الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
378 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّى وَهْىَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ عَلَى فِرَاشِ أَهْلِهِ، اعْتِرَاضَ الْجَنَازَةِ
379 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ عَنْ عِرَاكٍ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّى وَعَائِشَةُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ عَلَى الْفِرَاشِ الَّذِى يَنَامَانِ عَلَيْهِ.
باب السُّجُودِ عَلَى الثَّوْبِ فِى شِدَّةِ الْحَرّ
ِ وَقَالَ الْحَسَنُ كَانَ الْقَوْمُ
ــ
فان قلت اين موضع الدلالة على الترجمة. قلت لفظ أنام بمساعدة سيلقى الحديث. قال ابن بطال: لفظها يدل على انها اذا حدثت بهذا الحديث كانت فى بيوتهم مصابيح لأن الله تعالى فتح عليهم الدنيا بعده عليه السلام فوسعوا على أنفسهم حين وسع الله عليهم. قوله (يحيى بن بكير) بضم الموحدة وفتح الكاف وسكون الياء وكذا عقيل. قوله (وهى) اى عائشة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين جدار القبلة (ة اعتراض) منصوب بأنه مفعول مطلق لفعل مقدر عامل فى الظرف أى هى معترضة بينه وبين القبلة اعتراضا كاعتراض الجنازة وفيه نوع لف واذ على فراش متعلق بيصلى واعتراض بعامل بينه. قوله (الجنازة) بكسر الجيم وفتحها والكسر أفصح ويقال بالفتح للبيت وبالكسر للنعش عليه ميت ويقال عكسه. قوله (يزيد) من الزيادة ابن أبى حبيب بفتح المهملة المصرى و (عراك) بكسر المهملة وخفة الراء ابن مالك الغفارى مات بالمدينة فى زمان يزيد بن عبد الملك كان يصوم الدهر و (عروة) هو ابن الزبير. فان قلت هو تابعى فكيف روى فعل النبى صلى الله عليه وسلم. قلت هو من مراسيل التابعى. قوله (على الفراش) يحتمل تعاقه بقوله يصلى وبقوله معترضة (باب السجود على الثوب فى شدة الحر) قوله (يداه فى كمه) فان قلت المقام يقتضى أن
يَسْجُدُونَ عَلَى الْعِمَامَةِ وَالْقَلَنْسُوَةِ وَيَدَاهُ فِى كُمِّهِ.
380 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ حَدَّثَنِى غَالِبٌ الْقَطَّانُ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا نُصَلِّى مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَيَضَعُ أَحَدُنَا طَرَفَ الثَّوْبِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ فِى مَكَانِ السُّجُودِ
ــ
يقال وأيديهم في أكمامهم قلت المراد يد كل واحد منهم ولعله إنما غير الأسلوب عما قبله لأن كل واحد من القوم كان يسجد على العمامة والقلنسوة كليهما وقد كان يد الجميع في الكم. قوله (بشر) بكسر الموحدة وسكون المعجمة ابن المفضل بتشديد الضاد المعجمة المفتوحة الرقاشي بفتح الراء العثماني كان يصلى كل يوم أربعمائة ركعة مر في باب رب مبلغ و (غالب) المعجمة وكسر اللام وبالموحدة ابن خطاف بضم المنقطة وفتحها وشدة المهملة وبالفاء القطان بالقاف كان من خيار الناس و (بكير) بن عبد الله المزني الثقة الحجة الفقيه مر فى باب عرق الجنب والرواة كلهم بصريون. (فيضع احدنا) فان قلت هذا حجة على الشافعى حيث لم يجوز ذلك. قلت لا دليل فيه لأن طرف الثوب الذى وضع فى مكان السجود لا يعرف أكان محمود للمصلى أو كان متحركا بحركته فلا يرد عليه وللفرق بين المحمول المتحرك وغيره أنه كالجزء من المصلى ثم ان الأصل أن لا يجوز السجود الا على الأرض لقوله عليه السلام ترب وجهك وجوز فى غير المحمول لدليل يدل عليه بقى فى المحمول المتحرك على أصله ثم انه كان عند التضرر ولا ضرر فى الاسلام والضرورات تبيح المحظورات. قال ابن بطال: اختلفوا فى السجود على الثوب من شدة الحر والبرد فرخص فى ذلك مالك والكوفيون وأحمد لهذا الحديث وقال الشافعى لا تجزئه الا كان جريحا واختلفوا فى السجود على كور العمامة فجوزه ابو حنيفة وكرهه مالك ، وقال ابن حبيب هذا فيما خف من طاقاتها فأما من كثر كمن لم يسجد. وقال الشافعية لا يجزىء السجود كذلك. اقول: فان قاس الخصم على سائر الاعضاء التى أمر المصلى بالسجود عليها كاليدين مثلا فانهما جائز الستر ، قلنا ذلك باجماع ولولاه لما جازوا ان الحديث الدال على تتريب الوجه يقابله والقياس فى مقابلة النص المهدوم ساقط عن وجه الاعتبار بالكلية أو لما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم