الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ 68: 4 [1]
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا)[2] . وَقَالَ (خ م) : مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَمْرَيْنِ، إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا، مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، وَمَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمَ للَّه بها [3] .
[1] سورة القلم- الآية 4.
[2]
رواه أبو داود (4682) في السّنّة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، والترمذي (1172) في كتاب الرضاع، باب (11) ما جاء في حق المرأة على زوجها، وقال: وفي الباب عن عائشة، وابن عباس. وحديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، وفي كتاب الإيمان (2743) باب في استكمال الإيمان والزيادة والنقصان، والدارميّ في الرقاق، رقم (74) ، وأحمد في المسند 2/ 250 و 472 و 527 و 6/ 47 و 99.
[3]
رواه البخاري 4/ 166- 167 في المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الأدب 7/ 101 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: يسّروا ولا تعسّروا، وكان يحب التخفيف واليسر على الناس، وفي الحدود 8/ 16 باب إقامة الحدود والانتقام لحرمات الله، ومسلم (2327) في الفضائل، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام، واختياره من المباح أسهله، وانتقامه للَّه عند انتهاك حرماته، وأبو داود (4785) في الأدب، باب في التجاوز في الأمر، ومالك في الموطّأ (1628) في كتاب الجامع، باب ما جاء في حسن الخلق، وأحمد في المسند 6/ 32 و 114 و 116 و 130 و 182 و 223 و 229 و 232 و 262 و 281، وابن سعد في الطبقات 1/ 366.
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ، لَا امْرَأَةً وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ مِنْ محارم الله، فينتقم للَّه. م [1] .
وَقَالَ أَنَسٌ: خَدَمْتُهُ صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فو الله مَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ، وَلَا قَالَ لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا، وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ: أَلَا فَعَلْتَ كَذَا [2] ؟
وَقَالَ عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا. أَخْرَجَهُ م [3] .
وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: كَانَ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَجْمَلَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [4] .
وَقَالَ فُلَيْحٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَبَّابًا وَلَا فَاحِشًا، وَلَا لَعَّانًا، كَانَ يَقُولُ لِأَحَدِنَا عَنْدَ الْمَعْتِبَةِ: مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ.
أَخْرَجَهُ خ [5] .
[1] رواه مسلم (2327) في الفضائل، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام، وأبو داود (4786) في الأدب، باب التجاوز في الأمر، وابن سعد في الطبقات 1/ 367- 368.
[2]
رواه البخاري 7/ 82- 83 في الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل، ومسلم (2309) في الفضائل، باب كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا، وأبو داود (4774) في الأدب، باب في الحلم، وابن الأثير في جامع الأصول 11/ 255- 257.
[3]
في صحيحه (2150) في الأدب، باب استحباب تحنّك المولود عند ولادته.. وللحديث بقيّة، وابن سعد في الطبقات 1/ 364، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق 1/ 338.
[4]
رواه البخاري 3/ 228 في الجهاد والسير، باب الحمائل وتعليق السيف بالعنق، ومسلم (2307) في الفضائل، باب في شجاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم وتقدّمه للحرب، والنويري في نهاية الأرب 18/ 255.
[5]
في صحيحه 7/ 81 في كتاب الأدب، باب لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحّشا، و 7/ 84 باب ما ينهى من السباب واللعن، وأحمد في المسند 3/ 126 و 144 و 158 و 6/ 309، وابن سعد 1/ 369.
وَقَالَ الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ [1] ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: خِيَارُكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [2] .
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيَّ يَقُولُ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا، وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَلَا سَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ، وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ [3] .
وَقَالَ شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي عُتْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئًا عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [4] .
وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الحياء من الإيمان» [5] .
[1] في طبعة القدسي 2/ 321 «شفيق» وهو تحريف.
[2]
رواه البخاري 7/ 82 في الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل، وفي المناقب 4/ 166 باب صفة النبيّ صلى الله عليه وسلم، ومسلم (2321) في الفضائل، باب كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم، والترمذي (2041) في البرّ والصلة، باب ما جاء في الفحش، وقال: هذا حديث حسن صحيح، و (2084) و (2085) باب ما جاء في خلق النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأحمد في المسند 2/ 161 و 189 و 193 و 328 و 448 و 6/ 174 و 236 و 246، وابن سعد في الطبقات 1/ 365، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق 1/ 339.
[3]
رواه ابن سعد في الطبقات 1/ 365، والفسوي في المعرفة والتاريخ 3/ 289، وابن عساكر 1/ 340.
[4]
رواه البخاري 4/ 197 في المناقب، باب صفة النبيّ صلى الله عليه وسلم، وفي الأدب 7/ 96 باب من لم يواجه الناس بالعتاب، وباب الحياء 7/ 100، ومسلم (2320) في الفضائل، باب كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم، واللفظ له، وابن ماجة في الزهد (4180) وأحمد في المسند 3/ 77 و 79 و 88 و 91 و 92، وابن سعد في الطبقات 1/ 368، والبيهقي في دلائل النبوّة 1/ 270، والترمذي في الشمائل 192 رقم 351، والقاضي عياض في الشفاء 1/ 241 و 242.
