المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ٦

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌حُكْمُ الْبُكَاءِ مِنْ غَيْرِ نِياحَة

- ‌نَبْشُ الْقُبُورِ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْمَنُّ بِالْعَطَاءِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌كَتْمُ الْعِلْمِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّشَدُّقُ فِي الْكَلَامِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّطَاوُلُ فِي الْبُنْيَانِ لِلْمُبَاهَاةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْكِبْرُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَنْوَاعُ الْكِبْر

- ‌الِاخْتِيَالُ فِي الْمِشْيَة

- ‌حُكْمُ اَلْفَخْرِ واَلْخُيَلَاءِ فِي الْجِهَاد

- ‌التَّكَبُّرُ بِالنَّسَبِ

- ‌التَّكَبُّرُ بِالمَالِ

- ‌الْإِسْبَالُ لِلرَّجُلِ

- ‌اَلْإِسْبَالُ لِلرَّجُلِ لِلْخُيَلَاء

- ‌الْإِسْبَالُ لِلرَّجُلِ مِنْ غَيْرِ خُيَلَاء

- ‌مَا يَكُونُ فِيهِ الْإِسْبَال

- ‌لُبْسُ ثِيَابِ الشُّهْرَةِ

- ‌مَحَبَّةُ قِيَامِ النَّاسِ لَهُ احْتِرَامًا

- ‌عِلَاجُ الْكِبْر

- ‌خِيَانَةُ الْأَمَانَةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌جَوْرُ السُّلْطَانِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌إعَانَةُ السُّلْطَانِ الْجَائِرِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَوَلِّي الْمُكُوسِ (الضَّرَائِب) مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْغُلُولُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الرِّشْوَةُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌النَّهْبُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌غَصْبُ شَيْءٍ مِنَ الْأَرْضِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَغْيِيرُ حُدُودِ الْأَرْضِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْيَمِينُ الْغَمُوسُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌السَّرِقَةُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَخْذُ الدَّيْنِ بِنِيَّةِ عَدَمِ إِرْجَاعِهِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَكْلُ أُجْرَةِ الْعَامِلِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْغِشّ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَخْذُ شَيْءٍ مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌مَسْأَلَةُ الْغَنِيِّ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّجَسُّسُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَذَى الْجِيرَانِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَذَى النَّاسِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌قَضَاءُ الْحَاجَةِ فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِين مِنَ الْكَبَائِر

- ‌هَجْرُ الْمُسْلِمِ وَمُقَاطَعَتَهُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْهَجْرُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّام

- ‌عِلَاجُ الْهَجْر وَالْمُقَاطَعَة

- ‌الْمُخَاصَمَةُ فِي الْبَاطِلِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الظُّلْمُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْإعَانَةُ عَلَى الظُّلْمِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَرْكُ نُصْرَةِ الْمَظْلُومِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْمُبَالَغَةُ فِي ضَرْبِ الْعَبِيدِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّفْرِقَةُ بَيْن الْأَمَةِ وَوَلَدِهَا فِي الْبَيْعِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌إبَاقُ الْعَبْدِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَعْذِيبُ الْحَيَوَانَات وَقَتْلِهَا بِدُونِ سَبَبٍ شَرْعِيّ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّمْثِيلُ بِالْحَيَوَانِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌وَسْمُ وَضَرْبِ وَجْهِ الْحَيَوَانِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَرْكُ قَتْلِ الْحَيَّةِ خَوْفًا مِنْهَا مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْفِرَارُ مِنْ الطَّاعُونِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌عَدَمُ إجَابَةِ مَنْ سَأَلَ بِوَجْهِ اللهِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌اللَّعِبُ بِالنَّرْدَشِيرِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْجَلَبُ (1) عَلَى الْخَيْلِ يَوْمَ الرِّهَانِ (2) مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْإكْثَارُ مِنَ الصَّغَائِر مِنَ الْكَبَائِر

