الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ال
صيغة
الخمسون بعد المائة: كم الاستفهامية، فإنها يعم فيها الاستفهام مراتب الأعداد، كما يعم أين المكان، ومتى الزمان، وكيف الأحوال، بخلاف (كم) الخبرية، فإنها تتناول الإخبار عن عدد محصور، والمحصور لا عموم فيه، كقولك: كم مال أنفقته، وكم بعد أعتقته، فإن الأموال المنفقة والعبيد المعتقة محصورة، وكذلك لو قلت: كم مال أنفقته، بصيغة المستقبل، كان محصورا أيضا، فإن غير المحصور يستحيل عليك إنفاقه، وأما الاستفهامية فالسؤال بها شامل لجميع مراتب الأعداد.
الصيغة الحادية والخمسون بعد المائة: أنى، كقوله تعالى:{نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} ، فتعم جميع الأحوال مثل (كيف)، ولذلك فسرها العلماء بكيف، قال المفسرون: معناها، كيف شئتم.
الصيغة الثانية والخمسون بعد المائة: أيان: كقوله تعالى: {يسألونك عن الساعة أيان مرساها} ، (أي: متى مرساها؟ )، وهي بمنزلة متى، تعم الأزمنة بحكم الاستفهام.
الصيغة الثالثة والخمسون بعد المائة: حيث: للعموم في المكان، مثل أين بضم الثاء، إذا كانت شرطية نحو: حيث تجلس أجلس، ولا تكون للعموم إذا كانت خبرية نحو: جلست حيث جلس زيد/، فإنك عممت حكم الشرط في جميع البقاع، ولم تخبر عن جلوسك في جميع البقاع.
الصيغة الرابعة والخمسون بعد المائة: حيث، الشرطية، بفتح الثاء، لغة فيها.
الصيغة الخامسة والخمسون بعد المائة: حيث الشرطية، بكسر الثاء، لغة فيها.
الصيغة السادسة والخمسون بعد المائة: حوث الشرطية، بضم الثاء، والواو، لغة فيها.
الصيغة السابعة والخمسون بعد المائة: حوث الشرطية، بفتح الثاء، والواو لغة فيها.
الصيغة الثامنة والخمسون بعد المائة: حوث الشرطية، بكسر الثاء، والواو لغة فيها، (ففيها ست لغات).
الصيغة التاسعة والخمسون بعد المائة: إذا الشرطية، ظرف للحال من غير [ما] شرط.
الصيغة الستون بعد المائة للعموم: متى ما، بزيادة (ما) عليها، فإنها تقوي عمومها، وهي مع (ما) أقوى في المعنى منها وحدها، تقول: متى ما جئتني أكرمتك، فيكون ذلك أبلغ في التأكيد والعموم من قولك: متى جئتني
أكرمتك، كذلك نص عليه الزمخشري في جميع هذه الأدوات الشرطية.
الصيغة الحادية والستون بعد المائة للعموم: أينما، وهي أبلغ من قولك (أين) إذا جعلت شرطا.
الصيغة الثانية والستون بعد المائة للعموم: كيفما، وهي أبلغ من كيف بغير (ما).
الصيغة الثالثة والستون بعد المائة للعموم: حيثما، وهي أبلغ من حيث وحدها، إذا جعلت شرطا، ومن خصائص حيث أنها لا تضاف إلا إلى جملة، إلا ما روي في قوله:
أما ترى حيث سهيل طالعا.
وقال الآخر:
حيث لي العمائم
الصيغة الرابعة والستون بعد المائة للعموم: إذا ما، الشرطية، وهي أبلغ من إذا وحدها، قال الشاعر:
إذا ما أتيت بني مالك
…
فسلم على أيهم أفضل
الصيغة الخامسة والستون بعد المائة للعموم: قبلك، بنصب اللام، ظرف زمان نحو قولك: جئت قبلك، فيتناول ذلك جميع الأزمنة الكائنة قبلك.
