الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ عَلَى ذَلِكَ يَدْعُو قَوْمَهُ لَيْلًا وَنَهَارًا، سِرًّا وَجَهْرًا [1] .
وَقَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ [2] : فَلَمَّا أَفْسَدَ اللَّهُ الصَّحِيفَةَ، خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَهْطُهُ، فَعَاشُوا وخالطوا النّاس [3] .
باب إنّا كفيناك المستهزءين [4]
قَالَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قوله تعالى: إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ 15: 95 قال: المستهزءون: الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْرِيُّ، وَأَبُو زَمْعَةَ الْأَسْوَدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، وَالْحَارِثُ بْنُ عيطل [5] السَّهْمِيُّ، وَالْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَشَكَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ، فَأَرَاهُ الْوَلِيدَ، وَأَوْمَأَ جِبْرِيلُ إِلَى أَبْجَلِهِ [6] فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: كُفِيتَهُ، ثُمَّ أَرَاهُ الْأَسْوَدَ، فَأَوْمَأَ جِبْرِيلُ إِلَى عَيْنَيْهِ فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: كُفِيتَهُ، ثُمَّ أَرَاهُ أَبَا زَمْعَةَ، فَأَوْمَأَ إِلَى رَأْسِهِ فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ كُفِيتَهُ، ثُمَّ أَرَاهُ الْحَارِثَ، فَأَوْمَأَ إِلَى رَأْسِهِ أَوْ بَطْنِهِ وَقَالَ: كُفِيتَهُ، فَأَمَّا الْوَلِيدُ، فَمَرَّ بِرَجُلٍ مِنْ خُزَاعَةَ، وَهُوَ يَرِيشُ نِبَالًا، فَأَصَابَ أَبْجَلَهُ فَقَطَعَهَا، وَأَمَّا الْأَسْوَدُ فَعَمِيَ. وَأَمَّا ابْنُ عَبْدِ يَغُوثَ فخرج في رأسه قروح [7] فمات مِنْهَا، وَأَمَّا الْحَارِثُ فَأَخَذَهُ الْمَاءُ الأَصْفَرُ فِي بطنه، حتى
[1] سيرة ابن هشام 2/ 103 وفيه «جهارا» . وانظر السير والمغازي 160- 161.
[2]
المغازي لعروة 117.
[3]
كتب في حاشية الأصل «بلغت قراءة خليل بن أيبك في الميعاد الرابع على مؤلّفه» .
[4]
سورة الحجر- الآية 95.
[5]
في إنسان العيون لنور الدين الحلبي (عيطلة) وعند ابن هشام، والسهيليّ في الروض (الطلاطلة) ولعلّه اشتباه، وكذا في دلائل أبي نعيم 1/ 91، والسير والمغازي 273.
[6]
الأبجل: عرق في باطن الذراع، وقيل هو عرق غليظ في الرجل فيما بين العصب والعظم.
[7]
في (الاكتفاء للكلاعيّ) : استسقى بطنه فمات منه.