الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَرْكُ نُصْرَةِ الْمَظْلُومِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا مِنَ الْكَبَائِر
(مش)، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أُمِرَ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ أَنْ يُضْرَبَ فِي قَبْرِهِ مِائَةَ جَلْدَةٍ، فَلَمْ يَزَلْ يَسْأَلُ وَيَدْعُو ، حَتَّى صَارَتْ جَلْدَةً وَاحِدَةً، فَجُلِدَ جَلْدَةً وَاحِدَةً فَامْتَلَأَ قَبْرُهُ عَلَيْهِ نَارًا ، فَلَمَّا ارْتَفَعَ عَنْهُ قَالَ: عَلَامَ جَلَدْتُمُونِي؟ ، قَالُوا: إِنَّكَ صَلَّيْتَ صَلَاةً بِغَيْرِ طُهُورٍ (1) وَمَرَرْتَ عَلَى مَظْلُومٍ فَلَمْ تَنْصُرْهُ "(2)
(1) أَيْ: بغير وضوء.
(2)
(مشكل الآثار)(4/ 231)، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2234 ، الصَّحِيحَة: 2774
(جة طس)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا رَجَعَتْ مُهَاجِرَةُ الْبَحْرِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَلَا تُحَدِّثُونِي بِأَعَاجِيبِ مَا رَأَيْتُمْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ؟ "، فَقَالَ فِتْيَةٌ مِنْهُمْ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ ، مَرَّتْ بِنَا عَجُوزٌ مِنْ عَجَائِزِ رَهَابِينِهِمْ ، تَحْمِلُ عَلَى رَأسِهَا قُلَّةً مِنْ مَاءٍ ، فَمَرَّتْ بِفَتًى مِنْهُمْ ، فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْهَا ثُمَّ دَفَعَهَا ، فَخَرَّتْ عَلَى رُكْبَتَيْهَا فَانْكَسَرَتْ قُلَّتُهَا ، فَلَمَّا ارْتَفَعَتْ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: سَوْفَ تَعْلَمُ يَا غُدَرُ (1) إِذَا وَضَعَ اللهُ الْكُرْسِيَّ ، وَجَمَعَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ، وَتَكَلَّمَتْ الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ، فَسَوْفَ تَعْلَمُ كَيْفَ أَمْرِي وَأَمْرُكَ عِنْدَهُ غَدًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" صَدَقَتْ ، صَدَقَتْ ، كَيْفَ يُقَدِّسُ اللهُ (2) أُمَّةً لَا يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ شَدِيدِهِمْ؟ "(3)
وفي رواية: " إِنَّ اللهَ لَا يُقَدِّسُ أُمَّةً لَا يُعْطُونَ الضَّعِيفَ مِنْهُمْ حَقَّهُ "(4)
(1) غُدَر: كلمة مَعْدُولة عن غادر ، وهي للمبالغة في الغَدْر ، والمرادُ منها السَّب.
(2)
أَيْ: يُطَهِّرهُمْ مِنْ الدَّنَس وَالْآثَام. حاشية السندي على ابن ماجه (7/ 377)
(3)
(جة) 4010 ، (حب) 5058 ، (يع) 2003 ، صححه الألباني في صَحِيح الْجَامِع: 4598 ، ومختصر العلو: 59
(4)
(طس) 4949 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1858
(جة هق)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَتَقَاضَاهُ دَيْنًا كَانَ عَلَيْهِ ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ حَتَّى قَالَ لَهُ: أُحَرِّجُ عَلَيْكَ إِلَّا قَضَيْتَنِي ، فَانْتَهَرَهُ أَصْحَابُهُ ، وَقَالُوا: وَيْحَكَ ، تَدْرِي مَنْ تُكَلِّمُ؟ ، قَالَ: إِنِّي أَطْلُبُ حَقِّي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " هَلَّا مَعَ صَاحِبِ الْحَقِّ كُنْتُمْ؟ ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ، فَقَالَ لَهَا: إِنْ كَانَ عِنْدَكِ تَمْرٌ فَأَقْرِضِينَا حَتَّى يَأتِيَنَا تَمْرُنَا فَنَقْضِيَكِ " ، فَقَالَتْ: نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَأَقْرَضَتْهُ ، " فَقَضَى الْأَعْرَابِيَّ وَأَطْعَمَهُ " ، فَقَالَ: أَوْفَيْتَ أَوْفَى اللهُ لَكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أُولَئِكَ خِيَارُ النَّاسِ)(1)(إِنَّ اللهَ لَا يُقَدِّسُ أُمَّةً لَا يَأخُذُ الضَّعِيفُ حَقَّهُ مِنَ الْقَوِيِّ وَهو غَيْرُ مُتَعْتَعٍ (2) ") (3)
(1)(جة) 2426
(2)
أَيْ: مِنْ غَيْرِ أَنْ يُصِيبَهُ أَذًى يُقْلِقُهُ وَيُزْعِجُهُ. السندي (ج 5 / ص 113)
(3)
(هق) 19988 ، (جة) 2426 ، (ك) 5118 ، صَحِيح الْجَامِع: 1857 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1816 ، وظلال الجنة: 582