الصيغة السادسة والستون بعد المائة للعموم: قبل، بضم اللام، إذا قطع عن الإضافة.
الصيغة/ السابعة والستون بعد المائة للعموم: بعدك، بنصب الدال، نحو قولك: زيد يقدم بعدك، فيتناول ذلك جميع الأزمنة الكائنة بعدك في أنها قد جعلت ظرفا لقدومه.
الصيغة الثامنة والستون بعد المائة للعموم: بعد: بضم الدال، إذا قطع
عن الإضافة، قال الله تعالى:{لله الأمر من قبل ومن بعد} (بضم الدال).
الصيغة التاسعة والستون بعد المائة للعموم: فوقك، بنصب القاف، كقولنا: السماء فوقك، فيكون ذلك عاما لجميع الأحياز الكائنة في جهة العلو.
الصيغة السبعون بعد المائة للعموم: فوق، بضم القاف، إذا قطعت عن الإضافة.
الصيغة الحادية والسبعون بعد المائة: تحتك، بنصب التاء، نحو: الأرض تحتك، فيشمل ذلك جميع الأحياز الكائنة تحتك إلى غير النهاية.
الصيغة الثانية والسبعون بعد المائة للعموم: تحت، بضم التاء، إذا قطع عن الإضافة.
الصيغة الثالثة والسبعون بعد المائة للعموم: أمامك، بنصب الميم، نحو قولنا: زيد أمامك، فيعم ذلك جميع الجهات الكائنة أمامك.
الصيغة الرابعة والسبعون بعد المائة للعموم: أمام، بضم الميم، إذا قطع عن الإضافة.
الصيغة الخامسة والسبعون بعد المائة: قدامك، بنصب الميم، نحو: زيد قدامك، فيتناول ذلك جميع الأحياز الكائنة بين يديك.
الصيغة السادسة والسبعون بعد المائة للعموم: قدام، بضم الميم، إذا قطعت عن الإضافة.
الصيغة السابعة والسبعون بعد المائة: وراءك، بنصب الهمزة، نحو: الأسد وراءك، فيتناول ذلك جميع الأحياز الكائنة وراءك.
الصيغة الثامنة والسبعون بعد المائة للعموم: وراء، بضم الهمزة، إذا قطع عن الإضافة، وفي الحديث عن إبراهيم عليه السلام في حديث الشفاعة:(خليل وراء وراء) وروي بالضم والفتح.
الصيغة التاسعة والسبعون بعد المائة للعموم: خلفك، بنصب الفاء، نحو: البحر خلفك.
الصيغة الثمانون بعد المائة للعموم: خلف، بضم الفاء، إذا قطع عن الإضافة.
الصيغة الحادية والثمانون بعد المائة للعموم: /أسفل منك، بنصب اللام.
الصيغة الثانية والثمانون بعد المائة للعموم: أسفل، بضم اللام، إذا قطع عن الإضافة.
الصيغة الثالثة والثمانون بعد المائة: دونك، بنصب النون.
الصيغة الرابعة والثمانون بعد المائة للعموم: دون، بضم النون، إذا قطع عن الإضافة.
الصيغة الخامسة والثمانون بعد المائة للعموم: عليه، في قولنا: جئت من عليه، أي: فوقه، قال الشاعر:
غدت من عليه بعد ما تم ظمؤها
…
تصل وعن قيض بزيزاء مجهل
أي: من فوقه.
الصيغة السادسة والثمانون (بعد المائة): عل، بضم اللام، إذا قطعت عن الإضافة، تقول:(جئت من عل).
