الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
الليثي المكي لشِدَّة ضَعْفِه وشُهْرَتِه بالمناكير.
نبذة من ترجمة يعقوب بن عطاء:
هو يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، مولى قريش، الحجازي المكي.
روى عن أبيه وخالد بن عبد الله بن كيسان وصفية بنت شيبة وعمرو بن الشريد وداود بن أبي عاصم وأبي الزبَير والزُّهْري وغيرهم، ويروي عنه (س) وأبو عَمْرو بن العلاء - وهو أكبرُ منه - وزمعة بن صالح وعُمر بن ذر الهمداني المُرْهِبِيُّ وعنبسة بن عبد الواحد القرشي وشُعْبة والسُّفْيانان وابن المبارك وعبد الرزاق ومكي بن إبراهيم وآخرون.
قال عمرو بن علي: ما سمعت يحيى ولا عبد الرزاق يُحَدِّثان عن يعقوب بن عطاء شيئًا قط، وقال أبو طالب عن أحمد: منكر الحديث، وقال ابن مَعِين والنسائي وأبو زرعة: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بالمتقن، يكتب حديثه، وقال أبو أحمد بن عدي: له أحاديث صالحة، وهو ممن يكتب حديثه، وعنده غرائب وخاصة إذا روى عنه أبو إسماعيل المؤدب وزمعة وأبو قرة.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: مات سنة خمس وخمسين ومائة، وكان له يومَ مات ستٌّ وثمانون سنة، رُبَّما أخطأ، يُعْتَبَرُ حديثُه من غير رواية زمعة عنه؛ فإن المُعتَبِرَ إذا اعْتَبَرَ حديثَهُ الذي بَيَّن فيه بالسماع ولم يَرْو عنه إلَّا ثقةٌ .. لم يَجِدْ إلَّا الاستقامة.
قلت: وقال الساجي: قال أحمد: ضعيفٌ، وقال ابنُ معين: ليس بذاك. اهـ من (تهذيب التهذيب)(11/ 392 - 393).
وقال إسحاق بن سليمان: حدثنا يعقوبُ بن عطاءِ، عَنْ أَبِيه، عن جابر: كُنَّا نَنْكِحُ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقَبْضة من الطعام.
وقال أبو إسماعيل المؤدِّبُ عن يعقوب عن أبيه عن ابن عباس قال: جاءت أُمُّ سُلَيم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: حَجَّ أبو طلحة وابنُه وتركاني، فقال:"يا أم سليم؛ عمرةٌ في رمضان تُجزئك عن حجة" اهـ من "الميزان"(4/ 453).
[92]
حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ، قَال: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدِ الْقَطَّانَ ضَعَّفَ حَكِيمَ بْنَ جُبَيرٍ
ــ
ثم استشهد المؤلفُ رحمه الله تعالى لِمَا مَرَّ بتضعيف يحيى القطان بالجماعة المذكورين فيما بَعْدُ فقال:
[92]
(حَدَّثَني بشْرُ بن الحَكَمِ) بن حبيب بن مِهْران العبدي أبو عبد الرحمن النيسابوريُّ الزاهدُ الفَقيهُ.
روى عن مالك وهُشَيم وابن عُيَينة وجماعة، ويروي عنه (خ م س) والحَسَن بن سفيان وخَلْقٌ.
قال في "التقريب": ثقة زاهد فقيه، من العاشرة، مات سنة سبعٍ أو ثمانٍ وثلاثين ومائتين.
(قال) بِشْرُ بن الحَكَم: (سمعتُ) أنا (يحيى بنَ سعيدٍ القَطانَ) يقول: فلان ضعيفٌ وفلانٌ ضعيفث وفلان ضعيفٌ، والحالُ أنَّه قد (ضَعَّفَ حَكِيمَ بنَ جُبَيرٍ) الأسدي ويقال: مولى الحكم بن أبي العاص الثقفيَّ الكوفيَّ.
روى عن سعيد بن جُبَير وأبي جُحَيفة وأبي الطفيل وعَلْقَمةَ وموسى بن طلحة وأبي وائل وإبراهيم النَّخَعي وغيرِهم، ويروي عنه الأعمشُ والسُّفيانان وزائدةُ وفِطْرُ بن خليفة و (عم) وجماعةٌ.
قال أحمد: ضعيفُ الحديث مضطرب، وقال ابنُ مَعِين: ليس بشيء، وقال ابنُ المَدِيني: سَألْتُ يحيى بنَ سعيدٍ عنه فقال: كَمْ رَوى؟ إنما روى شيئًا يسيرًا، قلتُ: مَنْ تَركه؟ قال: شعبةُ مِنْ أجلِ حديث الصدقة، يعني حديثَ: "مَنْ سأَل وله ما يُغْنِيه
…
".
وروى عباسٌ عن يحيى في حديث حكيمِ بن جبير حديثَ ابن مسعود: "لا تَحِلُّ الصدقةُ لمن عنده خمسون درهمًا" فقال: يرويه سفيان عن زبيد، ولا أعلم أحدًا يرويه غير يحيى بن آدم، وهذا وَهَمٌ، لو كان كذا .. لحدث به الناس عن سفيان، ولكنه حديث منكر، يعني: إنما المعروفُ بروايتِه حكيمُ بن جُبَير.
وروى الثوري عن حكيم بن جببر عن إبراهيم بن الأسود عن عائشة: (ما رأيت
وَعَبْدَ الأَعْلَى،
ــ
أحدًا أشد تعجيلًا للظهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال عبيد الله بن موسى: عن فطر، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم، عن علقمة، عن علي:"أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين".
وروي عن علي بن مسهر، عن الأعمش، عن حكيم بن جبير، عن يعقوب بن سفيان، عن عبد العزيز بن مروان، عن أبي هريرة، عن سلمان قلت: يا رسول الله؛ أن الله لم يبعث نبيًّا إلا بين له من يلي بعده، فهل بين لك ذلك؟ قال:"نعم، علي" هذا حديث موضوع باطل، ثم كيف يروي هذا مثل عبد العزيز بن مروان وفيه انحراف عن علي رضي الله عنه. رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" من طريق العقيلي عن أحمد بن الحسين عن ابن حميد وليس بثقة. اهـ "ميزان"(1/ 583 - 584).
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، له رأي غير محمود، نسأل الله السلامة، غال في التشيُّعِ، وقال ابنُ مهدي: انما روى أحاديث يسيرة وفيها منكرات، وقال الساجي: غيرُ ثبْتٍ في الحديث فيه ضعف، وروى عنه الحسن بن صالح حديثًا منكرًا، وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء.
وسمعتُ يحيى بنَ سعيدٍ (و) قد ضَعَّف (عبدَ الأعلى) يقول: فلانٌ ضعيفٌ، وهو عبد الأعلى بن عامر الثعلبيُّ الكوفيُّ.
روى عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي ومحمد بن الحنفية وعبد الرحمن بن أبي ليلى وسعيد بن جُبَير ويلال بن أبي موسى الفزاري وأبي جميلة الطهوي وغيرهم، ويروي عنه (عم) وابنه علي وابن جُرَيج ومحمد بن جحادة وإسرائيل بن يونس وإبراهيم بن طَهْمان والثوري وشعبة وورقاء وأبو عَوَانة وأبو الأحوص وشريك وغيرهم.
