الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضْلُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَر
قَالَ تَعَالَى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ، وَيَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (1)
وَقَالَ تَعَالَى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ، تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ} (2)
وَقَالَ تَعَالَى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ ، وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللهَ ، وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا} (5)
(1)[آل عمران/104]
(2)
[آل عمران/110]
(3)
[هود: 116، 117]
(4)
[الأعراف: 163 - 166]
(5)
[الأحزاب: 39]
(خ م س حم)، وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رضي الله عنه قَالَ:(لَمَّا قَدِمْنَا خَيْبَرَ)(1)(حَاصَرْنَاهُمْ ، حَتَّى أَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ (2) شَدِيدَةٌ) (3)(وَكَانَ عَلِيٌّ قَدْ تَخَلَّفَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي خَيْبَرَ ، وَكَانَ بِهِ رَمَدٌ، فَقَالَ: أَنَا أَتَخَلَّفُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَلَحِقَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ اللَّيْلَةِ الَّتِي فَتَحَهَا اللهُ فِي صَبَاحِهَا ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:)(4)(" لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا)(5)(يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ)(6)(يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ)(7)(فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ (8) لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟ "، فَقَالُوا: يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ:" فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ فَأتُونِي بِهِ ") (9)(فَأَتَيْتُ عَلِيًّا ، فَجِئْتُ بِهِ أَقُودُهُ وَهُوَ أَرْمَدُ ، حَتَّى أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(10)(" فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ ، وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ ، حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ ، وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ " ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ ، فَقَالَ: " انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللهِ فِيهِ فَوَاللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ (11) ") (12)
(1)(م) 132 - (1807)
(2)
أَيْ: مجاعة.
(3)
(خ) 4196
(4)
(خ) 3702 ، (م) 35 - (2407)
(5)
(خ) 3973
(6)
(م) 32 - (2404)
(7)
(خ) 2783 ، (م) 35 - (2407)
(8)
(يَدُوكُونَ) أَيْ: يَخُوضُونَ ، وَيَتَحَدَّثُونَ فِي ذَلِكَ. النووي (15/ 178)
(9)
(خ) 3498
(10)
(م) 132 - (1807)
(11)
(حُمْر النَّعَم): أَقْوَاهَا ، وَأَجْلَدُهَا، وَالْإِبِلُ الْحُمْر هِيَ أَنْفَسُ أَمْوَالِ الْعَرَب. عون المعبود - (ج 8 / ص 159)
(12)
(خ) 3498 ، (م) 34 - (2406)
(م حم يع)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا (1) وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ ، فَطُوبَى (2) لِلْغُرَبَاءِ (3)) (4) (يَوْمَئِذٍ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ ") (5) (فَقِيلَ: مَنْ الْغُرَبَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" أُنَاسٌ صَالِحُونَ فِي أُنَاسِ سُوءٍ كَثِيرٍ، مَنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُمْ ") (6)
وفي رواية: (فَقِيلَ: مَنْ الْغُرَبَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: " الَّذِينَ يَصْلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ ")(7)
(1) أَيْ: بَدَأَ فِي آحَادٍ مِنْ النَّاسِ وَقِلَّةٍ ، يُنْكِرُهُمْ النَّاسُ وَلَا يُخَالِطُونَهُمْ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 427)
(2)
اخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي مَعْنَى (طُوبَى)، فَرُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس رضي الله عنهما أَنَّ مَعْنَاهُ فَرَحٌ وَقُرَّةُ عَيْن. وَقَالَ عِكْرِمَة: نِعْمَ مَا لَهُمْ. وَقَالَ إِبْرَاهِيم: خَيْرٌ لَهُمْ وَكَرَامَة. وَقِيلَ: الْجَنَّة. وَقِيلَ: شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّة ، وَكُلُّ هَذِهِ الْأَقْوَالِ مُحْتَمَلَةٌ فِي الْحَدِيث. شرح النووي على مسلم - (ج 1 / ص 269)
(3)
(الْغُرَبَاءِ) أَيْ: الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ ، لِصَبْرِهِمْ عَلَى الْأَذَى. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 427)
(4)
(م) 145
(5)
(حم) 1604 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده جيد.
