المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضل الأذان والمؤذن - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ٦

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌حُكْمُ الْبُكَاءِ مِنْ غَيْرِ نِياحَة

- ‌نَبْشُ الْقُبُورِ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْمَنُّ بِالْعَطَاءِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌كَتْمُ الْعِلْمِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّشَدُّقُ فِي الْكَلَامِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّطَاوُلُ فِي الْبُنْيَانِ لِلْمُبَاهَاةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْكِبْرُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَنْوَاعُ الْكِبْر

- ‌الِاخْتِيَالُ فِي الْمِشْيَة

- ‌حُكْمُ اَلْفَخْرِ واَلْخُيَلَاءِ فِي الْجِهَاد

- ‌التَّكَبُّرُ بِالنَّسَبِ

- ‌التَّكَبُّرُ بِالمَالِ

- ‌الْإِسْبَالُ لِلرَّجُلِ

- ‌اَلْإِسْبَالُ لِلرَّجُلِ لِلْخُيَلَاء

- ‌الْإِسْبَالُ لِلرَّجُلِ مِنْ غَيْرِ خُيَلَاء

- ‌مَا يَكُونُ فِيهِ الْإِسْبَال

- ‌لُبْسُ ثِيَابِ الشُّهْرَةِ

- ‌مَحَبَّةُ قِيَامِ النَّاسِ لَهُ احْتِرَامًا

- ‌عِلَاجُ الْكِبْر

- ‌خِيَانَةُ الْأَمَانَةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌جَوْرُ السُّلْطَانِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌إعَانَةُ السُّلْطَانِ الْجَائِرِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَوَلِّي الْمُكُوسِ (الضَّرَائِب) مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْغُلُولُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الرِّشْوَةُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌النَّهْبُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌غَصْبُ شَيْءٍ مِنَ الْأَرْضِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَغْيِيرُ حُدُودِ الْأَرْضِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْيَمِينُ الْغَمُوسُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌السَّرِقَةُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَخْذُ الدَّيْنِ بِنِيَّةِ عَدَمِ إِرْجَاعِهِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَكْلُ أُجْرَةِ الْعَامِلِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْغِشّ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَخْذُ شَيْءٍ مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌مَسْأَلَةُ الْغَنِيِّ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّجَسُّسُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَذَى الْجِيرَانِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَذَى النَّاسِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌قَضَاءُ الْحَاجَةِ فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِين مِنَ الْكَبَائِر

- ‌هَجْرُ الْمُسْلِمِ وَمُقَاطَعَتَهُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْهَجْرُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّام

- ‌عِلَاجُ الْهَجْر وَالْمُقَاطَعَة

- ‌الْمُخَاصَمَةُ فِي الْبَاطِلِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الظُّلْمُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْإعَانَةُ عَلَى الظُّلْمِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَرْكُ نُصْرَةِ الْمَظْلُومِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْمُبَالَغَةُ فِي ضَرْبِ الْعَبِيدِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّفْرِقَةُ بَيْن الْأَمَةِ وَوَلَدِهَا فِي الْبَيْعِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌إبَاقُ الْعَبْدِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَعْذِيبُ الْحَيَوَانَات وَقَتْلِهَا بِدُونِ سَبَبٍ شَرْعِيّ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّمْثِيلُ بِالْحَيَوَانِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌وَسْمُ وَضَرْبِ وَجْهِ الْحَيَوَانِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَرْكُ قَتْلِ الْحَيَّةِ خَوْفًا مِنْهَا مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْفِرَارُ مِنْ الطَّاعُونِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌عَدَمُ إجَابَةِ مَنْ سَأَلَ بِوَجْهِ اللهِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌اللَّعِبُ بِالنَّرْدَشِيرِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْجَلَبُ (1) عَلَى الْخَيْلِ يَوْمَ الرِّهَانِ (2) مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْإكْثَارُ مِنَ الصَّغَائِر مِنَ الْكَبَائِر