وهذه الظروف كلها إنما تبنى على الضم إذا قطعت عن الإضافة، ونوي فيهن المضاف إليه، فإن لم ينو أعربت ونصبت، وجرى عليها عمل العوامل كقول الشاعر:
فساغ لي الشراب وكنت قبلا
…
أكاد أعض بالماء الفرات
الصيغة السابعة والثمانون بعد المائة للعموم: عاليك، بنصب الياء، بمعنى فوقك، وهي في معنى (عل) بغير ألف، قال الله تعالى:{عاليهم ثياب سندس خضر} .
الصيغة الثامنة والثمانون بعد المائة للعموم: معال: كقولك، جئت من معال، كما تقول: جئت من عل.
الصيغة التاسعة والثمانون بعد المائة: علا، بالقصر، لغة في على.
الصيغة التسعون بعد المائة للعموم: علو بالواو: بمعنى فوق، تقول العرب: جئت من علو، وعلو، وعلو، حكاها كلها الزمخشري.
الصيغة الحادية والتسعون بعد المائة للعموم: إذ، إذا اتصل بها ما، فإنها لا تكون للشرط إلا إذا اتصل بها ما، بخلاف (إذا)، تكون شرطا بغير ما، قال العباس بن مرداس:
إذ ما دخلت على الرسول فقل له حقا عليك إذا اطمأن المجلس فدخلت الفاء جوابا للشرط.
الصيغة الثانية والتسعون بعد المائة/ للعموم: عندك، نحو قولك: عند زيد مال، فيتناول جميع جهات الدنيا، ما قرب منها وما بعد، فلو كان بالمغرب وماله بالمشرق قالت العرب: عند زيد مال، ومن خصائصها أنها لا تدخل عليها من حروف الجر إلا (من)، تقول: جئت من عنده، ولا
تقول: دخلت إلى عنده.
الصيغة الثالثة والتسعون بعد المائة للعموم: لدى، على رأي جماعة من النحاة، وأما الزمخشري وجماعة معه التزموا الفرق بينها وبين (عند)، وقالوا: تقول عندي كذا، لما كان في ملكك، حضرك أو غاب عنك، ولدي كذا، لما لا يتجاوز حضرتك، وعلى هذا لا تكون للعموم، قال الله تعالى:{وألفيا سيدها لدا الباب} أي عند الباب، وفيها ثمان لغات: لدا، ولدن، ولد بحذف النون، ولدن بكسر النون، ولدن بالكسر أيضا لالتقاء الساكنين، ولد بتسكين الدال وفتح اللام، ولد بضم اللام، قال الله تعالى:{آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما} ، وهذه الآية استدل بها بعض الفضلاء على الفرق بين عند ولدن، ولذلك فرق بين الرحمة والعلم، فذكر العلم مع ولدن؛ لأنه أفضل، فذكر بما يدل على القرب والرحمة والإحسان من حيث الجملة فذكر مع عند، وهو جواب حسن لمن يسأل عن الفرق في الآية.
الصيغة الرابعة والتسعون بعد المائة للعموم: يمينك، إذا استعملت ظرفا
نحو قولك: سرت يمينك، فإنه يشمل جميع الجهات الكائنة في جهة اليمين.
الصيغة الخامسة والتسعون بعد المائة للعموم: يسارك، إذا استعمل ظرفا نحو قولك: سرت يسارك، أي في تلك الجهات.
الصيغة السادسة والتسعون بعد المائة: يمنة، في قولك: سرت يمنة عنه.
الصيغة السابعة والتسعون بعد المائة للعموم: يسرة، في قولك: سرت يسرة منه.
الصيغة الثامنة والتسعون بعد المائة للعموم: صباحا ومساء، في قولك: صباحا ومساء أي (في) كل صباح ومساء، فإن العرب تستعمل هذا العطف للعموم.
الصيغة التاسعة والتسعون بعد المائة للعموم: /يوما ويوما، في قولك: لقيته يوما ويوما، أي كل يوم، (قال الزمخشري وغيره: إن العرب تستعمل هذا العطف للعموم)، هكذا كما يقولون: شغر بغر، أي منتشرين، ووقعوا في حيص بيص، أي في فتة تموج بأهلها، فيضعون هذه العطوفات (مواضع غيرها، كذلك وضعوا هذه العطوفات) في الظروف للعموم.