(6)
(حم) 6650 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3921 ، والصحيحة: 1619
(7)
(حم) 16736 ، انظر الصَّحِيحَة: 1273
(حم)، وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ مِنْ أُمَّتِي قَوْمًا يُعْطَوْنَ مِثْلَ أُجُورِ أَوَّلِهِمْ (1) يُنْكِرُونَ الْمُنْكَرَ"(2)
(1) أَيْ: يُثيبهم الله مع تأخُّر زَمَنِهم مثلَ إثابة الأولين من الصَّدر الأول الذين نصروا الإسلام ، وأسسوا قواعد الدين. فيض القدير (2/ 680)
(2)
(حم) 23229 ، 16643 ، صَحِيح الْجَامِع: 3987 ، الصَّحِيحَة: 1700
(يع)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَضَعُ اللهُ رَحْمَتَهُ إِلَّا عَلَى رَحِيمٍ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ كُلُّنَا يَرْحَمُ ، قَالَ:" لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ صَاحِبَهُ ، وَلَكِنْ يَرْحَمُ النَّاسُ كَافَّةً "(1)
(1)(يع) 4258 ، (ك) 7310 ، انظر الصَّحِيحَة: 167 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2253
(ت)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ ، يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ (1) "(2)
(1) قال الألباني في الصحيحة: (تنبيه) قوله في هذا الحديث: " في "، هو بمعنى:" على "، كما في قوله تعالى:{فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ} ، فالحديث من الأدلة الكثيرة على أن الله تعالى فوق المخلوقات كلها. أ. هـ
(2)
(ت) 1924 ، (د) 4941 ، (حم) 6494 ، صحيح الجامع: 3522 ، الصحيحة: 925
(حم)، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيِّ قَالَ: ذُكِرَ الشُّهَدَاءُ عِنْدَ أَبِي عِنَبَةَ الْخَوْلَانِيِّ ، فَذَكَرُوا الْمَبْطُونَ ، وَالْمَطْعُونَ ، وَالنُّفَسَاءَ ، فَغَضِبَ أَبُو عِنَبَةَ وَقَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُ نَبِيِّنَا عَنْ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّ شُهَدَاءَ اللهِ فِي الْأَرْضِ ، أُمَنَاءُ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ ، قُتِلُوا ، أَوْ مَاتُوا "(1)
(1)(حم) 17821 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 6029 ، الصَّحِيحَة: 1902
(ت)، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا ، فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ غَيْرَهُ ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ "(1)
(1)(ت) 2656 ، (د) 3660 ، (جة) 230 ، (حم) 21630 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 6763 ، الصَّحِيحَة: 404
(م)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى ، كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ ، كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا "(1)
(1)(م) 16 - (2674) ، (ت) 2674 ، (د) 4609 ، (جة) 205 ، (حم) 13829
(م ت)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(قَالَ فَتًى مِنْ أَسْلَمَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُرِيدُ الْغَزْوَ ، وَلَيْسَ مَعِي مَا أَتَجَهَّزُ، قَالَ: " ائْتِ فُلَانًا ، فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ تَجَهَّزَ فَمَرِضَ " فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَيَقُولُ: أَعْطِنِي الَّذِي تَجَهَّزْتَ بِهِ، فَقَالَ: يَا فُلَانَةُ ، أَعْطِيهِ الَّذِي تَجَهَّزْتُ بِهِ ، وَلَا تَحْبِسِي عَنْهُ شَيْئًا ، فَوَاللهِ لَا تَحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا فَيُبَارَكْ لَكِ فِيهِ)(1)(قَالَ: فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ: " إِنَّ الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ ")(2)
(1)(م) 134 - (1894) ، (ت) 2670 ، (د) 2780 ، (حم) 13183
(2)
(ت) 2670 ، (حم) 23077 ، صَحِيح الْجَامِع: 1605 ، الصَّحِيحَة: 1660
(طب)، وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " عِنْدَ اللهِ خَزائِنُ الْخَيرِ والشَّرِ ، وَمَفَاتِيحُهَا الرِّجَالُ ، فَطُوبَى لِعَبْدٍ جَعَلَهُ اللهُ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ ، مِغْلَاقًا لِلشَّرِّ ، وَوَيْلٌ لِعَبْدٍ جَعَلَهُ اللهُ مِفْتَاحًا لَلشَّرِّ ، مِغْلَاقًا لِلْخَيْرِ "(1)
(1)(طب) 5812 ، (جة) 238 ، (يع) 7526 ، صَحِيح الْجَامِع: 2223 ، 4108 ، الصَّحِيحَة: 1332 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:66 ، ظلال الجنة: 296