[5]
أخرجه البخاري في الإيمان 1/ 8 باب أمور الإيمان وقول الله تعالى: ليس البرّ أن تولّوا
وَقَالَ مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ بُرْدٌ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذًا شَدِيدًا، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِهِ قَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ الْبُرْدِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [1] .
وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَدْخُلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَيَأْمَنُهُ، وَأَنَّهُ عَقَدَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَقْدًا، فَأَلْقَاهُ فِي بِئْرٍ فَصَرَعَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ مَلَكَانِ يَعُودَانِهِ، فَأَخْبَرَاهُ أَنَّ فُلَانًا عَقَدَ لَهُ عَقْدًا، وَهِيَ فِي بِئْرِ فُلَانٍ، وَلَقَدِ اصْفَرَّ الْمَاءُ مِنْ شِدَّةِ عَقْدِهِ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَخْرَجَ الْعَقْدَ، فَوَجَدَ الْمَاءَ قَدِ اصْفَرَّ، فَحَلَّ الْعَقْدَ، وَنَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. فَلَقَدْ رَأَيْتُ الرَّجُلَ بَعْدَ ذَلِكَ يَدْخُلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَمَا رَأَيْتُهُ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى مَاتَ [2] .
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: ثنا عِمْرَانُ بْنُ زيد أبو يحيى الملائيّ، حدّثني زيد
[ () ] وجوهكم قبل المشرق والمغرب.. (بلفظ: الحياء شعبة من الإيمان) ، ومسلم (35) في كتاب الإيمان، باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها وفضيلة الحياء، وكونه من الإيمان، وأبو داود (4676) في السّنّة، باب في ردّ الإرجاء، والترمذي (2748) في الإيمان، باب ما جاء الحياء من الإيمان، والنسائي في الإيمان 8/ 110، باب ذكر شعب الإيمان، وابن ماجة في المقدّمة (57) .
[1]
رواه البخاري 7/ 94 في الأدب، باب التبسّم والضّحك، ومسلم (1057) في كتاب الزكاة، باب إعطاء من سأل بفحش وغلظة، وأبو داود (4775) في كتاب الأدب، باب في الحلم وأخلاق النبيّ صلى الله عليه وسلم، من طريق هارون بن عبد الله، عن أبي عامر، عن محمد بن هلال، عن أبيه، عن أبي هريرة، بنحوه، والنسائيّ 8/ 33- 34 في القسامة، باب القود من الجبذة، وأحمد في المسند 3/ 153 و 210 و 224، والنويري في نهاية الأرب 18/ 252، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق 1/ 338- 339.
[2]
أخرجه النسائيّ في كتاب التحريم 7/ 113 باب سحرة أهل الكتاب، وأحمد في المسند 4/ 367.
الْعَمِيُّ، عَنْ أَنَسٍ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَافَحَهُ الرَّجُلُ لَا يَنْزِعُ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ، حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ يَنْزِعُ، وَإِنِ اسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهِهِ، لَا يَصْرِفُهُ عَنْهُ، حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ يَنْصَرِفُ، وَلَمْ يُرَ مُقَدِّمًا رُكْبَتَهُ بَيْنَ يَدَيْ جَلِيسٍ لَهُ. أَخْرَجَهُمَا الْفَسَوِيُّ عَنْهُمَا فِي تَارِيخِهِ [1] .
وَقَالَ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: مَا رَأَيْتُ رَجُلًا الْتَقَمَ أُذُنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم [2] فَيُنَحِّي رَأْسَهُ، حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي ينحّي رأسه، وما رأيت رسول الله أَخَذَ بِيَدِ رَجُلٍ فَتَرَكَ يَدَهُ، حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يَدَعُ يَدَهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ [3] .
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا، حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ، إِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّمُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [4] .
وَقَالَ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَكُنْتَ تُجَالِسُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ كَثِيرًا، كَانَ لَا يَقُومُ مِنْ مصلّاه حتّى تطلع الشمس،
[1] المعرفة والتاريخ 3/ 289.
[2]
أي جعل فمه يحاذي: أذنه صلى الله عليه وسلم للإفضاء بالسّر.
[3]
في كتاب الأدب (4794) باب في حسن العشرة.
