الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الِاخْتِيَالُ فِي الْمِشْيَة
(1)
قَالَ تَعَالَى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ ، وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ، إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (2)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ، إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ ، وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا} (3)
(1) اخْتَالَ الرَّجُلُ ، وَبِهِ خُيَلَاءُ: هُوَ الْكِبْرُ وَالْإِعْجَابُ. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير - (ج 3 / ص 166)
(2)
[لقمان: 18]
(3)
[الإسراء: 37]
(ك)، وَعَنْ عِكْرِمَةَ بْنَ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْمَخْزُومِيِّ قَالَ: لَقِيَتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّا بَنُو الْمُغِيرَةِ قَوْمٌ فِينَا نَخْوَةٌ (1) فَهَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي ذَلِكَ شَيْئًا؟ ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَعَاظَمُ (2) فِي نَفْسِهِ ، وَيَخْتَالُ فِي مِشْيَتِهِ ، إِلَّا لَقِيَ اللهَ وَهو عَلَيْهِ غَضْبَانُ "(3)
(1) النَّخْوَةُ: الْعَظَمَةُ ، وَانْتَخَى: تَعَاظَمَ وَتَكَبَّرَ. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير - (ج 9 / ص 209)
(2)
تعاظَم: تكبَّر.
(3)
(ك) 201 ، (خد) 549 ، (حم) 5995 ، صَحِيح الْجَامِع: 5711 ، 6157 ، الصَّحِيحَة: 2272
(خ م حم)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" بَيْنَمَا رَجُلٌ)(1)(مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَتَبَخْتَرُ فِي حُلَّةٍ (2)) (3)(تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ ، مُرَجِّلٌ جُمَّتَهُ (4)) (5)(يَجُرُّ إِزَارَهُ مِنْ الْخُيَلَاءِ (6)) (7)(إِذْ خَسَفَ اللهُ بِهِ الْأَرْضَ ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا (8) إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (9) ") (10)
(1)(خ) 5452
(2)
الْحُلَّة: إِزَار وَرِدَاء مِنْ جِنْس وَاحِد. (فتح - ح30)
(3)
(م) 2088
(4)
(الجُمَّة): مُجْتَمَعُ الشَّعْر إِذَا تَدَلَّى مِنْ الرَّأس إِلَى الْمَنْكِبَيْنِ ، وَإِلَى أَكْثَر مِنْ ذَلِكَ، وَأَمَّا الَّذِي لَا يَتَجَاوَزُ الْأُذُنَيْنِ فَهُوَ: الْوَفْرَة.
وَتَرْجِيل الشَّعْر: تَسْرِيحُه وَدَهْنُه. فتح الباري (ج 16 / ص 334)
(5)
(خ) 5452 ، (م) 2088
(6)
(الْخُيَلَاء): الكِبْرُ والعُجْبُ والزَّهْو ، والتبختُر ، كلها بمعنى واحد ، وهو حرام ، ويقال: خال الرجل خالا ، واختال اختيالا ، إذا تكبَّر ، وهو رجل خال ، أي: متكبِّر ، وصاحبُ خال ، أي: صاحبُ كِبر. صحيح مسلم - (3/ 1651)
(7)
(خ) 3297 ، 5453 ، (س) 5326 ، (حم) 5340
(8)
أَيْ: يَنْزِلُ فِي الْأَرْض مُضْطَرِبًا مُتَدَافِعًا. (فتح) - (ج 16 / ص 334)
(9)
وَمُقْتَضَى هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ الْأَرْضَ لَا تَأكُلُ جَسَدَ هَذَا الرَّجُل ، فَيُمْكِن أَنْ يُلْغَز بِهِ فَيُقَال: كَافِرٌ لَا يَبْلَى جَسَدُهُ بَعْدَ الْمَوْت. (فتح)(16/ 334)
قلت: ويُسْتَدَلُّ من هذا الحديث على أن عذاب القبر قد يقع على البدن والروح معًا. ع
(10)
(حم) 9053 ، (خ) 5452 ، (م) 2088 ، (ت) 2491