الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عُقُوبَةُ الْغَفْلَةِ عَنْ ذِكْرِ الله
قَالَ تَعَالَى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} (1)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (3)
(1)[الأعراف: 205]
(2)
[الكهف: 28]
(3)
[الحشر: 19]
(ت د حم هب)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا ، لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ)(1)(ثُمَّ تَفَرَّقُوا)(2)(إِلَّا قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ)(3) وفي رواية: (إِلَّا قَامُوا عَنْ أَنْتَنِ مِنْ جِيفَةٍ)(4)(وَكَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(5)(وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ)(6)(فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ)(7) وفي رواية: (إِنْ شَاءَ آخَذَهُمْ بِهِ، وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُمْ ")(8)
الشرح (9)
(1)(ت) 3380 ، (د) 4855
(2)
(حم) 10418 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: صحيح.
(3)
(د) 4855 ، (حم) 9040 ، (خد) 1009
(4)
(هب) 1570 ، (طل) 1756 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5506
(5)
(حم) 10837 ، (د) 4855
(6)
(حم) 9966 ، (حب) 591 ، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(7)
(ت) 3380 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2738، الصَّحِيحَة: 74
(8)
(حم) 10282 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(9)
قال الألباني في الصَّحِيحَة تحت حديث 80: لقد دلَّ هذا الحديث الشريف وما في معناه على وجوب ذكر الله سبحانه ، وكذا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل مجلس، ودلالة الحديث على ذلك من وجوه:
أولا: قوله: " فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ " فإن هذا لَا يقال إِلَّا فيما كان فِعْلُه واجبا ، وتَرْكُهُ معصية.
ثانيا: قوله: " وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ " ، فإنه ظاهرٌ في كون تاركِ الذكر والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم يستحقُّ دخول النار، وإن كان مصيرُه إلى الجنة ثوابًا على إيمانه.
ثالثا: قوله: " إِلَّا قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ " ، فإن هذا التشبيه يقتضي تقبيح عملهم كل التقبيح، وما يكون ذلك - إن شاء الله تعالى - إِلَّا فيما هو حرامٌ ظاهرُ التحريم. والله أعلم.
فعلى كل مسلم أن يتنبه لذلك، ولا يغفل عن ذكر الله عز وجل والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم في كل مجلس يقعده، وإلا كان عليه تِرَةً وحسرة يوم القيامة. أ. هـ
(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ قَوْمٍ جَلَسُوا مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ ، إِلَّا رَأَوْهُ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(1)
(1)(حم) 7093 ، انظر الصَّحِيحَة: 80
(د حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَنْ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا لَمْ يَذْكُرْ اللهَ تَعَالَى فِيهِ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً (1) يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرْ اللهَ عز وجل فِيهِ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (2)(وَمَا مِنْ رَجُلٍ مَشَى طَرِيقًا فَلَمْ يَذْكُرْ اللهَ عز وجل إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ يَذْكُرْ اللهَ ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً ")(3)
(1) قَالَ أَبُو عِيسَى: مَعْنَى قَوْلِهِ " تِرَةً " يَعْنِي: حَسْرَةً وَنَدَامَةً.
وقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْعَرَبِيَّةِ (التِّرَةُ) هُوَ: الثَّأرُ.
(2)
(د) 5059 ، 4856 ، (ن) 10237 ، انظر صحيح الجامع: 6043 ، والصحيحة: 78
(3)
(حم) 9580 ، ابن السني (375)، انظر الصَّحِيحَة: 79 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:1513