- ‌خَاتِمَة

- ‌فَضَائِلُ الْأَعْمَال

- ‌أَحَادِيثُ جَامِعَةٌ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَال

- ‌فَضْلُ الْعِلْمِ والتَّعَلُّم

- ‌فَضْلُ مَجَالِسِ الْعِلْم

- ‌فَضْلُ التَّعْلِيم

- ‌فَضْلُ الذِّكْر

- ‌فَضْلُ مَجَالِسِ الذِّكْر

- ‌عُقُوبَةُ الْغَفْلَةِ عَنْ ذِكْرِ الله

- ‌فَضْلُ تِلَاوَةِ اَلْقُرْآنِ

- ‌فَضْلُ حِفْظِ الْقُرْآن

- ‌فَضْلُ الْمَاهِرِ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ (غَيْبًا)

- ‌فَضْلُ الْعَمَلِ بِالْقُرْآن

- ‌فَضْلُ تَعَلُّمِ الْقُرْآنِ وَتَعْلِيمِه

- ‌فَضْلُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ غَيْرِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌فَضْلُ الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ الله

- ‌فَضْلُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَر

- ‌الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ أَفْضَلُ أَنْوَاعِ الْجِهَاد

- ‌أَقْسَامُ اَلْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَر

- ‌آدَابُ الْآمِرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهي عَنْ الْمُنْكَر

- ‌كَوْنُ الْآمِرِ بِالْمَعْرُوفِ عَالِمًا

- ‌كَوْنُ الْآمِرِ بِالْمَعْرُوفِ حَسَنَ الْخُلُق

- ‌تَطْبِيقُ مَا أَمَرَ بِهِ غَيْرَهُ عَلَى نَفْسِه

- ‌شُرُوطُ مَا يَجِبُ إِنْكَارُه

- ‌ظُهُورُ الْمُنْكَرِ بِدُونِ تَجَسُّسٍ شَرْطٌ لِوُجُوبِ إِنْكَارِه

- ‌أَنْ لَا يُؤَدِّيَ إِنْكَارُ الْمُنْكَرِ إِلَى مَفْسَدَةٍ أَكْبَرَ مِنْه

- ‌فَضْلُ بِنَاءِ الْمَسَاجِد

- ‌فَضْلُ الْأَذَانِ وَالْمُؤَذِّن

- ‌فَضْلُ إِجَابَةِ الْمُؤَذِّن

- ‌فَضْلُ عَدَمِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ أَوِ اسْتِدْبَارِهَا عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَة

- ‌فَضْلُ الْوُضُوء

- ‌فَضْلُ الدُّعَاءِ بَعْدَ الْوُضُوء

- ‌فَضْلُ النَّوْمِ عَلَى وُضُوء

- ‌فَضْلُ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌فَضْلُ الْمَشْيِ إِلَى الْمَسْجِد

الفصل: ‌فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

‌فَضْلُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

-

قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (1)

(م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا (2) "(3)

(1)[الأحزاب/56]

(2)

قَالَ الْقَاضِي: مَعْنَاهُ: رَحْمَتُهُ ، وَتَضْعِيفُ أَجْرِهِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْر أَمْثَالهَا} . شرح النووي (ج 2 / ص 144)

قال الطبري في تفسيره (ج 20 / ص 279): قوله {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ} يقول تعالى ذكره: ربُّكُم الذي تذكُرونَه الذِّكرَ الكثير ، وتسبحونه بكرةً وأصيلا ، إذا أنتم فعلتم ذلك ، فهو الذي يرحَمُكُم ، ويُثْني عليكم ، ويدعو لكم ملائكتُه.

وقيل: إن معنى قوله {يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ} : يُشِيعُ عَنكمُ الذِّكرَ الجَميلَ في عبادِ اللهِ. أ. هـ

(3)

(م) 70 - (408) ، (ت) 485 ، (س) 1296 ، (د) 1530 ، (حم) 8841

ص: 396

(س ن حم)، وَعَنْ أَبِي طَلْحَةَ رضي الله عنه قَالَ:(" أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا طَيِّبَ النَّفْسِ، يُرَى فِي وَجْهِهِ الْبِشْرُ" فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ أَصْبَحْتَ الْيَوْمَ طَيِّبَ النَّفْسِ ، يُرَى فِي وَجْهِكَ الْبِشْرُ ، فَقَالَ: " أَجَلْ ، إِنَّهُ أَتَانِي)(1)(جِبْرِيلُ)(2)(فَقَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مِنْ أُمَّتِكَ صَلَاةً ، كَتَبَ اللهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ ، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَهَا ")(3) وفي رواية (4): " إِنَّهُ جَاءَنِي جِبْرِيلُ عليه السلام فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ: أَمَا يُرْضِيكَ يَا مُحَمَّدُ أَنَّهُ لَا يُصَلِّيَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ ، إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا ، وَلَا يُسَلِّمَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ ، إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا؟ "