قال عبيد الله بن أبي الأسود عن يحيى بن سعيد: سألتُ الثَّوْرِيَّ عن أحاديثه عن ابن الحنفية فضَعَّفَها، وقال أحمد عن ابن مهدي: كُلُّ شيءٍ روى عبد الأعلى عن ابن الحنفية إنما هو كتابٌ أَخَذَه ولم يسمعه، وقال عمرو بن علي: كان عبد الرحمن لا يحدث، قال: وكان يحيى يحدثنا عنه، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ضعيف
وَضَعَّفَ يَحْيَى بْنَ مُوسَى بْنِ دِينَارٍ، قَال: حَدِيثُهُ رِيحٌ،
ــ
الحديث، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث ربما رَفَعَ الحديثَ وربما وقَفَه، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، يقال: إنه رفع إليه صحيفةً لرجل يقال له عامرُ بن هَنِيٍّ كان يروي عن ابن الحنفية، وقال ابن عدي: يحدث بأشياء لا يُتابع عليها، وقال الساجي: صدوق يَهِم، وقال يحيى بن سعيد: تَعْرِفُ وتُنْكِر، قال أبو علي الكَرابيسي: كان مِنْ أَوْهَى الناس، وقال العقيلي: تركه ابن مهدي والقطان، وقال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث، وصحح الطبري حديثه في الكسوف، وحسن له الترمذي، وصَحَّحَ له الحاكم وهو مِنْ تَسَاهُلِه، وقال أحمد: روايته عن ابن الحنفيةِ شبْه الريح، كأنه لم يصححها، وضعفها أيضًا سفيان الثوري.
قيل: مات سنة تسع وعشرين ومائة.
وقوله: (وضعَّفَ يحيى بن موسى بن دينار) قال النووي: هكذا وقع في الأصول كلها بإثبات لفظة (ابن) بين يحيى وموسى، وهو غلط بلا شك، والصواب حَذْفهَا، كذا قاله الحفاظ منهم أبو علي الغساني الجياني وجماعات آخرون، والغلط فيه من رواة "كتاب مسلم" لا من مسلم.
ويحيى هو ابن سعيد القطان المذكور أولًا، فضَعَّفَ يحيى بن سعيد القطان حكيمَ بن جبير وعبدَ الأعلى بن عامر وموسى بن دينار وموسى بن دهقان وعيسى، وكُلُّ هؤلاء متفق على ضعفهم، وأقوالُ الأئمة في تضعيفهم مشهورة.
وصوابُ العبارة هنا: (وضَعّف يحيى بن سعيد القطانُ موسى بن دينار) وهو موسى بن دينار المكي، روى عن سعيد بن جبير وجماعة، قال البخاري: ضعيف، وكان حفص بن غياث يكذبه، وقال علي: سمعتُ يحيى القطان يقول: دخلْتُ على موسى بن دينار أنا وحفص فجعلْتُ لا أريده على شيء إلَّا لقيته، وقال أبو حاتم: مجهول، وضعفه الدارقطني. اهـ من "الميزان".
(قال) يحيى بن سعيد: (حديثه) أي: حديث موسى بن دينار، وهو مبتدأ خبره (ريح) أي: مثل ريح هابَّة تَمُرُّ على الشيء ولا أثر لها من قدامها ولا من ورائها ولا في نفسها، وفي الكلام تشبيه بليغ؛ أي: لا أصل ولا سند لحديثه.
وَضَعَّفَ مُوسَى بْنَ دِهْقَانَ وَعِيسَى بْنَ أَبِي عِيسَى الْمَدَنِيَّ،
ــ
(وضعف) يحيى بن سعيد أيضًا (موسى بن دهقان) بكسر الدال البصريَّ، مدني الأصل.
روى عن أبي سعيد الخدري وابن عمر وأبان بن عثمان بن عفان والربيع بن أَبِي كعب - وقيل: الربيع بن كعب بن عجرة - ويروي عنه وكيع وأبو معشر البَراء وعثمان بن عمر بن فارس وغيرهم.
قال علي بن المديني: سمعت يحيى القطان وذكر موسى بن دهقان فقال: أَفْسَدُوه، وأخَّره.
وقال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: شيخٌ ليس بالقوي، وقال الآجري: قيل لأبي داود: كان موسى بن دهقان ساحرًا؟ قال: كان عرافًا، وقال النسائي والدارقطني: ضعيف، وقال ابن عدي: ليس له كثير حديث، وقال العقيلي: قال ابن معين: ضعيف الحديث.
