الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضْلُ الذِّكْر
قَالَ تَعَالَى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} (1)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ ، أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (2)
وَقَالَ تَعَالَى: {اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي ، وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (3)} (4)
وَقَالَ تَعَالَى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ، لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات: 143، 144]
(1)[البقرة/152]
(2)
[الأحزاب/35]
(3)
{وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي} : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: تَضْعُفَا ، أَيْ فِي أَمْرِ الرِّسَالَة، وَقَالَهُ قَتَادَةُ ، وَقِيلَ: تَفْتُرا. تفسير القرطبي (11/ 198)
(4)
[طه/42]
(ت)، وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ [وَأَرْضَاهَا] (1) عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ ، فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ "، قَالُوا: بَلَى ، قَالَ:" ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى "(2)
(1)(جة) 3790
(2)
(ت) 3377 ، (جة) 3790 ، (حم) 21750 ، صَحِيح الْجَامِع: 2629 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1493
(طب)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ عَجَزَ مِنْكُمْ عَنِ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ، وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَجَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يُجَاهِدَهُ، فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ اللهِ "(1)
(1)(طب) 11121 ، (هب) 908 ، (خد) 275 موقوفا ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1496 ، صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 209
(م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ: جُمْدَانُ، فَقَالَ: " سِيرُوا ، هَذَا جُمْدَانُ ، سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ " ، قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ: " الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ " (1)
(1)(م) 4 - (2676) ، (حم) 9321
(حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَنْ الْمُفَرِّدُون؟ ، قَالَ " الَّذِينَ يُهْتَرُونَ (1) فِي ذِكْرِ اللهِ "(2)
(1)(يُهْتَرُون) أي: يُولَعُون. قال ابن الأثير: " يُقال: (أهْتَرَ فلانٌ بكذا ، واستهتر ، فهو مُهْتَرٌ بِه ، ومستهتر) أي: مُولَعٌ به ، لَا يتحدَّثُ بغيرِه ، ولا يفعل غيرَه.
(2)
(حم) 8273 ، (ك) 1823 ، انظر الصَّحِيحَة: 1317
(حم)، وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا عَمِلَ امْرُؤٌ بِعَمَلٍ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ ، مِنْ ذِكْرِ اللهِ "(1)
(1)(ت) 3377 ، (جة) 3790 ، (حم) 21750 ، صَحِيح الْجَامِع: 5644 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1493
(مسند الشاميين)، وَعَنْ عمرو بْنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا تَسْتَقِلُّ الشَّمْسُ فَيَبْقَى شَيْءٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ إِلَّا سَبَّحَ اللهَ، إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الشَّيَاطِينِ ، وَأَغْبِيَاءِ بَنِي آدَمَ "، قَالَ الْوَلِيدُ: فَسَأَلْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَمْرٍو: مَا أَغْبِيَاءُ بَنِي آدَمَ؟ ، فَقَالَ: شِرَارُ خَلْقِ اللهِ. (1)
(1)(مسند الشاميين) 960 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5599
(ت جة)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه قَالَ:(قَالَ أَعْرَابِيٌّ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ)(1)(فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ)(2)(مِنْهَا أَتَشَبَّثُ بِهِ ، قَالَ: " لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ عز وجل ")(3)
(1)(جة) 3793 ، (ت) 3375
(2)
(ت) 3375 ، (جة) 3793
(3)
(جة) 3793 ، (حم) 17716 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 7700، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1491
(حل)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خَيْرُ الْعَمَلِ ، أَنْ تُفَارِقَ الدُّنْيَا وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ "(1)
(1) أخرجه أبو نعيم فى الحلية (6/ 111) ، والبغوي فى الجعديات (1/ 492 رقم 3431)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3/ 51، رقم 1356)، انظر صَحِيح الْجَامِع: 165 ، الصَّحِيحَة: 1836
(خ م حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي)(1)(إِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ (2) وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ (3)) (4)(وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ")(5)
الشرح (6)
(1)(خ) 6970 ، (م) 2675
(2)
أَيْ: ظَنَّ الْإِجَابَةَ عِنْدَ الدُّعَاء ، وَظَنَّ الْقَبُولَ عِنْدَ التَّوْبَة ، وَظَنَّ الْمَغْفِرَةَ عِنْدَ الِاسْتِغْفَار ، وَظَنَّ الْمُجَازَاةَ عِنْدَ فِعْلِ الْعِبَادَةِ بِشُرُوطِهَا ، تَمَسُّكًا بِصَادِقِ وَعْدِه، وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ الْآخَر " ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ " وَلِذَلِكَ يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي الْقِيَامِ بِمَا عَلَيْهِ ، مُوقِنًا بِأَنَّ اللهَ يَقْبَلُهُ ، وَيَغْفِرُ لَهُ ، لِأَنَّهُ وَعَدَ بِذَلِكَ ، وَهُوَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَاد. فتح الباري (20/ 481)
(3)
أَيْ: فَإِنْ اِعْتَقَدَ أَوْ ظَنَّ أَنَّ اللهَ لَا يَقْبَلُ تَوْبَتَهُ ، وَأَنَّهَا لَا تَنْفَعُهُ ، فَهَذَا هُوَ الْيَأسُ مِنْ رَحْمَةِ الله ، وَهُوَ مِنْ الْكَبَائِر، وَمَنْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ ، وُكِلَ إِلَى مَا ظَنَّ.
وَأَمَّا ظَنُّ الْمَغْفِرَةِ مَعَ الْإِصْرَار ، فَذَلِكَ مَحْضُ الْجَهْلِ وَالْغِرَّة ، وَهُوَ يَجُرُّ إِلَى مَذْهَبِ الْمُرْجِئَة. فتح الباري (ج 20 / ص 481)
(4)
(حم) 9065 ، انظر الصحيحة تحت حديث: 1663
(5)
(خ) 6970 ، (م) 1 - (2675) ، (ت) 3603 ، (حم) 7416
(6)
أَيْ: مَعَهُ بِالرَّحْمَةِ وَالتَّوْفِيقِ وَالْهِدَايَةِ وَالرِّعَايَة ، وَهُوَ كَقَوْلِهِ عز وجل {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَع وَأَرَى} .
وَالْمَعِيَّةُ الْمَذْكُورَةُ أَخَصُّ مِنْ الْمَعِيَّة الَّتِي فِي قَوْله تَعَالَى {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُم} فَهَذِهِ مَعِيَّةٌ بِالْعِلْمِ وَالْإِحَاطَة. فتح الباري (ج 20 / ص 481)
(جة)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ: أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ "(1)
(1)(جة) 3792 ، (حم) 10981 ، صَحِيح الْجَامِع: 1906 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1490
(خ)، وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ"(1)
وفي رواية: " مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ ، وَالْبَيْتِ الَّذِي لَا يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ "(2)
(1)(خ) 6044
(2)
(م) 211 - (779) ، (حب) 854