- ‌خَاتِمَة

- ‌فَضَائِلُ الْأَعْمَال

- ‌أَحَادِيثُ جَامِعَةٌ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَال

- ‌فَضْلُ الْعِلْمِ والتَّعَلُّم

- ‌فَضْلُ مَجَالِسِ الْعِلْم

- ‌فَضْلُ التَّعْلِيم

- ‌فَضْلُ الذِّكْر

- ‌فَضْلُ مَجَالِسِ الذِّكْر

- ‌عُقُوبَةُ الْغَفْلَةِ عَنْ ذِكْرِ الله

- ‌فَضْلُ تِلَاوَةِ اَلْقُرْآنِ

- ‌فَضْلُ حِفْظِ الْقُرْآن

- ‌فَضْلُ الْمَاهِرِ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ (غَيْبًا)

- ‌فَضْلُ الْعَمَلِ بِالْقُرْآن

- ‌فَضْلُ تَعَلُّمِ الْقُرْآنِ وَتَعْلِيمِه

- ‌فَضْلُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ غَيْرِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌فَضْلُ الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ الله

- ‌فَضْلُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَر

- ‌الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ أَفْضَلُ أَنْوَاعِ الْجِهَاد

- ‌أَقْسَامُ اَلْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَر

- ‌آدَابُ الْآمِرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهي عَنْ الْمُنْكَر

- ‌كَوْنُ الْآمِرِ بِالْمَعْرُوفِ عَالِمًا

- ‌كَوْنُ الْآمِرِ بِالْمَعْرُوفِ حَسَنَ الْخُلُق

- ‌تَطْبِيقُ مَا أَمَرَ بِهِ غَيْرَهُ عَلَى نَفْسِه

- ‌شُرُوطُ مَا يَجِبُ إِنْكَارُه

- ‌ظُهُورُ الْمُنْكَرِ بِدُونِ تَجَسُّسٍ شَرْطٌ لِوُجُوبِ إِنْكَارِه

- ‌أَنْ لَا يُؤَدِّيَ إِنْكَارُ الْمُنْكَرِ إِلَى مَفْسَدَةٍ أَكْبَرَ مِنْه

- ‌فَضْلُ بِنَاءِ الْمَسَاجِد

- ‌فَضْلُ الْأَذَانِ وَالْمُؤَذِّن

- ‌فَضْلُ إِجَابَةِ الْمُؤَذِّن

- ‌فَضْلُ عَدَمِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ أَوِ اسْتِدْبَارِهَا عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَة

- ‌فَضْلُ الْوُضُوء

- ‌فَضْلُ الدُّعَاءِ بَعْدَ الْوُضُوء

- ‌فَضْلُ النَّوْمِ عَلَى وُضُوء

- ‌فَضْلُ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌فَضْلُ الْمَشْيِ إِلَى الْمَسْجِد

الفصل: ‌فضل الأذان والمؤذن

‌فَضْلُ الْأَذَانِ وَالْمُؤَذِّن

(طب هق)، عَنْ أَبِي مَحْذُورَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْمُؤَذِّنُونَ أُمَنَاءُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى صَلَاتِهِمْ وَسُحُورِهِمُ "(1)

وفي رواية: " الْمُؤَذِّنُونَ أُمَنَاءُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى فِطْرِهِمْ وَسُحُورِهِمْ "(2)

(1)(هق) 1849 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1403، الإرواء: 221

(2)

(طب) 6743 ، صَحِيح الْجَامِع: 6647 ، الارواء تحت حديث: 217

ص: 457

(م)، وَعَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ يَدْعُوهُ إِلَى الصَلَاةِ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ (1) "(2)

(1) اخْتَلَفَ السَّلَفُ وَالْخَلَفُ فِي مَعْنَاهُ، فَقِيلَ: مَعْنَاهُ: المؤذنونَ أَكْثَرُ النَّاس تَشَوُّفًا إِلَى رَحْمَةِ الله تَعَالَى، لِأَنَّ الْمُتَشَوِّفَ يُطِيلُ عُنُقَهُ إِلَى مَا يَتَطَلَّعُ إِلَيْهِ ، فمَعْنَاهُ: كَثْرَةُ مَا يَرَوْنَهُ مِنْ الثَّوَاب.

