الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• وقال
الشيخ محمد بن بسطام الخوشابي الواني
(المتوفى: 1096): "كل من دعا غير الله - دعاء مسألة أو عبادة- فقد أشرك في الألوهية، وكل من اعتقد ضارا ونافعا غير الله فقد أشرك في الربوبية"
(1)
.
• وقال
العلامة صالح بن مهدي المقبلي
(المتوفى: 1108): "ما أعظم ما أدركه الشياطين بواسطة المتزندقة المتلبسين باسم التصوف الذين يزعمون أنهم يتصرفون في العالم مَا نَعَقَ في هذه العجم من تنزيلهم أولياء الشيطان منزلة الآلهة، أهونهم من يقول ولو بلسان الحال:{مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَاّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} ، وآخرون: أنهم شفعاؤهم عند الله، ونحو ذلك،
…
نعم: فإذا ركبت البحر اليوم فيما شاهدنا من مكة إلى اليمن إذا مسهم الضر وأشرفوا على الهلاك صاح كلٌ بشيخه، ونادى أهلُ المراكب المسافرين ليدعو كلٌ بشيخه، فربما نودي عشرون أو خمسون أو مائة شيخ، ولو قال لهم القائل: ادعوا الله وحده، لكان من شر الخليقة عندهم.
وقلتُ لرجل مرة وقد مسنا اليأس من الحياة وهو ينادي يا سيدي فلان، يا سيدي فلان: أتدعو في الضرورة غير الله وقد اقتصر الكافرون على دعائه في مثلها؟! فقال: إنهم معنا أينما كنا، حاضرون لا يغيبون، فإنا لله وإنا إليه راجعون"
(2)
.
وقال أيضًا بعد أن ذكر بعض أكاذيب بعض المتصوفة التي يروونها فيما يتعلق بالأولياء: "ومن سمع [أي: تلك الأكاذيب] صدّق، ومن لم يصدِّق أو سأل عن صحة ذلك عقلاً أو نقلاً، قالوا: لا يقول بالأولياء، فلنعرض عنه ونحذر منه، حتى أنهم يثبتون على هذا إذا مسهم الضر في البحر لا تسمعهم إلا يدعون المشايخ، ويهتفون بالركبان: ليدع كلٌ منكم شيخه، فيرتج المركب بالأصوات بذكر الشيخ، فإذا الكفار كانوا خيراً من هؤلاء؛ لأنهم كانوا إذا مسهم الضر في البحر ضلّ من يدعون إلا إياه.
اللهم إنا نبرأ إليك من حال هؤلاء، ونسألك أن تكتبنا من الناهين عن ضلالهم والمناوئين لهم، ونستغفرك من التقصير، وقد علمت عجزنا عن السيف أن نفضي به إليهم، وعن اللسان أن يعمهم وينادي به عليهم إلا بمثل هذه الأساطير، وإلا في الفرص الممكنة بحيث عُرفنا بذلك بينهم. والحمد لله"
(3)
.
(1)
عرائس القرآن ونفائس الفرقان (1/ 549) دار الكتب العلمية - بيروت.
(2)
الأبحاث المسددة في فنون متعددة (ص:165) مكتبة الجيل الجديد - اليمن.
(3)
الإتحاف لطلبة الكشاف [مخطوط لوحة 131 - 132).