الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
علاقة فاطمة رضي الله عنها بالشيخين الخليفتين الراشدين رضي الله عنهما
-:
كان الشيخان أبو بكر وعُمَر، والصحابةُ كلُّهم رضي الله عنهم، والمسلمون أهلُ السنة والجماعة يُحبُّون آلَ بَيتِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مَحبةً شَرعِيَّة، ويَعرفون لهم حُقُوقَهم، وكان بين الصحابةِ وآلِ البيت أُلْفَةٌ وحَميمِيَّةٌ ومُصَاهَرةٌ، لَمْ يُنكِرها إلا مُكَابرٌ مُعَانِدٌ.
كان الشيخان الخليفتان الراشدان البارَّان: أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما يعتنيان بفاطمة وأولادها رضي الله عنهم غايةَ العناية، وقد طلبت فاطمة من أبي بكر أمرين: ميراثها، وأن يتولى زوجُها صدقاتِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأخبرها أبو بكر بالشرع الوارد، وأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لا يُورَث، وأما الصدقات فإنه يتولاها خليفةُ الرسول، ويعمل فيها كما كان يعمل فيها الرسولُ صلى الله عليه وسلم، وخيرَاً فعَلَ رضي الله عنه.
لم يَحصُلْ لفاطمة رضي الله عنها ما طلَبَتْهُ، وعتَبَتْ على أبي بكر، فهجَرتْهُ حتى ماتَتْ، كما ذكرَتْ ذلك عائشةُ رضي الله عنها وهي بهذا أعلم، وحديثُها في «الصحيحين» ، لم يُنكر أحَدٌ من الأئمةِ صِحةَ ما ورَدَ فيه، إلا بعضُ المعاصرين الذين طعَنوا في عدد من الجُمَل الواردة فيه، ومنها: هَجْرُ فاطمة أبا بكر رضي الله عنهما، ولم يكن معهم حُجَّة فيما ذهبوا إليه من القدح في الحديث.