الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْغُلُولُ مِنَ الْكَبَائِر
قَالَ تَعَالَى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (1)
(خ م ت)، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ:(خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ، فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْنَا، فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً، إِنَّمَا غَنِمْنَا الْمَتَاعَ وَالطَّعَامَ وَالثِّيَابَ)(2)(وَالْبَقَرَ وَالْإِبِلَ وَالْحَوَائِطَ (3) ثُمَّ انْصَرَفْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى وَادِي الْقُرَى - وَمَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ: مِدْعَمٌ ، أَهْدَاهُ لَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الضُّبَيْبِ -) (4)(فَلَمَّا نَزَلْنَا الْوَادِي ، قَامَ عَبْدُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَحُلُّ رَحْلَهُ (5) فَرُمِيَ بِسَهْمٍ ، فَكَانَ فِيهِ حَتْفُهُ، فَقُلْنَا: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" كَلَّا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ) (6) (إِنَّ الشَّمْلَةَ (7) الَّتِي أَخَذَهَا مِنَ الْغَنَائِمِ يَوْمَ خَيْبَرَ ، لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ (8) لَتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَارًا ") (9)(فَفَزِعَ النَّاسُ)(10)(فَجَاءَ رَجُلٌ حِينَ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِشِرَاكيْنِ (11) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا شَيْءٌ كُنْتُ أَصَبْتُهُ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" شِرَاكَانِ مِنَ نَارٍ) (12) (ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، اذْهَبْ فَنَادِ فِي النَّاسِ) (13) (ثَلَاثًا) (14) (أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ "، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَنَادَيْتُ: أَلَا إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ) (15).
(1)[آل عمران/161]
(2)
(م) 115
(3)
أَيْ: البساتين.
(4)
(خ) 3993
(5)
(الرَّحْل): مَرْكَبُ الرَّجُلِ عَلَى الْبَعِير.
(6)
(م) 115
(7)
هِيَ كِسَاءُ يَشْتَمِلُ بِهِ الرَّجُل. عون المعبود - (ج 6 / ص 152)
(8)
أَيْ: أَخَذَهَا قَبْلَ الْقِسْمَة، فَكَانَ غُلُولًا، لِأَنَّهَا كَانَتْ مُشْتَرَكَةً بَيْن الْغَانِمِينَ عون المعبود - (ج 6 / ص 152)
(9)
(خ) 6329
(10)
(م) 115
(11)
الشِّرَاكُ: سَيْرُ النَّعْلِ الذي يُمْسِكُ بالنعلِ عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ.
(12)
(خ) 3993 ، (م) 115
(13)
(م) 114
(14)
(ت) 1574
(15)
(م) 114
(حم)، وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْعَصْرَ ، رُبَّمَا ذَهَبَ إِلَى بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، فَيَتَحَدَّثُ عِنْدَهُمْ حَتَّى يَنْحَدِرَ لِلْمَغْرِبِ "، قَالَ أَبُو رَافِعٍ:" فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُسْرِعُ إِلَى الْمَغْرِبِ، مَرَرْنَا بِالْبَقِيعِ (1) فَقَالَ: أُفٍّ لَكَ ، أُفٍّ لَكَ "، قَالَ: فَكَبُرَ ذَلِكَ فِي ذَرْعِي (2) فَاسْتَأخَرْتُ ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُنِي ، فَقَالَ:" مَا لَكَ؟ ، امْشِ "، فَقُلْتُ: أَحْدَثْتُ حَدَثًا يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" مَا ذَاكَ؟ "، قُلْتُ: أَفَّفْتَ بِي ، قَالَ:" لَا ، وَلَكِنْ هَذَا قَبْرُ فُلَانٍ ، بَعَثْتُهُ سَاعِيًا (3) عَلَى بَنِي فُلَانٍ ، فَغَلَّ (4) نَمِرَةً (5) فَدُرِّعَ الْآنَ مِثْلَهَا مِنْ نَارٍ (6) "(7)
(1) الْبَقِيع: مَقْبَرَة الْمُسْلِمِينَ بالمدينة.