وَقَالَ النَّضْر بْن شُمَيْلٍ: إِذَا أَلْجَمَ النَّاسَ الْعَرَقُ يَوْم الْقِيَامَة ، طَالَتْ أَعْنَاقُهُمْ لِئَلَّا يَنَالُهُمْ ذَلِكَ الْكَرْبُ وَالْعَرَق.

وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ سَادَةٌ وَرُؤَسَاء، وَالْعَرَبُ تَصِفُ السَّادَةَ بِطُولِ الْعُنُق ،

وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَكْثَرُ أَتْبَاعًا.

وَقَالَ اِبْن الْأَعْرَابِيّ: مَعْنَاهُ أَكْثَرُ النَّاسِ أَعْمَالًا. نيل الأوطار (2/ 395)

(2)

(م) 14 - (387) ، (جة) 725 ، (حم) 16907

ص: 458

(س د حم)، وَعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ)(1)

وفي رواية: (يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ)(2)(وَيَشْهَدُ لَهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ)(3)

وفي رواية: (وَيَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ سَمِعَ صَوْتَهُ)(4)(وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى مَعَهُ ")(5)

(1)(حم) 18529 ، (س) 646 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1841

(2)

(د) 515 ، (جة) 724 ، (حم) 7600 ، صَحِيح الْجَامِع: 6644 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 234

ومَدَى الشَّيْء: غَايَته، وَالْمَعْنَى: أَنْ يَسْتَكْمِلَ مَغْفِرَةَ اللهِ تَعَالَى إِذَا اِسْتَوْفَى وُسْعَهُ فِي رَفْعِ الصَّوْت، فَيَبْلُغَ الْغَايَةَ مِنْ الْمَغْفِرَةِ إِذَا بَلَغَ الْغَايَةَ مِنْ الصَّوْت. عون المعبود - (ج 2 / ص 37)

قال الحافظ رحمه الله: ويشهد لهذا القول رواية من قال: " يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ "، أَيْ: بقدر مَدِّهِ صَوْتَه.

(3)

(س) 645 ، (د) 515 ، (حم) 6201 ، صَحِيح الْجَامِع: 6644

(4)

(حم) 6202 ، (جة) 724 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 233

(5)

(س) 646 ، (حم) 18529 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1841 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 235

ص: 459

(م حم) ، وَعَنِ الْأَعْمَشِ (1) عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصَلَاةِ)(2)(هَرَبَ حَتَّى يَكُونَ بِالرَّوْحَاءِ ")(3)(قَالَ سُلَيْمَانُ: فَسَأَلْتُهُ (4) عَنْ الرَّوْحَاءِ ، فَقَالَ: هِيَ مِنْ الْمَدِينَةِ سِتَّةٌ وَثَلَاثُونَ مِيلًا (5)) (6).

(1)(الأعمش): هو سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي ، مولاهم أبو محمد الكوفي.

(2)

(م) 15 - (388)

(3)

(حم) 14444 ، (م) 15 - (388)

(4)

سألَ طلحةَ بن نافع القرشي ، مولاهم ، أبو سفيان الواسطي.

(5)

الرَّوْحاء: بَيْن مَكَّة وَالْمَدِينَة ، وَكَانَ طَرِيقَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ ، وَإِلَى مَكَّة عَامَ الْفَتْح ، وَعَامَ حَجَّة الْوَدَاع. (النووي - ج 4 / ص 353)

(6)

(م) 15 - (388)

ص: 460

(خ م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ (1) وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ ، لَاسْتَهَمُوا (2) وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ (3) لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الْفَجْرِ ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا ") (4)

(1) أَيْ: الأذان.

(2)

أَيْ: لاقترعوا ، وفي الحديث جواز القُرعة.

(3)

(التَّهْجِير): التَّبْكِير إِلَى الصَّلَاة، قَالَ الْهَرَوِيُّ: وَالْمُرَاد: الْإِتْيَانُ إِلَى صَلَاةِ الظُّهْرِ فِي أَوَّلِ الْوَقْت، لِأَنَّ التَّهْجِيرَ مُشْتَقٌّ مِنْ الْهَاجِرَة ، وَهِيَ شِدَّةُ الْحَرِّ نِصْفَ النَّهَار ، وَهُوَ أَوَّلُ وَقْتِ الظُّهْر، وَإِلَى ذَلِكَ مَالَ الْمُصَنِّفُ. فتح الباري (ج2ص418)

(4)

(خ) 590 ، (م) 437

ص: 461

(جة)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَذَّنَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَكُتِبَ لَهُ بِتَأذِينِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سِتُّونَ حَسَنَةً ، وَلِكُلِّ إِقَامَةٍ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً "(1)

(1)(جة) 728 ، (ك) 737 ، (قط) 24 ، صَحِيح الْجَامِع: 6002 ، الصَّحِيحَة: 42

ص: 462

(ك)، وَعَنْ ابْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ خِيَارَ عِبَادِ اللهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ، وَالنُّجُومَ ، وَالْأَظِلَّةَ لِذِكْرِ اللهِ "(1)

(1)(ك) 163 ، (هق) 1656 ، الصَّحِيحَة: 3440 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 244

ص: 463

(ت)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْإِمَامُ ضَامِنٌ (1) وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ (2) اللَّهُمَّ أَرْشِدْ الْأَئِمَّةَ (3) وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ "(4)

(1) الضَّمَانُ فِي اللُّغَةِ: الْكَفَالَةُ ، وَالْحِفْظُ ، وَالرِّعَايَةُ ، وَالْمُرَادُ أَنَّهُمْ ضُمَنَاءُ عَلَى الْإِسْرَارِ بِالْقِرَاءَةِ وَالْأَذْكَارِ ، حُكِيَ ذَلِكَ عَنْ الشَّافِعِيِّ فِي الْأُمِّ.

وَقِيلَ: الْمُرَادُ ضَمَانُ الدُّعَاءِ أَنْ يَعُمَّ الْقَوْمَ بِهِ ، وَلَا يَخُصَّ نَفْسَهُ.

وَقِيلَ: لِأَنَّهُ يَتَحَمَّلُ الْقِيَامَ وَالْقِرَاءَةَ عَنْ الْمَسْبُوقِ.

وَقَالَ الْخَطَّابِيِّ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ يَحْفَظُ عَلَى الْقَوْمِ صَلَاتَهُمْ ، وَلَيْسَ مِنْ الضَّمَانِ الْمُوجِبِ لِلْغَرَامَةِ. نيل الأوطار - (ج 2 / ص 398)

(2)

أَيْ: أَنَّ الْمُؤَذِّنَ أَمِينُ النَّاسِ عَلَى صَلَاتِهِمْ وَصِيَامِهِمْ ، وَيُؤَيِّدُهُ حَدِيثُ أَبِي مَحْذُورَةَ مَرْفُوعًا:" الْمُؤَذِّنُونَ أُمَنَاءُ المسلمين عَلَى فِطْرِهِمْ وَسُحُورِهِمْ" عون المعبود - (ج 2 / ص 40)

(3)

أَيْ: أَرْشِدْهُمْ لِلْعِلْمِ بِمَا تَكَفَّلُوهُ ، وَالْقِيَامِ بِهِ ، وَالْخُرُوجِ عَنْ عُهْدَتِهِ. تحفة الأحوذي - (ج 1 / ص 239)

(4)

(ت) 207 ، (د) 517 ، (حم) 8958 ، صَحِيح الْجَامِع: 2787 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 237 ، الإرواء: 217

ص: 464

(ك)، وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ يَبْعَثُ الْأَيَّامَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى هَيْئَتِهَا، وَيَبْعَثُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ زَهْرَاءَ مُنِيرَةً ، أَهْلُهَا يَحُفُّونَ بِهَا (1) كَالْعَرُوسِ تُهْدَى إِلَى كَرِيمِهَا، تُضِيءُ لَهُمْ ، يَمْشُونَ فِي ضَوْئِهَا ، أَلْوَانُهُمْ كَالثَّلْجِ بَيَاضًا وَرِيحُهُمْ يَسْطَعُ كَالْمِسْكِ يَخُوضُونَ فِي جِبَالِ الْكَافُورِ (2) يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ الثَّقَلَانِ، لَا يُطْرِقُونَ (3) تَعَجُّبًا حَتَّى يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ، لَا يُخَالِطُهُمُ أَحَدٌ ، إِلَّا الْمُؤَذِّنُونَ الْمُحْتَسِبُونَ "(4)

(1) حَفَّ بِه: استدار حوله.