الصيغة المكملة للمائتين للعموم: أبدا، كقوله تعالى:{خالدين فيها أبدا} (أي) دائما، فهي لفظ يشمل جميع الأزمنة المستقبلة.
الصيغة الحادية بعد المائتين: دائما ومستمرا (ونحو ذلك)، فإنه يدل على استيعاب الأزمنة.
الصيغة الثانية بعد المائتين للعموم: سرمدا، في قولك: نعيم أهل الجنة سرمدا، أي في جميع الأزمنة، فالجهات (الست) وما في معناها للعموم، وكذلك الدال على جملة الماضي أو المستقبل مما تقدم.
الصيغة الثالثة بعد المائتين: لفظ (من) التي هي حرف جر مع ما تركب معه من النكرات كقولك: ما جاءني من رجل، فإنها تفيد العموم، ولو قال: ما جاءني رجل، لم يفد العموم، قاله الزمخشري والجرجاني في شرح الإيضاح.
وكذلك النكرات الخاصة نحو قوله تعالى: {ما لكم من إله غيره} ، لو حذفت (من) لم يحصل العموم، وكذلك قوله تعالى:{وما تأتيهم من آية من آيات ربهم (إلا كانوا عنها معرضين)} ، إنما يحصل العموم بسبب (من)، فلو حذفت (من) لم يحصل العموم، قالوا:(من) قد تكون مؤكدة للعموم، وقد تكون مقيدة له، فالمؤكدة نحو قولك: ما جاءني من أحد، والمقيدة للعموم: ما جاءني من رجل، فصارت (من) مع ما يدخل عليه مثل لام التعريف فيما يدخل عليه.
الصيغة الرابعة بعد المائتين: أحاد، في قولك، دخل الجيش المدينة أحادا، أي واحدا واحدا، بحيث لم يبق منهم واحد إلا وقد اتصف في دخوله بوصف الأحدية والانفراد، فهو قائم تكرير اللفظ مرارا كثيرة حتى ينقضي آخرهم.
الصيغة الخامسة بعد المائتين: مثنى، في قولك: دخل القوم مثنى، أي اثنين اثنين إلى آخرهم.
الصيغة السادسة بعد المائتين/ للعموم: ثلاث، إذا قلت: قدم القوم ثلاث، أي ثلاثة ثلاثة إلى آخرهم.
الصيغة السابعة بعد المائتين للعموم: رباع، قال الله تعالى:{الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع} ، أي فريق منهم له أربعة أجنحة، كل واحد منهم، إلى آخرهم، فكذلك معنى مثنى وثلاث.
الصيغة الثامنة بعد المائتين للعموم: خماس، في قولك: قدم القوم خماس، أس خمسة خمسة إلى آخرهم.
الصيغة التاسعة بعد المائتين: سداس، في قولك: قدم القوم سداس.
الصيغة العاشرة بعد المائتين: سباع، مثل ما تقدم.
الصيغة الحادية عشر بعد المائتين: ثمان، مثل ما تقدم.
الصيغة الثانية عشر بعد المائتين للعموم: تساع، مثل ما تقدم.
الصيغة الثالثة عشر بعد المائتين للعموم: عشار، كما تقدم.
فهذه قاعدة العرب من أحاد إلى عشار، موضوعة للتكرار فيما يذكر إلى غير النهاية.
الصيغة الرابعة عشر بعد المائتين للعموم: قاطبة، في قولك: جاء القوم قاطبة، بمعنى: كلهم، ولا تأتي العرب بها إلا تبعا للكلام، منصوبة على
الحال، فلا تقول: جاءني قاطبة الناس، على أنه فاعل في صدر الكلام.