وذكره ابن البرقي في (باب من كان الغالب عليه الضعف في حديثه وترك بعض أهل العلم حديثه) فرأيت بخط الذهبي: عاش إلى أيام الأوزاعي، ورأيته في "تاريخ البخاري": موسى بن دهقان يقولون: تغير بأَخَرة، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(و) ضعف يحيى بن سعيد القطان أيضًا (عيسى بنَ أبي عيسى المدني) قال النووي: (فهو عيسى بن ميسرة أبو موسى - ويقال: أبو محمد - الغفاري المدني، أصله كوفي، يقال له: الخياط والحناط والخباط، الأول إلى الخياطة، والثاني إلى الحنطة، والثالث إلى الخبط، قال يحمى بن معين: كان خياطا، ثم ترك ذلك وصار حناطًا، ثم ترك ذلك وصار يبيع الخبط) اهـ
فهو عمل المعايش الثلاثة، قال ابن سعد: وكان يقول: أنا خياط وحناط وخباط، كلًّا قد عالجت، وكان قدم المدينة للتجارة فَلَقِيَ الشَّعْبِيَّ، مات سنة إحدى وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر.
روى عن أنس والشعبي وأبي الزناد ونافع مولى ابن عمر وهشام بن عروة وعَمْرو بن شعيب وغيرهم، ويروي عنه (ق) ومروان بن معاوية ووكيع وابن أبي فديك
قَال: وَسَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عِيسَى
ــ
وأبو خالد الأحمر وصفوان بن عيسى وعمر بن هارون البلخي وعبيد الله بن موسى وغيرهم، ضعفه أحمد وغيره، وقال الفلاس والنسائي: متروك، وقال أحمد: لا يساوي شيئًا، وقال ابن عدي: روى أحاديث لا يتابع عليها متنًا ولا سندًا، وقال عمرو بن علي: متروك الحديث ضعيف جدًّا، وقال النسائي في "التمييز": ليس بثقة ولا يكتب حديثه، وقال حماد بن يونس: لو شئت أن يحدثني عيسى بكل ما يصنع أهل المدينة .. حدثني به، وقال ابن حبان: كان سيء الحفظ والفهم فاستحق الترك.
وضعفه أيضًا العجلي والساجي والعقيلي ويعقوب بن شَيبَةَ وآخرون.
وبالجملة اتفقوا على ضعفهِ وتركهِ وعدم الاحتجاج به.
وقال يعقوب بن حميد: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن عيسى بن أبي عيسى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عائشة رضي الله تعالى عنها قلت: يا رسول الله؛ من أسرع الناس فناءً؟ قال: "قومك، قال: يتبعون أفنادًا - جماعات - يضل بعضهم بعضًا".
وقال ابن أبي فديك: أخبرني عيسى بن أبي عيسى، عن أبي الزناد، عن أنس مرفوعًا:"الحسد يأكل الحسنات" فذكره مروان بن معاوية.
حدثني عيسى بن أبي عيسى - أظنه عن موسى بن أنس - مرفوعًا: "سيدُ إدامكم الملحُ".
وقال صفوان بن عيسى: حدثنا عيسى الحناط، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل: "هل أَصَبْنا نُسُكَنا؟ " فقال: لقد استبشر أهلُ السماء بنسككم.
(قال) الإمامُ مسلمٌ رحمه الله تعالى على سبيلِ التجريدِ البَدِيعيّ: (وسَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ عيسى) والواوُ فيه عاطفةٌ على محذوفٍ تقديرُه: سمعتُ غيرَ الحسنِ وسمعتُ الحسنَ بنَ عيسى بن ماسرْجس -بفتح المهملة وسكون الراء وكسر الجيم بعدها- أبا علي النيسابوريّ مولى ابن المبارك، أَسْلَم على يديه.