الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضَائِلُ الْأَعْمَال
أَحَادِيثُ جَامِعَةٌ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَال
(حم)، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الْإِسْلَامُ؟ ، قَالَ:" أَنْ يُسْلِمَ قَلْبُكَ لِلهِ عز وجل وَأَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ، قَالَ: فَأَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ (1)؟ ، قَالَ: " الْإِيمَانُ "، قَالَ: وَمَا الْإِيمَانُ؟ ، قَالَ: " تُؤْمِنُ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ ، وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ "، قَالَ: فَأَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ ، قَالَ: " الْهِجْرَةُ " ، قَالَ: فَمَا الْهِجْرَةُ؟ ، قَالَ: " أَنْ تَهْجُرَ السُّوءَ "، قَالَ: فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ ، قَالَ: " الْجِهَادُ "، قَالَ: وَمَا الْجِهَادُ؟ ، قَالَ: " أَنْ تُقَاتِلَ الْكُفَّارَ إِذَا لَقِيتَهُمْ ، قَالَ: فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ ، قَالَ:" مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ ، وَأُهْرِيقَ دَمُهُ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ثُمَّ عَمَلَانِ هُمَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ ، إِلَّا مَنْ عَمِلَ عَمَلَا بِمِثْلِهِمَا: حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ، أَوْ عُمْرَةٌ "(2)
(1) أَيْ: أَيُّ خِصَالِ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ.
(2)
(حم) 17027 ، (عبد بن حميد) 301 ، (عب) 20107 ، (هب) 22 وصححه الألباني في كتاب الإيمان لابن تيمية ص5 ، وانظر الصحيحة تحت حديث: 551
(خ م ت د حم)، وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ:(سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1) أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟، قَالَ:" إِيمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ "، قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟، قَالَ:" الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، (وفي رواية: الْجِهَادُ سَنَامُ الْعَمَلِ) (2) قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟، قَالَ: " حَجٌّ مَبْرُورٌ (3)") (4) (قِيلَ: فَأَيُّ الصَلَاةِ أَفْضَلُ؟ ، قَالَ: " طُولُ الْقُنُوتِ ، (وفي رواية: طُولُ الْقِيَامِ ") (5) قِيلَ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ "، قَالَ:" جُهْدُ الْمُقِلِّ (6) ") (7)(قِيلَ: فَأَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ ، قَالَ: " أَغْلَاهَا ثَمَنًا ، وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا ")(8)(قِيلَ: فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ ، قَالَ: " مَنْ هَجَرَ مَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ " ، قِيلَ: فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ ، قَالَ: " مَنْ جَاهَدَ الْمُشْرِكِينَ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ " ، قِيلَ: فَأَيُّ الْقَتْلِ أَشْرَفُ؟ ، قَالَ: " مَنْ أُهَرِيقَ دَمُهُ ، وَعُقِرَ جَوَادُهُ ")(9)(قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ)(10) وفي رواية: (فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟)(11)(قَالَ: " تُعِينُ صَانِعًا ، أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ (12)") (13) (قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ) (14) وفي رواية: (فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟) (15) (قَالَ: " تَكُفُّ شَرَّكَ عَنْ النَّاسِ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ") (16)
(1) السَّائِل هُوَ أَبُو ذَرّ الْغِفَارِيّ. فتح الباري (ج 1 / ص 43)
(2)
(ت) 1658 ، (حم) 7850 ، والتَّقْدِيرُ:" الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَإِنَّهُ سَنَامُ الْعَمَلِ " ، وَسَنَامُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ. تحفة الأحوذي (ج 4 / ص 334)
(3)
(مَبْرُورٌ) أَيْ: مَقْبُولٌ ، وَمِنْهُ: بَرَّ حَجُّكُ.
وَقِيلَ: الْمَبْرُورُ: الَّذِي لَا يُخَالِطُهُ إِثْمٌ ، وَقِيلَ: الَّذِي لَا رِيَاءَ فِيهِ.
(فَائِدَةٌ): قَالَ النَّوَوِيُّ: ذَكَرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ الْجِهَادَ بَعْدَ الْإِيمَانِ ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ لَمْ يَذْكُرِ الْحَجَّ ، وَذَكَرَ الْعِتْقَ ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ بَدَأَ بِالصَّلَاةِ ، ثُمَّ الْبِرِّ ، ثُمَّ الْجِهَادِ ، وَفِي الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ ذَكَرَ السَّلَامَةَ مِنَ الْيَدِ وَاللِّسَانِ.
قَالَ الْعُلَمَاءُ: اخْتِلَافُ الْأَجْوِبَةِ فِي ذَلِكَ بِاخْتِلَافِ الْأَحْوَالِ ، وَاحْتِيَاجِ الْمُخَاطَبِينَ ، وَذَكَرَ مَا لَمْ يَعْلَمْهُ السَّائِلُ وَالسَّامِعُونَ ، وَتَرَكَ مَا عَلِمُوهُ. وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ لَفْظَةَ " مِنْ " مُرَادَةٌ ، كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ أَعْقَلُ النَّاسِ وَالْمُرَادُ: مِنْ أَعْقَلِهِمْ ، وَمِنْهُ حَدِيثُ " خَيْرُكُمْ ، خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ " ، وَمِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّهُ لَا يَصِيرُ بِذَلِكَ خَيْرَ النَّاسِ.
فَإِنْ قِيلَ: لِمَ قَدَّمَ الْجِهَادَ ، وَلَيْسَ بِرُكْنٍ ، عَلَى الْحَجِّ ، وَهُوَ رُكْنٌ؟ ،
فَالْجَوَابُ: أَنَّ نَفْعَ الْحَجِّ قَاصِرٌ غَالِبًا ، وَنَفْعَ الْجِهَادِ مُتَعَدٍّ غَالِبًا ، أَوْ كَانَ ذَلِكَ حَيْثُ كَانَ الْجِهَادُ فَرْضَ عَيْنٍ ، وَوُقُوعُهُ فَرْضَ عَيْنٍ إِذْ ذَاكَ مُتَكَرِّرٌ ، فَكَانَ أَهَمَّ مِنْهُ ، فَقُدِّمَ ، وَاللهُ أَعْلَمُ. (فتح - ح26)
(4)
(خ) 26 ، 2382 ، (م) 135 - (83) ، (س) 3129
(5)
(د) 1449
(6)
الْجُهْد: الْوُسْعُ وَالطَّاقَة، أَيْ: أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ قَدْرُ مَا يَحْتَمِلُهُ حَالُ الْقَلِيلِ الْمَال.
وَالْجَمْعُ بَيْنه وَبَيْن قَوْله: " أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى "
أَنَّ الْفَضِيلَةَ تَتَفَاوَتُ بِحَسَبِ الْأَشْخَاصِ ، وَقُوَّةِ التَّوَكُّلِ ، وَضَعْفِ الْيَقِين.
وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِالْمُقِلِّ: الْغَنِيّ الْقَلْب ، لِيُوَافِقَ قَوْلَه:" أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى ".
وَقِيلَ: الْمُرَاد بِالْمُقِلِّ: الْفَقِيرُ ، الصَّابِرُ عَلَى الْجُوع ، وَبِالْغَنِيِّ فِي الْحَدِيث الثَّانِي: مَنْ لَا يَصْبِرُ عَلَى الْجُوعِ وَالشِّدَّة. عون المعبود (3/ 382)
(7)
(د) 1449 ، (حم) 15437 ، انظر المشكاة: 3833
(8)
(خ) 2382 ، (م) 136 - (84) ، (جة) 2523 ، (حم) 9026
(9)
(د) 1449 ، (حم) 15437 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1365
(10)
(حم) 9026 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(11)
(خ) 2382
(12)
(الْأَخْرَقُ): الَّذِي لا يُتْقِنُ مَا يُحَاوِلُ فِعْلَهُ.
(13)
(خ) 2382 ، (م) 136 - (84)
(14)
(حم) 9026
(15)
(خ) 2382
(16)
(م) 136 - (84) ، (خ) 2382 ، (خد) 162 ، (حم) 9026
(ش هب)، وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ:(سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَاذَا يُنَجِّي الْعَبْدَ مِنَ النَّارِ؟، قَالَ: " الْإِيمَانُ بِاللهِ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، مَعَ الْإِيمَانِ عَمَلٌ؟ ، قَالَ: " أَنْ تَرْضَخَ (1) مِمَّا رَزَقَكَ اللهُ ") (2) (قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، فَإِنْ كَانَ فَقِيرًا لَا يَجِدُ مَا يَرْضَخُ؟ ، قَالَ: " يَأمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ "، قُلْتُ: فَإِنْ كَانَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ؟ ، قَالَ: " فَلْيُعِنِ الْأَخْرَقَ (3)"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ لَا يُحْسِنُ أَنْ يَصْنَعَ؟ ، قَالَ: " فَلْيُعِنْ مَظْلُومًا " ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ ضَعِيفًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعِينَ مَظْلُومًا؟ ، قَالَ: " مَا تُرِيدُ أَنْ تَتْرُكَ لِصَاحِبِكَ مِنْ خَيْرٍ؟ ، لِيُمْسِكْ أَذَاهُ عَنِ النَّاسِ " ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ فَعَلَ هَذَا ، يُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ؟ ، قَالَ: " مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُصِيبُ خَصْلَةً مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ ، إِلَّا أَخَذَتْ بِيَدِهِ حَتَّى تُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ") (4)
(1) أَيْ: تُنفق.
(2)
(ش) 30972 ، (حب) 373
(3)
الخُرْق بالضَّم: الجَهل والحُمق ، ومعنى (تَصْنَعُ لأَخْرَقَ) أَي: لجاهلٍ بما يَجِبُ أَن يَعْمَلَه ، ولم يكُنْ في يَدَيْه صَنْعةٌ يَكْتَسِبُ بها.
وفي حديث جابر: " فكرهتُ أَن أَجيئَهُنَّ بخَرْقاءَ مِثْلَهُنَّ "، أَي: حَمْقاء جاهلة ، وهي تأنيث الأَخْرَق. لسان العرب - (ج 10 / ص 73)
(4)
(هب) 3328 ، (طب) 1650 ، (ك) 212 ، الصَّحِيحَة: 2669 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 876 ، 2318
(خ م)، وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ " ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ؟ ، قَالَ: " يَعْمَلُ بِيَدِهِ ، فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ ، وَيَتَصَدَّقُ ")(1)(قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ ، أَوْ لَمْ يَفْعَلْ؟ ، قَالَ: " يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ (2)" ، قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟) (3) (قَالَ: " فَلْيَأمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ") (4) (قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ ، قَالَ: " يُمْسِكْ عَنْ الشَّرِّ ، فَإِنَّهَا لَهُ صَدَقَةٌ ") (5)
(1)(خ) 1376 ، (م) 55 - (1008)
(2)
الملهوف: المكروب ، والمُضْطَرُّ المستغيث.
(3)
(خ) 5676 ، (م) 55 - (1008)
(4)
(خ) 1376 ، (م) 55 - (1008)
(5)
(خ) 5676 ، (م) 55 - (1008) ، (س) 2538 ، (حم) 19549
(حم)، وَعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ، فَقَالَ:" لَئِنْ كُنْتَ أَقْصَرْتَ الْخُطْبَةَ ، لَقَدْ أَعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ ، أَعْتِقْ النَّسَمَةَ ، وَفُكَّ الرَّقَبَةَ "، فَقَالَ: أَوَلَيْسَتَا بِوَاحِدَةٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" لَا ، إِنَّ عِتْقَ النَّسَمَةِ أَنْ تَفَرَّدَ بِعِتْقِهَا ، وَفَكَّ الرَّقَبَةِ: أَنْ تُعِينَ فِي عِتْقِهَا ، وَالْمِنْحَةُ الْوَكُوفُ (1) وَالْفَيْءُ (2) عَلَى ذِي الرَّحِمِ الظَّالِمِ ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ ، فَأَطْعِمْ الْجَائِعَ ، وَاسْقِ الظَّمْآنَ ، وَأمُرْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَانْهَ عَنْ الْمُنْكَرِ ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ ، فَكُفَّ لِسَانَكَ إِلَّا مِنْ الْخَيْرِ (3) "(4)
(1)(نَاقَةٌ أَوْ شَاةٌ وَكُوفٌ) أَيْ: غَزِيرَةُ الدَّرِّ ، كَأَنَّهَا تَكِفُ بِهِ.
(2)
الفَيْء: الإخراج والنفقة من المال عليهم.
(3)
قلت: لم يقل له النبي صلى الله عليه وسلم: قل لا إله إلا الله فقط تدخل الجنة!.ع
(4)
(حم) 18670 ، (خد) 69 ، (حب) 374 ، (ك) 2861 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1898 ، والمشكاة: 3384، وهداية الرواة: 3318
(خ م)، وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(عَرَضَ أَعْرَابِيٌّ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي سَفَرٍ ، فَأَخَذَ بِخِطَامِ (1) نَاقَتِهِ ، أَوْ بِزِمَامِهَا) (2) (ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ، فَقَالَ الْقَوْمُ: مَا لَهُ؟ ، مَا لَهُ؟ (3) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَرَبٌ مَا لَهُ (4) تَعْبُدُ اللهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ) (5) (دَعْ النَّاقَةَ ") (6)
(1) الخِطام: كلُّ ما وُضِعَ على أنفِ البعير ليُقتادَ به.
