الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ حَمَّادِ بْنِ زيدٍ قَال: ذُكِرَ فَرْقَدٌ عِنْدَ أَيّوبَ فَقَال: إِن فَرْقَدًا لَيسَ صَاحِبَ حَدِيثٍ
ــ
مات سنة أربعٍ وعشرين ومائتين وله ثمانون سنة.
(عن حَمَّادِ بنِ زيدِ) بن درهم الأزدي أبي إسماعيل البصريِّ، ثقة ثَبْت فقيه، من كبار الثامنة، مات سنة تسعٍ وسبعين ومائة وله إحدى وثمانون سنة.
(قال) حَمَّادُ بن زيدٍ: (ذُكِرَ) بالبناء للمجهول (فَرْقَدٌ).
قال النووي: (بفتح الفاء والقاف وإسكان الراء بينهما، بوزن جَعْفَر، وهو فرقد بن يعقوب السَّبَخِيُّ -بفتح السين المهملة والباء الموحدة وبالخاء المعجمة، منسوب إلى سبخة البصرة- أبو يعقوب التابعيُّ العابدُ، لا يُحْتَجُّ بحديثه عند أهل الحديث؛ لكونه ليس صَنْعَتَه، وقال يحيى بن مَعِين في روايةِ عنه: ثقة) اهـ (1).
(عند أيوبَ) بنِ أبي تَمِيمة كَيْسان السَّخْتياني العَنَزيّ أبي بكرٍ البصريّ الفقيهِ، أحدِ الأئمة الأعلام، كان ثقةً ثَبْتًا حُجَّةً من كبار الفقهاء العُبَّاد، من الخامسة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة.
(فقال) أيوبُ: (إنَّ فَرْقَدًا ليس صاحبَ حديثٍ) أي: مُتْقِنَه وضابطَه وحافظَه، فلا تأخذوا عنه الحديثَ؛ لأنه ليس من أهله، فلا تَغْتَرُّوا به ولا تكتبوا عنه شيئًا منه.
وهذا السَّنَدُ من رباعياته، ورجالُه كُلُّهم بصريون إلَّا الدَّوْرَقي فإنه بغداديٌّ كما بينَّاه.
ترجمة فَرْقَد بن يعقوب السبخي:
هو فَرْقَد بن يعقوب السَّبَخي أبو يعقوب البصري أحد زُهّاد البصرة منسوب إلى سَبَخَة البصرة، وقيل: هو من سبخة الكوفة.
روى عن سعيد بن جُبَير ومرة الطيب وإبراهيم النَّخَعي وغيرهم، ويروي عنه (ت ق) والحمَّادان وجعفر بن سُلَيمان وعبد الواحد بن زياد وهَمَّام ومغيرة بن مسلم وغيرهم، قال أبو حاتم: ليس بقَويٍّ، وقال ابن معين: ثقة، وقال البخاري: في
(1)"شرح صحيح مسلم"(1/ 122).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
حديثه مناكير، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أيضًا هو والدارقطني: ضعيف.
وروى محمد بن حميد قال: حدثنا جرير عن مغيرة قال: أول من دلَّنا على إبراهيم النخعي فرقد السبخي، وكان حائكًا، وكان من نصارى أرمينية.
وقال حماد بن زيد: ذكر فرقد عند أيوب فقال: لم يكن بصاحب حديث، وقال يحيى القطان: ما يعجبني الرواية عن فرقد، وقال أبو طالب عن أحمد: رجل صالح ليس بقوي في الحديث، لم يكن صاحب حديث، وقال الجوزجاني عن أحمد: يروي عن مرة منكرات، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ليس بذاك، وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة.
وقال الترمذي: تكلم فيه يحيى بن سعيد، وروى عنه الناس، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال يعقوب بن شيبة: رجل صالح ضعيف الحديث جدًّا.
