الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• وقال
العلامة محمد محمود خطاب السبكي
(المتوفى: 1352 هـ): "ومن المنكر ما يقع من بعض من لا خلاق لهم من اعتقادهم في قبور الصالحين والأولياء وبعض الأشجار والأولياء وبعض الأشجار والأبواب أنها تنفع أو تضر أو تقرب إلى الله تعالى أو تقضي الحوائج بمجرد التشفع بها إلى الله تعالى، يطوفون بها طواف الحجاج بيت الله الحرام، ويخاطبون الميت بالكلمات المكفّرة كقولهم: "أَقْصم ظهره يا سيد، وخذ عمره، وتصرف فيه يا إمام" ويهتفون بأسمائهم عند الشدائد.
ولكل جهة رجل ينادونه، فأهل مصر يدعون الشافعي والبدوي والبيومي، وأهل العراق والهند والشام يدعون عبد القادر الجيلي، وأهل مكة والطائف يدعون ابن عباس. وينذرون لهم النذور، ويذبحون لهم الذبائح، ويوقدون لهم السرج، ويضعون الدراهم في صناديقهم.
ولا ريب أن هذا من أعمال الجاهلية ومخالف لدين الله تعالى ورسوله وما كان عليه سلفنا الصالح
رضي الله تعالى عنهم"
(1)
.
• وقال
العلامة محمد بن عثمان الشاوي
(المتوفى: 1354): "فإنا لم نكفّر بالعموم، ولا نكفّر إلا من قام الدليل القاطع على كفره، بصرفه حق الله لغيره، ودعائه، والتجاءه إلى ما لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فضلا عن غيره"
(2)
.
• وقال
الشيخ محمد رشيد رضا
(المتوفى:1354): "ومن الناس من يسمّون أنفسهم موحّدين، وهم يفعلون مثلما يفعل جميع المشركين، ولكنهم يفسدون في اللغة كما يفسدون في الدين، فلا يسمون أعمالهم هذه عبادة، وقد يسمونها توسلا أو شفاعة، ولا يسمون من يدعونهم من دون الله أو مع الله شركاء، ولكن لا يأبون أن يسموهم أولياء وشفعاء، وإنما الحساب والجزاء على الحقائق لا على الأسماء، ولو لم يكن منهم إلا دعاء غير الله ونداؤه لقضاء الحاجات، وتفريج الكربات، لكفى ذلك عبادة له هو وشركًا بالله عز وجل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:«الدعاء هو العبادة»
…
ومن تأمل تعبير الكتاب العزيز عن العبادة بالدعاء في أكثر الآيات الواردة في ذلك وهي كثيرة جدًا يعلم -كما يعلم من اختبر أحوال البشر في عباداتهم- أنّ الدعاء هو العبادة الحقيقية الفطرية التي يثيرها الاعتقاد الراسخ من أعماق النفس ولا سيما عند الشدة"
(3)
.
وقال أيضًا: "وعبدةُ هذه القبور يعتقدون أنّ المدفونين فيها أحياء يقضون حاجات من يدعونهم ويستغيثونهم، وعلماء الخرافات يقولون لهم: إن عملهم هذا شرعي"
(4)
.
(1)
الدين الخالص (8/ 99).
(2)
القول الأسد في الرد على الخصم الألد (لوحة:5).
(3)
تفسير المنار (5/ 344) الهيئة المصرية العامة للكتاب.
(4)
المصدر السابق (11/ 266).