(2)
(م) 12 - (13)
(3)
قَالَ ابن بَطَّالٍ: هُوَ اسْتِفْهَامٌ ، وَالتَّكْرَارُ لِلتَّأكِيدِ. فتح الباري (3/ 264)
(4)
" أَرَبٌ " أَيْ: حَاجَةٌ ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ ، وَخَبَرُهُ مَحْذُوفٌ .. فَالْمُسْتَفْهِمُ الصَّحَابَةُ ، وَالْمُجِيبُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَ " مَا " زَائِدَةٌ ، كَأَنَّهُ قَالَ: لَهُ حَاجَةٌ مَا. فتح الباري (3/ 264)
(5)
(خ) 5637 ، 1332 ، (م) 12 - (13)
(6)
(م) 12 - (13) ، (خ) 5637 ، (س) 468 ، (حم) 23596
(طب)، وَعَنْ أَبِي الْمُنْتَفِقِ (1) رضي الله عنه قَالَ: أَتَيْتُ مَكَّةَ فَسَأَلْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: بِعَرَفَةَ ، فَأَتَيْتُهُ فَذَهَبْتُ أَدْنُو مِنْهُ ، حَتَّى اجْتَازَ عُنُقُ رَاحِلَتِي عُنُقَ رَاحِلَتِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْنِي بِمَا يُنَجِّينِي مِنْ عَذَابِ اللهِ ، وَيُدْخِلُنِي جَنَّتَهُ فَقَالَ:" اعْبُدِ اللهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا ، وَأَقِمِ الصَلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَحُجَّ وَاعْتَمِرْ ، وَصُمْ رَمَضَانَ ، وَانْظُرْ مَا تُحِبُّ لِلنَّاسِ أَنْ يَأتُوهُ إِلَيْكَ ، فَافْعَلْهُ بِهِمْ (2) وَمَا تَكْرَهُ أَنْ يَأتُوهُ إِلَيْكَ ، فَذَرْهُمْ مِنْهُ "(3)
(1) هو: عبد الله بن المنتفق اليَشْكُري. الاستيعاب في معرفة الأصحاب (ج 1 / ص 306)
(2)
أي: عامِلْهُم به.
(3)
(طب) ج19ص210ح474 ، (حم) 16751 ، صَحِيح الْجَامِع: 1039 ، الصَّحِيحَة: 1477
(ت حم طب)، وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ:(كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ)(1)(فَلَمَّا رَأَيْتُهُ خَلِيًّا)(2)(قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ، وَيُبَاعِدُنِي عَنْ النَّارِ ، قَالَ: " لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ عَلَيْهِ ، تَعْبُدُ اللهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ ، الصَّوْمُ جُنَّةٌ (3) وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ قَرَأَ:{تَتَجَافَى (4) جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ (5) يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (6) ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأسِ الْأَمْرِ (7) كُلِّهِ ، وَعَمُودِهِ ، وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ (8)؟ " ، قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: " رَأسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ (9) وَعَمُودُهُ الصَلَاةُ ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِمِلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ (10)؟ " ، قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، " فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ فَقَالَ: كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا " ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ (11) بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ (12)؟ ، فَقَالَ: " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ (13) يَا مُعَاذُ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ (14)؟) (15)(إِنَّكَ لَنْ تَزَالَ سَالِمًا مَا سَكَتَّ، فَإِذَا تَكَلَّمَتَ ، كُتِبَ عَلَيْكَ ، أَوْ لَكَ ")(16)
(1)(ت) 2616
(2)
(حم) 22121 ، وقال شعيب الأرناؤوط: صحيح بطرقه وشواهده.
(3)
(الْجُنَّةٌ): الْوِقَايَةُ.
" الصَّوْمُ جُنَّةٌ "، أَيْ: مَانِعٌ مِنْ الْمَعَاصِي ، بِكَسْرِ الْقُوَّةِ وَالشَّهْوَةِ.
وَقَالَ فِي النِّهَايَةِ: " الصَّوْمُ جُنَّةٌ "، أَيْ: يَقِي صَاحِبَهُ مَا يُؤْذِيهِ مِنْ الشَّهَوَاتِ. تحفة الأحوذي (ج2ص 148)
(4)
أَيْ: تَتَبَاعَدُ.
(5)
أَيْ: الْمَفَارِشِ وَالْمَرَاقِدِ.
(6)
[السجدة/16، 17]
(7)
(رَأسُ الْأَمْرِ) أَيْ: أَمْرُ الدِّينِ.
(8)
أَيْ: أَعْلَى الشَّيْءِ ، وَالسَّنَامُ بِالْفَتْحِ: مَا ارْتَفَعَ مِنْ ظَهْرِ الْجَمَلِ.
(9)
يَعْنِي الشَّهَادَتَيْنِ ، لِيَشْعُرَ بِأَنَّ الشَّهَادَتَيْنِ مِنْ سَائِرِ الْأَعْمَالِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأسِ مِنْ الْجَسَدِ فِي اِحْتِيَاجِهِ إِلَيْهِ ، وَعَدَمِ بَقَائِهِ دُونَهُ. تحفة الأحوذي (6/ 415)
(10)
الْمِلَاكُ: مَا بِهِ إِحْكَامُ الشَّيْءِ وَتَقْوِيَتُهُ، وَأَكَّدَهُ بِقَوْلِهِ " كُلِّهِ "، أَيْ: بِمَا تَقُومُ بِهِ تِلْكَ الْعِبَادَاتُ جَمِيعُهَا. تحفة الأحوذي (ج 6 / ص 415)
(11)
أَيْ: هَلْ يُؤَاخِذُنَا وَيُعَاقِبُنَا ، أَوْ يُحَاسِبُنَا رَبُّنَا. تحفة الأحوذي (6/ 415)
(12)
أَيْ: بِجَمِيعِ مَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ، إِذْ لَا يَخْفَى عَلَى مُعَاذٍ الْمُؤَاخَذَةُ بِبَعْضِ الْكَلَامِ. تحفة الأحوذي (ج 6 / ص 415)
(13)
أَيْ: فَقَدَتْك، وَأَصْلُهُ الدُّعَاءُ بِالْمَوْتِ ، ثُمَّ اسْتُعْمِلُ فِي التَّعَجُّبِ.
