ إِنِّي لَحُبْلَى)(4)(مِنْ الزِّنَى ، قَالَ: " أَنْتِ؟ " ، قَالَتْ: نَعَمْ)(5)(فَقَالَ لَهَا: " فَاذْهَبِي حَتَّى)(6)(تَضَعِي مَا فِي بَطْنِكِ " ، فَكَفَلَهَا رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ حَتَّى وَضَعَتْ ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: قَدْ وَضَعَتْ الْغَامِدِيَّةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذًا لَا نَرْجُمُهَا وَنَدَعُ وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مَنْ يُرْضِعُهُ " ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: إِلَيَّ رَضَاعُهُ يَا نَبِيَّ اللهِ)(7) وفي رواية: (فَلَمَّا وَلَدَتْ أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ فِي خِرْقَةٍ ، فَقَالَتْ: هَذَا قَدْ وَلَدْتُهُ ، قَالَ: " اذْهَبِي فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ " ، فَلَمَّا فَطَمَتْهُ أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ وَفِي يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ ، فَقَالَتْ: هَذَا يَا نَبِيَّ اللهِ قَدْ فَطَمْتُهُ ، وَقَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ ، " فَدَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّبِيَّ إِلَى رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَحُفِرَ لَهَا إِلَى صَدْرِهَا)(8) وفي رواية: (فَحُفِرَ لَهَا إِلَى الثَّنْدُوَةِ)(9)(ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَرْجُمُوهَا)(10)(فَكَانَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رضي الله عنه فِيمَنْ يَرْجُمُهَا)(11)(فَرَمَى رَأسَهَا بِحَجَرٍ)(12)(فَوَقَعَتْ قَطْرَةٌ مِنْ دَمِهَا)(13)(عَلَى وَجْهِ خَالِدٍ ، فَسَبَّهَا ، " فَسَمِعَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّهُ إِيَّاهَا ، فَقَالَ: مَهْلًا يَا خَالِدُ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ (14) لَغُفِرَ لَهُ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا ، وَدُفِنَتْ ") (15)
(1)(م) 22 - (1695) ، (د) 4442
(2)
(م) 23 - (1695) ، (د) 4442
(3)
(م) 22 - (1695) ، (د) 4442
(4)
(م) 23 - (1695) ، (د) 4442
(5)
(م) 22 - (1695)
(6)
(م) 23 - (1695)
(7)
(م) 22 - (1695)
(8)
(م) 23 - (1695) ، (د) 4442 ، (حم) 22999
(9)
(د) 4443 ، والثَّنْدوة: موضع الثديين والمراد مستوى الصدر.
(10)
(حم) 22999 ، (م) 23 - (1695)
(11)
(د) 4442
(12)
(م) 23 - (1695)
(13)
(د) 4442
(14)
مَكَسَ فِي الْبَيْعِ مَكْسًا أَيْ: نَقَصَ الثَّمَنَ ، وَالْمَكْسُ: الْجِبَايَةُ ، وَقَدْ غَلَبَ اسْتِعْمَالُ الْمَكْسِ فِيمَا يَأخُذُهُ أَعْوَانُ السُّلْطَانِ ظُلْمًا عِنْدَ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ ، قَالَ الشَّاعِرُ:
وَفِي كُلِّ أَسْوَاقِ الْعِرَاقِ إتَاوَةٌ
…
وَفِي كُلِّ مَا بَاعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَمِ.
(15)
(م) 23 - (1695) ، (د) 4442 ، (حم) 22999 ، صححه الألباني في الإرواء: 2226