[4]
رواه أبو داود في الأدب (4794) باب في حسن العشرة، والترمذي في صفة القيامة (2492) باب رقم 47، وهو حديث حسن، والفسوي في المعرفة والتاريخ 3/ 289، وابن كثير في البداية والنهاية 6/ 39، وابن سعد في الطبقات 1/ 378، والبغوي في شرح السّنّة 13/ 245- 246 وقال: هذا حديث غريب، وابن ماجة (3716) والبيهقي في دلائل النبوّة 1/ 273 ورواه البخاري في الأدب 7/ 94- 95 باب التبسّم والضّحك، وفي التفسير 6/ 42 سورة الأحقاف، ومسلم (899/ 16) في صلاة الاستسقاء، باب التعوّذ عند رؤية الريح والغيم، والفرح بالمطر، وأحمد في المسند 6/ 66.
وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ [1] .
وَقَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ خَارِجَةَ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ نَفَرًا دَخَلُوا عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ بَيْتَهُ فَقَالُوا: حَدِّثْنَا عَنْ بَعْضِ أَخْلَاقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: كُنْتُ جَارَهُ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ الْوَحْيُ بَعَثَ إِلَيَّ فَآتِيهِ، فَأَكْتُبُ الْوَحْيَ، وَكُنَّا إِذَا ذَكَرْنَا الدُّنْيَا ذَكَرَهَا مَعَنَا، وَإِذَا ذَكَرْنَا الْآخِرَةَ ذَكَرَهَا مَعَنَا، وَإِذَا ذَكَرْنَا الطَّعَامَ ذَكَرَهُ مَعَنَا.
وَقَالَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ، اتَّقَيْنَا الْمُشْرِكِينَ برسول الله صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ أَشَدَّ النَّاسِ بَأْسًا، وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَقْرَبَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْهُ. وَقَالَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ: لَمْ يُسْأَلِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ: (لَا) . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [2] .
وَقَالَ يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [3] .
وَقَالَ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أتى رجل
[1] في صحيحه، (2322) كتاب الفضائل، باب تبسمه صلى الله عليه وسلم وحسن عشرته، وفي كتاب المساجد ومواضع الصلاة (670) باب فضل الجلوس في مصلّاه بعد الصبح، وفضل المساجد، والنسائي في كتاب السهو 3/ 80- 81 باب قعود الإمام في مصلّاه بعد التسليم، وأحمد في المسند 5/ 86 و 88 و 91، وابن سعد 1/ 372.
[2]
رواه مسلم (2311) في الفضائل، باب ما سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال: لا، وكثرة عطائه، وأحمد في المسند 6/ 130، وابن سعد في الطبقات 1/ 368.
[3]
أخرجه البخاري 4/ 165 في المناقب، باب صفة النبيّ صلى الله عليه وسلم، ومسلم (2308) في الفضائل، باب كان النبي صلى الله عليه وسلم، أجود الناس بالخير من الريح المرسلة، والزرقاني في شرح المواهب اللدنية 4/ 101، وابن سعد 1/ 368- 369، وأحمد في الزهد- ص 10.
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: فَسَأَلَهُ، فَأَمَرَ لَهُ بِغَنَمٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَأَتَى قَوْمَهُ فَقَالَ: أَسْلِمُوا فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءَ مَنْ لَا يَخَافُ الْفَاقَةَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ [1] .
وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ فِي بَيْتِهِ يَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ كَمَا يَعْمَلُ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ [2] .
وَقَالَ أَبُو صَالِحٍ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، قِيلَ لِعَائِشَةَ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ، يُفَلِّي ثَوْبَهُ، وَيَحْلِبُ شَاتَهُ، وَيَخْدِمُ نَفْسَهُ [3] .
وَقَالَ شُعْبَةُ: حَدَّثَنِي مُسْلِمٌ الْأَعْوَرُ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ [4]، سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْكَبُ الْحِمَارَ، وَيَلْبَسُ الصُّوفَ، وَيُجِيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ خَيْبَرَ عَلَى حِمَارٍ، خِطَامُهُ مِنْ ليف [5] .
[1] في صحيحه (2312) في الفضائل، باب ما سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قط فقال:
لا، وكثرة عطائه، وأحمد في المسند 3/ 108 و 175 و 259 و 284، والبيهقي في دلائل النبوّة 1/ 281، وابن كثير في البداية والنهاية 6/ 42، والهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 13 وقال: رواه الطبراني.
[2]
رواه أحمد في مسندة 6/ 121 و 167 و 260، وابن سعد 1/ 366، وانظر الزهد لأحمد- ص 9.
[3]
رواه أحمد في المسند 6/ 256، والترمذي في جامعه (2941) والشمائل له 181 رقم 335، ودلائل النبوّة للبيهقي 1/ 282، وألوفا لابن الجوزي 2/ 435، وشرح السّنّة للبغوي 13/ 243، والموارد للهيثمي 524- 525.
[4]
في (ع)«عبيد الله» وهو تحريف.
[5]
رواه الترمذي في الجنائز (1021) باب ما جاء في قتلى أحد وذكر حمزة، رقم (31) وقال: قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم، عن أنس، ومسلم الأعور يضعّف، وهو مسلم بن كيسان الملائي، ورواه ابن سعد 1/ 370 و 371، وأحمد في الزهد 41.