(2)
الذَّرْع: الْوُسْع وَالطَّاقَة ، وَالْمُرَاد: عَظُمَ وَقْعُهُ وَجَلَّ عِنْدِي. شرح سنن النسائي - (ج 2 / ص 119)
(3)
السَّاعي: القائم على جَمْع الصدقات.
(4)
(الْغُلُول) قَالَ أَبُو عُبَيْد: هُوَ الْخِيَانَةُ فِي الْغَنِيمَة خَاصَّة.
وَقَالَ غَيْره: هِيَ الْخِيَانَة فِي كُلِّ شَيْءٍ. شرح النووي (ج 1 / ص 228)
(5)
النَّمِرَة: كلُّ شَمْلَةٍ مُخَطَّطَةٍ من مَآزِرِ وسراويلَ الأعراب، وجمعُها: نِمار.
(6)
أَيْ: أُلْبِسَ عِوَضهَا دِرْعًا مِنْ نَار.
(7)
(حم) 27236 ، (س) 862 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1350
(خ م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:" قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَذَكَرَ الْغُلُولَ (1) فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ، ثُمَّ قَالَ: لَا أَلْفِيَنَّ (2) أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ (3) يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا (4) قَدْ أَبْلَغْتُكَ ، لَا أَلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ (5) فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ ، لَا أَلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ (6) يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ ، لَا أَلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ نَفْسٌ لَهَا صِيَاحٌ ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ ، لَا أَلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ (7) فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ ، لَا أَلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ (8) فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ "(9)
(1) أَصْل الْغُلُول: الْخِيَانَة مُطْلَقًا، ثُمَّ غَلَبَ اِخْتِصَاصُهُ فِي الِاسْتِعْمَالِ بِالْأَخْذِ من الغَنِيمةِ قَبلَ قِسْمَتِها. شرح النووي (ج 6 / ص 303)
(2)
أَيْ: لَا أَجِدَنَّ، وَهُوَ وَإِنْ كَانَ مِنْ نَهْيِ الْمَرْءِ نَفْسَه ، فَلَيْسَ الْمُرَادُ ظَاهِرَه وَإِنَّمَا الْمُرَادُ: نَهْيُ مَنْ يُخَاطِبُهُ عَنْ ذَلِكَ ، وَهُوَ أَبْلَغ. فتح الباري (9/ 318)
(3)
الرُّغَاء: صوتُ الإبل.
(4)
مَعْنَاهُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا مِنْ الْمَغْفِرَةِ وَالشَّفَاعَةِ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى، قَالَ: وَيَكُون ذَلِكَ أَوَّلًا غَضَبًا عَلَيْهِ لِمُخَالَفَتِهِ، ثُمَّ يَشْفَعُ صلى الله عليه وسلم فِي جَمِيعِ الْمُوَحِّدِينَ بَعْد ذَلِكَ. شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 303)
(5)
الحَمْحَمَة: صوت الفرس دون الصَّهِيل.
(6)
الثُّغاء: صِياح الغَنم.
(7)
أَيْ: رِقَاع تَتَقَعْقَع وَتَضْطَرِب إِذَا حَرَّكَتْهَا الرِّيَاح، وَالْمُرَادُ بِهَا الثِّيَاب ، وَالْحَمْلُ الْمَذْكُورُ عُقُوبَةٌ لَهُ بِذَلِكَ ، لِيَفْتَضِحَ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَاد، وهَذَا الْحَدِيثُ يُفَسِّرُ قَوْلَه عز وجل {يَأتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ، أَيْ: يَأتِ بِهِ حَامِلًا لَهُ عَلَى رَقَبَتِه. (فتح) - (ج 9 / ص 318)
(8)
(الصَّامِت) أَيْ: الذَّهَبُ وَالْفِضَّة.