(14)
أَيْ: مَحْصُودَاتُهَا، فَشَبَّهَ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ الْإِنْسَانُ بِالزَّرْعِ الْمَحْصُودِ بِالْمِنْجَلِ وَهُوَ مِنْ بَلَاغَةِ النُّبُوَّةِ، فَكَمَا أَنَّ الْمِنْجَلَ يَقْطَعُ وَلَا يُمَيِّزُ بَيْنَ الرَّطْبِ وَالْيَابِسِ وَالْجَيِّدِ وَالرَّدِيءِ، فَكَذَلِكَ لِسَانُ بَعْضِ النَّاسِ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ نَوْعٍ مِنْ الْكَلَامِ حَسَنًا وَقَبِيحًا ، وَالْمَعْنَى: لَا يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ مِنْ الْكُفْرِ ، وَالْقَذْفِ ، وَالشَّتْمِ ، وَالْغِيبَةِ ، وَالنَّمِيمَةِ ، وَالْبُهْتَانِ ، وَنَحْوِهَا. وَالِاسْتِثْنَاءُ مُفْرِغٌ، وَهَذَا الْحُكْمُ وَارِدٌ عَلَى الْأَغْلَبِ ، لِأَنَّك إِذَا جَرَّبْتَ لَمْ تَجِدْ أَحَدًا حَفِظَ لِسَانَهُ عَنْ السُّوءِ ، وَلَا يَصْدُرُ عَنْهُ شَيْءٌ يُوجِبُ دُخُولَ النَّارِ إِلَّا نَادِرًا. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 415)
(15)
(ت) 2616 ، (جة) 3973 ، (ن) 11394 ، صَحِيح الْجَامِع: 5136 ، والصَّحِيحَة تحت حديث: 1122، وصَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2866
(16)
(طب) ج20/ص73ح137، صَحِيح الْجَامِع: 5136 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2866
(م ت س)، وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ (1)) (2) وفي رواية: (الْوُضُوءُ شَطْرُ الْإِيمَانِ)(3) وفي رواية: (إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ شَطْرُ الْإِيمَانِ)(4)(وَالْحَمْدُ للهِ ، تَمْلَأُ الْمِيزَانَ ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، تَمْلَآَنِ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ)(5) وفي رواية: (وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ ، يَمْلَأُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ)(6)(وَالصَلَاةُ نُورٌ (7) وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ (8)(وفي رواية: وَالزَّكَاةُ بُرْهَانٌ)(9) وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ (10) وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ (11) كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو (12) فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا ، أَوْ مُوبِقُهَا (13) ") (14)
(1) قَالَ النَّوَوِيُّ: اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي مَعْنَاهُ ، فَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّ الْأَجْرَ فِيهِ يَنْتَهِي تَضْعِيفُهُ إِلَى نِصْفِ أَجْرِ الْإِيمَانِ.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّ الْإِيمَانَ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ مِنْ الْخَطَايَا ، وَكَذَلِكَ الْوُضُوءُ ، إِلَّا أَنَّ الْوُضُوءَ لَا يَصِحُّ إِلَّا مَعَ الْإِيمَانِ ، فَصَارَ لِتَوَقُّفِهِ عَلَى الْإِيمَانِ فِي مَعْنَى الشَّطْرِ.
وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِالْإِيمَانِ هُنَا: الصَّلَاةُ ، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى:{وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} ، وَالطَّهَارَةُ شَرْطٌ فِي صِحَّةِ الصَّلَاةِ ، فَصَارَتْ كَالشَّطْرِ ، وَلَيْسَ يَلْزَمُ فِي الشَّطْرِ أَنْ يَكُونَ نِصْفًا حَقِيقِيًّا ، وَهَذَا الْقَوْلُ أَقْرَبُ الْأَقْوَالِ. وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ أَنَّ الْإِيمَانَ تَصْدِيقٌ بِالْقَلْبِ ، وَانْقِيَادٌ بِالظَّاهِرِ ، وَهُمَا شَطْرَانِ لِلْإِيمَانِ ، وَالطَّهَارَةُ مُتَضَمِّنَةٌ الصَّلَاةَ ، فَهِيَ اِنْقِيَادٌ فِي الظَّاهِرِ اِنْتَهَى. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 414)
(2)
(م) 1 - (223) ، (ت) 3517 ، (جة) 280 ، (حم) 22959
(3)
(ت) 3517
(4)
(س) 2437 ، (جة) 280
(5)
(م) 1 - (223) ، (ت) 3517 ، (جة) 280 ، (حم) 22959
(6)
(س) 2437 ، (جة) 280
(7)
أَيْ: أَنَّهَا تَمْنَعُ مِنْ الْمَعَاصِي ، وَتَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ، وَتَهْدِي إِلَى الصَّوَابِ ، كَمَا أَنَّ النُّورَ يُسْتَضَاءُ بِهِ.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ يَكُونُ أَجْرُهَا نُورًا لِصَاحِبِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَقِيلَ: لِأَنَّهَا سَبَبٌ لِإِشْرَاقِ أَنْوَارِ الْمَعَارِفِ ، وَانْشِرَاحِ الْقَلْبِ ، وَمُكَاشَفَاتِ الْحَقَائِقِ ، لِفَرَاغِ الْقَلْبِ فِيهَا وَإِقْبَالِهِ إِلَى اللهِ تَعَالَى بِظَاهِرِهِ وَبَاطِنِهِ، وَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى:{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} .
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهَا تَكُونُ نُورًا ظَاهِرًا عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَيَكُونُ فِي الدُّنْيَا أَيْضًا عَلَى وَجْهِهِ الْبَهَاءُ ، بِخِلَافِ مَنْ لَمْ يُصَلِّ. تحفة الأحوذي (8/ 414)
(8)
أَيْ: الصَّدَقَةُ دَلِيلٌ عَلَى إِيمَانِ فَاعِلِهَا ، فَإِنَّ الْمُنَافِقَ يَمْتَنِعُ مِنْهَا ، لِكَوْنِهِ لَا يَعْتَقِدُهَا ، فَمَنْ تَصَدَّقَ ، اسْتُدِلَّ بِصَدَقَتِهِ عَلَى صِدْقِ إِيمَانِهِ. تحفة (8/ 414)
(9)
(س) 2437 ، (جة) 280
(10)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْخَوَّاصُ: الصَّبْرُ هُوَ الثَّبَاتُ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، والْمُرَادُ أَنَّ الصَّبْرَ الْمَحْمُودَ لَا يَزَالُ صَاحِبُهُ مُسْتَضِيئًا مُهْتَدِيًا مُسْتَمِرًّا عَلَى الصَّوَابِ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 414)
(11)
أَيْ: تَنْتَفِعُ بِهِ إِنْ تَلَوْتَهُ وَعَمِلْتَ بِهِ ، وَإِلَّا فَهُوَ حُجَّةٌ عَلَيْك. تحفة (8/ 414)
(12)
الغُدُوّ: السير والذهاب أول النهار.