الصيغة الخامسة عشر بعد المائتين للعموم: كافة، في قولك: قدم القوم كافة أي جميعهم.
الصيغة السادسة عشر بعد المائتين للعموم: قط، في قولك: ما فعلته قط، أي في جميع الزمان الماضي، مأخوذ من قططت القلم، أي قطعته، والزمان الماضي كله قد انقطع ومضى.
الصيغة السابعة عشر بعد المائتين للعموم: عوض، في قولك: لا أفعله،
عوض العائضين ودهر الداهرين، أي لا أفعله في جميع الزمان المستقبل، فعوض وقط من أسماء الزمان، قال الشاعر:
لعمري لقد لاحت عيون كثيرة
…
إلى ضوء نار في يفاع تحرق
تشب لمغرورين يصطليانها
…
وبات على النار الندي والمحلق
/رضيعي لبان ثدي أم تحالفا
…
بأسحم داج عوض لا نتفرق
أي أقسما بالزمان على عدم الفرقة.
الصيغة الثامنة عشر بعد المائتين للعموم: لن، فيعم نفيها جميع الزمان، وله تعالى: {فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار
…
} الآية، أي لن تفعلوا أبدا.
الصيغة التاسعة عشر بعد المائتين، لا، كقوله تعالى:{لا يموت فيها ولا يحى} فيعم جميع الأزمنة المستقبلة.
الصيغة العشرون بعد المائتين للعموم: لما، تستغرق النفي في جميع
أزمنة الماضي، بخلاف (لم) قالوا: ينفي الفعل في الماضي من حيث الجملة، فإذا قلت: لم يقم زيد، فالنفي مستمر إلى زمان الخطاب، وهو جواب لمن قال: قد قام زيد، وإذا قلت لمن قال لك: قد قام زيد أمس، لم يقم، أي أمس، من غير تعرض لاستمرار النفي.
الصيغة الحادية والعشرون بعد المائتين للعموم: ألما (فهي) لعموم النفي كما تقدم، ومن قاعدة العرب أنها إذا زادت في اللفظ زادت في المعنى، فلذلك فرقت بين (لم) و (ألما).
الصيغة الثانية والعشرون بعد المائتين للعموم: النهي، فإنه موضوع للتكرار، فيعم الأزمنة المستقبلة بدلالة تضمنية لا مطابقية، فإنها موضوعة للترك بوصف التكرار، فالتكرار جزء مسماها، فيدل عليه تضمنا، بخلاف ما تقدم من صيغ العموم، فإنها تدل على العموم مطابقة.
الصيغة الثالثة والعشرون بعد المائتين للعموم: الأمر، إذا قلنا: إنه
للتكرار، على الخلاف فيه، فيعم بدلالة تضمنية كما تقدم في النهي.
الصيغة الرابعة والعشرون بعد المائتين للعموم: معشر، بمعنى جميع.
قال الله تعالى: {يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم} ، وقال تعالى:{يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس} ، وقد تجمع، قال عليه الصلاة والسلام:(نحن معاشر الأنبياء لا نورث).
الصيغة الخامسة والعشرون بعد المائتين للعموم: على أحد التأويلين في أنها (مأخوذة) من سور المدينة المحيط بها، قاله صاحب الصحاح وغيره بغير همزة، والصحيح أنها مهموزة وأنها من السؤر الذي هو البقية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لغيلان: (أن أمسك أربعا وفارق سائرهن (أي: بقيتهن.
الصيغة السادسة والعشرون بعد المائتين للعموم: ترك الاستفصال في حكايات الأحوال، قال الشافعي رضي الله عنه: تقوم مقام العموم في المقال، كحديث غيلان السابق، فإنه عليه الصلاة والسلام أمر غيلان بالتخيير، ولم يفرق بين اتحاد عقد النسوة أو تعدده، فيعم أحوال العقود كلها، خلافا لأبي حنيفة رضي الله عنه في قوله: إنه لا يجوز التخيير إذا
تقدمت عقود أو عقد الأربعة، فإن عقد الخامسة يكون باطلا، فلا يقع التخيير فيه.
