الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• وقال
الإمام أحمد بن محمد الرومي الأقحصاري الحنفي
(المتوفى: 1041): "وأمّا الزيارة البدعية فهي زيارة القبور لأجل الصلاة عندها، والطواف بها، وتقبيلها، واستلامها، وتعفير الخدود عليها، وأخذ ترابها، ودعاء أصحابها، والاستغاثة بهم، وسؤالهم النصر، والرزق والعافية، والولد، وقضاء الدين، وتفريج الكربات، وإغاثة اللهفان، وغير ذلك من الحاجات التي كان عبّاد الأوثان يسألونها من أصنامهم، فإن أصل هذه الزيارة البدعية الشركية مأخوذ منهم.
وليس شيء من ذلك مشروعا باتفاق علماء المسلمين؛ إذ لم يفعله رسول رب العالمين، ولا أحد من الصحابة والتابعين، وسائر أئمة الدين، بل قد أنكر الصحابة ما هو دون ذلك بكثير"
(1)
.
وقال في سبب تأليفه لكتاب مجالس الأبرار: "أردتُّ أن أجمع لبعض إخوان الآخرة،
…
وأبين فيه من الاعتقادات الصحيحة والأعمال الآخرة، وأحذر عما فيه من استمداد القبور وغيره من فعل الكفرة، وأهل البدع الضالة المضلة الفجرة، لما رأيت كثيراً من الناس في هذا الزمان جعلوا القبور كالأوثان، يصلون عندها ويذبحون القربان، ويصدر منهم أفعال وأقوال لا تليق بأهل الإيمان، فأردت أن أبين ما ورد به الشرع في هذا الشأن، حتى يتميز الحق من الباطل عند من يريد تصحيح الإيمان والخلاص من كيد الشيطان، والنجاة من عذاب النيران، والدخول في دار الجنان. والله الهادي وعليه التكلان".
وقال أيضًا: "ومنهم من يستغيث بالمخلوق سواء كان المخلوق حيا أو ميتا، أو مسلما أو غير مسلم، ويتصور الشيطان بصورته، ويقضي حاجة من يستغيث به، فيظن أنه هو الذي استغاث به، وليس كما يظن، بل إنما هو الشيطان أضلّه لما أشرك بالله فإن الشيطان يضل بني آدم بحسب قدرته
…
، فإنه إذا أعانهم على مقاصدهم فهو يضرهم أضعاف ما ينفعهم، فإذا كان منتسبًا إلى الإسلام إذا استغاث بمن يحسن به الظن من شيوخ المسلمين، يجيء إليه الشيطان في صورة ذلك الشيخ، فإن الشيطان كثيرًا ما يجيء على صورة الصالحين، ولا يقدر أن يتمثل بصورة رسول رب العالمين.
ثم إن ذلك الشيخ المستغاث به- إن كان ممن له علم- لا يخبره الشيطان بأقوال أصحابه المستغيثين به، وإن كان ممن لا علم له يخبره بأقوالهم، وينقل إليهم كلامه، فيظن أولئك الجهلة أن الشيخ سمع أصواتهم، وأجابهم مع بُعد المسافة، وليس كذلك، بل إنما هو بتوسّط الشيطان"
(2)
.
• وقال
العلامة منصور بن يونس البهوتي الحنبلي
في باب حكم المرتد، أثناء تعداده لما تحصل به الردة:"وقال [أي: شيخ الإسلام ابن تيمية] أو جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم إجماعا. انتهى) أي كَفَر؛ لأن ذلك كفعل عابدي الأصنام قائلين: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} "
(3)
.
(1)
مجالس الأبرار ومسالك الأخيار (ص: 390)[ضمن المجموع المفيد في نقض القبورية ونصرة التوحيد، دار أطلس للنشر والتوزيع].
(2)
خزينة الأسرار ترجمة مجالس الأبرار (ص:24) ط/الحجرية الهندية.
(3)
كشاف القناع عن متن الإقناع (6/ 168).