(13)
أَيْ: كُلُّ إِنْسَانٍ يَسْعَى بِنَفْسِهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَبِيعُهَا للهِ تَعَالَى بِطَاعَتِهِ ، فَيُعْتِقُهَا مِنْ الْعَذَابِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبِيعُهَا لِلشَّيْطَانِ وَالْهَوَى بِاتِّبَاعِهِمَا ، فَيُوبِقُهَا ، أَيْ: يُهْلِكُهَا. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 414)
(14)
(م) 1 - (223) ، (ت) 3517 ، (جة) 280 ، (حم) 22959
(ت حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" أَتَانِي اللَّيْلَةَ رَبِّي تبارك وتعالى فِي الْمَنَامِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ (1) فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ) (2)(قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَبِّ وَسَعْدَيْكَ)(3)(قَالَ: هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى (4)؟ ، فَقُلْتُ: لَا ، قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ (5) حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ ، فَعَلِمْتُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ ، قُلْتُ: نَعَمْ) (6)(يَخْتَصِمُونَ فِي الْكَفَّارَاتِ (7) وَالدَّرَجَاتِ ، قَالَ: وَمَا الْكَفَّارَاتُ وَالدَّرَجَاتُ؟) (8)(قُلْتُ: الْكَفَّارَاتُ: مَشْيُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ ، وَالْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ ، (وفي رواية: وَانْتِظَارُ الصَلَاةِ بَعْدَ الصَلَاةِ)(9) وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ (10) فِي الْمَكْرُوهَاتِ (11)) (12)(وَالدَّرَجَاتُ: إِفْشَاءُ السَّلَامِ)(13)(وَلِينُ الْكَلَامِ)(14)(وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ ، وَالصَلَاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ)(15)(وَمَنْ يُحَافِظْ عَلَيْهِنَّ ، عَاشَ بِخَيْرٍ ، وَمَاتَ بِخَيْرٍ (16) وَكَانَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّه) (17)(فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، إِذَا صَلَّيْتَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ)(18)(وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي)(19)(وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً (20) فَاقْبِضْنِي (21) إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ) (22)(أَسْأَلُكَ حُبَّكَ ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى حُبِّكَ ")(23)
(1) ذَهَبَ السَّلَفُ فِي أَمْثَالِ هَذَا الْحَدِيثِ أَنْ يُؤْمَنَ بِظَاهِرِهِ ، وَلَا يُفَسَّرُ بِمَا يُفَسَّرُ بِهِ صِفَاتُ الْخَلْقِ ، بَلْ يُنْفَى عَنْهُ الْكَيْفِيَّةُ ، وَيُوَكَّلُ عِلْمُ بَاطِنِهِ إِلَى اللهِ تَعَالَى ، فَإِنَّهُ يُرِي رَسُولَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ وَرَاءِ أَسْتَارِ الْغَيْبِ بِمَا لَا سَبِيلَ لِعُقُولِنَا إِلَى إِدْرَاكِهِ، مَعَ الِاعْتِقَادِ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ. تحفة الأحوذي (ج8 ص 81)
(2)
(ت) 3233
(3)
(ت) 3234
(4)
أَيْ: الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ، وَالْمَلَأُ: هُمْ الْأَشْرَافُ الَّذِينَ يَمْلَئُونَ الْمَجَالِسَ وَالصُّدُورَ عَظَمَةً وَإِجْلَالًا.
وَوُصِفُوا " بِالْأَعْلَى " إِمَّا لِعُلُوِّ مَكَانِهِمْ وَإِمَّا لِعُلُوِّ مَكَانَتِهِمْ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى.
وَاخْتِصَامُهُمْ: إِمَّا عِبَارَةٌ عَنْ تَبَادُرِهِمْ إِلَى إِثْبَاتِ تِلْكَ الْأَعْمَالِ وَالصُّعُودِ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ ، وَإِمَّا عَنْ تَقَاوُلِهِمْ فِي فَضْلِهَا وَشَرَفِهَا ، وَإِنَّمَا سَمَّاهُ مُخَاصَمَةً لِأَنَّهُ وَرَدَ مَوْرِدَ سُؤَالٍ وَجَوَابٍ ، وَذَلِكَ يُشْبِهُ الْمُخَاصَمَةَ وَالْمُنَاظَرَةَ ، فَلِهَذَا السَّبَبِ حَسُنَ إِطْلَاقُ لَفْظِ الْمُخَاصَمَةِ عَلَيْهِ. تحفة الأحوذي (8/ 81)
(5)
قُلْت: قَدْ عَرَفْتَ مَذْهَبَ السَّلَفِ فِي مِثْلِ هَذَا ، وَهُوَ الْمُعْتَمَدُ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 81)
(6)
(ت) 3233
(7)
سُمِّيَتْ هَذِهِ الْخِصَالُ: الْكَفَّارَاتِ ، لِأَنَّهَا تُكَفِّرُ الذُّنُوبَ عَنْ فَاعِلِهَا ، فَهِيَ مِنْ بَابِ تَسْمِيَةِ الشَّيْءِ بِاسْمِ لَازِمِهِ. تحفة الأحوذي (9/ 75)
(8)
(حم) 3484 ، (ت) 3234
(9)
(ت) 3234
(10)
إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ: إِتْمَامُهُ وَإِكْمَالُهُ ، بِاسْتِيعَابِ الْمَحَلِّ بِالْغُسْلِ ، وَتَكْرَارِ الْغُسْلِ ثَلَاثًا. تحفة الأحوذي (ج1ص 61)
(11)
أَيْ: فِي مُدَّةِ الْبَرْدِ.
(12)
(ت) 3235 ، (حم) 3484
(13)
(ت) 3233
(14)
(ت) 3235
(15)
(ت) 3233
(16)
قَالَ اللهُ تَعَالَى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ، وَلَنَجْزِيَنَّهُم أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]
(17)
(ت) 3234
(18)
(ت) 3233
(19)
(ت) 3235
(20)
أَيْ: أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ ضَلَالَةً. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 81)
(21)
أَيْ: تَوَفَّنِي.
(22)
(ت) 3233 ، (حم) 3484
(23)
(ت) 3235 ، صححه الألباني في الإرواء: 684 ، وصحيح الجامع: 59 ، والصحيحة: 3169 ، والمشكاة: 748 ، وصحيح الترغيب والترهيب: 408
(طس)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ، وَثَلَاثٌ مُنَجِّيَاتٍ، وَثَلَاثٌ كَفَّارَاتٌ، وَثَلَاثٌ دَرَجَاتٌ ، فَأَمَّا الْمُهْلِكَاتُ: فَشُحٌّ مُطَاعٌ (1) وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ ، وَأَمَّا الْمُنَجِّيَاتُ: فَالْعَدْلُ فِي الرِّضَى وَالْغَضَبِ، وَالْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَخَشْيَةُ اللهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، وَأَمَّا الْكَفَّارَاتُ (2): فَانْتِظَارُ الصَلَاةِ بَعْدَ الصَلَاةِ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ (3) فِي السَّبَرَاتِ (4) وَنَقْلُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ ، وَأَمَّا الدَّرَجَاتُ: فَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءُ السَّلامِ، وَالصَلَاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ "(5)
(1)(الشُّحُّ المُطَاع): بُخْلٌ يُطيعه الناسُ ، فلا يُؤَدُّون الحقوق.