الصيغة السابعة والعشرون بعد المائتين للعموم، تراك، على وزن فعال بمعنى أترك، فلنحن بفعل الأمر، وأنه للتكرار.
الصيغة الثامنة والعشرون بعد المائتين للعموم: مناع، أي: امنع.
الصيغة التاسعة والعشرون بعد المائتين للعموم: دراك، بمعنى أدرك.
الصيغة الثلاثون بعد المائتين للعموم: براك، بمعنى برك، وما يأتي على هذا الوزن بمعنى الأمر، فإنه يتخرج على أن الأمر للتكرار، فيعم الأزمنة.
الصيغة الحادية والثلاثون بعد المائتين: أيها، بالفتح والتنوين، أي
اسكت مطلقا عن هذا الحديث (وعن غيره)(فيتخرج على أن الأمر للتكرار، كما تقدم).
الصيغة الثانية والثلاثون بعد المائتين للعموم: أيه، بغير تنوين، أي: اسكت.
الصيغة الثالثة والثلاثون بعد المائتين للعموم: إيه، بالكسر، أي: حدث من هذا الحديث أو من غيره.
الصيغة الرابعة والثلاثون بعد المائتين للعموم: إيه، بكسر الهاء من غير تنوين، أي: حديث من هذا الحديث الذي قد كنت فيه، فالتنوين للتنكير. وعدم التنوين للتعيين والتعريف.
الصيغة الخامسة والثلاثون بعد المائتين للعموم: رويد، في قولك: رويدا زيدا، أي: أروده وأمهله.
الصيغة السادسة والثلاثون بعد المائتين: تيد، في قولك: تيد زيدا، بمعنى أمهله أيضا، فمعناها معنى رويدا.
/الصيغة السابعة والثلاثون بعد المائتين للعموم: هات الشيء، أي أعطه، قال الله تعالى:{قل هاتوا برهانكم} .
الصيغة الثامنة والثلاثون بعد المائتين للعموم: ها زيد، أي خذه.
الصيغة التاسعة والثلاثون بعد المائتين للعموم: بل زيدا، أي دعه، ومن قول ابن دريد:
من رام ما يعجز عنه طرقه
…
أعجزه نيل الدنا بله اقصا
أي أعجزه القريب عد البعيد من المعالي والمقاصد.
الصيغة الأربعون بعد المائتين للعموم: عليك زيدا، أي الزمه.
الصيغة الحادية والأربعون بعد المائتين للعموم: على زيد، أي أولنيه.
الصيغة الثانية والأربعون بعد المائتين للعموم: مه، أي: اكفف.
الصيغة الثالثة والأربعون بعد المائتين: صه، بمعنى اسكت.
الصيغة الرابعة والأربعون بعد المائتين: هيت، أي أسرع، ومثلها هيك، وهيك وهيا، ومنه قول الشاعر: فقد دجا الليل فهيا هيا.
الصيغة الخامسة والأربعون بعد المائتين: قطك: أي: اكفف وانته.
الصيغة السادسة والأربعون بعد المائتين: إليك، أي تنح، وسمع أبو الخطاب من يقال له: إليك، فيقول: إلي، كأنه قيل له: تنح، فقال أتنحى.
وقس على هذا المنوال بقية أسماء الأفعال التي هي في معنى الأمر أو النهي، فتكون للتكرار والعموم في الأزمان، بناء على أن الأمر والنهي للتكرار، بدلالة التضمن كما تقدم تقريره.
ولنقتصر على هذا القدر من صيغ العموم، وهي أكثر من هذا المذكور، ولكن خشيت الملال على الناظر في الكتاب، وأحسن العلم ما عذب وقبلته النفوس.
***