الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَنْسَلَّ مِنْ لِحَافِى
باب يَرُدُّ الْمُصَلِّى مَنْ مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ
وَرَدَّ ابْنُ عُمَرَ فِى التَّشَهُّدِ وَفِى الْكَعْبَةِ وَقَالَ إِنْ أَبَى إِلَاّ أَنْ تُقَاتِلَهُ فَقَاتِلْهُ.
488 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى
ــ
ببدني في صلاته ومن هذا سوانح الظباء وهو ما يعترض المسافرين فيجيء عن مياسرهم ويجوز إلى ميامنهم قوله {فأنسل} بصيغة متكلم المضارع عطفا على فأكره أن أخرج فكأنه خروج بخفية {وقيل} بكسر القاف {ورجلي} بلفظ التثنية مضافا إلى السرير، فإن قلت الحديث لم يدل الحديث على الصلاة إلى السرير بل على السرير قلت حروف الجر يقام بعضها مقام البعض. قال ابن بطال: معنى أسنحة أي أظهر له وهذا قول من قال المرأة لا تقطع الصلاة لأن انسلالها من لحافها كالمرور بين يديه والله أعلم {باب يرد المصلى} قوله {ورد ابن عمر} أي المار بين يديه {وفي الكعبة} هو عطف على مقدر أي رد المار بين يديه عند كونه في الصلاة في غير الكعبة وفي الكعبة أيضا، ويحتمل أن يراد به كون الرد في حالة وهي جمعه بين كونه في التشهد وفي الكعبة فلا حاجة إلى مقدر وفي بعضها الركعة بدل الكعبة. قوله {إن أبى} أي المار عدم المرور بكل وجه إلا بأن يقاتل المصلى المار قاتله المصلى وفي بعضها يقاتله وقاتله بالخطاب في اللفظين. فإن قلت الجملة الأمرية إذا وقعت جوابا للشرط لابد فيها من الفاء. قلت هو في تقدير الجملة الاسمية أي فأنت قاتله ويجوز حذف الفاء معها نحو: من يفعل الحسنات الله يشكرها. وفي بعضها فقاتله بالفاء قوله {أبو معمر} بفتح الميمين و {عبد الوارث} أي التنوري تقدما في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم علمه الكتاب و {يونس} أي ابن عبيد مصغر العبد ضد الحر ابن دينار أبو عبد الله البصري مات سنة تسع وثلاثين ومائة و {حميد} مصغر الحمد {ابن هلال} بكسر الهاء وخفة اللام العدوي بالمهملتين المفتوحتين التابعي الجليل ما كانوا يفضلون عليه أحدا في العلم و {أبو صالح} هو ذكوان السمان تقدم في باب الوحي ولفظ {ح} إشارة إلى التحويل، فإن قلت التحويل هو أن ينتقل من إسناد إلى إسناد آخر قبل ذكر الحديث بدون تغيير وههنا قد ذكر في الطريق الثاني قصة لم تذكر في الأول. قلت الاعتبار بالحديث ولا تفاوت فيه
الله عليه وسلم - وَحَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ الْعَدَوِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ فِى يَوْمِ جُمُعَةٍ يُصَلِّى إِلَى شَىْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ، فَأَرَادَ شَابٌّ مِنْ بَنِى أَبِى مُعَيْطٍ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَدَفَعَ أَبُو سَعِيدٍ فِى صَدْرِهِ، فَنَظَرَ الشَّابُّ فَلَمْ يَجِدْ مَسَاغاً إِلَاّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَعَادَ لِيَجْتَازَ فَدَفَعَهُ أَبُو سَعِيدٍ أَشَدَّ مِنَ الأُولَى، فَنَالَ مِنْ أَبِى سَعِيدٍ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى مَرْوَانَ فَشَكَا إِلَيْهِ مَا لَقِىَ مِنْ أَبِى سَعِيدٍ، وَدَخَلَ أَبُو سَعِيدٍ خَلْفَهُ عَلَى مَرْوَانَ فَقَالَ مَا لَكَ وَلاِبْنِ أَخِيكَ يَا أَبَا سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَىْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ، فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَدْفَعْهُ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ»
ــ
بينهما ، فان قلت هل فرق بين الطريقين غير زيادة القصة. قلت الأول روى فيه حميد بلفظ عن أبى صالح وان أبا سعيد ، والثانى روى بلفظ قال أبو صالح ورأيت أبا سعيد والثانى أقوى. قوله (سليمان ابن المغيرة) بضم الميم وكسر ما بعدها أبو سعيد القيسى البصرى مات سنة خمس وستين ومائة. قال ابن الأثير أخرج عنه البخارى حديثا واحدا. قوله (أبى معيط) بضم الميم وفتح المهملة وسكون التحتانية وبالمهملة ، و (مساغا) أى مجتازا وممرا. و (الأولى) أى من المرة الأولى أو الدفعة ، و (فنال) أى فأصاب والنيل الاصابة والمقصود أنه تألم من أبى سعيد. و (مروان) هو ابن الحكم بفتح الكاف الأموى تقدم فى باب البزاق والمخاط. قوله (مالك) ما مبتدأ ولك خبره (ولأبن أخيك) عطف عليه باعادة الخافض وأطلق الأخوة باعتبار أن المؤمنين اخوة ولم يقل ولأخيك بحذف الابن نظرا الى أنه كان شابا أصغر منه. قوله (فليقاتله) بكسر اللام الجازمة