(1)(حم) 16399 ، (س) 1283 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1661

(2)

(س) 1295

(3)

(حم) 16399 ، (س) 1283

(4)

(ن) 1218 ، (س) 1295 ، (حم) 16410 ، صَحِيح الْجَامِع: 2198 ، الصَّحِيحَة: 829

ص: 397

(ن)، وَعَنْ عُمَيْرٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِنْ أُمَّتِي صَلَاةً مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ "(1)

(1)(ن) 9892 ، (س) 1297 ، (حم) 12017 ، الصَّحِيحَة: 3360 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1659

ص: 398

(حم)، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه قَالَ:(" خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتَوَجَّهَ نَحْوَ صَدَقَتِهِ (1)") (2) (فَاتَّبَعْتُهُ) (3) (" فَدَخَلَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، فَخَرَّ سَاجِدًا ، فَأَطَالَ السُّجُودَ ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ اللهَ عز وجل قَدْ قَبَضَ نَفْسَهُ فِيهَا " ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَجَلَسْتُ ، " فَرَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ " ، قُلْتُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ: " مَا شَأنُكَ؟ " ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ، سَجَدْتَ سَجْدَةً خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ اللهُ عز وجل قَدْ قَبَضَ نَفْسَكَ فِيهَا ، فَقَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَتَانِي فَبَشَّرَنِي فَقَالَ: إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ ، صَلَّيْتُ عَلَيْهِ ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ ، سَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَسَجَدْتُ للهِ عز وجل شُكْرًا ") (4)

(1) هي أرضٌ جعلها النبيُّ صلى الله عليه وسلم صدقةً لِابن السبيل.

(2)

(حم) 1664

(3)

(حم) 1662 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حسن لغيره.

(4)

(حم) 1664، (ك) 2019 ، حسنه الألباني في المشكاة: 937 ، وصَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1658 ، وفضل الصلاة على النبي بتحقيق الألباني ح7

ص: 399

(جة حم)، وَعَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَلِّي عَلَيَّ ، إِلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ)(1)(مَا دَامَ يُصَلِّي عَلَيَّ ، فَلْيُقِلَّ عَبْدٌ مِنْ ذَلِكَ ، أَوْ لِيُكْثِرْ ")(2)

(1)(جة) 907 ، (حم) 15718

(2)

(حم) 15718 ، (جة) 907 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1669 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث حسن.

ص: 400

(ت)، وَعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً (1) "(2)

(1) قَالَ ابن حبان في صحيحه ح911: فِي هَذَا الْخَبَرِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْقِيَامَةِ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ ، إِذْ لَيْسَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ أَكْثَرَ صَلَاةً عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ.

(2)

(ت) 484 ، (ش) 31787 ، (حب) 911 ، (يع) 5011 ،

انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1668 ، صحيح موارد الظمآن: 2027 ، وقد كان الألباني ضعف هذا الحديث ، ثم تراجع عن تضعيفه.

ص: 401

(هق)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَلَاةِ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ ، فَإِنَّ صَلَاةَ أُمَّتِي تُعْرَضُ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَمَنْ كَانَ أَكْثَرَهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً ، كَانَ أَقْرَبَهُمْ مِنِّي مَنْزِلَةً "(1)

(1)(هق) 5791 ، (ك) 3577 ، (جة) 1673 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1673 ، وقد كان الألباني ضعف هذا الحديث ثم تراجع عن تضعيفه.

ص: 402

(س حم حب) وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ للهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ (1) فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِيَ السَّلَامَ"(2)

(1)(سَيَّاحِينَ): صِفَةُ الْمَلَائِكَة ، يُقَال: سَاحَ فِي الْأَرْض: إِذَا ذَهَبَ فِيهَا ، وَأَصْلُهُ مِنْ السَّيْح ، وَهُوَ الْمَاءُ الْجَارِي الْمُنْبَسِطُ عَلَى الْأَرْض. شرح سنن النسائي - (ج 2 / ص 372)

(2)

(س) 1282 ، (حم) 3666 ، (حب) 914 ، صَحِيح الْجَامِع: 2174، الصَّحِيحَة: 2853

ص: 403

(ت)، وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَلَاةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي (1)؟، فَقَالَ:" مَا شِئْتَ "، قُلْتُ: الرُّبُعَ؟، قَالَ:" مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ " قُلْتُ: النِّصْفَ؟، قَالَ:" مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ "، قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟، قَالَ:" مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ "، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا (2)؟، قَالَ:" إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ (3) "(4)

(1) قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: مَعْنَاهُ: أُكْثِرُ الدُّعَاءَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ دُعَائِي صَلَاةً عَلَيْك. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 249)

(2)

أَيْ: أَصْرِفُ بِصَلَاتِي عَلَيْكَ جَمِيعَ الزَّمَنِ الَّذِي كُنْتُ أَدْعُو فِيهِ لِنَفْسِي. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 249)

(3)

يَعْنِي: إِذَا صَرَفْتَ جَمِيعَ أَزْمَانِ دُعَائِكَ فِي الصَّلَاةِ عَلَيَّ ، أُعْطِيتَ مَرَامَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 249)

(4)

(ت) 2457 ، (ك) 3578 ، صَحِيح الْجَامِع: 7863، الصَّحِيحَة: 954 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1670

ص: 404

(ن)، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْبَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ "(1)

(1)(ن) 8100 ، (ت) الدعوات (3546) ، (حم) 1736 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2878، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1683

ص: 405

(ش جة)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَنَسِيَ الصَلَاةَ عَلَيَّ)(1)(خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ ")(2)

(1)(ش) 31793 ، (طب) 2887 ، (جة) 908

(2)

(جة) 908 ، (طب) 2887 ، صَحِيح الْجَامِع: 6245 ، الصَّحِيحَة: 2337

وقال الألباني: ومعنى ذلك أن تَرْكَ الصلاةِ على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره معصية.

ص: 406

(ت س د)، وَعَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(" بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ " ، إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي)(1)(وَلَمْ يُمَجِّدْ اللهَ تَعَالَى ، ولَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم)(2)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " عَجِلَ هَذَا ، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ:)(3)(عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي)(4)(إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ (5) فَلْيَبْدَأ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ عز وجل وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ) (6)(ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ ")(7)(قَالَ: ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ)(8)(فَمَجَّدَ اللهَ ، وَحَمِدَهُ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم)(9)(فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَيُّهَا الْمُصَلِّي ، ادْعُ تُجَبْ)(10)(وَسَلْ تُعْطَ ")(11)

(1)(ت) 3476

(2)

(س) 1284 ، (ت) 3477

(3)

(د) 1481 ، (ت) 3477

(4)

(ت) 3476

(5)

أَيْ: إِذَا صَلَّى وَفَرَغَ فَقَعَدَ لِلدُّعَاءِ. عون المعبود (ج 3 / ص 412)

(6)

(د) 1481 ، (ت) 3477

(7)

(ت) 3477 ، (د) 1481 ، (حم) 23982 ، صحيح الجامع: 648 أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (3/ 990)

(8)

(ت) 3476

(9)

(س) 1284

(10)

(ت) 3476

(11)

(س) 1284 ، صحيح الجامع: 3988 ، صحيح الترغيب والترهيب: 1643

ص: 407

(طس)، وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ:" كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ ، حَتَّى يُصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "(1)

(1)(طس) 721 ، (هب) 1575 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 4523 ، الصَّحِيحَة: 2035 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:1675

وقال المنذري: رواه الطبراني في الأوسط موقوفا ، ورواته ثقات ، ورفعه بعضهم ، والموقوف أصح.

وقال الالباني في الصحيحة: هو في حُكْم المرفوع ، لأن مثله لَا يُقال من قبل الرأي كما قال السخاوي (ص223) وحكاه عن أئمة الحديث والأصول. أ. هـ

ص: 408

(ت)، وَعَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ:" إِنَّ الدُّعَاءَ مَوْقُوفٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، لَا يَصْعَدُ مِنْهُ شَيْءٌ ، حَتَّى تُصَلِّيَ عَلَى نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم "(1)

(1)(ت) 486 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1676

ص: 409