وَقِيلَ: مَا لَا رُوحَ فِيهِ مِنْ أَصْنَافِ الْمَال. فتح الباري (ج 9 / ص 318)
(9)
(م) 1831 ، (خ) 2908
(خ م)، وَعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(" اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنْ الْأَزْدِ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ عَلَى الصَّدَقَةِ ")(1)(فَلَمَّا جَاءَ)(2)(بِالْمَالِ)(3)(" حَاسَبَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(4)(فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، هَذَا لَكُمْ ، وَهَذَا أُهْدِيَ لِي ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَفَلَا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ ، فَنَظَرْتَ أَيُهْدَى لَكَ أَمْ لَا؟ ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَشِيَّةً بَعْدَ الصَلَاةِ)(5)(عَلَى الْمِنْبَرِ)(6)(فَتَشَهَّدَ وَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ)(7)(فَإِنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ عَلَى الْعَمَلِ مِمَّا وَلَّانِي اللهُ ، فَيَأتِي فَيَقُولُ: هَذَا)(8)(لَكُمْ ، وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي)(9)(أَفَلَا قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ ، فَنَظَرَ هَلْ يُهْدَى لَهُ أَمْ لَا؟ ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ)(10)(لَا يَأخُذُ أَحَدٌ مِنْكُمْ شَيْئًا بِغَيْرِ حَقِّهِ)(11)(إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا ، جَاءَ بِهِ لَهُ رُغَاءٌ ، وَإِنْ كَانَتْ بَقَرَةً ، جَاءَ بِهَا لَهَا خُوَارٌ ، وَإِنْ كَانَتْ شَاةً جَاءَ بِهَا تَيْعَرُ)(12)(ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْنَا)(13)(بَيَاضَ إِبْطَيْهِ)(14)(فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟ ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟ ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟ ")(15)
(1)(خ) 2597 ، (م) 26 - (1832)
(2)
(خ) 6578 ، (م) 26 - (1832)
(3)
(م) 27 - (1832)
(4)
(خ) 6578 ، (م) 26 - (1832)
(5)
(خ) 6260 ، (م) 26 - (1832)
(6)
(خ) 6753 ، (م) 26 - (1832)
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب على المنبر خطبة الجمعة وغيرها. ع
(7)
(خ) 6260 ، (م) 26 - (1832)
(8)
(خ) 6578 ، (م) 26 - (1832)
(9)
(خ) 6772 ، (م) 26 - (1832)
(10)
(خ) 6260 ، (م) 26 - (1832)
(11)
(خ) 6578 ، (م) 26 - (1832)
(12)
(خ) 6260 ، (م) 26 - (1832)
(13)
(خ) 6753 ، (م) 26 - (1832)
(14)
(خ) 6772 ، (م) 26 - (1832)
(15)
(خ) 2597 ، (م) 26 - (1832) ، (د) 2946 ، (حم) 23646
(د)، وَعَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَرَزَقْنَاهُ رِزْقًا ، فَمَا أَخَذَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ غُلُولٌ "(1)
(1)(د) 2943
(خ س د حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ:(شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ - وَجَاءَتْهُ وُفُودُ هَوَازِنَ -)(1)(وَهُوَ بِالْجِعِرَّانَةِ (2) وَقَدْ أَسْلَمُوا ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا أَصْلٌ وَعَشِيرَةٌ ، وَقَدْ أَصَابَنَا مِنْ الْبَلَاءِ مَا لَا يَخْفَى عَلَيْكَ ، فَامْنُنْ عَلَيْنَا مَنَّ اللهُ عَلَيْكَ) (3)(فَسَأَلُوهُ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَسَبْيَهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَحَبُّ الْحَدِيثِ إِلَيَّ أَصْدَقُهُ ، فَاخْتَارُوا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ)(4)(إِمَّا أَمْوَالَكُمْ ، أَوْ نِسَائَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ)(5)(وَقَدْ كُنْتُ اسْتَأنَيْتُ بِهِمْ (6) - وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم انْتَظَرَهُمْ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً حِينَ قَفَلَ (7) مِنْ الطَّائِفِ - فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرُ رَادٍّ إِلَيْهِمْ إِلَّا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ) (8)(قَالُوا: قَدْ خَيَّرْتَنَا بَيْنَ أَحْسَابِنَا وَأَمْوَالِنَا ، بَلْ نَخْتَارُ نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ ، فَإِذَا صَلَّيْتُ الظُّهْرَ ، فَقُومُوا فَقُولُوا:)(9)(إِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي نِسَائِنَا وَأَبْنَائِنَا)(10)(فَسَأُعْطِيكُمْ عِنْدَ ذَلِكَ ، وَأَسْأَلُ لَكُمْ ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ الظُّهْرَ " ، قَامُوا فَتَكَلَّمُوا بِالَّذِي أَمَرَهُمْ بِهِ)(11)(" فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمُسْلِمِينَ ، فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ إِخْوَانَكُمْ هَؤُلَاءِ قَدْ جَاءُونَا تَائِبِينَ ، وَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّ إِلَيْهِمْ سَبْيَهُمْ)(12)(فَأَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ " ، فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ: وَمَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(13)(وَقَالَتْ الْأَنْصَارُ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ: أَمَّا أَنَا وَبَنُو تَمِيمٍ فلَا ، وَقَالَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ: أَمَّا أَنَا وَبَنُو فَزَارَةَ فلَا ، وَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ: أَمَّا أَنَا وَبَنُو سُلَيْمٍ فلَا ، فَقَامَتْ بَنُو سُلَيْمٍ ، فَقَالُوا: كَذَبْتَ، مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، رُدُّوا عَلَيْهِمْ نِسَاءَهُمْ وَأَبْنَاءَهُمْ ، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْفَيْءِ ، فَلَهُ سِتُّ فَرَائِضَ (14) مِنْ أَوَّلِ شَيْءٍ يُفِيئُهُ اللهُ عز وجل عَلَيْنَا (15)") (16) (فَقَالَ النَّاسُ: قَدْ طَيَّبْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّا لَا نَدْرِي مَنْ أَذِنَ مِنْكُمْ فِي ذَلِكَ مِمَّنْ لَمْ يَأذَنْ ، فَارْجِعُوا حَتَّى يَرْفَعُوا إِلَيْنَا عُرَفَاؤُكُمْ أَمْرَكُمْ " ، فَرَجَعَ النَّاسُ فَكَلَّمَهُمْ عُرَفَاؤُهُمْ ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ قَدْ طَيَّبُوا وَأَذِنُوا) (17) (" ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَاحِلَتَهُ فَتَعَلَّقَ بِهِ النَّاسُ ، يَقُولُونَ: اقْسِمْ عَلَيْنَا فَيْئَنَا ، حَتَّى أَلْجَئُوهُ إِلَى سَمُرَةٍ ، فَخَطَفَتْ رِدَاءَهُ ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، رُدُّوا عَلَيَّ رِدَائِي ، فَوَاللهِ لَوْ كَانَ لَكُمْ بِعَدَدِ شَجَرَ تِهَامَةَ نَعَمٌ لَقَسَمْتُهُ بَيْنَكُمْ) (18)(ثُمَّ لَا تَجِدُونِي بَخِيلًا ، وَلَا كَذُوبًا ، وَلَا جَبَانًا)(19)(ثُمَّ دَنَا مِنْ بَعِيرِهِ فَأَخَذَ مِنْ سَنَامِهِ وَبَرَةً ، فَجَعَلَهَا)(20)(بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ)(21)(ثُمَّ رَفَعَهَا ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ)(22)(إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِي مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكُمْ قَدْرُ هَذِهِ ، إِلَّا الْخُمُسُ ، وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ)(23)(فَأَدُّوا الْخَيْطَ وَالْمَخِيطَ ، فَمَا فَوْقَهُمَا، وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُولَ)(24)(فَإِنَّ الْغُلُولَ يَكُونُ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَارًا ، وَنَارًا ، وَشَنَارًا (25)) (26) وفي رواية: (فَإِنَّ الْغُلُولَ خِزْيٌ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(27)(فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ بِكُبَّةٍ (28) مِنْ شَعْرٍ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَخَذْتُ هَذِهِ لِأُصْلِحَ بِهَا بَرْدَعَةَ (29) بَعِيرٍ لِي) (30)(دَبِرَ ، فَقَالَ: أَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكَ (31) فَقَالَ الرَّجُلُ: أَمَا إِذْ بَلَغَتْ مَا أَرَى (32) فلَا أَرَبَ (33) لِي بِهَا ، فَنَبَذَهَا) (34).
(1)(حم) 6729 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حسن.
(2)
الجِعْرانة: بين مكة والطائف، وهي إلى مكة أقرب. وقال الفاكهي: بينها وبين مكة بريد ، وَهو اثْنَا عَشَرَ مِيلًا، وقال الباجي: ثمانية عشر ميلا.