وقال الراغب: خَصَّ " المُطاع " لينبِّه أن الشح في النفس ليس مما يُسْتَحَقُّ به ذمٌّ ، إذ ليس هو من فعله ، وإنما يُذَمُّ بالانقياد له. فيض القدير (3/ 405)
(2)
(الكفَّارات): جمع كفَّارة ، وهي الخِصال التي من شأنها أن تُكَفِّر ، أَيْ: تستر الخطيئة وتمحوها. فيض القدير (3/ 405)
(3)
إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ: إِتْمَامُهُ وَإِكْمَالُهُ ، بِاسْتِيعَابِ الْمَحَلِّ بِالْغُسْلِ ، وَتَكْرَارِ الْغُسْلِ ثَلَاثًا. تحفة الأحوذي (ج1ص 61)
(4)
(السَّبَرَات): جمع سَبْرة ، وهي شِدَّة البرد ، كسَجدة ، وسَجَدات. فيض القدير - (ج 3 / ص 406)
(5)
(طس) 5754 ، صَحِيح الْجَامِع: 3039 ، 3045 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 53
(خ خد م ت د حم حب) وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِ مِائَةِ مَفْصِلٍ (1)) (2)(فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ عَنْ كُلِّ مَفْصِلٍ مِنْهُ بِصَدَقَةٍ)(3)(كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ ")(4)(فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ)(5)(فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمِنْ أَيْنَ لَنَا صَدَقَةٌ نَتَصَدَّقُ بِهَا؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَبُوَابَ الْخَيْرِ لَكَثِيرَةٌ)(6)(فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ)(7)(وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ (8)) (9)(وَلَهُ بِكُلِّ صَلَاةٍ صَدَقَةٌ ، وَصِيَامٍ صَدَقَةٌ ، وَحَجٍّ صَدَقَةٌ)(10)(وَتَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ)(11)(وَسَلَامُكَ عَلَى عِبَادِ اللهِ صَدَقَةٌ)(12)(وَتَعْدِلُ بَيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ ، وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا ، أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ تَمْشِيهَا إِلَى الصَلَاةِ صَدَقَةٌ)(13)(وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ ، وَنَهْيُكَ عَن الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ)(14)(وَتُمِيطُ الْأَذَى)(15)(وَالْحَجَرَ وَالشَّوْكَ وَالْعَظْمَ)(16)(عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ لَكَ صَدَقَةٌ)(17)(وَالنُّخَاعَةُ فِي الْمَسْجِدِ تَدْفِنُهَا)(18)(وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ)(19)(وَالشَّرْبَةُ مِنَ الْمَاءِ يَسْقِيهَا صَدَقَةٌ)(20)(وَتُسْمِعُ الْأَصَمَّ وَالْأَبْكَمَ حَتَّى يَفْقَهَ)(21)(صَدَقَةٌ ، وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ الْبَصَرِ صَدَقَةٌ ، (وفي رواية: وَتَهْدِي الْأَعْمَى)(22)(وَدَلُّ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ)(23)(وَتَدُلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَةٍ لَهُ قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَهَا ، وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ إِلَى اللهِفَانِ الْمُسْتَغِيثِ ، وَتَرْفَعُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ)(24)(فَهَذَا كُلُّهُ صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ)(25)(وَلَكَ فِي جِمَاعِكَ زَوْجَتَكَ)(26)(صَدَقَةٌ " ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيَقْضِي الرَّجُلُ شَهْوَتَهُ وَتَكُونُ لَهُ صَدَقَةٌ؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " نَعَمْ ، أَرَأَيْتَ لَوْ جَعَلَ تِلْكَ الشَّهْوَةَ فِيمَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ ، أَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ وِزْرٌ؟ " ، قُلْنَا: بَلَى ، قَالَ: " فَإِنَّهُ إِذَا جَعَلَهَا فِيمَا أَحَلَّ اللهُ عز وجل)(27)(كَانَ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ")(28) وفي رواية: (أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ وَلَدٌ فَأَدْرَكَ وَرَجَوْتَ خَيْرَهُ ، فَمَاتَ ، أَكُنْتَ تَحْتَسِبُ بِهِ؟ " ، فَقُلْتُ: نَعَمْ ، قَالَ: " فَأَنْتَ خَلَقْتَهُ؟ " ، فَقُلْتُ: بَلْ اللهُ خَلَقَهُ ، قَالَ: " فَأَنْتَ هَدَيْتَهُ؟ " ، فَقُلْتُ: بَلْ اللهُ هَدَاهُ ، قَالَ: " فَأَنْتَ تَرْزُقُهُ؟ " ، فَقُلْتُ: بَلْ اللهُ كَانَ يَرْزُقُهُ ، قَالَ: " كَذَلِكَ فَضَعْهُ فِي حَلَالِهِ ، وَجَنِّبْهُ حَرَامَهُ ، فَإِنْ شَاءَ اللهُ أَحْيَاهُ ، وَإِنْ شَاءَ أَمَاتَهُ ، وَلَكَ أَجْرٌ)(29)(قَالَ: فَمَنْ كَبَّرَ اللهَ، وَحَمِدَ ، وَهَلَّلَ ، وَسَبَّحَ ، وَاسْتَغْفَرَ ، وَعَزَلَ حَجَرًا ، أَوْ شَوْكَةً ، أَوْ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلَاثِ مِائَةِ السُّلَامَى، فَإِنَّهُ يُمْسِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنْ النَّارِ)(30)(وَيُجْزِئُ أَحَدَكُمْ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ ، رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى ")(31)
(1) وفي رواية: سُلامى ، وهي نفس المعنى ، وفي الحديث دليل واضح على صِدق نبوته، فمن أين علم صلى الله عليه وسلم أن في الإنسان هذا العدد من المفاصل؟.ع
(2)
(م) 54 - (1007) ، (د) 5242 ، (حم) 23048
(3)
(د) 5242 ، (حم) 23048 ، (خ) 2734
(4)
(خ) 2560
(5)
(حم) 8336 ، انظر الصحيحة تحت حديث: 1025 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حسن لغيره.
(6)
(حب) 3377 ، (د) 5242 ، صحيح الترغيب والترهيب: 2970
(7)
(م) 84 - (720)
(8)
أَيْ أن قولك: (أستغفر الله) يُكتَبُ لَكَ صدقةً.
