الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين عن كل واحد منهما كبشين اثنين مثلين متكافئين) قال الشيخ الأرناؤوط: أخرجه الحاكم بسند حسن في الشواهد (1).
8.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: (أن الرسول صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين) رواه أبو يعلى والطبراني، قال الشيخ الألباني:[ورجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير المغيرة بن مسلم وهو القسملي وهو ثقة لكن أبا الزبير مدلس وقد عنعنه ولولا ذلك لقلنا بصحته وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات](2). وقال الساعاتي: رجاله ثقات (3).
9.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن بشاة وقال يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة قال فوزنته فكان وزنه درهماً أو بعض درهم) رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب. وحسنه الألباني (4).
ثالثاً:
هل عق النبي صلى الله عليه وسلم عن ولده إبراهيم
؟
وردت بعض الأحاديث التي تفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد عقَّ عن ولده إبراهيم ولكن هذه الروايات فيها نظر فمن هذه الروايات:
(1) الإحسان 12/ 130.
(2)
إرواء الغليل 4/ 382 - 383، وانظر: مجمع الزوائد 4/ 59.
(3)
الفتح الرباني 13/ 124.
(4)
سنن الترمذي 4/ 84، صحيح سنن الترمذي 2/ 93.
1.
ما ذكره الزبير بن بكار الزبيري بسنده: (أن مارية القبطية وضعت إبراهيم فلما كان يوم سابعه عق عنه بكبش وحلق رأسه وتصدق بوزن شعره على المساكين وَرِقاً)(1).
2.
وقال المحب الطبري: [الفصل الثالث في ذكر إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر أمه وميلاده وعقيقته وما يتعلق بذلك، أمه مارية القبطية
…
فلما كان يوم سابعه عق عنه بكبش وحلق رأسه
…
وسمَّاه يومئذ وتصدق بزنة شعره وَرِقاً على المساكين] (2).
3.
وقال القسطلاني: [ولد في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة وقيل ولد بالعالية ذكره الزبير بن بكار وكانت سلمى زوج أبي رافع مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قابلته فبشر أبو رافع به النبي صلى الله عليه وسلم فوهب له عبداً وعق عنه يوم سابعه بكبشين وحلق رأسه أبو هند وسماه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ وتصدق بزنة شعره ورقاً على المساكين ودفنوا شعره في الأرض](3).
وقال الزرقاني: [وعق عنه – أي عن إبراهيم - يوم سابعه بكبشين وفي العيون بكبش فيحتمل أنه تعدد الذبح فأخبر من حضر التعدد به ومن لم يحضره بخلافه](4).
(1) المنتخب من كتاب أزواج النبي 1/ 58 - 59.
(2)
ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى 1/ 153.
(3)
المواهب 2/ 68.
(4)
شرح المواهب 4/ 345.
4.
وذكر ابن كثير عن الواقدي أنه لما ولدت مارية لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً سماه إبراهيم وعق عنه بشاة يوم سابعه وحلق رأسه وتصدق بزنة شعره فضة على المساكين وأمر بشعره فدفن في الأرض وسماه إبراهيم] (1).
5.
وذكر الحافظ ابن عبد البر كلام الزبير بن بكار المتقدم، ثم قال:[والحديث المرفوع أصح من قوله وأولى إن شاء الله عز وجل حدثنا سعيد بن نصير قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولد لي الليلة غلام فسميته باسم إبراهيم) قال الزبير ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة يقال له أبو سيف، قال أبو عمر رحمه الله في حديث أنس تصديق ما ذكره الزبير](2).
هذه هي الروايات التي وقفت عليها في عقيقة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هذه الروايات ليست ثابتة كما قال أهل العلم. قال العلامة ابن كثير: [وكذا ما رواه الزبير بن بكار في كتاب النسب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن ولده إبراهيم وسماه إبراهيم فإسناده لا يثبت وهو مخالف لما في الصحيح ولو صح لحمل على أنه اشتهر اسمه بذلك يومئذ والله أعلم](3).
وقال الحافظ ابن حجر: [وكذلك إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن الزبير فإنه لم ينقل أنه عق عن أحد منهم](4).
(1) البداية والنهاية 5/ 264.
(2)
الاستيعاب 1/ 54.
(3)
تفسير ابن كثير 1/ 360.
(4)
فتح الباري 12/ 3.