(3)
(حم) 7037 ، (س) 3688، انظر الصَّحِيحَة: 1973
(4)
(خ) 2184
(5)
(س) 3688
(6)
مَعْنَى اِسْتَأنَيْت: اِسْتَنْظَرْت، أَيْ: أَخَّرْتُ قَسْمَ السَّبْيِ لِتَحْضُرُوا ، فَأَبْطَأتُمْ ، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم تَرَكَ السَّبْيَ بِغَيْرِ قِسْمَةٍ ، وَتَوَجَّهَ إِلَى الطَّائِفِ فَحَاصَرَهَا، ثُمَّ رَجَعَ عَنْهَا إِلَى الْجِعِرَّانَة ، ثُمَّ قَسَمَ الْغَنَائِمَ هُنَاكَ، فَجَاءَهُ وَفْدُ هَوَازِنَ بَعْد ذَلِكَ، فَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ أَخَّرَ الْقَسْمَ لِيَحْضُرُوا ، فَأَبْطَأُوا. فتح الباري (12/ 128)
(7)
أَيْ: رجع.
(8)
(خ) 2184
(9)
(س) 3688
(10)
(حم) 6729، (س) 3688
(11)
(حم) 7037 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.
(12)
(خ) 2184
(13)
(حم) 6729
(14)
جَمْعُ فَرِيضَة ، وَهِيَ الْبَعِيرُ الْمَأخُوذُ فِي الزَّكَاة، ثُمَّ اِتُّسِعَ فِيهِ ، حَتَّى سُمِّيَ الْبَعِيرُ فِي غَيْرِ الزَّكَاة. عون المعبود (ج6 / ص 131)
(15)
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: يُرِيدُ الْخُمْس مِنْ الْفَيْءِ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم خَاصَّةً ، يُنْفِقُ مِنْهُ عَلَى أَهْلِه ، وَيَجْعَلُ الْبَاقِي فِي مَصَالِحِ الدِّين ، وَمَنَافِعِ الْمُسْلِمِينَ، وَذَلِكَ بِمَعْنَى قَوْلِه:" إِلَّا الْخُمُس ، وَالْخُمُس مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ ".عون (6/ 131)
(16)
(س) 3688، (د) 2694، (حم) 7037
(17)
(خ) 2184، (د) 2693، (حم) 18933
(18)
(حم) 6729، (س) 3688، (خ) 2979
(19)
(خ) 2666، (س) 3688
(20)
(حم) 6729، (س) 3688
(21)
(س) 3688
(22)
(حم) 6729
(23)
(س) 4138، (د) 2694، انظر الصَّحِيحَة: 669
(24)
(د) 2694 ، (حم) 17194، انظر الصَّحِيحَة: 669
(25)
هُوَ الْعَيْب وَالْعَار. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 5 / ص 467)
(26)
(حم) 6729، (س) 3688، انظر الصَّحِيحَة: 669، 1973
(27)
(حم) 22847، (طس) 5660، انظر الصَّحِيحَة: 670، 1942
(28)
أَيْ: قِطْعَةٌ مُكَبْكَبَةٌ مِنْ غَزْلِ شَعْر. عون المعبود - (ج 6 / ص 131)
(29)
هِيَ الْحِلْسُ الَّذِي تَحْتَ رَحْلِ الْبَعِير. عون المعبود (ج 6 / ص 131)
(30)
(س) 3688
(31)
أَيْ: أَمَّا مَا كَانَ نَصِيبِي وَنَصِيبِهِمْ فَأَحْلَلْنَاهُ لَك، وَأَمَّا مَا بَقِيَ مِنْ أَنْصِبَاءِ الْغَانِمِينَ ، فَاسْتِحْلَالُه يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ. عون المعبود (6/ 131)
(32)
أَيْ: إِلَى مَا أَرَى مِنْ التَّبِعَةِ وَالْمُضَايَقَةِ أَوْ إِلَى هَذِهِ الْغَايَة. عون (6/ 131)
(33)
أَيْ: لَا حَاجَة. عون المعبود - (ج 6 / ص 131)
(34)
(حم) 6729، (س) 3688، (د) 2694، انظر هداية الرواة: 3953
(د حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَصَابَ غَنِيمَةً ، أَمَرَ بِلَالًا فَنَادَى فِي النَّاسِ ، فَيَجِيئُونَ بِغَنَائِمِهِمْ ، فَيَخْمُسُهُ وَيُقَسِّمُهُ " ، فَجَاءَ رَجُلٌ بَعْدَ ذَلِكَ بِزِمَامٍ مِنْ شَعَرٍ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، هَذَا فِيمَا كُنَّا أَصَبْنَاهُ مِنْ الْغَنِيمَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَسَمِعْتَ بِلَالًا يُنَادِي ثَلَاثًا؟ " ، قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: " فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَجِيءَ بِهِ؟ " ، فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ)(1)(فَقَالَ: " إِنِّي لَنْ أَقْبَلَهُ مِنْكَ حَتَّى تَكُونَ أَنْتَ الَّذِي)(2)(تَجِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ")(3)