(9)
(حم) 21522 ، انظر صَحِيحِ الْجَامِع: 4038 ، والصَّحِيحَة: 575 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(10)
(د) 1286
(11)
(ت) 1956 ، انظر صحيح الجامع: 2908 ، والصحيحة: 572
(12)
(حم) 8336 ، (خ) 2560 ، (د) 1285
(13)
(م) 56 - (1009) ، (خ) 2734
(14)
(حم) 21588 ، (م) 84 - (720) ، (ت) 1956
(15)
(حب) 3377
(16)
(خد) 891 ، (ت) 1956
(17)
(خد) 891 ، (خ) 2560 ، (د) 1285
(18)
(د) 5242 ، (حم) 23048
(19)
(ت) 1956
(20)
(خد) 422 ، انظر الصحيحة: 576 ، وصحيح الأدب المفرد: 325
(21)
(حم) 21522 ، (حب) 3377
(22)
(حم) 21522 ، (حب) 3377
(23)
(خ) 2734 ، (ت) 1956
(24)
(حم) 21522 ، (حب) 3377
(25)
(حب) 3377 ، (حم) 21522
(26)
(حم) 21522
(27)
(حم) 21588 ، (د) 1285
(28)
(حم) 21511 ، (م) 53 - (1006) ، (د) 1285
(29)
(حم) 21522
(30)
(م) 54 - (1007)
(31)
(حم) 21513 ، (م) 84 - (720) ، (د) 1285
(طس)، وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنهما قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ ، وَالْآفَاتِ وَالْهَلَكَاتِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمْرِ ، وَكُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا ، هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ (1) وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا ، هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الْآخِرَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ "(2)
(1) أَيْ: من بذَلَ معروفَه للناس في الدنيا ، آتاه اللهُ جزاءَ معروفِه في الآخرة. فيض القدير - (ج 3 / ص 772)
(2)
(طس) 6086 ، صَحِيح الْجَامِع: 3795 ، 3796 ، الصَّحِيحَة: 1908 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 888 ،، 890
(خد م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ صَائِمًا؟، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا، قَالَ: " فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟ "، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: " فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟ "، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: " فَمَنْ عَادَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟ " فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا)(1)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا اجْتَمَعَتْ هَذِهِ الْخِصَالُ فِي رَجُلٍ فِي يَوْمٍ ، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ ")(2)
الشرح (3)
(1)(م) 12 - (1028)
(2)
(خد) ، 515 (م) 12 - (1028) ، (خز) 2131 ، صححه الألباني في الصَّحِيحَة: 88 ، وصَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:953 ، وصحيح الأدب المفرد: 400
(3)
قال ابن خزيمة في صحيحه تحت حديث 2131: هَذَا الْخَبَرُ مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي بَيَّنْتُ فِي كِتَابِ (الْإِيمَانِ)، فَلَوْ كَانَ فِي قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم:" مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ " دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ جَمِيعَ الْإِيمَانِ قَوْلُ " لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ "، لَكَانَ فِي هَذَا الْخَبَرِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ جَمِيعَ الْإِيمَانِ صَوْمُ يَوْمٍ، وَإِطْعَامُ مِسْكِينٍ، وَشُهُودُ جَنَازَةٍ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، لَكِنْ ، هَذِهِ فَضَائِلُ لِهَذِهِ الْأَعْمَالِ، لَا كَمَا يَدَّعِي مَنْ لَا يَفْهَمُ الْعِلْمَ، وَلَا يُحْسِنُهُ. أ. هـ
(حب)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خَمْسٌ مَنْ عَمِلَهُنَّ فِي يَوْمٍ كَتَبَهُ اللهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ: مَنْ عَادَ مَرِيضًا ، وَشَهِدَ جَنَازَةً ، وَصَامَ يَوْمًا، وَرَاحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَعْتَقَ رَقَبَةً "(1)
(1)(حب) 2771 ، (يع) 1044 ، صَحِيح الْجَامِع: 3252 ، الصحيحة: 1023
(طس طب)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" خَصَلَاتٌ سِتٌّ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فِي وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ ، إِلَّا كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ: رَجُلٌ خَرَجَ مُجَاهِدًا، فَإِنْ مَاتَ فِي وَجْهِهِ ، كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَرَجُلٌ تَبِعَ جَنَازَةً، فَإِنْ مَاتَ فِي وَجْهِهِ ، كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَرَجُلٌ عَادَ مَرِيضًا، فَإِنْ مَاتَ فِي وَجْهِهِ ، كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَرَجُلٌ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مَسْجِدٍ لِصَلَاتِهِ، فَإِنْ مَاتَ فِي وَجْهِهِ ، كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَرَجُلٌ أَتَى إِمَامًا لَا يَأتِيهِ إِلَّا لِيُعَزِّرَهُ (1) وَيُوَقِّرَهُ، فَإِنْ مَاتَ فِي وَجْهِهِ ذَلِكَ ، كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَرَجُلٌ قَعَدَ فِي بَيْتِهِ ، لَا يَغْتَابُ مُسْلِمًا ، وَلَا يَجُرُّ إِلَيْهِ سَخَطًا (2) وَلَا يَنْقِمُهُ) (3)(فَسَلِمَ النَّاسُ مِنْهُ ، وَسَلِمَ مِنَ النَّاسِ)(4)(فَإِنْ مَاتَ فِي وَجْهِهِ ، كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ ")(5)
(1) التَّعْزِيرُ: التَّأدِيبُ دُونَ الْحَدِّ ، وَالتَّعْزِيرُ فِي قَوْله تَعَالَى {وَتُعَزِّرُوهُ}: النُّصْرَةُ وَالتَّعْظِيمُ. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير
(2)
(السُّخط): الغضب.
(3)
(طس) 3822 ، (حم) 22146 ، (حب) 372 ، الصَّحِيحَة: 3384
(4)
(طب) ج20ص38 ح55 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3253 ، صحيح الترغيب والترهيب: 3471
(5)
(طس) 3822 ، (حم) 22146 ، (حب) 372
(ابن شاهين)، وَعَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ خُتِمَ لَهُ بِإِطْعَامِ مِسْكِينٍ مُحْتَسِبًا عَلَى اللهِ عز وجل دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ خُتِمَ لَهُ بِصَوْمِ يَوْمٍ مُحْتَسِبًا عَلَى اللهِ عز وجل دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ خُتِمَ لَهُ بِقَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، مُحْتَسِبًا عَلَى اللهِ عز وجل دَخَلَ الْجَنَّةَ "(1)
(1) رواه ابن شاهين في الجزء الخامس من " الأفراد " ، والمخلص في " الفوائد المنتقاة "(23/ 2)، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " (1/ 218 - 219) صَحِيح الْجَامِع: 6224 ، الصَّحِيحَة: 1645 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:985
(حم)، وَعَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" النَّاسُ أَرْبَعَةٌ: فَمُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا ، مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ ، وَمَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا ، مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ ، وَمُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)(1)(وَمَقْتُورٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَالْأَعْمَالُ سِتَّةٌ: فَمُوجِبَتَانِ ، وَمِثْلٌ بِمِثْلٍ ، وَحَسَنَةٌ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَحَسَنَةٌ بِسَبْعِ مِائَةٍ ، فَأَمَّا الْمُوجِبَتَانِ: فَمَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ ، وَأَمَّا مِثْلٌ بِمِثْلٍ: فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ)(2)(فَلَمْ يَعْمَلْهَا، فَعَلِمَ اللهُ أَنَّهُ قَدْ أَشْعَرَهَا قَلْبَهُ وَحَرَصَ عَلَيْهَا، كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ ، لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ ، وَمَنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ)(3)(عَلَيْهِ سَيِّئَةً)(4)(وَاحِدَةً ، وَلَمْ تُضَاعَفْ عَلَيْهِ ، وَمَنْ عَمِلَ حَسَنَةً ، كَانَتْ لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، وَمَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللهِ ، كُتِبَتْ لَهُ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ ")(5)
(1)(حم) 19057 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(2)
(حم) 19061 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث حسن.
(3)
(حم) 19057
(4)
(حم) 18920 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث حسن.
