الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمَّ هانئ». قالت أم هانئ: وذاك ضُحى.
متفق عليه.
في رواية: «فسترته ابنته فاطمة بثوبه، فلما اغتسل أخذه فالتحف به» .
(1)
حزنها في مرض أبيها ووفاته صلى الله عليه وسلم
-: سيأتي ذكره في آخر الكتاب.
دلَّتْ هذه الأحاديثُ وغيرها على عناية وبِرِّ فاطمة بأبيها صلى الله عليه وسلم، مع محبتها البالغة، وقد اجتمع عليها حقَّان عظيمان: بر الوالدين، وحق نبيها صلى الله عليه وسلم، فقامت بهما أتم قيام رضي الله عنها.
ومِن البَدَهي أنه لايمكن القولُ بأنَّ صُوَرَ بِرِّهَا هي ما وردَتْ في الأحاديث المنقولة فحَسْب، لأنَّ اليقينَ أنَّها بذَلَتْ جَميعَ صُوَرِ البِرِّ والإحسانِ لأبيها - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -.
(1)
فائدة: رُوِي من حديث أم هانئ رضي الله عنها قالت: لما كان يومُ الفتحِ ـ فتحِ مكة ـ جاءت فاطِمةُ، فجلست عن يسار رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم وأُمُّ هانئ عن يمينه، قال: فجاءت الوليدةُ بإناءٍ فيه شرابٌ فناولتْهُ، فشَرِبَ منه، ثم ناولَه أُمِّ هانئ، فشربَتْ منه، فقالت: يا رسولَ اللَّه، لقد أفطرتُ وكنتُ صائمةً، فقال لها:«أكُنْتِ تقضِينَ شيئاً» ؟ قالت: لا، قال:«فلا يَضُرُّكِ إن كان تطوُّعاً» . رواه الدارمي، وأبو داوود، وهو حديث ضعيف.