(2)

الكافور: نبات طيب الرائحة.

(3)

أَيْ: لا يصرفون أبصارهم.

(4)

(ك) 1027 ، (خز) 1730 ، صَحِيح الْجَامِع: 1872 ، الصَّحِيحَة: 706 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:698

وقال ابن خزيمة: إن صح هذا الخبر ، فإن في النفس من هذا الإسناد شيئا.

وقال الحافظ المنذري: إسناده حسن ، وفي مَتنه غَرابة.

ص: 465

(خ جة)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ:(قَالَ لِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رضي الله عنه: إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ ، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ أَوْ بَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ بِالصَلَاةِ ، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ)(1)(وَلَا شَجَرٌ ، وَلَا حَجَرٌ)(2)(إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (3) ") (4)

(1)(خ) 3122 ، (س) 644 ، (جة) 723 ، (حم) 11323

(2)

(جة) 723 ، (حم) 11045

(3)

السِّرُّ فِي هَذِهِ الشَّهَادَة مَعَ أَنَّهَا تَقَعُ عِنْدَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، أَنَّ أَحْكَامَ الْآخِرَةِ جَرَتْ عَلَى نَعْتِ أَحْكَامِ الْخَلْقِ فِي الدُّنْيَا ، مِنْ تَوْجِيهِ الدَّعْوَى ، وَالْجَوَابِ ، وَالشَّهَادَةِ.

وَقَالَ التوربشتي: الْمُرَادُ مِنْ هَذِهِ الشَّهَادَة: اِشْتِهَارُ الْمَشْهُودِ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَة بِالْفَضْلِ وَعُلُوِّ الدَّرَجَةِ، وَكَمَا أَنَّ اللهَ يَفْضَحُ بِالشَّهَادَةِ قَوْمًا ، فَكَذَلِكَ يُكْرِمُ بِالشَّهَادَةِ آخَرِينَ. فتح الباري (ج2ص408)

(4)

(خ) 3122 ، (س) 644 ، (جة) 723 ، (حم) 11323

ص: 466

(د)، وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَعْجَبُ رَبُّكُمْ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأسِ شَظِيَّةٍ (1) بِجَبَلٍ ، يُؤَذِّنُ بِالصَلَاةِ وَيُصَلِّي ، فَيَقُولُ اللهُ عز وجل: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا ، يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَلَاةَ يَخَافُ مِنِّي ، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ "(2)

(1) الشَّظِيَّة: قِطْعةٌ مُرْتَفِعَةٌ في رأس الجَبَل.

(2)

(د) 1203 ، (س) 666 ، (حم) 17478 ، صحيح الجامع: 8102 ، الصحيحة: 41

ص: 467

(طب)، وَعَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا كَانَ الرَّجُلُ بِأَرْضِ قِيٍّ (1) فَحَانَتِ الصَلَاةُ ، فَلْيَتَوَضَّأ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً ، فَلْيَتَيَمَّمْ ، فَإِنْ أَقَامَ ، صَلَّى مَعَهُ مَلَكَاهُ ، وَإِنْ أَذَّنَ وَأَقَامَ صَلَّى خَلْفَهُ مِنْ جُنُودِ اللهِ مَا لَا يُرَى طَرَفَاهُ "(2)

(1)" القِيُّ ": الفلاة ، والصحراء.

(2)

(طب) 6120 ، (هق) 1766 ، (عب) 1955 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 249 ، 414 ، الثمر المستطاب ج 1 ص203

ص: 468