(5)
(حم) 19057 ، (حب) 6171 ، (ك) 2442 ، (طس) 4059 ، انظر الصَّحِيحَة: 2604
(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ ، فلَا عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنْ الدُّنْيَا: حِفْظُ أَمَانَةٍ، وَصِدْقُ حَدِيثٍ، وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ (1) وَعِفَّةٌ فِي طُعْمَةٍ "(2)
(1) أَيْ: حُسْن خُلُق.
(2)
(حم) 6652 ، (خد) 288 ، (ك) 7876 ، صَحِيح الْجَامِع: 873 ، الصحيحة: 733
(طس)، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي قُرَادٍ رضي الله عنه قَالَ:" تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا "، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَتَمَسَّحُونَ بِوَضُوئِهِ فَقَالَ لَهُمُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" مَا حَمَلَكُمْ عَلَى هَذَا؟ "، قَالُوا: حُبُّ اللهِ وَرَسُولِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُحِبَّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ ، فَلْيَصْدُقْ حَدِيثَهُ إِذَا حَدَّثَ، وَلْيُؤَدِّ أَمَانَتَهُ إِذَا ائْتُمِنَ، وَلْيُحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَهُ "(1)
(1)(طس) 6517 ، انظر الصَّحِيحَة: 2998، المشكاة: 4990
(م ن د حم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سُلَيمٍ الْهُجَيْمِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَعَلِّمْنَا شَيْئًا يَنْفَعُنَا اللهُ بِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا)(1)(وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَوَجْهُكَ مُنْبَسِطٌ)(2)(وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي)(3)(وَلَوْ أَنْ تُنَحِّيَ الشَّيْءَ مِنْ طَرِيقِ النَّاسِ يُؤْذِيهِمْ)(4)(وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ فَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ)(5)(وَلَوْ أَنْ تُؤْنِسَ الْوَحْشَانَ (6) بِنَفْسِكَ) (7)(وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ صِلَةَ الْحَبْلِ ، وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ شِسْعَ (8) النَّعْلِ) (9)(فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ الْمَعْرُوفِ ")(10)
(1)(م) 144 - (2626) ، (حم) 20652 ، (د) 4084 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 98 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(2)
(حم) 20654 ، (م) 144 - (2626) ، (د) 4084 ، (ت) 1970 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2687
(3)
(حم) 20652 ، (د) 4084 ، (ت) 1970 ، (م) 144 - (2626) انظر صَحِيح الْجَامِع: 98 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(4)
(حم) 15997 ، الصَّحِيحَة تحت حديث: 3422 ، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(5)
(حم) 15997
(6)
(تُؤْنِسَ الْوَحْشَانَ) أَيْ: تفرِّج كربه.
(7)
(ن) 9694 ، (حم) 15997 ، انظر الصَّحِيحَة: 3422
(8)
(الشِّسْع): أَحَد سُيُورِ النِّعَال، وَهُوَ الَّذِي يَدْخُلُ بَيْن الْأُصْبُعَيْنِ، وَيَدْخُلُ طَرَفُهُ فِي النَّقْبِ الَّذِي فِي صَدْرِ النَّعْلِ الْمَشْدُودِ فِي الزِّمَام.
وَالزِّمَام: هُوَ السَّيْرُ الَّذِي يُعْقَدُ فِيهِ الشِّسْع، وَجَمَعَهُ: شُسُوع. شرح النووي (ج 7 / ص 195)
(9)
(حم) 15997 ، انظر الصَّحِيحَة: 3422
(10)
(د) 4084 ، (هق) 20882 ، صحيح الجامع: 7309 ، الصحيحة: 1109
(خ م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ ، فَوَجَدَ بِئْراً ، فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ ، ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ ، يَأكُلُ الثَّرَى (1) مِنَ الْعَطَشِ، فَقال الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ ، فَمَلَأَ خُفَّهُ مَاءً ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ حَتَّى رَقِيَ ، فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ ، فَغَفَرَ لَهُ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ لَأَجْراً؟ ، فَقال:" فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ "(2)
(1) أَيْ: يَلْعَقُ التُّرَابَ النَّدِيّ، وَفِي (الْمُحْكَم): الثَّرَى: التُّرَاب.
وَقِيلَ: التُّرَابُ الَّذِي إِذَا بُلَّ لَمْ يَصِرْ طِينًا لَازِبًا. فتح الباري (1/ 280)
(2)
(م) 2244 ، (خ) 2234 ، 2334
(خ م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إنَّ امْرَأَةً بَغِيًّا)(1)(مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ)(2)(رَأَتْ كَلْبًا)(3)(يَلْهَثُ)(4)(فِي يَوْمٍ حَارٍّ ، يُطِيفُ بِبِئْرٍ)(5)(كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ ، فَنَزَعَتْ خُفَّهَا فَأَوْثَقَتْهُ بِخِمَارِهَا ، فَنَزَعَتْ لَهُ مِنْ الْمَاءِ)(6)(فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ)(7)(فَغُفِرَ لَهَا بِذَلِكَ ")(8)
(1)(م) 154 - (2245)
(2)
(م) 155 - (2245)
(3)
(م) 154 - (2245)
(4)
(خ) 3143
(5)
(م) 154 - (2245) ، (خ) 3280
(6)
(خ) 3143 ، (م) 154 - (2245)
(7)
(م) 155 - (2245) ، (خ) 3280
(8)
(خ) 3143 ، (حم) 10629
(تخ)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ حَفَرَ مَاءً ، لَمْ يَشْرَبْ مِنْهُ كَبِدٌ حَرَّى (1) مِنْ جِنٍّ ، وَلَا إِنْسٍ ، وَلَا طَائِرٍ ، وَلَا سَبُعٍ ، إِلَّا آجَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(2)
(1) حَرَّى: عَطْشىَ ، وَهِيَ تَأنِيث حَرَّان.
(2)
(تخ)(1/ 331)، (خز) 1292 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:963
(خ م)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ "(1)
(1)(خ) 5675 ، (م) 52 - (1005) ، (ت) 1970 ، (د) 4947 ، (حم) 14751
(م حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مُؤْمِنًا حَسَنَةً)(1)(يُثَابُ)(2)(عَلَى طَاعَتِهِ)(3)(الرِّزْقَ فِي الدُّنْيَا)(4)(وَيُثَابُ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ)(5)(وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُطْعَمُ بِحَسَنَاتِ مَا عَمِلَ بِهَا للهِ فِي الدُّنْيَا ، حَتَّى)(6)(إِذَا لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ يُعْطَى بِهَا خَيْرًا ")(7)
(1)(م) 56 - (2808)
(2)
(حم) 14050 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(3)
(م) 57 - (2808)
(4)
(حم) 14050 ، (م) 57 - (2808)
(5)
(حم) 12259 ، (م) 56 - (2808)
(6)
(م) 56 - (2808)
(7)
(حم) 12286 ، (م) 56 - (2808)