وقال ابن عدي: كان يعد من صالحي أهل البصرة، وليس هو كثير الحديث، وقال ابن سعد: وكان فرقد ضعيفًا منكر الحديث، وقال العجلي: بصري لا بأس به، وقال الخُرَيبِي: كان رجلًا صالحًا وغيره أثبت منه، وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه فحرك يده كأنه لم يرضه، وقال ابن المديني: لم يكن بثقة، وقال الساجي: وقد اختلف فيه، وليس بحجة في الأحكام والسنن، وقال الحاكم أبو أحمد: منكر الحديث، وقال ابن حبان: كانت فيه غَفْلَة وردَاءةُ حفظ، فكان يرفع المراسيل وهو لا يعلم، ويسند الموقوف من حيث لا يفهم، فبطل الاحتجاج به. اهـ "تهذيب" و"ميزان".
وروى جرير عن يعلى بن حكيم قال: دخل فرقد على الحسن البصري فقال: السلام عليك يا أبا سعيد، فقال الحسن: من هذا؟ قالوا: فرقد، قال: ومن فرقد؟ قالوا: إنسان يكون بالسبخة، قال: يا فرقد؛ ما تقول فيمن يأكل الخبيص؟ قال: لا أحبه ولا أحب من يحبه ولا أتولاه، فقال الحسن: أترونه مجنونًا؟ !
قال هُدْبَةُ بن خالد: حدثنا همام بن يحيى، قال: حدثنا فرقد في بيت قتادة، عن يزيد بن الشخير، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[91]
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، قَال: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ ذُكِرَ عِنْدَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيدِ بْنِ عُمَيرٍ اللَّيثِيُّ .. فَضَعَّفَهُ
ــ
"أكذب الناس الصَّوَّاغون والصبّاغون" رواه أحمد عن عبد الصمد عن همام.
وروى حماد بن سلمة، عن فرقد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَدَّهِن بالزَّيت غير المُقَتَّت عند الإحرام).
وقال عنبسة بن سعيد -واه- قال: حدثنا فَرْقَد السَّبَخي، عن مرة الطيب، عن أبي بكر الصديق مرفوعًا:"ملعون مَنْ ضَرَّ أخاه المسلمَ أو مَا كَرَهُ".
وقال صدقة بن موسى - ضعيف -: عن فَرْقَد، عن مُرَّةَ الطيب، عن أبي بكر الصِّدِّيق مرفوعًا:"لا يدخل الجنّةَ خَبٌّ ولا بخيلٌ ولا سيءُ الملكة".
وقال محمد بن سعد: مات فَرْقَد بن يعقوب البصري السبخي الضعيف بالطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة، وهو ممن اختلفوا في ضعفه فلا يحتج به في الأوامر والنواهي. اهـ من "الميزان".
ثم استشهد المؤلِّفُ رحمه الله تعالى لِمَا مَرَّ بَأَثَرِ يحيى القطَّان فقال:
[91]
(وحَدَّثَنِي عبدُ الرحمنِ بن بشرِ) بن الحكم بن حبيب بن مهران (العَبْدِيُّ) أبو محمد النيسابوري.
روى عن ابن عُيَينة ويحيى القطان والنَّضْر بن شُمَيل، ويروي عنه (خ م د ق) ومكي بن عبدان.
وقال في "التقريب": ثقة، من صغار العاشرة، مات سنة ستين ومائتبن.
(قال) عبدُ الرحمنِ بن بِشْرٍ: (سَمِعْتُ) أنا (يحيى بنَ سعيدِ) بن فَرُّوخَ أبا سعيدٍ (القَطانَ) البصريَّ ثقة مُتْقِن حافظ، من كبار التاسعة، مات سنة ثمان وتسعين ومائة.
أي: سمعتُه وقد (ذُكِرَ) بالبناء للمجهول (عندَه) أي: عند يحيى القطَّان (محمدُ بن عَبْدِ اللهِ بنِ عُبَيد بنِ عُمَيرٍ الليثيُّ) المكيُّ - ويُقال له: محمدٌ المُحْرِمُ - يقول: هوَ ضعيف ضعيف (فضَعَّفَه) أي: فضَعّفَ محمدًا المذكور يحيى بن سعيد؛