الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْكِبْرُ مِنَ الْكَبَائِر
قَالَ تَعَالَى: {فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} (1)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا ، أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ} (3)
وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ ، فَاسْتَعِذْ بِاللهِ ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (5)
(1)[النحل/29]
(2)
[النحل/22، 23]
(3)
[الجاثية: 31]
(4)
[الأعراف: 40، 41]
(5)
[غافر: 56]
(ت)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ (1) وَالْمُتَشَدِّقُونَ (2) وَالْمُتَفَيْهِقُونَ "، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ، وَالْمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ:" الْمُتَكَبِّرُونَ "(3)
(1) الثَّرْثَارُ: هُوَ الْكَثِيرُ الْكَلَامِ تَكَلُّفًا.
(2)
الْمُتَشَدِّقُونَ: الْمُتَوَسِّعُونَ فِي الْكَلَامِ ، مِنْ غَيْرِ اِحْتِيَاطٍ وَاحْتِرَازٍ.
وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْمُتَشَدِّقِ الْمُسْتَهْزِئِ بِالنَّاسِ ، يَلْوِي شِدْقَهُ بِهِمْ وَعَلَيْهِمْ ، وَالشِّدْقُ: جَانِبُ الْفَمِ. تحفة الأحوذي - (ج 5 / ص 272)
(3)
(ت) 2018 ، (خد) 1308 ، (حم) 17767 ، صَحِيح الْجَامِع: 1535 ، الصَّحِيحَة: 791
(خد م د)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" قَالَ اللهُ عز وجل: الْعِزُّ إِزَارِي (1)) (2) وفي رواية: (الْعَظَمَةُ إِزَارِي)(3)(وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي (4) فَمَنْ نَازَعَنِي بِشَيْءٍ مِنْهُمَا عَذَّبْتُهُ) (5)
وفي رواية: (فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا، قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ ")(6)
(1) الإزار: ثوب يُحيطُ بالنِّصف الأسفل من البدن.
(2)
(خد) 552 ، (م) 136 - (2620)
(3)
(د) 4090 ، (جة) 4175
(4)
الرِّداء: ما يوضع على أعالي البدن من الثياب.
(5)
(خد) 552 ، (م) 136 - (2620)
(6)
(د) 4090 ، (جة) 4175 ، (حم) 9701
(حم)، وَعَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " ثَلَاثَةٌ لَا تَسْأَلْ عَنْهُمْ: رَجُلٌ نَازَعَ اللهَ عز وجل رِدَاءَهُ ، فَإِنَّ رِدَاءَهُ الْكِبْرُ ، وَإِزَارَهُ الْعِزَّةُ ، وَرَجُلٌ فِي شَكٍّ مِنْ أَمْرِ اللهِ ، وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ (1) "(2)
(1) القُنوط: أشَدُّ اليأس من الشيء ، والقَنُوط: هو الذي يَيْأَسُ من رحمة الله.
(2)
(حم) 23988 ، (خد) 590 ، (حب) 4559 ، صَحِيح الْجَامِع: 3059 ، الصَّحِيحَة: 542 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1887
(حم)، وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: الْتَقَى عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما عَلَى الْمَرْوَةِ ، فَتَحَدَّثَا، ثُمَّ مَضَى عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، وَبَقِيَ ابْنُ عُمَرَ يَبْكِي، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ ، فَقَالَ: هَذَا - يَعْنِي عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو - زَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ ، أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ "(1)
(1)(حم) 7015 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2909 ، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط البخاري.
(ت حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ (1) فِي صُوَرِ الرِّجَالِ (2) يَعْلُوهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ الصَّغَارِ (3)) (4)(يُسَاقُونَ (5)) (6)(حَتَّى يَدْخُلُوا سِجْنًا فِي جَهَنَّمَ ، يُقَالُ لَهُ: بُولَسَ ، فَتَعْلُوَهُمْ (7) نَارُ الْأَنْيَارِ (8) يُسْقَوْنَ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ (9) عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ (10) ") (11)
(1) الذَّر: النَّمْلُ الْأَحْمَرُ الصَّغِيرُ ، وَاحِدُهَا ذَرَّةٌ. تحفة (ج 6 / ص 284)
(2)
أَيْ: مِنْ جِهَةِ وُجُوهِهِمْ ، أَوْ مِنْ حَيْثِيَّةِ هَيْئَتِهِمْ مِنْ اِنْتِصَابِ الْقَامَةِ. تحفة (6/ 284)
(3)
أَيْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ فِي غَايَةٍ مِنْ الْمَذَلَّةِ وَالنَّقِيصَةِ ، يَطَأهُمْ أَهْلُ الْحَشْرِ بِأَرْجُلِهِمْ مِنْ هَوَانِهِمْ عَلَى اللهِ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 284)
(4)
(حم) 6677 ، (ت) 2492 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن
(5)
أَيْ: يُسْحَبُونَ وَيُجَرُّونَ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 284)
(6)
(ت) 2492
(7)
أَيْ: تُحِيطُ بِهِمْ وَتَغْشَاهُمْ ، كَالْمَاءِ يَعْلُو الْغَرِيقَ. تحفة (6/ 284)
(8)
أَيْ: نَارُ النِّيرَانِ، وَإِضَافَةُ النَّارِ إِلَيْهَا لِلْمُبَالَغَةِ ، لِأَنَّهَا أَصْلُ نِيرَانِ الْعَالَمِ ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى:{الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى} ، وَلِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم:" نَارُكُمْ هَذِهِ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ " تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 284)
(9)
الْخَبَالُ فِي الْأَصْلِ: الْفَسَادُ ، وَيَكُونُ فِي الْأَفْعَالِ وَالْأَبْدَانِ وَالْعُقُولِ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 284)
(10)
" عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ ": مَا يَسِيلُ مِنْهُمْ مِنْ الصَّدِيدِ ، وَالْقَيْحِ ، وَالدَّمِ.
(11)
(حم) 6677 ،صَحِيح الْجَامِع: 8040 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2911 هداية الرواة: 5039