(1)(د) 2712
(2)
(حم) 6996 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(3)
(د) 2712 ، (حب) 4809 ، (ك) 2617 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1348
(طب)، وَعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِيَّاكَ وَالذُّنُوبَ الَّتِي لَا تُغْفَرُ: الْغُلُولُ، فَمَنْ غَلَّ شَيْئًا أَتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(1)
(1)(طب) ج 18ص60 ح110 ، الصَّحِيحَة: 3313 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1862
(حم)، وَعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " هَدَايَا الْعُمَّالِ غُلُولٌ "(1)
(1)(حم) 23649 ، وصححه الألباني في الإرواء: 2622، وصَحِيحِ الْجَامِع: 7021
(طب)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْهَدِيَّةُ إِلَى الْإمَامِ غُلُولٌ "(1)
(1)(طب) 11486 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 7054
(د)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ شَفَعَ لِأَخِيهِ بِشَفَاعَةٍ ، فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً عَلَيْهَا فَقَبِلَهَا ، فَقَدْ أَتَى بَابًا عَظِيمًا مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا (1) "(2)
(1) وَذَلِكَ لِأَنَّ الشَّفَاعَةَ الْحَسَنَة مَنْدُوبٌ إِلَيْهَا، وَقَدْ تَكُونُ وَاجِبَة، فَأَخْذُ الْهَدِيَّةِ عَلَيْهَا يُضَيِّعُ أَجْرَهَا ، كَمَا أَنَّ الرِّبَا يُضَيِّعُ الْحَلَالَ ، وَالله تَعَالَى أَعْلَم. عون المعبود - (ج 8 / ص 39)
(2)
(د) 3541 ، (حم) 22305 ط ج8ص238ح7928 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 6316 الصَّحِيحَة: 3465
(م حم)، وَعَنْ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمْنَا مِخْيَطًا (1) فَمَا فَوْقَهُ ، كَانَ غُلُولًا يَأتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَسْوَدٌ مِنْ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ ، قَالَ: " وَمَا لَكَ؟ ") (2) (قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِي عَمَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لِمَ؟ " ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُكَ آنِفًا (3) تَقُولُ) (4) (كَذَا وَكَذَا ، قَالَ: " وَأَنَا أَقُولُهُ الْآنَ ، مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ ، فَلْيَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَ ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى ") (5)
(1) المَخيط: الإبرة.
(2)
(م) 30 - (1833)
(3)
أي: قبل قليل.
(4)
(حم) 17759 ، (م) 30 - (1833)
(5)
(م) 30 - (1833) ، (د) 3581 ، (حم) 17759
(د)، وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ:" بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَاعِيًا (1) ثُمَّ قَالَ: انْطَلِقْ أَبَا مَسْعُودٍ ، وَلَا أُلْفِيَنَّكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَجِيءُ وَعَلَى ظَهْرِكَ بَعِيرٌ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ لَهُ رُغَاءٌ ، قَدْ غَلَلْتَهُ "، فَقُلْتُ: اصْرِفْهَا عَنِّي يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ:" إِذًا لَا أُكْرِهُكَ "(2)
(1) الساعي: القائم على جمع الصدقات.
(2)
(د) 2947 ، صححه الألباني في الإرواء تحت حديث: 862